ماهر فرغلي: الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية تقاتلا على مصادر التمويل.. وشكري مصطفى كان يعاني من عقد نفسية واجتماعية كثيرة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حل ماهر فرغلي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ضيفا ببرنامج "الشاهد مع الإعلامي محمد الباز، للحديث عن الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان الإرهابية ونرصد ابرز التصريحات:
ماهر فرغلي: الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية تقاتلا على مصادر التمويل
قال ماهر فرغلي باحث في شؤون الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية، إنّ جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية تقاتلا على مصادر التمويل في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، فقد حصلتا على حرية كبيرة، وكانتا تطلبان من الناس "التبرع في سبيل الله".
وأضاف "فرغلي"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن التبرع في سبيل الله كلمة عامة شملت المنشورات ومرتبات القيادات وأي بند آخر، وهناك قيادات في الجماعة وأفراد تزوجوا وخرجوا للتنزه وأنفقوا على حياتهم الشخصية ومصروفاتهم الدراسية من هذه التبرعات.
وتابع الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: "حضرت مشكلة وقد كانت في مؤتمر إبراهيم شكري رئيس حزب العمل الذي كان متحالفا مع جماعة الإخوان، وكان عبدالرحمن لطفي على يساره وطه السماوي كان على يمينه ومصطفى ضاهر وممثل عن الجماعة الإسلامية اسمه بشير، وكل منهم ألقى كلمة هاجم فيها الآخر ضمنيا، حيث تحدثوا عن تحريم وإجازة الديموقراطية والعمل الحزبي، وحاول طه السماوي أن يوفق بين الجماعة الإسلامية والإخوان وقال إنه لا يرى فارقا بين كلامهما، وفسد المؤتمر وانتهى إلى لا شيء".
ماهر فرغلي: الجماعات المتطرفة تشاجرت من أجل إلقاء خطبة الجمعة بالمنيا في السبعينيات
قال ماهر فرغلي باحث في شؤون الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية، إنّ الجماعات الإرهابية والمتطرفة تتنازع على مواطن النفوذ والانتماءات وحيازة الجماهير وهو ما يؤدي إلى معارك كبيرة على أموال التبرعات والمساجد، وليس معارك فكرية.
وأضاف "فرغلي"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "بداية من سبعينيات القرن الماضي كان هناك مساحة حرية لهذه الجماعات وهو ما منحها نوعا من التمدد فتنازعوا مع بعض".
ماهر فرغلي يكشف عن فضائح الإخوان: دخلوا مسجدا بالسنج والجنازير لطرد الجماعة الإسلامية
حكى ماهر فرغلي باحث في شؤون الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية، واقعة مؤسفة كانت مرتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية، ففي أحد المساجد وأثناء وجود الناس دخل أفراد هذه الجماعة بالجنازير والسنج والأسلحة البيضاء من أجل طرد أفراد الجماعة الإسلامية.
وأضاف "فرغلي"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "وكان على رأس جماعة الإخوان مصطفى ضاهر أحد أفراد تنظيم 1965 مع الإرهابي سيد قطب، وقال للجماعة الإسلامية من أنتم حتى تقوموا بإدارة هذا المسجد، فأنا تم تعذيبي وأنا الأحق بالجامع".
وتابع الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أنه حدثت مناوشات، مشيرًا إلى أن زميل له يدعى عاطف مرسي استطاع أن يقوم بإمامة الناس وبعدما انتهى من الصلاة نظر إلى الناس وقال انا لم أكن على وضوء لكنني حاولت حل المشكلة، فقامت المعركة مجددا، وهنا تدخل أحد الأهالي وقال إن الأمن وصل المسجد فهرب الموجودون حتى إن بعضهم قفزوا من النوافذ.
ماهر فرغلي: طه السماوي كون تنظيما لحرق أندية الفيديو.. وأنكر معرفته بأعضائه
قال ماهر فرغلي باحث في شؤون الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية، إنّ الإرهابي طه السماوي كان يعاني من حب الظهور وكانت لديه حالة من الحقد والحسد على قادة كل الجماعات الإرهابية لأنه يرى أنه يستحق أن يكون قائدهم جميعا لأنه أفضل منهم.
وأضاف "فرغلي"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن طه السماوي شكّل جماعة كبيرة مركزها في المنيا وضرب أندية الفيديو في القضية الشهيرة، حيث حاول حرقها لأنه كان يزعم أن الأفلام فسق وفجور، وبالفعل قام تنظيمه بحرق أكثر من نادٍ للفيديو، وعندما ألقي القبض عليه وجماعته أنكر معرفته لهم".
وتابع الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: "هذه الجماعات كانت تجيز الكذب لأنها كانت تزعم أنها تخوض معركة مع نظامٍ كافرٍ، مثلا، نجد في مذكرات زينب الغزالي كلاما خارجاً عن إطار العقل بخصوص التعذيب، رغم أن سيد قطب كتب معالم في الطريق عندما كان في السجن".
ماهر فرغلي يكشف تفاصيل صراع الأسير والضرير بين الزمر وعمر عبدالرحمن: وصل لأفغانستان
قال ماهر فرغلي باحث في شؤون الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية، إنّ قضية الأسير والضرير كانت في السجون بين عبود الزمر وعمر عبدالرحمن على أيهما أحق بقيادة الجماعة الإسلامية، حيث اختلف أنصارهما لأن الولاية لا تكون لأسير ولا لناقص أهلية.
وأضاف "فرغلي"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "أيمن الظواهر ألف قصيدة من أجل لم الشمل وفشل في ذلك، فأصبح عبود الزمر أمير تنظيم الجهاد وعمر عبدالرحمن أمير الجماعة الإسلامية".
ماهر فرغلي: شكري مصطفى كان يعاني من عقد نفسية واجتماعية كثيرة
قال ماهر فرغلي باحث في شؤون الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية، إنّ الإرهابي شكري مصطفى كان شابا صغيرا تعرض لمشكلة اجتماعية ضخمة جدا، حيث كان أبوه من كبار قريته وغني وطلق أمه وتزوج راقصة من أبي قرقاص في المنيا، فحدثت صدمة عند شكري مصطفى.
وأضاف "فرغلي"، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن والدته تزوجت من عمدة، ففر إلى بيتها، وكان هذه العمدة يضرب أمه أمامه، وهو ما دفعه إلى ترك البيت وذهب إلى أخته المتزوجة التي أصبحت أما لشخص أعدم معه بعد ذلك.
وتابع الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: "نحن أمام شخصية ناتجة عن مجموعة من العقد الشخصية والعقد الاجتماعية، وعندما التحق بكلية الزراعة في أسيوط سكن خارج الجامعة عند شخص ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، فأحب ابنته وأصبح صديقا لأخيها، ولم يكن شكري مصطفى منتميا إلى هذه الجماعة، لكن أخاها وأباها أعتقلا في قضية تنظيم 1965، ثم سُجن شكري مصطفى".
وواصل: "في السجن، كان أفراد الإخوان تأتيهم زيارات وأموال كثيرة، أما شكري وطه السماوي فكانا فقيرين ولم يحصلا على شيء من الإخوان، وكان أفراد الإخوان يتعالون عليهما فشعرا بالغضب منهم، وأعجبتهما فكرة التوقف والتبين لعلي عبده إسماعيل، وأصبح متشددا".
ماهر فرغلي: شكري مصطفى أنشأ معسكرا للتدريب على العنف في ملوي
قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن شكري مصطفى هو صاحب الجملة التي قالها للضابط "أنت كافر وعبدالناصر اللي باعتك كافر"، وليس طه السماوي من قال هذه الجملة، لافتًا إلى أن شكري مصطفى وطه السماوي مع بعض دائمًا وكان سرهما مع بعض.
وأضاف ماهر فرغلي خلال لقاءه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، عبر فضائية extra news، أنه عندما خرج شكري مصطفى من السجن، ذهب عند أخته، وابن أخته، وعاش معهما من جديد، لكن كان يتم استدعاءه خلال هذه الفترة أمنيًا، حيث كان يستدعيه الضابط كل أسبوع، مما تسبب في شعوره بالضيق من هذه المسألة، ومن ثم فر إلى أسيوط برفقة ابن أخته، وبدأ في تشكيل الجماعة، بالإضافة إلى أنه عمل معسكر في ملوي في قرية الروضة و كان يتم التدريب فيها على العنف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإخوان الإرهابية الإعلامي محمد الباز الجماعة الإسلامية الجماعات المتطرفة الحركات الإسلامية جماعة الإخوان الإرهابیة الجماعة الإسلامیة إکسترا نیوز شکری مصطفى
إقرأ أيضاً:
لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع
عبدالحكيم عامر
في جنوب لبنان، جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثّـف عدوانه على لبنان، وفي شرق لبنان، تتصاعد اعتداءات الجماعات التكفيرية المتمركزة في سوريا.
للوهلة الأولى، قد يبدو الأمر وكأنه مُجَـرّد مصادفة، لكن الحقيقة والواقع يكشف أن الرصاصتين –واحدة بلسان عبري والأُخرى بلسان عربي– تنطلقان من نفس المشروع، وتخدمان ذات الهدف، بل وربما تحظيان بتمويل مشترك وإدارة غير مباشرة من نفس الجهة.
لماذا تتحَرّك الجماعات التكفيرية في هذا التوقيت؟
لم يكن غريبًا أن نرى الجماعات التكفيرية في سوريا تتجنب أية مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، رغم احتلالها ثلاث محافظات سورية وتاريخها الدموي ضد العرب والمسلمين، هذه الجماعات التي ترفع شعارات “الجهاد”، لم تطلق رصاصة واحدة على المحتلّ، لكنها في المقابل، تجرأت على استهداف لبنان بمحاولات تسلل واعتداءات على الحدود الشرقية، وكأنها تُكمل الدور الإسرائيلي في الجنوب.
العلاقة الخفية بين العدوّ الإسرائيلي والجماعات التكفيرية:
خلال الحرب في سوريا، كان العدوّ الإسرائيلي يقدم دعمًا غير مباشر للجماعات التكفيرية عبر فتح مستشفياته لمقاتليها المصابين، وتسهيل تحَرّكاتهم في الجولان المحتلّ.
تقارير استخباراتية عديدة أكّـدت وجود تنسيق بين بعض قيادات هذه الجماعات والاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك تسليم مواقع الجيش السوري لحساب العدوّ الإسرائيلي.
هذا التحالف غير المعلن يخدم مصلحة الطرفين فالعدوّ الإسرائيلي تحصل على ورقة ضغط إضافية ضد حزب الله، بينما تحصل هذه الجماعات على دعم لوجستي وتسهيلات تجعلها قادرة على تنفيذ مخطّطاتها العدوانية.
تشتيت حزب الله واستنزافه:
يدرك الكيان الصهيوني أن حزب الله يتمتع بجاهزية قتالية عالية، مما يجعله عقبة كبرى أمام أي مشروع إسرائيلي في لبنان والمنطقة؛ لذا، فَــإنَّ استراتيجية “تعدد الجبهات” تهدف إلى إنهاكه.
عندما تقصف “إسرائيل” الجنوب اللبناني، فهي لا تستهدف فقط أهدافاً عسكرية، بل تعمل على خلق بيئة أمنية غير مستقرة تُجبر المقاومة على الانتشار في أكثر من محور.
بالتوازي، تتحَرّك الجماعات التكفيرية على الحدود السورية اللبنانية، مما يُجبر حزب الله على توزيع قواته بين الجنوب والشرق؛ ما يشكل ضغطًا استراتيجيًّا عليه.
فهل المطلوب حصار المقاومة بين فكي كماشة؟
الهجمات المتزامنة، سواء من الجنوب العدوّ الإسرائيلي، أَو من الحدود الشرقية، حَيثُ الجماعات التكفيرية، ما تتعرض له المقاومة من ضغوط متزايدة، ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن هذه التهديدات، فالمشروع واضح: استنزاف المقاومة وتطويقها بين فكي كماشة، بحيث تجد نفسها مضطرة لخوض معارك متعددة تُضعف قدراتها العسكرية، وتخلق بيئة مضطربة تخدم مشاريع التفكيك وإعادة تشكيل المنطقة بما يتناسب مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وحيثُ يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى تطويق حزب الله وإرهاقه في أكثر من جبهة، لكن التجربة أثبتت أن المقاومة لديها القدرة على مواجهة هذه الضغوط والتعامل معها بمرونة تكتيكية عالية.
المعركة اليوم كما هي عسكرية، هي معركة وعي أَيْـضًا، فالإعلام الذي يروج للجماعات التكفيرية هو نفسه الذي يهاجم حزب الله ويبرّر العدوان الإسرائيلي، والأموال التي تُدفع لتسليح هذه الجماعات، هي نفسها التي تدعم مشاريع التطبيع والتآمر على محور المقاومة.
لبنان اليوم أمام تحدٍّ كبير، لكن المقاومة الإسلامية “حزب الله” التي صمدت في وجه العدوان الإسرائيلي وصنعت معادلات الردع، لن تسمح بسقوطه بين فكي كماشة العدوّ الصهيوني وأدواته التكفيرية.
فالتجربة أثبتت أن المقاومة الإسلامية تمتلك المرونة التكتيكية اللازمة للتعامل مع الضغوط المتعددة، سواء عسكريًّا أَو أمنيًّا أَو إعلاميًّا.
قد يكون الرهان على إسقاط حزب الله، لكن كُـلّ محاولات الحصار والتطويق باءت بالفشل، والتاريخ شاهد على ذلك؛ فكما سقطت مشاريع تفكيك اليمن، ستسقط أَيْـضًا أية محاولة لحصار المقاومة الإسلامية في لبنان؛ لأَنَّ من يعتمد على مشروع تحرّري مستند إلى إرادَة شعبه، لا يمكن أن يُهزم.
الرهان على إسقاط المقاومة رهان خاسر.. والتاريخ شاهد على ذلك.