عودة 100 ألف سوري إلى بلادهم في ظرف شهر واحد من إنطلاق المفاوضات بين أنقرة ودمشق
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
فيما تتواصل المفاوضات بين دمشق وأنقرة، استقبلت سوريا، بين شهري يونيو ويوليو، 100 ألف لاجئ من أبنائها المشتّتين جرّاء الحرب، حسبما نشرته صحيفة تركية.
ويساور القلق مناصري إيران، إزاء هذه الخطوات المثمرة بين الجارتين، ملوّحين بالتهديدات في كل مناسبة. واستقرت، خلال الشهر الماضي، أكثر من 100 عائلة في حلب.
وتعُدّ الإحصائيات يوميّا بين 300 إلى 500 سوري يتوجّهون إلى مناطق التي تسيطر عليها دمشق ويفضّل أغلب العائدين الجدد إدلب والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وحسبما رواه، بعض العائدين إلى منطقة النظام، للصحيفة التركية، فإنّ الظروف في حلب أصبحت أفضل ممّا كانت عليه في السنوات السابقة، لكن المدينة تحمل ندوباً خطيرة من الحرب ولا تزال مشاكل الكهرباء والبنية التحتية قائمة. وتبني الصين هناك محطة كهرباء كبرى، ستوفّر للمستهلكين، على المدى القصير، زيادة يوميّة بثماني ساعات. وأكّد أحد شهود العيان للصحيفة أنّ العائدين يشترون المحلات التجارية والمنازل والأراضي من خلال المؤسسات الرسمية.
وتقول الجريدة التركية إنّ طهران والموالين لها منزعجون من إعادة تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. ونقلت الصحيفة الإلكترونية، أنّ ميليشيات إيرانية تنشر رسائل لفظية ومكتوبة ومرئية استفزازية تُهدّد فيها السوريين في كل مناسبة. كما تداولت عددا كبيرا من صور التعذيب والإعدامات، تعود أغلبها إلى الفترة بين سنتي 2012 و2015.
الأمم المتحدة تناشد جمع 4.07 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في سورياإردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا يوجد سبب لعدم إقامتهاإردوغان: لقد مددنا يد الصداقة إلى جارتنا سوريا وسنواصل القيام بذلك وسنقف إلى جانبهاوأشارت الصحيفة التركية إلى أنّه بعد رسائل الانفراج بين تركيا وسوريا، لفت استهداف شخصيات مقرّبة من الأسد الانتباه. وقالت إنّ مصادر التقتها، أخبرتها أنّ طهران منزعجة من التقارب بين دمشق وأنقرة وزادت من ضغوطها على الأسد. وأضافت الصحيفة أنّ ما لا يقل عن 200 ألف شيعي موالٍ لإيران من مختلف البلدان قد استقروا في سوريا خلال الفترة بين سنتي 2013 و2024.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة مياه خانقة تعصف بقطاع غزة.. فلسطينيون يقفون في طوابير طويلة أملا في الحصول على قطرة ماء فيديو: اعتداءات المستوطنين المستمرة وهدم المنازل تحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم بالضفة الغربية "المسيّرة يافا" تضرب تل أبيب.. هجوم حوثي في قلب إسرائيل يسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين سوريا سوريا - سياسة مخيمات اللاجئين اسطنبول، تركيا الحرب في سورياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل اعتداء إسرائيل مجاعة مايكروسوفت فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل اعتداء إسرائيل مجاعة مايكروسوفت فلسطين سوريا سوريا سياسة مخيمات اللاجئين اسطنبول تركيا الحرب في سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل اعتداء إسرائيل مجاعة مايكروسوفت فلسطين الحوثيون فلسطين هجوم مطارات مطار إسبانيا روسيا الضفة الغربية السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلانوبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".
إعلانوكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.