نائب ترامب يكشف الأجندة الاقتصادية لأمريكا حال فوزه في الانتخابات
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
وعد المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في تشرين الثاني/ نوفمبر بـ"الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة" في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن اختيار الرئيس السابق ترامب لجي دي فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس أدى إلى رفع مستوى عضو مجلس الشيوخ الشاب الذي تتعارض وجهات نظره الاقتصادية بشكل كبير مع التقاليد الفكرية المحافظة.
وأضاف الموقع أنه في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض؛ فإن فانس فلن يكون له مقعد على الطاولة في تشكيل السياسة على مدى السنوات الأربع المقبلة فحسب، بل سيكون المرشح الأوفر حظا ليكون حامل لواء الحزب الجمهوري في عام 2028، ومما يزيد من احتمالية ذلك، التحول الدائم في الأجندة الاقتصادية للحزب.
ويعتقد فانس أن عقودًا من تحرير التجارة العالمية والهجرة إلى الولايات المتحدة كانت ضارة للعمال الأمريكيين، وأن عكس هذه الاتجاهات سيؤدي إلى زيادة الأجور، والمزيد من الابتكار المعزز للإنتاجية، وزيادة مشاركة الرجال المولودين في القوى العاملة.
وقال فانس لكاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز روس دوثات في مقابلة مطولة: "إن التوجه الرئيسي لنظام العولمة الأمريكي بعد الحرب شمل الاعتماد أكثر على العمالة الرخيصة، إن قضية التجارة وقضية الهجرة وجهان لعملة واحدة".
وأضاف فانس: "أن الرؤية الشعبوية، على الأقل كما هي موجودة في رأسي، هي انعكاس لذلك ممارسة قدر كبير من الضغط التصاعدي على الأجور".
وقال: "نعم، يمكن للتعريفات الجمركية أن تمارس ضغط تسعير تصاعدي على أشياء مختلفة، ولكن عندما تضطر إلى بذل المزيد من الجهد مع القوى العاملة المحلية لديك، فإن لديك كل هذه التأثيرات الديناميكية الإيجابية، وذلك من خلال تحفيز الشركات لإيجاد طرق لاستخراج المزيد من الناتج الاقتصادي من عمالهم، ودفع أجورهم وفقًا لذلك".
وتابع أنه إذا استبدلت شركة ماكدونالدز بعض عمالها بالأكشاك، "فهذا أمر جيد، لأن العمال الذين ما زالوا هناك سيحصلون على أجور أعلى؛ وستؤدي الأكشاك وظيفة مفيدة؛ وهذا هو نوع المد الصاعد الذي في الواقع يرفع جميع القوارب".
وأردف: "الأمر غير الجيد هو أن تستبدل عامل ماكدونالدز من ميدلتاون بولاية أوهايو، الذي يتقاضى 17 دولارًا في الساعة، بمهاجر يتقاضى 15 دولارًا في الساعة، إذا لم تتمكن من توظيف مهاجرين غير شرعيين للعمل في فنادقك، فعليك أن تذهب إلى واحد من السبعة ملايين رجل أمريكي في مقتبل العمر الذين خرجوا من قوة العمل، وأن تجد طريقة ما لإعادة إشراكهم".
وشهدت الولايات المتحدة تجربة سوق عمل ضيقة للغاية في عامي 2021 و2022 عندما كان نقص العمالة منتشرًا على نطاق واسع، ولم يهتم المستهلكون وقادة الأعمال على حدٍ سواء بهذا الأمر كثيرًا، حيث يقلل نهج فانس من أهمية دور الناس كمستهلكين، وليس كعمال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الانتخابات الرئاسية ترامب امريكا الانتخابات الرئاسية ترامب المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى
مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي بينما تسعى للحفاظ على مكاسب سياسية حققتها خلال الحرب على مدى 13 عاما.
وكان أكراد سوريا، وهم جزء من مجموعة أكبر من الأكراد تمتد من العراق إلى إيران وتركيا وأرمينيا، من بين الفائزين القلائل حتى الآن في الصراع السوري الذي سيطروا خلاله على ما يقرب من ربع مساحة البلاد وقادوا جماعة مسلحة قوية تعد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش.
وقال محللان ودبلوماسي غربي كبير لرويترز إن ميزان القوى لم يعد يرجح كفة الأكراد منذ سيطرة مقاتلي المعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على دمشق هذا الشهر وإطاحتهم بالرئيس بشار الأسد.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التغيير المزلزل في سوريا إلى زيادة النفوذ التركي في الوقت الذي يثير فيه أيضا تغيير الإدارة الأميركية تساؤلات بشأن المدة التي ستستمر فيها واشنطن في دعم القوات التي يقودها الأكراد في البلاد.
وبالنسبة لتركيا، تمثل الفصائل الكردية تهديدا للأمن القومي إذ تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية منذ عام 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة وقوى أخرى منظمة إرهابية.
وقال آرون لوند، الزميل بمركز أبحاث سينشري إنترناشيونال بالولايات المتحدة، إن الجماعات الكردية السورية "تواجه مشكلة كبيرة للغاية.. فقد تحوَّل الميزان بشكل جوهري في سوريا نحو ترجيح كفة الفصائل المدعومة من تركيا أو المتحالفة معها، ويبدو أن تركيا مصممة على استغلال ذلك على الوجه الأكمل".
انعكس هذا التحول على تجدد القتال للسيطرة على الشمال حيث حققت فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، معروفة باسم الجيش الوطني السوري، تقدما عسكريا في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
وقال فنر الكعيط، وهو مسؤول كبير في الإدارة الإقليمية التي يقودها الأكراد، لرويترز إن الإطاحة بالأسد تمثل فرصة لإعادة تماسك الدولة المنقسمة.
وعمل حزب البعث القومي العربي الذي قاده الأسد على قمع الأكراد على مدى عقود.
وقال الكعيط إن الإدارة مستعدة للحوار مع تركيا لكن الصراع في الشمال أظهر أن أنقرة لديها "نوايا سيئة جدا.. بالتأكيد هذا سيدفع المنطقة نحو هاوية جديدة وصراع جديد".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه يتوقع أن تكف الدول الأجنبية عن دعم المقاتلين الأكراد بعد الإطاحة بالأسد، وذلك مع سعي أنقرة إلى عزل وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية.
وردا على أسئلة من رويترز، قال مسؤول تركي إن السبب الجذري للصراع "ليس رؤية تركيا تجاه المنطقة؛ انما السبب هو كون حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية".
وأضاف قائلا "يجب على عناصر حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب التخلي عن أسلحتهم ومغادرة سوريا".
وفي مقابلة مع رويترز يوم الخميس، أقر القائد العام لقوات قسد التي يقودها الأكراد مظلوم عبدي وللمرة الأولى بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سوريا.
وقال عبدي إن مقاتلي حزب العمال قدموا الدعم في قتال "داعش" وسيغادرون سوريا إذا جرى الاتفاق مع تركيا على "هدنة كلية". كما نفى وجود أي علاقات تنظيمية مع حزب العمال الكردستاني.
في الوقت نفسه، تظهر القيادة الجديدة في دمشق ودا تجاه أنقرة وتعبر عن رغبتها في توحيد كل سوريا تحت مظلة إدارة مركزية، وهو ما قد يكون تحديا للحكم اللامركزي الذي يفضله الأكراد.
في حين تقدم تركيا الدعم المباشر للجيش الوطني السوري، فإنها، شأنها شأن دول أخرى، تصنف هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية بسبب صلاتها السابقة بتنظيم القاعدة.
وعلى الرغم من هذا، يُعتقد أن أنقرة لديها تأثير كبير على الجماعة. وقال دبلوماسي غربي كبير "من الواضح أن الأتراك يمكنهم التأثير عليهم أكثر من غيرهم".
وقال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا وزعيم جماعة هيئة تحرير الشام أحمد الشرع لصحيفة تركية إن الإطاحة بالأسد "لم تكن انتصارا للشعب السوري فحسب، بل للشعب التركي أيضا".
وقال المسؤول التركي إن هيئة تحرير الشام ليست تحت سيطرة أنقرة ولم تكن كذلك مطلقا، واصفا إياها بالكيان" الذي كنا نتواصل معه بسبب الظروف"، مضيفا أن العديد من الدول الغربية تفعل ذلك أيضا.
وسيطرت جماعات كردية سورية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب التابعة لها على جزء كبير من الشمال بعد اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011. وأنشأوا إدارة خاصة بهم مع تأكيدهم على أنهم يسعون إلى الحكم الذاتي وليس الاستقلال.
وتوسعت منطقتهم مع تحالف قوات بقيادة الولايات المتحدة مع "قسد" في الحملة على تنظيم داعش، وسيطروا على مناطق يغلب عليها السكان العرب.
وصعدت الجماعات التي يتألف منها الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا حملتها على "قسد" مع الإطاحة بالأسد، وسيطرت على مدينة منبج في التاسع من ديسمبر.
وتوسطت واشنطن في وقف لإطلاق النار، لكن قسد اتهمت تركيا وحلفاءها بعدم الالتزام به. وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية إنه لا وجود لمثل هذا الاتفاق.
وأثار دعم الولايات المتحدة لـ"قسد" توترا بينها وبين تركيا العضو مثلها في حلف شمال الأطلسي.
وتنظر واشنطن إلى "قسد" باعتبارها شريكا رئيسيا في مواجهة تنظيم داعش، الذي حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنه سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا. ولا تزال "قسد" تتولى حراسة عشرات الآلاف من المحتجزين المرتبطين بالتنظيم المتشدد.
وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر في الأسبوع الماضي إن بلاده لم ترصد أي مؤشر على عودة تنظيم داعش في سوريا.
وأبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيرته الألمانية خلال محادثات في أنقرة أمس الجمعة بضرورة إيجاد بدائل لإدارة المعسكرات والسجون حيث يوجد المحتجزون.
وفي سياق منفصل، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، الجمعة، إن واشنطن تعمل مع أنقرة وقسد من أجل "انتقال محكم فيما يتعلق بدور قسد في ذلك الجزء من البلاد".
وقالت إدارة الرئيس جو بايدن إن القوات الأميركية ستبقى في سوريا، لكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يأمر بسحبها عندما يتولى منصبه في 20 يناير كانون الثاني.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قال في 16 ديسمبر إن تركيا "ستمسك بزمام الأمور" فيما يتعلق بما سيحدث في سوريا لكنه لم يعلن عن خططه للقوات الأميركية المتمركزة هناك.
وقال جوشوا لانديس الخبير في الشؤون السورية بجامعة أوكلاهوما "الأكراد في وضع لا يحسدون عليه. بمجرد أن تستجمع دمشق قوتها، ستتحرك نحو المنطقة. لا يمكن للولايات المتحدة أن تبقى هناك إلى الأبد".
وقال الشرع للبي.بي.سي إن الأكراد "جزءا من شعبنا" و"لن تنقسم سوريا"، مضيفا أن الأسلحة يجب أن تكون بالكامل في يد الدولة.
وأقر الشرع بأحد المخاوف الرئيسية لدى تركيا، وهو وجود مقاتلين أكراد غير سوريين في سوريا، وقال "نحن لا نقبل أن تشكل أراضي سوريا تهديدا وتزعزع استقرار تركيا أو أماكن أخرى".
وتعهد بالعمل من خلال الحوار والمفاوضات لإيجاد "صيغة سلمية لحل المشكلة"، قائلا إنه يعتقد أن الاتصالات الأولية تمت "بين الأكراد في شمال شرق سوريا أو قسد".
وقال المسؤول الكردي فنر الكعيط إن إدارته تريد "خطوطنا الوحيدة الحمر – نبحث عن سوريا ديمقراطية سوريا لا مركزية سوريا تمثل جميع السوريين بكافة طوائفهم ودياناتهم وأعراقهم".
وأضاف أن قسد ستكون "نواة للجيش السوري الجديد".
وأكد مظلوم عبدي في مقابلته مع رويترز أنه جرى فتح اتصالات مع هيئة تحرير الشام لتجنب الاشتباكات بين قوات الجانبين، لكنه قال إن أنقرة ستسعى إلى خلق انقسام بين دمشق والقوات التي يقودها الأكراد.
ومع ذلك، قال إنه يوجد دعم قوي من الأطراف الدولية، منها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لانضمام قسد إلى "المرحلة السياسية الجديدة" في دمشق، واصفا إياها بأنها "فرصة عظيمة".
وقال "نحن الآن نستعد بعد وقف إطلاق النار الكلي بيننا وبين القوات التركية والفصائل التابعة لها لكي ننضم لهذه المرحلة".