معارك ترامب لا تنتهي.. كواليس جديد في قضية الاغتصاب
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
يخوض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فصل جديد من المعارك القانونية، إذ لم تلق دفوع قضائية قدمها ترامب لإثبات برائته من تهمة الاغتصاب قبولا لدى القضاء الأمريكي.
وردّ قاض فدرالي في نيويورك، الإثنين، دفوعا قضائية تقدّم بها ترامب يعتبر فيها أنه ضحية تشهير الصحفية السابقة إي. جين كارول التي تتّهمه بأنه اغتصبها في العام 1996.
ترامب البالغ 77 عاما والساعي للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقررة العام المقبل 2024، كانت هيئة محلّفين في محكمة مدنية في نيويورك قد أدانته في التاسع من مايو الماضي، بـ"الاعتداء الجنسي" على كارول قبل 27 عاما وليس بـ"الاغتصاب"، وأمرته بأن يسدد غرامة مالية قدرها 5 ملايين دولار لتعويض العطل والضرر.
وبعد أسبوعين تقدّمت كارول البالغة 79 عاما بشكوى جديدة اتّهمت فيها ترامب بالتشهير على خلفية تصريحات أدلى بها لشبكة "سي ان ان" غداة صدور الحكم وقال في إشارة إلى الصحفية السابقة "إنها مجنونة".
وعلى أثر الشكوى الجديدة لكارول، قدّم ترامب دفوعا مضادة ردا على رواية يقول إنها "مختلقة بالكامل"، مطالبا بمحاكمة مدنية جديدة.
وفي مايو الماضي قالت الكاتبة السابقة في مجلة "ايل" (Elle) في تصريح لشبكة "سي إن إن": "بلى فعل ذلك"، بعدما خلصت هيئة المحلفين إلى أنها ضحية "اعتداء جنسي" وليس "اغتصاب".
لكن وفقا لمطالعة أجراها الإثنين القاضي في المحكمة الفدرلية المدنية في مانهاتن لويس كابلان، فإن الاتهامات التي توجّهها كارول لترامب باغتصابها في غرفة تغيير الملابس في متجر بيرغدوف غودمان الفاخر الواقع في الجادة الخامسة بمانهاتن في 1996 "صحيحة في الجوهر".
وكانت هيئة المحلفين قد اعتبرت أن ما فعله ترامب حينها هو اعتداء بواسطة إصبعه وليس بواسطة عضوه الذكري، وبالتالي لا يشكل الفعل جريمة اغتصاب بموجب قوانين نيويورك.
لكن القاضي كابلان اعتبر أن الفعلين يشكلان "اغتصابا" بالتعبير السائد، وفق تعريف بعض القواميس، وفي القانون الجنائي الفدرالي وفي ولايات أخرى في البلاد وخارجها.
وضُمّت الشكوى المعدّلة الجديدة إلى قضية تشهير سابقة رفعتها إي جين كارول ضدّ ترامب في العام 2019، وأرجئت تلك الدعوى بسبب معارك إجرائية، ولا سيما لتحديد ما إذا كان ترامب يتمتّع بالحصانة الرئاسية في العام 2019، أثناء وجوده في البيت الأبيض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاغتصاب ترامب
إقرأ أيضاً:
بماذا نصح بابا الفاتيكان ميركل في كيفية التعامل مع ترامب؟.. المذكرات تجيب
عندما انتُخب دونالد ترامب رئيسًا للمرة الأولى، لجأت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى بابا الفاتيكان للحصول على نصائح حول كيفية التعامل مع ترامب، الذي وصفته بأنه يتصرف بعقلية الفائز أو الخاسر كونه مطورًا عقاريًا. وكانت ميركل تأمل في إيجاد طرق لإقناع ترامب بعدم الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
في مذكراتها، التي نُشرت مقتطفات منها في صحيفة "دي تسايت" الألمانية، أوضحت ميركل أن ترامب بدا معجبًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء سلطويين آخرين. وكتبت: "كان يرى كل شيء من منظور المطور العقاري، وهي مهنته قبل دخول عالم السياسة".
وأضافت ميركل: "لا يمكن بيع كل قطعة أرض إلا مرة واحدة، وإذا لم يحصل عليها هو فإن شخصًا آخر سيحصل عليها. هكذا يرى العالم". وذكرت أنها عندما طلبت نصيحة البابا فرنسيس للتعامل مع أشخاص لديهم "وجهات نظر مختلفة تمامًا"، أدرك البابا على الفور أنها تتحدث عن ترامب وقال لها: "شدي، شدي، شدي، ولكن لا تقطعي".
ميركل تعرقل أوكرانيا
كشفت المستشارة الألمانية السابقة في مقتطف من مذكراتها المقبلة أنها سعت إلى إبطاء مساعي أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال فترة ولايتها، بسبب مخاوف من رد عسكري محتمل من روسيا. وذكرت صحيفة "دي تسايت" أن المذكرات، التي تحمل عنوان "الحرية. ذكريات 1954-2021"، من المقرر إصدارها الثلاثاء المقبل.
في الكتاب، تتناول ميركل القمة الرئيسية للناتو التي انعقدت في بوخارست عام 2008، حيث نوقشت طلبات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف.
وتعترف ميركل برغبة قوية لدى دول وسط وشرق أوروبا في الانضمام السريع إلى الناتو، لكنها أوضحت أنها كانت تعتقد أن توسيع عضوية الحلف يجب أن يعزز الأمن ليس فقط لتلك الدول، بل للحلف ككل.
وأعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في مذكراتها عن قلقها الخاص بشأن العلاقات بين أوكرانيا وروسيا. أشارت إلى وجود أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.
وكتبت أن أي مرشح سابق لعضوية الناتو لم يواجه مثل هذه الظروف، وأن هذه التعقيدات العسكرية كان من الممكن أن تشكل مخاطر على الحلف.
الأوكرانيون لا يرغبون بالانضمام
أشارت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في مذكراتها إلى أن نسبة قليلة فقط من الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، مما عزز مخاوفها. رغم ذلك، يواجه موقفها تجاه أوكرانيا انتقادات مستمرة في كييف.
تطرقت ميركل إلى التسوية التي تم التوصل إليها، لكنها اعترفت بتكاليفها الباهظة. أوضحت أن عدم تقديم خطة عمل واضحة لعضوية أوكرانيا وجورجيا كان بمثابة "انتكاسة" لطموحاتهما، بينما مثل وعد الناتو العام بانضمامهما في المستقبل تحديًا مباشرًا للمصالح الروسية، وهو ما اعتبرته استفزازًا للرئيس فلاديمير بوتين.
من المقرر أن تُنشر المذكرات في أكثر من 30 دولة حول العالم، وفقًا للناشر. يذكر أن ميركل، التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لمدة 16 عامًا بين عامي 2005 و2021، هي أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا.