يتميز الفن دائمًا بعدم الثبات، فدائما يسعى نجومه للتغيير وتجديد الذات، وخاصة في عالم الغناء، سواء على مستوى المطرب نفسه وما يقدمه، أو التغيير للاختلاف عن المطربين المنافسين ومواكبة أحدث صيحات الغناء والموسيقى في العالم، خاصة مع دخول مستجدين على الساحة دائمًا، مما يجعل الأجيال السابقة تتحمس لتغيير جلدها وطرح أعمال تواكب العصر.

. هذه الحالة يشهدها الوسط الموسيقى حاليًا، ويسعى المطربون للابتعاد عن «ستايلات» الرومانسى، والدرامى، ويجعلون الموسيقى إيقاعها أسرع، وربما أطول، رغم الإيقاع اللاهث الذي يعيشه العالم في الغناء، وتعتمد بعض الأغانى على المقسوم بشكل أوضح، مع تزايد «الدويتوهات».

أخبار متعلقة

جورج قرداحي في موقف محرج بسبب الخطأ بـ اسم هاني شاكر (فيديو)

هاني شاكر يحسم الجدل بشأن الترشح لانتخابات الزمالك

طارق الشناوي عن أغنية «الكبير» لـ هاني شاكر: «محاولة فاشلة»

فكرة تغيير المطرب جلده، رأيناها كثيرًا في 2023، حيث حرص عدد كبير على طرح أغانٍ مختلفة عليهم، وجعلوا الجمهور يتساءل ماذا يحدث؟، كأنه لا يصدق أن الفنان المرتبط صوته لديهم بالأغانى الحزينة والرومانسية ذات الإيقاع الهادئ واللحن الأقرب للشرقى أكثر منه للغربى، يطرح أغنية جديدة تتحدث عن هجر الحبيب ولكن بنوع من التجاهل وعدم الاكتراث للقصة، كما فعل حماقى، ووجدنا هانى شاكر يغنى ألحانًا وكلمات لم يتوقعها الجمهور، في أغنية جريئة ذات لون يميل للشعبى تحت اسم «الكبير»، استغنى فيها هانى شاكر عن القديم كليًا، وقرر أن يكشف للجمهور أنه يستطيع الغناء بـ«ستايل» شعبى، ويقول في أغنيته نصائح أو رسائل خفية، وغير مباشرة لكل من ظن أن هانى شاكر انتهى ولن يقدم شيئًا جديدًا، والبعض ربطها بفترة توليه رئاسة نقابة المهن الموسيقية التي انتهت باستقالته بعد سنوات من مواجهة مطربى المهرجانات الشعبية وعدم قبولهم في النقابة، والذين عادوا بدورهم لدخول النقابة بمجرد تولى مصطفى كامل رئاستها.

لم يتعرض هانى شاكر وحده لهذه الانتقادات بأغنيته الجديدة التي غيّر فيها من جلده، بل تعرضت أيضا الفنانة سمية الخشاب لانتقادات والتى عادت للغناء بأغنية «أركب على الموجة»، التي تعبر فيها عن الأجواء الصيفية، بعد سنوات من توقفها عن الغناء، أيضا تعرضت الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور لانتقادات بسبب أغنيتها «هزهزة»، بينما تجارب أخرى مثل «لمون بنعناع» أعجبت الجمهور رغم اعتمادها على اللون الشعبى المختلف عما يقدمه مطربها محمد حماقى.

حمزة نمرة

سيرين عبدالنور

أمير الغناء العربى يفاجئ

الجمهور بـ«الكبير»

طرح هانى شارك أغنية «الكبير» منذ فترة قصيرة، وتفاجأ الجمهور بكل شىء فيها، بداية من «ستايل» هانى نفسه في الفيديو، حيث ظهر مرتديًا بدلة كأنه في حفل زفاف، ويجلس على كرسى وكأنه ملك ولديه عرش، ولأول مرة ترك هانى شعره بخصلات بيضاء، وهو أمر لم يفعله منذ سنوات طويلة ميزه خلالها اللون الأسود الداكن.

أما الكلمات فكانت على شكل الرسائل المؤكدة أنه أهم شخص في الساحة، وكل المتحدثين في ظهره عنه جُبناء لا يستطيعون مواجهته، وإيقاع الأغنية اعتمد على المقسوم بدلًا وليس التلحين الهادئ، وظهرت الأغنية بشكل عام في إطار الأعمال الشعبية وليست الدرامية، وهى من كلمات كريم عوف.

وغنى في مطلع الأغنية:

«الكبير لما يغيب..

الحبال هوا بتسيب..

واللى مالوش فيها بقى ليه بقى كل همه يقول إفيه.. كله صدق نفسه خلاص..

والعويل اتشال على الرأس..

وأنا شارى مخى وبتفرج على ناس بتهرى وبتهرج..

واللى كان مربوط قدامى ما صدق أنه بيتحرك..

أنا للى بادئها وأنا اللى بادعها..

وأنا اللى معايا السر بتاعها..

وزى ما أنا قادر أطفى النار..

النار كمان قادر أولعها..

اللعبة دى ليها أبطالها وأنا يوم ماهخسر هبطلها».

هانى شاكر

الهضبة يغنى فُصحى وشعرًا عربيًا في «والله أبدًا»

المفاجأة التي لم يتوقعها أحد أن الهضبة عمرو دياب يغنى في «والله أبدًا» باستخدام الفُصحى ومقاطع من الشعر العربى لـ«ابن زيدون»، في أغنية مدتها طويلة وصلت إلى 7 دقائق، ولحنها عزيز الشافعى فاجأ بها عمرو دياب الجمهور، الذي تباينت آراؤه، البعض وجد الهضبة طرح أغنية جديدة مميزة تستحق الاستماع والتجربة، والبعض أعرب عن انزعاجه من الأغنية وتعجب من عمرو دياب الذي يقرر الابتعاد عن الرومانسى من أجل غناء الفُصحى، وتعرض لبعض المقارنات بالمطربين الذين اعتادوا غناء الفُصحى، مثل كاظم الساهر، ولكن بشكل عام الأغنية جديدة وطور عمرو دياب فيها من جلده، وكلمات الأغنية تنتمى للشعر العربى الذي كتبه الشاعر الأندلسى ابن زيدون.

وجاء مطلعها:

«والله ما طلبت أهواؤنا بدلًا منكم..

ولا انصرفت عنكم أمانينا..

أضحى التنائى بديلًا من تداونينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا».

حماقى يثأر من النساء بـ«ليمون نعناع»

حماقى اعتاد على طرح الأغانى الرومانسية ذات اللون الهادئ، وحتى عندما يقرر الابتعاد عن الرومانسى نجده يلجأ للأغانى الدرامية، مثل «لو هتسيب»، و«لا ملامة»، «مش قادر أنسى»، «بنفارق»، «رودوه غريبة»، كل تلك الأغانى التي اعتمد على جِراح الطرف الذي تعبر الأغنية عن حالته، الحزين لفراق محبوبته ويتمنى لو يعود بها الوقت لتظل بجانبه بدلًا من الابتعاد عنه وتركه وحيدًا وحزينًا على فراقها.

ولكن تفاجأنا بـ«ليمون نعناع»، أن حماقى يتحدث عن الفراق بنبرة صوت سعيدة، وألحان مقسومة، وإيقاع سريع، كأن قرار إنهاء العلاقة كان الأصلح، مشيرًا إلى أنه لم يُخطئ في حق الطرف الآخر، ولكنه قدم كل الجهود الموجودة في وسعه ليحافظ على العلاقة ولكن الطرف الآخر قرر الفراق، لذلك غنى حماقى الأغنية التي تحتوى على رسالة للشخص الراغب في الابتعاد يقول له إذا أراد الهجر ليفعل ذلك، وهو سوف يشترى له «ليمون نعناع»، وذلك نوع من «الاستبياع» كما وصفه جمهوره الذي استقبل الأغنية بين استغراب في البداية وتفاعل وترحيب، خاصة مع التأكيد على فكرة أنه ليس المُخطئ في حقه، وهى من كلمات فلبينو أحمد، وألحان وتوزيع أحمد طارق يحيى.

وقال حماقى في مطلع الأغنية:

«هى سيرة وفضيناها وعادى تنزل الستاير..

فترة صعبة وقضيناها يلّا بجملة الخساير..

ما أهو أصل العيب مش عيبنا..

إحنا مافيش حاجة تعيبنا..

اشتريناه على إنه حبيبنا فمايمنعناش إنه لو هو باع..

إحنا نجبله لمون نعناع..

ونقوله روق كدا إحنا مايلزمناش بياع..

لو هو راح.. إحنا هنملا الكون أفراح..

وهنرقص جدًا من بعده ولا فارقة معانا جراح».

«ليمون نعناع» ليست أغنية حماقى الوحيدة التي قرر بها تغيير جلده، حيث طرح من أيام أغنية «حبيت المقابلة»، التي بدت مختلفة تمامًا عليه، من حيث الكلمات التي تعبر عن الغزل في حبيبته، بطريقة مختلفة، وباستخدام الكلمات الدارجة والمعروفة، ولكن المفاجأة أنها أول أغنية يطرحها حماقى بفيديو كليب بتقنية الذكاء الاصطناعى، لذلك الأغنية مختلفة عليه.

وجاء مطلعها:

«أنا حبيت المقابلة.. يخربيت التنهيده..

الخطوة ترقص طبلة.. تفاصيل مختلفة جديدة..

كدا هنطول.. كدا هنطول..

هو إحنا بتوع فرصة سعيدة..

أنا حبيت المُغازلة..

يخربيت التوليفة الملكة طالعة نازلة.. نزلة طالعة».

وفى إطار محاولات الفنانين لتغيير جلدهم، نجد لطيفة تطرح أغنية «طب أهو»، التي تنتمى لنوعية الأغانى المتحدثة عن الفراق ولكن من زاوية السيدات غير النادمات على القرار، وهى التيمة التي اعتدنا عليها من سميرة سعيد، ولكن بشكل عام لطيفة قدمتها بشكل مختلف في فيديو كليب شاركها فيه الفنان منذر رياحنة، وقدم دور حبيبها الذي خانها وعندما اكتشفت هي قررت الفراق، واستخدمت في الكليب كلمات بسيطة ودارجة على ألسنة الشباب عمومًا وخصوصًا مستخدمى مواقع السوشيال ميديا، وهى من كلمات عصام شعبان.

وجاءت كلمات الأغنية:

«اخترت تفارق بمزاجك..

وفاكرنى هموت موت وأحتاجك..

لا لا يا حبيبى ذكاءك خانك.. ركز واسمعنى..

أنا أجمد منك بمراحل..

عربيتى وهاطلع على الساحل..

وهفاجأك بجنانى أنا محدش يتوقعنى..

طب أهو سبتنى طب أهو»

سيرين عبدالنور بين النقد

والإشادة بـ«هزهزة»

كذلك قررت الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور تغيير جلدها، والعودة لـ«ستايل» الأغانى الشقية الجريئة المعتمدة على ألحان وإيقاع مقسوم، وتحمل اسم «هزهزه»، والمفاجأة التي حاولت سيرين إبهار الجمهور بها أنها بدأت بصوت الفنانة بدرية طُلبة، وهى من كلمات ملك عادل، وإخراج إيلى فهد، ولكن الكليب احتوى على بعض مشاهد الرقص والغزل بين سيرين وحبيبها في الكليب بشكل جرىء عرضها للانتقادات.

وجاء مطلع الأغنية:

«قول كده هزهزه بتهزنى أنا حسيت بلذاذة وأنت جنبى..

قول نغنشة نغشتنى اختشى

قلبى بقى فراشة لونها بمبى..

من غير ولاعة ولعت يا جماعة أنا في المعمعة آه يا قلبى».

عمرو دياب

حمزة نمرة «رايق» في 2023

وعلى الرغم من ارتباط أغانيه التي عرفها به الجمهور وأحبها لسنوات بأغانٍ تحث على النصائح وتمنح رسائل «تنمية بشرية» كما يصفها معجبوه، مثل «فاضى شوية»، فإن حمزة نمرة استهل أولى أغنياته لصيف 2023 بأغنية خفيفة وإيقاع راقص، لكنها أيضا لم تخل من الرسائل التي تدعو أي شخص للتركيز في نفسه فقط دون الاكتراث بالآخرين، تطور قليل في أغانى «نمرة» المعروف بأغانيه ذات الألحان الهادئة، الأغنية وهى الرئيسية لألبومه حملت اسم «رايق»، وقدم خلالها نمرة جرعة مركزة من البهجة والتفاؤل، تتلاءم مع بدايات موسم الصيف، وهو ما يجسد في مشاهد الكليب المبهجة والذى تم تصويره في اليونان تحت إدارة المخرج مصطفى السولى.

وجاءت كلماتها:

«مش فارق مين عليا ولا فارق مين معايا..

ولا فارق مين سابقنى ولا فارق مين اللى ورايا..

كان صاحب ولّا عشرة كان أصلى ولّا قِشرة..

كات أوضة ولا فيلّا.. كان شايب ولّا بصرة..

رايق وتقيل وراسى وعايشلى دور مقاسى..

رايق راصص الكراسى لحبايبى بس وناسى»

سمية الخشاب تنافس

بـ«أركب على الموجة»

عادت الفنانة سمية الخشاب إلى الغناء، الذي كان قد بدأت به مشوارها، إلى جانب تقديمها بعض أغان استعراضية خفيفة في أعمالها منها «بحبك وأنا كمان».. هذه المرة قررت سمية أن تخوض المنافسة في صيف 2023 بأغنية تناسب أجواء الصيف وصورتها على الشاطئ وسط مشاهد راقصة، وهى أغنية «أركب على الموجة»، تشكو فيها من حر الصيف ورغبتها في السفر إلى الشواطئ، لذا تم تصويرها في العين السخنة، وهى من كلمات تايسون وأمير شيكو، ألحان الباور العالى، توزيع كريم تايسون وموزة الباور العالى، والفيديو كليب من إخراج إبرام نشأت، ورغم تعرضها لبعض الانتقادات، حققت الأغنية تفاعلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وجاءت كلمات أغنية «اركب على الموجة»:

«أركب على الموجة حرانة محتاجة تكييف..

يا جماعة مش عارفة أعيش، أنا في الطيارة رايحة المالديف..

أنا جوة الميه هقضى الصيف..

الخنقة خلاص هتموتنى محتاجة البحر يفرفشنى..

أنا نفسى الموجة دى تخبطنى، وأركب على الموجة..

هاعمل هوجة وأركب على الموجة»

تطور طبيعى أم انتقادات؟

محمد حماقي - صورة أرشيفية

الناقدة ماجدة خير الله أكدت أنها تدعم التجديد والتطوير بشكل عام، وقالت، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الفنان سواء مخرجًا أو ممثلًا، إذا لم يغير من جلده وطريقته من حين إلى آخر سينتهى، وبشكل خاص بالنسبة لهانى شاكر ولطيفة أعتقد أن فكرة واجبهما نحو تغيير شكل غنائهما وتغيير جلدهما، تأخرا فيه 15 أو 20 عامًا، والتجديد شىء طبيعى».

وتابعت: «هانى شاكر لم يهاجم الشعبى، ولكنه كان يهاجم المهرجانات، لأن الأغانى الشعبية لها جمهور ورواد يعيشون حتى اليوم.. وبالنسبة لأغنية حماقى (ليمون نعناع) هي أغنية مختلفة وجميلة طالما أنه لم يستخدم كلامًا غير لائق، ونجد عمرو دياب منذ فترة قصيرة طرح أغنية باللغة الفصحى، وأجد أنه يحق له التغيير والتجديد من حين إلى آخر».

فنون هانى شاكر أغنية الكبير عمرو دياب محمد حماقى سيرين عبدالنور حمزة نمرة رايق سمية الخشاب

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين فنون أغنية الكبير عمرو دياب محمد حماقى سيرين عبدالنور حمزة نمرة رايق سمية الخشاب زي النهاردة أرکب على الموجة سیرین عبدالنور سمیة الخشاب حمزة نمرة عمرو دیاب طرح أغنیة بشکل عام

إقرأ أيضاً:

هل يهدد «الروبوت» مهنة المعلم البشرى؟

ببساطة فمعنى الذكاء الاصطناعى أن تحل الآلة محل الإنسان فى مهام التفكير والتصرف واتخاذ القرار، ومن ضمن قراءاتى الشخصية فى المراجع المتخصصة فقد وثّقت الكاتبة التربوية أودرى واترز، فى كتابها «آلات التدريس» أن تقنيات التعلّم الشخصى ليست جديدة، فقبل 100 عام بالضبط، فى اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 1924، كشف المخترع سيدنى بريسى عن «معلم آلى automatic teacher» مصنوع من أجزاء آلة كاتبة تطرح أسئلة متعددة الخيارات، وفى الخمسينات من القرن الماضى، صمم عالم النفس سكينر «آلات التدريس teaching machines»؛ إذا أجاب الطالب على سؤال بشكل صحيح، تتقدم الآلة لتسأل عن الخطوة التالية لحل المسائل. إذا لم يقدم الطالب الإجابة الصحيحة فإنه يبقى فى تلك الخطوة من المسالة حتى يحلها، وفى كلتا الحالتين، تلقى الطلاب تحبيذًا للإجابات الصحيحة، ما منحهم الثقة بالإضافة إلى اكتسابهم المهارات فى الموضوع، إلا أن المشكلة كانت هى أن الطلاب لم يتعلموا الكثير- ووجدوا هذه الأساليب غير البشرية مملة، ومؤخرًا استمتع الطلاب فى مدرسة ويلمز الثانوية فى ألمانيا بيوم من المحاضرات والمناقشات التى قادها كابتشا، وهو روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعى طورته شركة الروبوتات Hidoba Research، وهى شركة روبوتات فى هونغ كونغ، وبحسب المدرسة، فإن يوم الروبوت كابتشا فى الفصل كان إحدى التجارب الأولى فى الحياة الواقعية لدروس تقودها الروبوتات فى أوروبا، الجدير بالذكر أنه فى الآونة الأخيرة كثرت التقارير عن «خطر الروبوت» القادم، وإطاحته بالعديد من الوظائف والموظفين، ويبدو أن مهنة جديدة ستنضم إلى المهن أو الوظائف التى سيسيطر عليها، فمن المتوقع أن يقضى الإنسان الآلى على المهنة الأهم والأوسع انتشارًا فى العالم العربى، وربما فى العالم بأكمله، وهى مهنة التدريس، وذلك خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز العشر سنوات، حيث يتوقع أن يكون العالم قد قطع شوطًا مهمًا خلال هذه الفترة فى مجال التعليم الذاتى الذى سيترك الأطفال يتلقون تعليمهم من «روبوت» دون تدخل الإنسان، وفى هذا السياق يتوقع متخصصون أن تحل «الآلات الذكية» مكان البشر فى المدارس والجامعات خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث سيتلقى الطلبة العلم من «روبوت» أو «إنسان آلى»، وسيتم تطوير عمليات التعليم الذاتى أو ما يُسمى التعليم «واحد لواحد»، أى أن لكل طالب سيتوفر معلم آلى خاص يقوم بتلبية احتياجاته فى العملية التعليمية، ومن نظرة أخرى معاكسة فمن المؤكد أن الذكاء الاصطناعى قد يعزز جوانب التعليم، لكن التاريخ يُظهر أن الروبوتات ربما لن تكون بديلًا فعالًا للبشر وذلك لأن الطلاب فى بعض البلاد أظهروا منذ فترة طويلة مقاومة للآلات، مهما كانت متطورة، وتفضيلًا طبيعيًا للتواصل مع البشر الآخرين والإستلهام منهم، لذا فإننى مؤيد للتطور فى إطار الإدارة البشرية والعقلية الإنسانية التى اختصها الله عز وجل للإنسان دون سائر المخلوقات، وللحديث بقية إن شاء الله.

مقالات مشابهة

  • لعنة غريبة أصابت نجوم نهائيات دوري الأبطال منذ 2019
  • صندوق النقد العربي: قطاع المالية في الجزائر يتميز بالإنفاق الكبير لدعم الاستقرار الاقتصادي
  • شاهد بالفيديو.. الحسناء المصرية “خلود” تعود لإشعال مواقع التواصل السودانية بترديدها أغنية الفنانة ندى القلعة التي تمجد فيها ضباط الجيش (حبابو القالوا ليهو جنابو)
  • تامر حسني يكشف عن سر تعاونه مع نجوم عالميين «صورة»
  • أبرزهم أنغام وهاني شاكر.. نجوم الغناء يودعون عام 2024 بحفلات في الإمارات
  • بالساعة ومكان الانطلاق.. تفاصيل الموجة المطرية التي ستغطي العراق ليومين
  • هيئة البيئة – أبوظبي تكرِّم المدارس المتميزة في تطبيق الاستدامة للعام الدراسي 2023-2024 ضمن مبادرة المدارس المستدامة
  • محمد صلاح في موسم استثنائي ..الارقام القياسية التي كسرها الملك المصري في موسم 2024 / 2025
  • أمير الغناء والقيصر والكينج.. أبرز نجوم حفلات الكريسماس
  • هل يهدد «الروبوت» مهنة المعلم البشرى؟