من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية اصدار جديد من حكاية مصر
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، كتاب "من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية" للكاتب الد كتورمحمد أبو الفتوح غنيم، ضمن إصدارات سلسلة "حكاية مصر".
يعد الكتاب واحدا من أهم المؤلفات التي تلقي الضوء على نماذج من الآثار المصرية التي تضيء وتتلألأ بها المتاحف العالمية، بلغة بسيطة، ودالة، وشارحة للعديد من آثارنا، ابتداء من حجر رشيد وأول خريطة جيولوجية، وتمثال تحتمس الثالث، ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث، وانتهاء برسائل وآثار تل العمارنة، مرورًا بنماذج لسفينة خشبية، ومجموعة ملاعق التجميل التي كانت تستخدمها المرأة المصرية.
يقول الدكتورمحمد أبو الفتوح غنيم في مقدمة الكتاب "المعروف أن الآثار المصرية في جوهرها أعمال فنية، أو مشغولات ومنتجات أنتجها الإنسان المصري القديم بغرض الاستعمال اليومي، أو الديني، أو للزينة، أو لغيرها من الأغراض، ووصلت إلينا بعد أن مرت عليها آلاف السنوات، فحملت من الماضي ما يمكن أن نفهمه من خلالها، فنا، وعلما، وتقنية، وما يمكننا من أن نتصور كيف كانت حياة من أبدعوها، وكيف كان تفكيرهم، ومدى رقيهم وتطورهم اجتماعيا، وعلميًا، وفنيًا؟ وتعطينا صورة كاملة عن جوانب حياتهم، ولهذا تجب دراستها، والاهتمام بها، والحفاظ عليها".
وعن الكتاب يقول الكاتب صبري سعيد رئيس تحرير السلسلة: "ستظل الكنوز المصرية القديمة تمثل الدهشة والمتعة والتقدير والاحترام في كل بقاع العالم، وتظل آثار مصر الفرعونية وتاريخها مثار إعجاب كل البشر في كل العصور وحتى نهاية العالم، لما تمثله من عبقرية وإبداع وابتكار لم يجد التاريخ بمثله لأي حضارة أخرى، فالحضارة المصرية القديمة قبلة كل الباحثين من كل بقعة في العالم للتعرف على أسرار هذه الحضارة العبقرية بمنجزاتها المادية والمعنوية.
وتاريخ مصر القديم هو تاريخ متفرد من كل الوجوه، حمل بزوغ التحضر والمدنية ومعرفة الكتابة والتدوين وفن المعمار والنحت والتصوير والأدب وكل فروع الفنون الرفيعة.
وقد أنتج المصري القديم وترك للعالم آثارا تتحدث عن عبقرية هذا المصري وعبقرية من حكموه وعبقرية مصر كجغرافيا أيضا".
سلسلة "حكاية مصر"، إحدى إصدارات سلاسل الإدارة العامة للنشر، برئاسة الحسيني عمران، وتصدر برئاسة تحرير الكاتب صبري سعيد، مدير التحرير د.انتصار محمد، والغلاف تصميم سمر أرز. وصدر عن السلسلة مؤخرا كتاب "الرحلة إلى مصر وفراعنة الفوتوغرافيا" للكاتب والمؤرخ عرفة عبده علي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الآثار المصرية حكاية مصر المتاحف العالمية الآثار المصریة
إقرأ أيضاً:
توقعات المتغيرات الاقتصادية العالمية واثرها على الاقتصاد العراقي (2025-2030)
في ضوء تحليل الوضع الراهن للمتغيرات الدولية اقتصاديا وسياسيا وامنيا ومدى تاثيراتها المتوقعة على الاقتصاد العراقي. وبعين فاحصة للتحديات والازمات التي مر بها الاقتصاد الوطني متأثرا بالازمات الاقتصادية التي عانت منها الدول الكبرى اقتصاديا .والصراعات الاستراتيجية بين امريكا والصين وانحياز بعض الدول الى الاستراتيجية الامريكية لقيادة العالم اقتصاديا ودول اخرى تسير باتجاه ستراتيجية الصين وبعض الدول الناشئة لتاسيس قطب اقتصادي دولي جديد لمواجهة الهيمنة الامريكية .
ومن ابرز نتائج هذا النزاع هو الازمة العالمية في الطاقة والغذاء والتي استمرت منذ اكثر من عقد ومازالت تعصف بالدول ذات الاقتصادات الريعية والضعيفة والفقيرة وتمنعها للانتقال الهيكلي والشامل الى اقتصادات ناشئة وقادرة على الصمود وتجاوز تاثيرات الصراعات الاقتصادية العالمية. فمنذ منتصف حزيران 2014 والربع الاول من عام 2020 واجه الاقتصاد العراقي تحديات مركبة ومتراكمة بسبب المتغيرات في الاقتصاد العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي لظروف الصراع الامريكي الصيني وجائحة كورونا ومحاربة الارهاب وهبوط اسعار النفط العالمية ووصوله الى نسب انخفاض تجاوزت ٧٠% والركود الاقتصادي وتضرر اغلب دول العالم بسبب تلك التداعيات والتي كانت لها تأثيراتها على الاقتصاد العراقي ، وان الذي يهمنا هو ماهي نتائج هذه التداعيات وماهي التوقعات والتأثيرات وانعكاساتها على الواقع الاقتصادي الراهن في العراق خلال السنوات المقبلة وحتى عام 2030.
وفي ضوء الدراسة والتحليل يمكن توقع ماياتي على مستوى النظام الاقتصادي العالمي وانعكاسات ذلك على العراق :‐
اولا- يتوقع انخفاض نسب النمو في الاقتصاد العالمي وبشكل مؤثر في الاقتصاد الامريكي واقتصاديات دول الاتحاد الأوربي في الصين وروسيا ولكن بنسب متفاوتة وسيعم الركود الاقتصادي في اغلب دول العالم وسينعكس ذلك على تباطؤ النمو في الناتج المحلي الاجمالي بنسب تتراوح بين ( 4-10%)في الدول العربية المنتجة وغير المنتجة للنفط خصوصا بعد دخول دول الاقليم الجغرافي تحديات جديدة بسبب العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن . مما خلق ظرفا معقدا جديدا ستكون له تاثيراته السلبية على الاقتصاد الوطني .
ثانيا‐ ان النظام الاقتصادي العالمي الجديد الذي نتوقع ظهوره خلال السنوات المقبلة سيتشكل حتما وسيكون بقيادة اقتصادية ومالية واضحة لامريكا والصين وسيفعل طريق الحرير ليشمل الدول التي كان مخطط ان يمر بها لانعاش اقتصادياتها وسينجز فعلا كما انه يتوقع ان ينجز طريق التنمية ويكون هناك دورا مهما للعراق وللدول المشاركة في المشروع وان لذلك انعكاساتة الايجابية على الاقتصاد .
ثالثا- كما أن فلسفة إدارة الاقتصاد ستتحول في الأعم الأغلب من اقتصاد السوق الرأسمالي إلى اقتصاد السوق الاجتماعي المعتمد حاليا كايدلوجية منضبطة كما في الصين وبعض دول العالم . انها مجرد توقعات مبكرة وسيكون الاقتصاد العربي في الأغلب تابعا للقطب الجديد الأكبر والأقوى اقتصاديا .
اذن ماهو المطلوب من اصحاب القرار الاقتصادي في العراق ازاء هذه التطورات والمتغيرات التي يتوقع ان تجتاح العالم . اني ارى وبنظرة تحليلية ثاقبة للواقع الاقتصادي الراهن أننا نحتاج وبشكل ملح إلى تغيير واصلاح اقتصادي جذري وشامل يعتمد المحاور الأساسية التالية:-
اولا- إعادة تغيير خارطة موارد الدخل القومي بتخفيض الاعتماد على النفط كمورد رئيسي بتفعيل الموارد الأخرى خلال السنوات القادمة للوصول بها إلى نسبة ٣٠% من مجموع موارد الموازنة العامة .
ثانيا‐التغيير بشكل جذري وشامل للسياسات الزراعية والصناعية والتجارية والنفط والطاقة والمياه باعتماد الموارد المحلية في تأمين الأمن الغذائي والمائي وتشجيع وحماية ودعم المنتج المحلي ووضع البرامج والاستراتيجيات في حماية المستهلك.
ثالثا‐دعم وتطوير وتحفيز القطاع الخاص والاستفادة من قدراته وإمكاناته ورؤوس أموالة واستثماراته في بناء الاقتصاد الوطني واشراكه في صناعة القرارات الاقتصادية وإدارة الاقتصاد.
رابعا‐ رسم استراتيجيات واضحه للتنسيق بين السياستين النقدية والمالية ورسم سياسات مالية واضحة وإعادة أسس إعداد وعرض الموازنات العامة السنوية على اساس البرامج وليس البنود .وثقليل العجز في الموازنات الى النسبة المحددة قانونا الى الناتج المحلي الاجمالي وكذلك تقليل الاقتراض الداخلي الى ادنى مايمكن والى عدم الاقتراض من الخارج مطلقا .
خامسا‐استكمال المنهجية الجديدة التي اعتمدها البنك المركزي في الاصلاح والتطوير المصرفي والتحول الرقمي بكافة المجالات الرقمية مع التركيز على تنفيذ استراتيجية البنك المركزي واستحداث المركز المالي واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل وشفافية ودقة البيانات لاغراض التخطيط السليم للاقتصاد ولتجاوز تحديات عدم الاستقرار في النظام المالي والنظام النقدي ويعني ذلك وضع الخطط التنسيقية والمتوازنة لتجاوز تحديات السياسة النقدية وتحديات العجز في الإيراد غير النفطي والعجز في ميزان المدفوعات والميزان التجاري ونسبة مساهمة القطاعات الانتاجية (الاقتصاد الحقيقي) في الناتج المحلي الاجمالي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام