ما هو الكرياتين؟ وكيف يساعد في بناء العضلات؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
تعتبر مكملات الكرياتين من أشهر المكملات الغذائية في مجال بناء العضلات، حيث تُستخدم لزيادة الكتلة العضلية وتعزيز الأداء البدني. فما هو الكرياتين؟ وكيف يمكن أن يساهم في زيادة كتلة العضلات؟
إنتاج الكرياتين في الجسم
يُصنع الكرياتين داخل الجسم من مجموعة من الأحماض الأمينية في الكبد، كما يُعتقد أن الكلى والبنكرياس لهما دور في تصنيعه أيضًا.
يمكن الحصول على الكرياتين من مصادر طبيعية مثل اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والدجاج.
يتم تخزين معظم الكرياتين في العضلات الهيكلية على شكل فوسفوكرياتين، بينما توجد كمية صغيرة منه (أقل من 5%) في أنسجة الدماغ والخصيتين.
يساهم الكرياتين في إنتاج أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم لأداء الوظائف الأساسية مثل انقباض وانبساط العضلات، نقل السيالات العصبية، وإنتاج البروتين للحفاظ على الأنسجة المختلفة وإصلاحها.
أظهرت الدراسات أن تناول مكملات الكرياتين أثناء ممارسة تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال يمكن أن يساهم في زيادة الكتلة العضلية. الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يشمل اللحوم الحمراء، والدجاج، والمأكولات البحرية يحصلون على إمداد كافٍ من الكرياتين. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث أن المكملات يمكن أن تكون مفيدة لبعض الرياضيين في زيادة الكتلة العضلية وقوة العضلات. لكن النتائج غالبًا ما تكون بسيطة إذا لم تُصاحب بممارسة التمارين الرياضية المناسبة.
الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا قد يستفيدون بشكل ملحوظ من مكملات الكرياتين. أظهرت دراسة أن مستويات الكرياتين انخفضت بشكل ملحوظ عند التوقف عن تناول اللحوم والاعتماد على نظام غذائي نباتي يشمل البيض ومنتجات الألبان لمدة شهر.
تشير الدراسات إلى أن مكملات الكرياتين قد تقدم فوائد صحية متعددة، منها:
- تحسين مستويات الدهون في الدم.
- الحفاظ على مرونة وصحة الجلد.
- تخفيف أعراض مرض باركنسون.
- تسريع تعافي وشفاء العضلات الناتج عن فرط استخدامها.
- تحسين القدرة الإدراكية لدى الأفراد الذين تعرضوا لإصابة دماغية مثل ارتجاج الدماغ.
يُعتبر استخدام مكملات الكرياتين آمنًا وفقًا للعديد من الأبحاث، ولكن بعض الأشخاص قد يعانون من مشاكل معوية عند تناول كميات كبيرة منه. وكأي مكمل غذائي، يُنصح بالتحدث مع الطبيب قبل البدء في استخدام مكملات الكرياتين لضمان اختيار النوع والجرعة المناسبة لتحقيق أهدافك واحتياجاتك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكرياتين
إقرأ أيضاً:
صفات الشخص الراضي.. وكيف نصل إلى الرضا في 5 خطوات عملية بسيطة؟
الرضا من أعظم القيم الإيمانية التي تبعث الطمأنينة في النفس، وتجعل الإنسان يعيش حياة مليئة بالسكينة والرضا عن قضاء الله وقدره، فالراضي هو من يقبل بما قسمه الله له دون تذمر أو شكوى، بل يرى في كل أمر خيرًا، سواء كان ظاهره نعمة أو ابتلاء.
وقد حثّ الإسلام على التحلي بهذه الصفة، وجعلها من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، كما قال النبي ﷺ: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا" (رواه مسلم).
أولًا: مفهوم الرضا في الإسلامالرضا هو القناعة والقبول بحكم الله، سواء في النعم أو في الابتلاءات، وهو مرتبة عالية من الإيمان تدل على حسن الظن بالله. وقد ورد في الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: "من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" (رواه الترمذي). وهذا يبين أن الرضا يجلب الطمأنينة والراحة النفسية، بينما السخط والاعتراض يجلبان الهم والضيق.
ثانيًا: صفات الشخص الراضي
الشخص الراضي يتمتع بصفات مميزة تعكس قناعته وإيمانه العميق بالله، ومنها:1. القناعة واليقين
الشخص الراضي قنوع بما لديه، لا ينظر إلى ما في أيدي الناس، بل يدرك أن الأرزاق بيد الله، كما قال النبي ﷺ: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" (رواه الترمذي).
2. الطمأنينة النفسية
لا يشكو ولا يجزع عند الابتلاء، بل يؤمن أن كل ما يحدث له هو خير، حتى لو لم يدرك الحكمة في الحال، لقوله تعالى: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (البقرة: 216).
3. التسليم لقضاء الله
الشخص الراضي لا يعترض على أقدار الله، بل يسلم أمره كله لله، كما قال النبي ﷺ في دعائه: "اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء" (رواه أحمد).
4. الرضا في الرزق والمعيشة
لا يحسد الآخرين ولا يقارن نفسه بغيره، بل يعلم أن الله قسم الأرزاق بعدله، ويعيش حياته ببساطة وسعادة، كما قال تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (الزخرف: 32).
5. حسن الظن بالله
يوقن بأن الله لا يقدر لعباده إلا الخير، فيعيش متفائلًا مهما واجه من مصاعب، كما قال النبي ﷺ: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له" (رواه مسلم).
ثالثًا: كيف تكون شخصًا راضيًا؟
يمكن للإنسان أن يصل إلى الرضا من خلال اتباع بعض الخطوات الإيمانية، ومنها:
1. تقوية الإيمان بالله
كلما زاد إيمانك بقدرة الله وحكمته، زاد رضاك بقضائه، فالإيمان يولد الطمأنينة، كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ} (الرعد: 28).
2. التفكر في نعم الله
عندما تدرك أن نعم الله عليك لا تُحصى، ستشعر بالرضا والشكر، فقد قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} (إبراهيم: 34).
3. الابتعاد عن المقارنات
قارن نفسك بمن هو أقل منك في الدنيا، وليس بمن هو أعلى، كما قال النبي ﷺ: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم" (رواه مسلم).
4. الاستغفار والدعاء
الدعاء من أسباب تحقيق الرضا، فقد كان النبي ﷺ يدعو: "اللهم اجعلني لك شاكرًا، لك ذاكراً، لك مطواعًا، إليك مخبتًا أواهًا منيبًا" (رواه أبو داود).
5. الصبر عند الابتلاء
الإنسان الراضي يصبر على البلاء، ويوقن بأن الفرج قريب، فقد قال تعالى: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (الشرح: 6).
الرضا من أعظم الصفات التي تجلب السعادة والراحة النفسية، وهو علامة على قوة الإيمان وحسن الظن بالله. فالشخص الراضي يعيش مطمئنًا، متقبلًا لكل ما يحدث له، ويدرك أن الله لا يقدر له إلا الخير. لذا، فلنسعَ جميعًا لنكون من الراضين، فبذلك تتحقق لنا السعادة في الدنيا، والنجاة في الآخرة، كما قال تعالى: {رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (المائدة: 119).