مرت من فوق سيناء.. كيف وصلت مسيرة يافا الحوثية إلى تل أبيب؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقا في كيفية وصول المسيرة الحوثية "يافا" وانفجارها قرب السفارة الأمريكية في تل أبيب، بعد أن قطعت مسافة تصل إلى ألفي كلم على مدار 10 ساعات.
وبحسب موقع Ynet العبري، فإن الطائرة بدون طيار التي انفجرت في تل أبيب حلقت في مسارات جديدة، جزئيا مقارنة بالحوادث السابقة، من أجل جعل أنظمة الكشف في جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر صعوبة.
وأضاف الموقع أن التحقيقات الأولية أثبت تصميم رأس الطائرة الحربي صغير نسبيا، مع عدة كيلوغرامات من المتفجرات، لتتمكن من القيام برحلة طويلة بنجاح، ولا يتم اكتشافها قبالة سواحل الأراضي المحتلة.
זמזום הכטב"ם - והבזק הפיצוץ: תיעוד נוסף מהמתקפה של החות'ים על ת"א@hadasgrinberg pic.twitter.com/qSw8mXhoBH — כאן חדשות (@kann_news) July 19, 2024
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التحقيق في مسار الرحلة الكامل، ولكن وفقا للتقييمات الأولية - مرت الطائرة بدون طيار عبر سيناء، وعبرت البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل الجنوبي للأراضي المحتلة، وخفضت رحلتها وعند وصولها إلى شواطئ تل أبيب انخفضت أكثر إلى ارتفاع عدة عشرات من الأمتار فوق خط الماء، حتى لا يتم اكتشافها.
وتشير أحدث أرقام جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه تم إطلاق أكثر من 200 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
بقايا الطائرة المسيرة التي استهدفت تل أبيب وخلفت قتيل وعدة إصابات في أخطر هجوم من المسيرات. pic.twitter.com/0ar4Vpwo4y — خبرني - khaberni (@khaberni) July 19, 2024
وصباح الجمعة، أعلنت حركة "أنصار الله" الحوثية باليمن أنها "ضربت هدفا مهما في تل أبيب بطائرة مسيرة جديدة تحمل اسم "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية ولا تستطيع الرادارات اكتشافها".
واصطدمت المسيرة بشقة في تل أبيب في الساعة 3:12 صباحا بالتوقيت المحلي، وانفجرت المسيرة في شارع بن يهودا عند زاوية شالوم عليخم في تل أبيب، وتم العثور على جثة رجل في مبنى مجاور، وبحسب الشرطة، أصيب 10 بجروح بعضهم أصيب بشظايا وآخرون انهاروا من الصدمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الحوثية الطائرة بدون طيار الاحتلال الحوثي السفارة الامريكية في تل ابيب الطائرة بدون طيار المسيرة الحوثية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على تل أبيب تاريخي
الثورة نت/
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.