أبوظبي ( الاتحاد)
أكَّد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس أن العمل من أجل تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني وبناء جسور التواصل ولمِّ شمل الأمة يعد واجبًا تضامنيًّا يجب العمل عليه من خلال تكثيف الجهود البنَّاءة وتقديم المبادرات الملهمة، والتعاون المثمر مع جميع الأطراف الفاعلة حول العالم، حيث وجَّه المجلس الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم سموِّه ورعايته لمبادرات المجلس منذ تأسيسه.


وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ بمناسبة ذكرى مرور 10 أعوام على تأسيسه الذي يوافق اليوم 19 يوليو، إنه في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات جسيمة، كانت هناك حاجة ملحَّة للإعلاء من صوت الحكمة ومواجهة خطابات التطرف والكراهية والتعصب والإرهاب، فجاءت جهود مجلس حكماء المسلمين بصفته مؤسسةً دوليةً مستقلةً تضم في عضويتها عددًا من أهم حكماء الأمة الإسلامية ووجهائها وأبرزهم، الذين يتسمون بالحكمة والوسطية والاستقلال، للتعريف بسماحة الدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، كما شكَّل منصةً عالميةً قادرةً على مد جسور الحوار بين الشرق والغرب، وتعزيز دور الأديان في مواجهة التحديات العالمية.

أخبار ذات صلة «حكماء المسلمين»: الشباب ركيزة التقدم والتنمية شيخ الأزهر يؤكد أهمية التمسك بتراث الأمة الغني بالعلوم أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين

وأشار البيان إلى العديد من الجهود والمبادرات التي عمل عليها مجلس حكماء المسلمين خلال عقده الأول، والتي من أبرزها: تنظيم 7 جولات من الحوار بين الشرق والغرب، و15 قافلة للسلام جابت قارات العالم المختلفة، وتنظيم 11 مؤتمرًا عالميًّا للتعريف بقضايا السلام والمواطنة واحترام التعددية والتنوع والتعايش المشترك، وإطلاق العديد من الوثائق المهمة، بما في ذلك وثيقة الأخوة الإنسانية، و"مدونة العشرين: مبادئ العمل الإعلامي من أجل الأخوة الإنسانية"، ووثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك، بالإضافة إلى إصدار أكثر من 220 كتابًا بلغات مختلفة منها العربية والإنجليزية والهندية والإندونيسية والملبارية والأردية وغيرها، وتدشين عدد من الفروع والمكاتب الخارجية في إندونيسيا وماليزيا وباكستان وكازاخستان، لمد جسور الحوار مع مختلف الثقافات والأديان.
وإيمانًا من مجلس حكماء المسلمين بأهمية دور الشباب في صناعة السلام وإيجاد حلولٍ مبتكرة لما يواجه عالمنا من تحديات، أطلق المجلس العديد من المبادرات الموجَّهة للشباب بشكلٍ خاصٍّ بهدف تنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم ودعم جهودهم في صناعة السلام والتَّعايش الإنساني أبرزها "منتدى شباب صناع السلام"، وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوة الإنسانية، وبرنامج زمالة التعليم الأخلاقي، الذي استهدف أكثر من 8000 طفل من مختلف أنحاء العالم.
ومع انطلاق العقد الثاني من مسيرة مجلس حكماء المسلمين، يحرص المجلس برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تعزيز الجهود الرامية لتعزيز السلم وتوظيف كافة المنصات وإطلاق العديد من المبادرات الملهمة لتأكيد وحدة الأمة والدفاع عن قضاياها، ونشر قيم الحوار والتسامح واحترام الآخر وقبوله وترسيخ التَّعايش السلمي بين أتباع الأديان والثَّقافات المختلفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين أحمد الطيب شيخ الأزهر التعايش التسامح مجلس حکماء المسلمین شیخ الأزهر العدید من من أجل

إقرأ أيضاً:

ذكرى عودة طابا .. كيف استعادت مصر آخر شبر من أراضيها؟

في 16 مارس 1989، سجل التاريخ انتصارًا دبلوماسيًا وقانونيًا برفع علم مصر و استعادة مدينة طابا من الاحتلال الإسرائيلي، ليكتمل بذلك الانسحاب الإسرائيلي من سيناء وفقًا لاتفاقية السلام الموقعة عام 1979.

 لم تكن هذه العودة مجرد استرجاع للأرض، بل كانت تأكيدًا لسيادة مصر على كامل ترابها، بعد معركة قانونية استمرت لسنوات طويلة.

البداية: اتفاقية السلام واستمرار الصراع

بعد توقيع اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية عام 1979، انسحبت إسرائيل من معظم أراضي سيناء بحلول عام 1982، ولكنها أبقت على منطقة طابا، مدعية وجود خلاف حول موقع الحدود الدولية، رفضت مصر هذا الادعاء، وأصرت على أن طابا جزء لا يتجزأ من أراضيها، مستندة إلى وثائق ومعاهدات دولية تثبت ذلك.

المعركة القانونية والتحكيم الدولي

سلكت مصر المسار القانوني لاستعادة طابا، ووافقت الدولتان على اللجوء إلى التحكيم الدولي وفقًا لبروتوكول خاص تم توقيعه عام 1986.

 قدم الجانبان وثائق تاريخية وخرائط تدعم موقفيهما، لكن الوثائق المصرية، التي تضمنت خرائط تعود لعهد الاحتلال البريطاني، أثبتت أن طابا تقع داخل الحدود المصرية.

في 29 سبتمبر 1988، حكمت هيئة التحكيم الدولية لصالح مصر، وأكدت أن طابا جزء من الأراضي المصرية، ورغم محاولات المماطلة من الجانب الإسرائيلي، تم تنفيذ الحكم في مارس 1989، ورفع العلم المصري على أرض طابا في مشهد تاريخي جسد انتصار الإرادة المصرية.

الدروس المستفادة وأهمية طابا اليوم

تعد استعادة طابا نموذجًا بارزًا لحل النزاعات الدولية بالطرق السلمية والدبلوماسية، وأكدت أهمية الوثائق التاريخية في ترسيم الحدود. 

مقالات مشابهة

  • «حكماء المسلمين» ينشر قيم السلام والتعايش
  • ذكرى عودة طابا .. كيف استعادت مصر آخر شبر من أراضيها؟
  • «حكماء المسلمين» ينشر قيم السلام والتعايش خلال فعاليات رمضانية بالولايات المتحدة
  • اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.. شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً
  • شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • إطلاق “معهد إمارة المؤمنين للسلام” لتعزيز الحوار والتسامح العالمي
  • «حكماء المسلمين» يدعو لتعزيز لغة التعايش ومواجهة خطابات التَّعصب
  • شيخ الأزهر يدعو في خطاب بالأمم المتحدة إلى إنشاء قواعد بيانات توثق الجرائم ضد المسلمين
  • القانون يحدد اختصاصات المجلس الأعلى للأجور