بكين (وام)

أخبار ذات صلة خبراء لـ«الاتحاد»: استراتيجية تونس لمكافحة الإرهاب تستهدف تحصين المجتمع مسؤولون: «يوم عهد الاتحاد» يرسخ الوعي الوطني ويؤصل الهوية

أكد معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، أن العلاقات التي تجمع بين البلدين وطيدة ووثيقة، وقد بنيت على أسس قوية منذ تأسيسها في 1984، والتي ارتقت تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، لتصل إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2018 في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية.


وقال معاليه، في تصريحات على هامش مهرجان الصداقة الإماراتي الصيني الذي تنظمه سفارة الدولة في محافظة تشينغداو الصينية، إنه تم اختيارها كبداية لجولة احتفالية تنظمها السفارة داخل الصين، وذلك نظراً لأهميتها الجغرافية والتاريخية في العلاقات الإماراتية الصينية. 
وأضاف معاليه: «نحن الآن في مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، وتعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 30 مايو الماضي ذات أهمية تاريخية كبيرة لما حملته من فرص وإمكانيات لتعزيز الروابط الاقتصادية المتقدمة، ودعم المبادرات الاستراتيجية مثل الحزام والطريق، وتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة، وتطوير البنى التحتية».

التبادل التجاري
وأشار معاليه إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تضاعف بحوالي 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وقد وصل حجم التبادل التجاري إلى 95 مليار دولار أميركي في العام 2023، ومن المستهدف أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 200 مليار دولار في عام 2030. 

التبادل التعليمي والثقافي
وأضاف معاليه: «يعد التبادل التعليمي والثقافي أحد المرتكزات الرئيسية للعلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تسهم في تعزيز التواصل والتعاون بين شعبي البلدين الصديقين، وقد تم إطلاق عدد من المبادرات المشتركة في المجال الثقافي والتعليمي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مثل (مشروع المئة مدرسة)، والذي يهدف لنشر الثقافة والتعليم باللغة الصينية في دولة الإمارات، وإعداد قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة بحيث تشكل جسراً لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي. كما سيتم إطلاق المركز الثقافي الصيني الإماراتي والذي من المتوقع أن يمثل دفعة قوية لتسريع التعاون والتفاهم الثقافي بين شعوب البلدين». 

الشراكة الاستراتيجية 
وبين معاليه أن مواطني دولة الإمارات الموجودين في الصين، يلعبون دوراً مهماً وحيوياً في ترسيخ علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وهذا يكون من خلال العمل كسفراء ثقافيين لدولة الإمارات عبر الترويج للقيم والتراث ومكونات الثقافة الإماراتية العريقة، ما يعزز الاحترام والفهم المتبادل بين شعبي البلدين. 

القطاع السياحي
وأشار معاليه إلى أن هناك تواصلاً قوياً بين شعبي البلدين، ما يساهم في خلق بيئة إيجابية في القطاع السياحي حيث بلغ عدد السياح الصينيين لدولة الإمارات حوالي مليون سائح العام الماضي، ونتوقع أن يتزايد هذا العدد، كما أن عدد السياح من دولة الإمارات إلى الصين في تزايد مستمر نظراً للتنوع الجغرافي والمناخي والخدمات ذات الجودة العالية التي تحظى بها الصين.

الاستدامة والطاقة المتجددة
وقال معاليه: «نرى المستقبل أكثر إيجابية وأكثر ازدهاراً بفضل النمو المتواصل للعلاقات الإماراتية الصينية، وهناك العديد من الفرص الواعدة التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون في المستقبل، وذلك في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والسياحة والضيافة، ومشاريع البنى التحتية، والاستثمار والخدمات المالية، حيث يساعد التعاون في هذه القطاعات في تعزيز التكامل والشراكة ونمو قطاع الأعمال وتحسين جودة الحياة لشعبي البلدين».
من جهة أخرى، أكد معاليه أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة البريكس يعكس التزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف وتحقيق الأولويات الدولية في جميع القطاعات.

بناء الشراكات 
تلتزم الدولة في هذا الإطار بدعم الأجندة العالمية وبناء شراكات تعود بالنفع على المجتمع الدولي والأجيال القادمة حيث تدرك دولة الإمارات الأهمية الأساسية لمبادرة مجموعة «بريكس» كآلية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي.
واختتم معاليه تصريحاته بالتأكيد على التزام دولة الإمارات بالعمل المشترك مع الحكومة الصينية لدفع التعاون وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي، قائلاً: «نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً في علاقاتنا مع الصين، ونسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين ويسهم في تعزيز السلام والازدهار العالمي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حسين الحمادي سفير الإمارات الإمارات والصين العلاقات الصينية الإماراتية الصين الإمارات العلاقات الإماراتية الصينية دولة الإمارات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

"الأوركسترا الإماراتية".. إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الدولة

شكل الإعلان عن تأسيس "الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة" إضافة نوعية لتنوع وثراء المشهد الثقافي والفني في الدولة، وتجسيد واقعي لعنايتها بتراثها الموسيقي، والانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.

وترسخ الخطوة موقع الإمارات الرائد على مستوى القطاع الثقافي في المنطقة، حيث تحتضن سنوياً رزنامة منوعة من الأحداث الثقافية والفنية، وتعد مركزاً للعديد من المؤسسات الإعلامية والفنية وأحد أبرز الوجهات التي يقصدها كبار الفنانين والموسيقيين من دول العالم. صروح ووجهات وتنضم الأوركسترا الإماراتية إلى قائمة من الصروح والوجهات الفنية والثقافية في الإمارات، حيث تتوج الخطوة جهود الارتقاء بالتنوع الثقافي والفني وتساهم في تعزيز مركز الدولة على خريطة أبرز الوجهات الفنية والثقافية في المنطقة.
وتجسد الأوركسترا سمة الانفتاح الفكري والثقافي الذي يسود المجتمع الإماراتي، ورغبته في تبادل التجارب المعرفة والفنية مع الآخرين، في موازاة اهتمامه بتعزيز هويته الثقافية المحلية وحفظ موروثه الشعبي بمختلف أشكاله.
وكانت الإمارات أعلنت في 13 ديسمبر "كانون الأول" الحالي، عن تأسيس "الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة"، برعاية عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. جسور تواصل واعتبرت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، رئيسة مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن تأسيس الأوركسترا سيساهم في تعزيز الثقافة والفنون المحلية والتعريف بها، وفي مد جسور التواصل مع ثقافات العالم الأخرى، خاصةً أن الأوركسترا ستكون مصدر إلهام ومحركاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمعات المحلية والعالمية.
وتعتبر الأوركسترا من أهم الفنون التي تتغلغل في الموروث الثقافي للشعوب للتعبير عن موروثها وقضاياها ومشاعرها الإنسانية الراقية. تاريخ وجاء مصطلح الأوركسترا من الإغريقية والتي كانت تلفظ حينئذ أوركستيكه أو أوركيستاي، أي المسافة بين جمهور المشاهدين وأفراد الجوقة الغنائية في المسارح الغنائية العامة حيث يتمركز العازفون أمام المشهد المسرحي، ومنذ أوائل القرن السابع عشر اكتسبت الفرقة المتعددة الأفراد مصطلح أوركسترا.
وتعرف الأوركسترا بأنها مجموعة من الموسيقيين يعزفون على الآلات الموسيقية معاً، ولها تصنيفان رئيسيان حسب الحجم هما "الأوركسترا السيمفونية" التي قد يصل عدد عازفيها إلى 100 عازف، و"أوركسترا الحجرة" التي تضم عادة من 30 إلى 40 عازفًا.
واكتسبت العديد من فرق الأوركسترا شهرة عالمية ومن أبرزها أوركسترا شيكاغو السيمفونية، وأوركسترا لندن السيمفونية، وأوركسترا كونسيرت خيباو الملكية، وأوركسترا فيينا الفيلهارمونية، وأوركسترا برلين الفيلهارمونية، وأوركسترا لايبزيغ جيفاندهاوس، وأوركسترا سنغافورة السيمفونية، وأوركسترا سانت بطرسبرغ الفيلهارمونية.

مقالات مشابهة

  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. نائب أمير مكة يستقبل سفير الصين لدى المملكة
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل سفير الصين لدى المملكة
  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة خلال 2024
  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة في 2024
  • حصاد 2024.. المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة
  • العراق وعُمان يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • “جمال الكناني” مستشار تجاريا لتحالف البريكس للمشروعات الاستراتيجية
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 240 مليار دولار
  • "الأوركسترا الإماراتية".. إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الدولة