قالت مصادر دبلوماسية أفريقية لـ(السُوداني) إن قمة ثلاثية مرتقبة ستجمع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. ستنعقد القمة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك عبر وساطة يقودها آبي أحمد بهدف رأب الصدع بين السودان والإمارات.

وصل الخلاف بين البلدين إلى مجلس الأمن، إثر اتهام السودان للإمارات بدعم مليشيا الدعم السريع في النزاع الحالي، وهو ما تنفيه الإمارات، رغم أن تقرير خبراء الأمم المتحدة وصف الاتهامات بأنها ذات مصداقية.

وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن آبي أحمد قد انتهى من إعداد أجندة القمة، التي تركز على وقف التصعيد الدبلوماسي والإعلامي بين البلدين، ومناقشة جميع الاتهامات المقدمة إلى مجلس الأمن، بالإضافة إلى بحث الأزمة السودانية وطرح حلول فعّالة لها.

وأوضحت المصادر أن البرهان وبن زايد قد رحبا بوساطة آبي أحمد. كما مهد رئيس الوزراء الإثيوبي للقمة المرتقبة من خلال ترتيب الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أمس بين البرهان وبن زايد.

وكانت (السوداني) قد انفردت بنشر خبر الوساطة التي يقودها آبي أحمد، وطرحه الأمر خلال زيارة البرهان لمدينة بورتسودان يوم 9 يوليو الجاري.

وأعلنت أمس وكالة أنباء الإمارات، ان الرئيس الإماراتي، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس السيادة السوداني. في وقت قال مجلس السيادة نهار اليوم، إنّ رئيس مجلس السيادة، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس دولة الإمارات.

ومن خلال المكالمة الهاتفية، أوضح الشيخ محمد بن زايد رغبتهم في المساعدة على وقف الحرب الدائرة في السودان. وأضاف بيان مجلس السيادة، إن البرهان أبلغ بن زايد، أن دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعم الإمارات للمتمردين، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك.

بينما قال البيان الإماراتي: “تم بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين وشعبيهما، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السودانية وسبل دعم السودان للخروج من الأزمة التي يمر بها. وأكد محمد بن زايد، حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان، بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء. وشدد محمد بن زايد، على ضرورة تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصالح السودان العليا والحفاظ على أمنه واستقراره. كما أعرب عن التزام دولة الإمارات بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني الشقيق”.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دولة الإمارات مجلس السیادة محمد بن زاید آبی أحمد

إقرأ أيضاً:

مكي المغربي: الكرة في ملعب السودان سيادة الرئيس البرهان

بعد التوتر في الصومال، أرتريا ترفض منح جيبوتي لإثيوبيا منفذا بحريا على حدودها.
مع التأكيد لانحيازي لحق اثيوبيا في المنفذ البحري، إلا أنه يحتاج مناخ تعاون لا تحارب. أقولها وبوضوح أن عيب الأزمة الأخيرة هو حضور الإمارات واسرائيل وآخرين، وغياب الجيران، وإذا لم يحدث العكس لن يتوقف التوتر، وربما تندلع الحرب.

عادت الكرة لملعب السودان يا سيادة الرئيس البرهان لطرح فكرة الميناء الثلاثي المشترك، لتكون بادرة الاشتراك في المالح هي التمهيد للاشتراك في الحلو.

ميناء سوداني إثيوبي مصري: السودان صاحب السيادة، واثيوبيا تحصل على حق ثابت غير مزعزع لاستخدام المنفذ، ومصر مطلوبة للتطور عندها في شركات تأسيس وتشغيل الموانيء بما يغني عن طرف خارج القارة صاحب غرض في الاستحواذ عليها.

الدول الكبرى والصغرى والبنوك والقروض محظورة في هذا الاتفاق تماما، أكرر محظورة وتعتبر قضية أمن قومي للدول الثلاثة.

ويكون هذا الميناء، بعد النجاح والتراضي وبناء الثقة، بادرة للتفكير في الادارة المشتركة لمشاريع الموارد المائية.

للعلم، طرحت هذا المقترح في مشاركة أونلاين في مؤتمر لمركز العلاقات الخارجية التابع لوزارة الخارجية الأثيوبية وأخطرتهم بمحتوى الطرح مسبقا ووافقوا.

مكي المغربي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كرافتة البرهان !
  • البرهان في عاصمة التنين: فرص وتحديات التطور والنهضة في عالم متغير
  • مكي المغربي: الكرة في ملعب السودان سيادة الرئيس البرهان
  • هل يدفع التقارب العسكري والأمني بين المغرب وإثيوبيا أديس أبابا إلى سحب اعترافها بالبوليساريو؟
  • البرهان يتوجه إلى الصين ومباحثات مرتقبة مع شي جين بينغ وقادة أفارقة
  • مجلس سيادة القتلى والجوعى والمشردين 
  • مصر توجه خطابا لمجلس الأمن حول تطورات سد النهضة الإثيوبي
  • عبدالله بن زايد يؤكد حرص الإمارات على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك
  • مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن
  • مصر ترفض تصريحات إثيوبيا بشأن سد النهضة