مصر تقاوم الشلل العالمي.. لماذا لم تتأثر بأزمة انقطاع الإنترنت؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
شهد العالم، صباح اليوم الجمعة، عطلًا تقنيًا هائلًا أصاب خدمات شركة مايكروسوفت، مما أدى إلى شللٍ واسعٍ في أنظمة الطيران والبنوك والمطارات وشركات أخرى في مختلف الدول.
لكن، وبينما غرق العالم في الفوضى، ظلت مصر بمنأى عن هذا العطل، واستمرت جميع خدماتها الحيوية في العمل بشكل طبيعي.
فما هو السبب وراء هذه المقاومة المصرية؟يُرجع خبراء أمن المعلومات ذلك إلى عدة عوامل:
1.
تتبع مصر خطى حثيثة في التحول الرقمي، تماشيًا مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤكد على أهمية الأمن السيبراني في مختلف المجالات. وقد أثمر هذا التوجه عن بنية تحتية قوية للأمن السيبراني، تشمل أحدث تقنيات الحماية والذكاء الاصطناعي.
2. استراتيجية الأمن السيبراني:
تُطبق مصر استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، تهدف إلى حماية كافة القطاعات الحيوية من المخاطر الإلكترونية. وتشمل هذه الاستراتيجية خططًا محكمةً للتعامل مع أي أزمات طارئة، مثل العطل الذي حدث في شركة مايكروسوفت.
3. التايمز زوم:
تعتمد مصر على نظام "التايمز زوم" (Zoom vs Microsoft Teams) لإدارة البيانات على الأجهزة الإلكترونية. ويُعدّ هذا النظام بمثابة جدار حماية إضافي، ساعد على حماية مصر من تأثيرات العطل العالمي.
4. محدودية استخدام خدمات مايكروسوفت 365:
لا تعتمد مصر بشكل كبير على خدمة "مايكروسوفت 365" التي كانت من بين أسباب العطل التقني. ويرجع ذلك إلى حرص مصر على تنويع مصادر التكنولوجيا، وعدم الاعتماد على شركة واحدة لتوفير جميع احتياجاتها من البرمجيات.
5. سرعة الاستجابة:
بفضل بنية تحتية قوية وفريق عمل مؤهل، تمكنت مصر من رصد العطل بسرعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تأثّرها به.
وتُعدّ هذه الحادثة بمثابة شهادةٍ على نجاح مصر في مجال الأمن السيبراني، وتأكيدًا على أهمية الاستثمار في هذا المجال لحماية الدول من المخاطر الإلكترونية المتزايدة.
وفي ختام هذا الموضوع، نودّ أن نُثني على الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية لضمان أمنها السيبراني، ونُؤكّد على ضرورة استمرار الاستثمار في هذا المجال لتعزيز حماية مصر من أي تهديدات مستقبلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر مايكروسوفت خسائر مايكروسوفت عطل مايكروسوفت عطل تقني خدمات مايكروسوفت تعطل الطيران تعطل البنوك تعطل المطارات تعطل السفر
إقرأ أيضاً:
فى ذكراه.. زكى رستم فقد السمع وتوفى بأزمة قلبية
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان زكي رستم، الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1903، ورحل عن عالمنا في 15 فبراير عام 1972، عن عمر ناهز الـ 68 عامًا.
حياة زكي رستمولد محمد زكي محرم محمود رستم، أو «زكي رستم» في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل هذا القرن.
كان والده محرم بك صديقاً شخصياً للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد، في عام 1920 نال شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعى وكانت أمنية والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه اختار هواية فن التمثيل في عام 1924، وكانت رياضة حمل الأثقال هي هوايته المفضلة، وفاز بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.
عانى زكي رستم في أوائل الستينيات من ضعف السمع، وقد اعتقد في البداية أنه مجرد عارض سيزول مع الأيام، وأنه بحفظه جيدًا لدوره وقراءته لشفاه الممثلين أمامه قد يحل المشكلة، ولكن هذا لم يحدث، ففي آخر أفلامه "إجازة صيف" كان قد فقد حاسة السمع تمامًا، فكان ينسى جملًا في الحوار أو يرفع صوته بطريقة مسرحية، وعندما كان المخرج يوجهه أو يعطيه ملاحظاته لا يسمعها، ما أحزنه كثيرًا، حتى أنه في أحد المرات بكى فى الاستوديو من هذا الموقف.
نهاية زكي رستمزكي رستم اضطر إلى اعتزال التمثيل نهائيا عام 1968، والابتعاد عن الناس بعد فقدانه حاسة السمع تدريجيا، وكان يقضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، بعدما قدَّم أكثر من 240 فيلما، لكن الشهير منها، والموجود 55 فيلما فقط.
وبعد ذلك أصيب زكي رستم بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وفي 15 فبراير 1972 توفي الفنان الكبير ولم يمش في جنازته أحد.