حُكم على صحفي إيطالي بدفع 5000 يورو كتعويض لسخريتها من طول رئيسة الوزراء
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
يوليو 19, 2024آخر تحديث: يوليو 19, 2024
المستقلة/- أمر قاض إيطالي صحفية بدفع تعويضات لرئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني قدرها 5000 يورو بسبب سخريتها من طولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وحكم بأن ذلك يصل إلى حد “العار الجسدي”.
كما فرض القاضي غرامة مع وقف التنفيذ قدرها 1200 يورو على جوليا كورتيز بسبب منشوراتها التشهيرية على X اعتبارًا من عام 2021، قبل تولي السيدة ميلوني السلطة.
و ردت كورتيزي على الحكم قائلة إن الحكومة الإيطالية تواجه “مشكلة خطيرة مع حرية التعبير و المعارضة الصحفية”.
و قالت على منصة X: “يبدو أن هذا البلد يقترب من المجر في عهد أوربان. هذه أوقات سيئة للصحفيين المستقلين و قادة الرأي. دعونا نأمل في أيام أفضل في المستقبل. لن نستسلم!”
في أكتوبر 2021، عندما كانت ميلوني لا تزال في المعارضة، نشرت كورتيز صورة معدلة رقميًا على X تظهر السياسية تقف أمام رف كتب مع صورة لبينيتو موسوليني في الخلفية.
و ردت ميلوني بأن الصورة المزيفة لها “خطورة فريدة من نوعها” و أنها ستتخذ إجراءات قانونية.
و حذفت كورتيز الصورة في وقت لاحق من اليوم بعد أن علمت أنها مزيفة و اتهمت ميلوني ببدء “تهجم إعلامي” ضدها. و كتبت على منصة X: “إن التشهير الإعلامي الذي أنشأته على صفحتك على فيسبوك يؤهلك لما أنت عليه: امرأة صغيرة”.
و قالت في منشور منفصل: “أنت لا تخيفني يا جورجيا ميلوني. بعد كل شيء، طولك 1.2 متر فقط. لا أستطيع حتى رؤيتك.”
و ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن طول السيدة ميلوني يبلغ 5 أقدام و 3 بوصات، و ليس 3 أقدام و 9 بوصات كما ذكرت السيدة كورتيز في منشورها.
و برأ القاضي كورتيز من المنشور الذي يحمل الصورة المزيفة، لكنه أدانها بتهمة التشهير بسبب المنشورين الآخرين. و اعتبر القاضي أن هذه التصريحات تعتبر بمثابة “استخفاف بالجسد”.
يمكن للصحفية الاستئناف، لكنه غير متأكد من تقديمه. و قالت كورتيز إن إدانتها بسبب “عبارة مزحة” كانت “فاضحة”.
و قالت كورتيز لصحيفة الغارديان: “هناك مناخ من الاضطهاد. لا أشعر أن لدي الحرية بعد الآن في الكتابة عن هذه الحكومة، لأنه بمجرد أن يتم تعريفك كصحفية غير مناسبة لهذه الحكومة، فإنهم لا يسمحون بأي شيء يمر”.
و قال محامي ميلوني إنها ستتبرع بمبلغ 5000 يورو الذي تتلقاه للجمعيات الخيرية.
قضية السيدة كورتيز هي الأحدث في سلسلة من دعاوى التشهير التي رفعتها السيدة ميلوني ضد منتقديها.
في العام الماضي، غرمت محكمة في روما المؤلف البارز روبرتو سافيانو مبلغ 1000 يورو و رسوم قانونية لوصفه ميلوني بـ “اللقيطة” في برنامج تلفزيوني في عام 2021 بسبب موقفها المتشدد بشأن الهجرة.
سيتم الاستماع إلى القضية التي رفعتها ميلوني ضد المؤرخ و عالم اللغة لوتشيانو كانفورا في أكتوبر. و وصفها كانفورا بأنها “نازية جديدة في القلب” خلال مناظرة في باري في عام 2022.
في أبريل/نيسان، زعمت نقابة الصحفيين أن هيئة الإذاعة الحكومية راي “تحولت إلى مجرد مكبر صوت للحكومة” بعد أن ألغت خطابا مناهض للفاشية كان من المقرر أن يقرأه الكاتب أنطونيو سكوراتي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
جنايات طنجة تبت في قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مصور صحفي
من المنتظر أن تبت غرفة الجنايات بطنجة، اليوم الخميس، في قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له المصور الصحفي، مراسل أحد المنابر الوطنية بمدينة طنجة « سفيان الزرزوري »، والذي تعرض لعملية استدراج من طرف عصابة إجرامية بمنطقة خلاء بـ »طنجة البالية »، نتج عنها سرقة هاتفه المحمول ومعدات تصويره، إضافة إلى اعتداء جسدي عنيف نُقل على إثره إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاجات الضرورية.
وتشير معطيات جلسة التحقيق المنعقدة بتاريخ 24 أكتوبر 2024 إلى أن المتهم لجأ إلى الكذب والتضليل، حيث أنكر معرفته بالمشتبه به الثاني، رغم أن الضحية واجههما معاً، وأكد صراحة أن الاثنين كانا حاضرين خلال الاعتداء. كما ثبت أن الضحية « سفيان الزرزوري » هو من كان يملك سيارة من نوع “داسيا”، وقد استعملها في التنقل إلى عين المكان، حيث وقعت الجريمة حوالي الساعة الثامنة مساءً.
وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إصدار أي أمر باعتقال المتهمين الآخرين، اللذين لا يزالان في حالة فرار، في الوقت الذي تستمر فيه محاولات المتهم الرئيسي للمراوغة عبر تقديم معلومات مغلوطة، وادعائه أن لا علاقة له بالواقعة.
وتعززت الشكوك حول نية المتهم في التملص من المسؤولية، بعد تغيبه عن حضور الجلسات، وعدم تعميم البحث عن باقي المتورطين، رغم توفر المعطيات الكافية لتحديد هويتهم.
وتؤكد المعطيات الموثقة في محضر الضابطة القضائية أن المتهم كان على علاقة مباشرة بالاعتداء، وأن تصريحاته لم تكن سوى محاولة لتمييع الحقيقة والفرار من العقاب.
وقد جاء في قرار قاضي التحقيق أن هناك قرائن قوية على ارتكاب المتهم الأول، لجناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة ليلاً والعنف والتعدد والجرح بواسطة السلاح، وذلك طبقاً للفصول 293، 294، 303، 509 و400 من القانون الجنائي.
ومن جهة أخرى تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، باهتمام كبير مجريات التحقيقات الجارية في قضية هذا الاعتداء حيث ينتظر، أن تنعقد جلسة محاكمة المتهم الرئيسي ومن معه، يومه الخميس 24 أبريل الجاري، بمحكمة الاستئناف بطنجة.
وانطلاقا من ذلك، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تؤكد تضامنها المطلق مع الزميل « الزرزوري » في محنته، ولما تعرض له من اعتداءات مست سلامته الجسدية وممتلكاته، كما تؤكد ثقتها في القضاء، لإنصاف الزميل ضحية الاعتداء الهمجي، الذي تسبب له في أضرار جسدية ومادية كبيرة.
كلمات دلالية التملص من المسؤولية السرقة الموصوفة ليلاً الضابطة القضائية تكوين عصابة إجرامية جنايات طنجة قضية الإعتداء الجسدي مصور صحفي