اسم الجبنة.. خلاف تجاري بين أميركا وأوروبا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تبيع شركة "كلوندايك تشيز" جبنها المتفتت المصنوع في ولاية ويسكونسن الأميركية باسم "جبنة فيتا" في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لكن لكي تبيع الشركة منتجها في أوروبا وأماكن أخرى، سيتعين عليها تسمية المنتج باسم "الجبن الأبيض المملح" أو أي تسمية أخرى لا تحمل كلمة "فيتا" بشكل صريح.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن القيود الأوروبية الحمائية لتسمية أنواع الجبن، مثل جورجونزولا وبارميسان، تغضب صناع الأغذية الأميركيين.
ولكي يسمح ببيع جبن يحمل اسم "فيتا" في أوروبا، يجب أن يكون الجبن مصنوعا في اليونان، أما البارميسان فيجب أن يكون مصنوعا في إيطاليا.
ونقلت الصحيفة عن صناع جبن أميركيين إن عدم مقدرتهم على استخدام هذه الأسماء "يغلق السوق الأوروبية بالكامل" أمامهم.
جبنة فيتا مصنوعة في اليونانويوسع الاتحاد الأوروبي قائمته للأطعمة والنبيذ والمشروبات الروحية التي يحجز المنتجون المحليون التقليديون أسماءها.
ويوجد الآن أكثر من 3,500 من هذه المواد المحمية، وفقا لوول ستريت جورنال، بزيادة تقارب 28٪ منذ عام 2010.
وقد غضبت صناعة الجبن الأميركية على وجه الخصوص من لوائح الاتحاد الأوروبي ، التي تحمي أسماء ما يقرب من 300 نوع من الجبن.
ونقلت الصحيفة عن جايمي كاستانيدا، المدير التنفيذي لاتحاد أسماء الأغذية الشائعة، الذي يمثل منتجي الأغذية والنبيذ في الولايات المتحدة، قوله "لا يمكنك أن تأخذ شيئا كان في المجال العام لعقود - قرون في بعض الحالات - وفجأة ، بين عشية وضحاها ، تقرر أن الاسم لا ينتمي إلى الجمهور".
وفي اليابان وكوريا، اضطرت شركة BelGioioso Cheese في ولاية ويسكونسن إلى تغيير تسمية جبن جورجونزولا إلى "CrumblyGorg".
والولايات المتحدة هي أكبر مصدر للأغذية في العالم، باستثناء الأسماك، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، حيث شحنت ما يقرب من 200 مليار دولار من الصادرات الزراعية في عام 2022 ، وفقا لوزارة الزراعة.
كما اتخذ منتجو الأغذية في الولايات المتحدة خطوات لحماية بعض المنتجات ذات الروابط الجغرافية، بما في ذلك العلامات التجارية التي تحمي بطاطس أيداهو وبرتقال فلوريدا.
جبنة الجورجونزولا الإيطاليةووقع حاكم هاواي قانونا في يوليو يتطلب مزيدا من الإفصاح عن ملصقات خلطات قهوة كونا.
وقال كاستانيدا إن هذه حماية مشروعة تتماشى مع لوائح الاتحاد الأوروبي للمنتجات المرتبطة ارتباطا وثيقا بمنطقة معينة.
لكنه اتهم الاتحاد الأوروبي بـ"الذهاب بعيدا جدا في توسيع نطاق الحماية لتشمل مصطلحات أكثر شيوعا".
وأضاف "تحدد بطاطس أيداهو منطقة معينة"، لكن "عندما تبحث عن جبن، فأنت تبحث عن طريقة الصنع".
ونقلت الصحيفة عن ميريام غارسيا فيرير، المتحدثة باسم التجارة والزراعة في المفوضية الأوروبية، قولها "إن حماية المؤشرات الجغرافية تمكن المستهلكين من الثقة في المنتجات عالية الجودة وتمييزها، فضلا عن أنها تحمي المنتجين التقليديين من إساءة استخدام اسم منتجاتهم".
ويقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن نظامهم لا يمنع المنتجين الأميركيين من بيع بضاعتهم في الخارج - لكنه يحد فقط من كيفية وضع علامات على عناصر معينة في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى حيث تكون هذه الحماية جزءا من الاتفاقيات التجارية.
وقال المنتجون الأميركيون إن قيود وضع العلامات في الاتحاد الأوروبي يمكن أن تثنيهم عن التصدير، أو تضيف نفقات إذا اختاروا مواصلة البيع في الخارج بعبوات جديدة.
ويضغط صانعو النبيذ الأميركيون أيضا لتخفيف بعض حماية الاتحاد الأوروبي حول بعض المصطلحات الوصفية التقليدية التي غالبا ما تستخدم على الملصقات والتي لا يمكن لصانعي النبيذ الأميركيين استخدامها فعليا في الزجاجات التي يتم تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا
يواجه المئات من المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين في الولايات المتحدة خطر الترحيل، في إطار حملة بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً.
وأظهرت كشوفات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن 558 يمنياً قد تم تسجيلهم في قائمة الإبعاد النهائية، التي تشمل دولًا أخرى وفقاً لقرار إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE).
بحسب الكشوفات المنشورة، فإن هناك حوالي 1,445,549 شخصاً آخرين على قائمة غير المحتجزين لإدارة الهجرة والجمارك مع أوامر نهائية بالإبعاد، من بينهم يمنيين.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة مشهداً متزايداً من الترحيل، خاصة بعد تعهد ترامب بإطلاق "أكبر برنامج ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
ومنذ عودة ترامب إلى السلطة في 20 يناير الماضي، أعلن البيت الأبيض عن توقيف مئات من الأشخاص الذين يصفهم بـ "المهاجرين المجرمين غير الشرعيين"، مشيراً إلى أنه تم ترحيلهم عبر الطائرات العسكرية بدلًا من المدنية كما كان الحال في السابق.
وفي خطوة جديدة أعلن ترامب امس الأربعاء عن توقيعه أمراً تنفيذياً يوجه وزارة الدفاع لإعداد مركز اعتقال في غوانتانامو يسع لـ 30 ألف مهاجر غير قانوني.
ويوم الإثنين الماضي هبطت طائرة عسكرية أميركية تقل مهاجرين مرحلين كجزء من حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة غير النظامية في غواتيمالا، حسبما أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز. بينما أعلن سفير كولومبيا في واشنطن أن طائرات أرسلتها بلاده ستعيد خلال الساعات القادمة مواطنين قررت الولايات المتحدة ترحيلهم وذلك غداة خلاف حاد بين البلدين بشأن هذا الملف.
وتشير الرحلة الأخيرة إلى غواتيمالا إلى أن ترامب مصمم على المضي قدما في برنامجه باستخدام الطائرات العسكرية الأميركية لترحيل المهاجرين، رغم اقترابه من حافة حرب تجارية مع كولومبيا قبل يوم من ذلك.
ولم يقدم المسؤولان، الذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، تفاصيل إضافية حيث تعتبر هذه الرحلة هي الثالثة التي تهبط بنجاح في غواتيمالا منذ بدء رحلات الترحيل العسكرية الأسبوع الماضي.
وحتى الآن، يبدو أن غواتيمالا هي الدولة الوحيدة التي استقبلت رحلات عسكرية تقل مهاجرين.
وتعتبر هذه هي أول رحلة بعد تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية وعقوبات على كولومبيا لمعاقبتها على رفضها السابق قبول رحلات عسكرية تحمل مرحلين كجزء من حملته المكثفة على الهجرة.
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن كولومبيا وافقت في النهاية على قبول المهاجرين المرحلين، ولن تفرض واشنطن العقوبات التي هددت بها.
وفي مايو العام الماضي، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في عهد الرئيس السابق جو بايدن عن تمديد وضع الحماية المؤقتة (TPS) لليمنيين المقيمين في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً إضافياً.
ومنح هذا التمديد الآلاف من اليمنيين الذين كانوا مهددين بالترحيل فرصة للبقاء في البلاد حتى 3 مارس 2026، بشرط أن يواصلوا تلبية متطلبات الأهلية.
وأُعيد تصنيف اليمن في برنامج الحماية المؤقتة، مما يتيح للمزيد من المواطنين اليمنيين والأشخاص من غير الجنسية اليمنية الذين كانوا يقيمون في اليمن تقديم طلبات للحصول على TPS إذا كانوا قد أقاموا في الولايات المتحدة قبل 2 يوليو 2024.