آمنة الكتبي (دبي)

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: استراتيجية تونس لمكافحة الإرهاب تستهدف تحصين المجتمع «تنافسية الكوادر الإماراتية» يطلق أول دفعة من «نافس الدولي»

أكد عدد من القيادات التنفيذية أن يوم عهد الاتحاد هو احتفالية وطنية تجسد وحدة وتلاحم الآباء المؤسسين لبدء دولة حققت وتحقق إنجازات استثنائية في جميع المجالات، فكل من يعيش على أرض الدولة عليه أن يشعر بالفخر والانتماء، مشيرين إلى أن هذه المناسبة تعد أساس الاتحاد وبناء دولة الإمارات، وترسخ الوعي الوطني وتعزز القيم وتؤصل الهوية الوطنية لدى أبناء الوطن.


وقالت عزة سليمان العضو الأسبق للمجلس الوطني الاتحادي: إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام «يوم عهد الاتحاد» هو وسام تكريم على صدر كل مواطن يحمل في قلبه بنود وثيقة الاتحاد، وبينما هو تذكير بأهمية التأسيس والقيم والمعاني التي حملها.
وأضافت: وأرى كمواطنة في مهمة مستمرة لخدمة وطني أن يوم عهد الاتحاد يتطلب منّا في محيطنا العائلي والوظيفي التذكير المستمر بقيم الاتحاد واستحضارها في كل الأدوار التي نقوم بها، وسأحرص من خلال كافة المبادرات التي أسهم فيها على تجسيد «يوم عهد الاتحاد» والمبادئ الوطنية التي وضعها المؤسس المغفور له الشيخ زايد وإخوانه الحكام، والتي لا تزال أساساً لمسيرة الوطن إضافة إلى تعريف الأجيال الناشئة بتاريخ بلادهم والتضحيات والجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الاتحاد التاريخي.
وأكدت إن المستقبل الذي تطمح له قيادتنا ومواصلة العمل للمركز الأوّل في مختلف الإنجازات الوطنية لا يمكن أن يتحقق من دون استحضار ما قامت عليه دولتنا منذ البداية ويوم عهد الاتحاد هو جوهرة أخرى في قلادة المناسبات الوطنية التي تزين أعناقنا.

فكرة الاتحاد
وقال داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي: يمثل قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، باعتماد يوم الثامن عشر من يوليو «يوم عهد الاتحاد»؛ مناسبة وطنية، هو ترسيخ لفكرة الاتحاد التاريخية التي قادها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحُكام، ومباركتهم لانطلاق مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة. 
وأضاف: يجسد يوم عهد الاتحاد برمزيته؛ النموذج المتين للاتحاد، وركائزه التي تعكس القوة والانتماء والتلاحم بين أبناء الوطن والتمسك بالهوية الوطنية، وترسيخ ما حققته دولتنا في نفوس أبناء شعبنا والأجيال القادمة، ويؤكد هذا اليوم، الدروس والعبر التي قدمها الآباء المؤسسون في نهج بناء الأوطان على أيدي قادة يشهد لهم الزمان بفكرهم وعزيمتهم وخصالهم الكريمة، أعلوا من راية ورفعة وطنهم وشأن شعبهم، وأسسوا دولة رجالها قادة أفعال، وحدودها اللا مستحيل، وغايتها ريادة المراكز الأولى، حتى وصلت دولتنا اليوم، وبفضل قيادتنا الرشيدة التي سارت على خطى الآباء المؤسسين؛ إلى مصاف أفضل دول العالم بالتطور والتقدم والريادة والازدهار وجودة الحياة.

التاريخ والمكان
وبدوره قال ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: للعهود استنادها القيمي، واستنادها الإنساني والحضاري، واستنادها الوجودي، الذي يجعلها هي بذاتها قيمة راسخة في ضمير التاريخ والمكان والإنسان، بهذا المعنى يصبح يوم عهد الاتحاد، في 18 يوليو قيمة راسخة وثابتاً وطنياً في ضمير الإنسان الإماراتي، لأنه اليوم الذي جمع القلوب والعقول على رؤية واحدة ومسار حضاري واحد، وأصالة تاريخية واحدة، بالحكمة التي فطر عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بما أوتي من رؤية استشرافية للمستقبل، تضع التاريخ في مختبر الجغرافيا والجغرافيا في مختبر الانتماء إلى الأرض والوطن، والإنسان.
وأضاف: من هنا يصبح هذا اليوم حجر الأساس الذي نهضت عليه حضارة دولة الإمارات، فكان بناؤها ثابتاً شامخاً ومشروعها الحضاري مشروعاً متفرداً في المشهد الإنساني والحضاري، وبالتالي كان الاتحاد الذي مهد له هذا اليوم بوثيقته ودستوره، حدثاً استثنائياً ليس على المستوى الخليجي والعربي فحسب وإنما على المستوى العالمي، بما حمل من رؤية جديدة للمنطقة ورؤية جديدة للتحولات العالمية، على المستوى السياسي والاقتصادي وعلى المستوى الأمني والإنساني، ومستقبل الإنسان على هذا الكوكب. 
وتابع: فالوالد المؤسس كان مقتنعاً منذ اللحظة الأولى للاتحاد أن طريق الدولة الجديدة لتحقيق الرخاء يمر عبر ترسيخ جذورها في قلوب مواطنيها وعقولهم، لذلك كان شاغله الأساسي هو تحقيق الرفاهية الاجتماعية لشعبه، وإنجاز التنمية الاقتصادية، وإقامة الوحدة الإقليمية، وكل ذلك كان يتمثل في فلسفة الحكم والحكمة السياسية التي انتهجها وأصلها ورسخها الوالد المؤسس وكان من مرتكزاتها العدالة والديمقراطية والمساواة والانحياز إلى إنسانية الإنسان في كل خطوة من خطوات التنمية سواء على مستوى الوعي السياسي والوعي الدستوري، أو على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مكنت العلاقة بين القيادة والشعب كما مكنت العلاقة بين المواطن والوطن، على أساس ممارسة المواطنة الصالحة التي كانت المنطلق إلى بناء المشروع النهضوي الإماراتي الذي يستشرف المستقبل.

استشراف المستقبل
وقال الفلاسي بهذه الرؤية وهذا الاستناد إلى الماضي والاستشراف للمستقبل، وبهذا التصالح بين الثروة والعقل وبالرهان على عمق الرؤية التي رسخها الوالد المؤسس في ضمير الإنسان والتاريخ والمكان، تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة بوفائها ليوم عهد الاتحاد، ووفائها للاتحاد، ما جعلها أكثر قوة، وأكثر مقدرة على تجاوز التحديات، وأكثر جدارة في مؤشرات التنمية العالمية، وأكثر إيجابية على تأصيل العلاقات التشاركية بينها وبين الآخر، لتكون البلد المعيار في التنمية المستدامة، والتماسك الاجتماعي، والتفاعل الإنساني، والبيئة النظيفة، والاقتصاد المعرفي، والقيم والمثل الأخلاقية، مرتهنة إلى قيم الدين الحنيف، الذي يدعو إلى خير الإنسانية، وإلى التعارف الإنساني والتعايش والتسامح.

الوحدة والتلاحم
وقال الدكتور عبدالله الدرمكي باحث أكاديمي: في هذا اليوم التاريخي والمجيد من عام 1971، شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، حدثاً تاريخياً عظيماً، حيث قام الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات بتوقيع وثيقة الاتحاد ودستور الإمارات، معلنين بذلك عن ولادة دولة الوحدة والتلاحم، دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الإمارات رمزاً للوحدة والقوة والتقدم، ومثالاً يحتذى به في التنمية والازدهار.
وأضاف نحتفل اليوم بمناسبة يوم عهد الاتحاد، وهي مناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا جميعاً، تعيد إلى أذهاننا تلك اللحظة التاريخية التي تلاحمت فيها القلوب والعقول لبناء وطن قوي ومزدهر، مؤكداً أن هذا اليوم يذكرنا بالتضحيات والجهود الجبارة التي بذلها الآباء المؤسسون، والذين غرسوا في نفوسنا قيم الوحدة والتعاون والعمل الجماعي من أجل مستقبل مشرق.
وقال الكعبي: نجدد العهد على مواصلة العمل بجد وإخلاص لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات، مستلهمين من رؤية قيادتنا الرشيدة التي تضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة أولوياتها، كما وإننا نؤمن بأن العمل بروح الفريق الواحد، والتلاحم بين القيادة والشعب، هو السبيل لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم عهد الاتحاد اتحاد الإمارات الإمارات داوود الهاجري عزة سليمان دولة الإمارات العربیة المتحدة یوم عهد الاتحاد على المستوى الشیخ زاید هذا الیوم آل نهیان

إقرأ أيضاً:

خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»

ناقش الخبراء والمسؤولون في النسخة الثانية من ملتقى «مفكرو الإمارات» الذي عقد أمس، أهمية تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وسبل التعامل مع التحديات المستقبلية.
وتناول المشاركون دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات 2071، مؤكدين ضرورة دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات التنمية المستدامة.
وشددوا على أهمية التعليم المستمر وتطوير المهارات لتلبية احتياجات سوق العمل مع الدعوة إلى تكاتف الجهود الوطنية لتحقيق أهداف مئوية الإمارات.
وأكد سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال مشاركته في الجلسة الأولى بعنوان «إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031”، أن دولة الإمارات أصبحت وجهة رئيسية للشركات العالمية في مجال الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن الدولة تسعى إلى الاستثمار في مراكز بيانات ضخمة لدعم تطوير حلول نقل مستدامة، مشيرا إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تركز على تقليل استهلاك الطاقة المفرط وخفض الانبعاثات الكربونية باستخدام سيارات كهربائية، بهدف بناء مدن المستقبل النظيفة والمستدامة.
وأوضح أن الوزارة تستهدف أن تكون 50% من وسائل التنقل بحلول عام 2050 عديمة الانبعاثات.
وفي جلسة بعنوان»الهوية الإماراتية.. التوازن الوطني والعالمي«، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، شدد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي، على ضرورة تعزيز القيم المشتركة التي توحد المجتمعات، مثل العدالة والدين والتراث، مؤكداً أنها الأساس في بناء مجتمع متماسك.
وأوضح أن بعض التحديات التي تواجه المجتمعات قد تكون نتيجة لأجندات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار.. وقال «إن هناك حاجة إلى تعزيز دور القدوات الوطنية في تشكيل الهوية الإماراتية».
وفي الجلسة نفسها، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن الهوية الوطنية الإماراتية هي بصمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مشيراً إلى ضرورة تركيز المناهج الدراسية على الهوية الوطنية، والثقافة المحلية، وتاريخ الدولة، لتطوير مهارات التفكير النقدي لدى الشباب، مما يعزز المساهمة في رفعة الوطن.
وأضاف أن الخدمة الوطنية أسهمت في إعداد جيل يتحلى بالمسؤولية تجاه وطنه، وقادر على مواجهة التحديات بروح وطنية صادقة.
وفي جلسة «الشباب.. التعليم المستمر وسوق العمل»، أدارها الدكتور سلطان محمد النعيمي، أكد عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن المسؤولية الأساسية للتعلم المستمر تقع على عاتق الفرد نفسه، وهو أمر يجب ترسيخه منذ المراحل المبكرة عبر جهود الأسرة والمدرسة.
وأوضح أن مؤسسات التعليم العالي يجب أن تتبنى نهجاً مرناً لمواكبة التغيرات، مشيرا إلى أن سوق العمل في دولة الإمارات شهد نمواً ملحوظاً في الفترة الأخيرة بفضل السياسات الحكومية الداعمة لبيئة الأعمال.
كما تحدث الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، في الجلسة نفسها عن أهمية امتلاك الشباب ثلاث صفات رئيسية: المهارات الرقمية، والقدرات التحليلية والتفكير النقدي، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية مثل الذكاء العاطفي.
وأكد أن من أبرز التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي توافر الخبرة، مشيراً إلى ضرورة أن تركز جهات التوظيف على المهارات الشخصية بدلاً من عدد سنوات الخبرة.
وفي جلسة «شيخوخة المجتمع.. أين نحن الآن؟»، تحدث الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن اهتمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقضايا المجتمع. مشيراً إلى مشكلة انخفاض معدل الخصوبة التي تؤدي إلى شيخوخة المجتمع.
وأضاف أن دولة الإمارات طبقت الكثير من المبادرات لمواجهة هذه الظاهرة، مثل «نافس»، «مديم»، و«عُونية العرس»، التي تهدف إلى تشجيع الشباب على الزواج.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الحظ حالف الملتقى بأن يتزامن مع تغريدة لصاحب السموّ رئيس الدولة، بإعلانه عام 2025 «عام المجتمع».
وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى الخروج بأفكار وطنية خلاقة تسهم في إحداث أثر حقيقي في مجتمع الإمارات، وأضاف أنه يسعى إلى الإضاءة على الفكر الإماراتي عالمياً، وإبراز جهود الدولة في دعم الكفاءات الوطنية، ما يرسخ موقعها كمنارة فكرية إقليمية ودولية.
كما أكد أهمية دور الشباب في تحقيق رؤية الإمارات المستقبلية بإشراكهم في حوارات استراتيجية تساهم في صياغة حلول مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • محمد صبحي: مصر أقوى دولة في المنطقة ومهمتنا أصبحت معركة الوعي.. فيديو
  • محمد صبحي: مصر أقوى دولة في المنطقة ومهمتنا أصبحت معركة الوعي (فيديو)
  • حزب الاتحاد: الاصطفاف الوطني أمام معبر رفح يعكس الوعي بحجم مخاطر المنطقة
  • الجناح الوطني في بينالي العمارة 2025 بالبندقية يعلن عن معرض «على نار هادئة»
  • قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
  • "الهوية والجنسية": 49% ارتفاع المعاملات الجمركية بالإمارات في 2024
  • خبراء ومسؤولون يناقشون تعزيز الهوية الوطنية خلال ملتقى «مفكرو الإمارات»
  • قداسة البابا خلال استقباله سفير نيبال بالقاهرة: وحدة النسيج الوطني المصري ممتدة منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم
  • ندوة عن الوعي الوطني في مواجهة التحديات الراهنة بالأعلى للثقافة
  • الإمارات تستعرض تقريرها الوطني الثاني بشأن حقوق الإنسان