قال موقع "بوليتيكو" إن إسرائيل قررت عدم مشاركة وفدها في اجتماع متقدم هذا الأسبوع بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأمر الذي تسبب في إحباط المسؤولين الأمريكيين.

ونقل موقع "بوليتيكو" عن مصدرين مطلعين على الأمر طلبا عدم الكشف هويتهما لمناقشة ملفات دبلوماسية حساسة قولهما: "الوفد اختار عدم الحضور على الرغم من إبلاغ الولايات المتحدة في وقت سابق بنية الوفد المشاركة في المفاوضات".

ولم يقدم الجانب الإسرائيلي أي تفسير، كما أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم ترد على طلب التعليق.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دارت محادثات في أعلى مستويات الحكومة الأمريكية حول إرسال مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز إلى المنطقة لتسهيل المحادثات بشأن اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

ولم تكن الخطط الخاصة بإرسال بيرنز قد اكتملت، لكن مدير وكالة المخابرات المركزية انسحب من منتدى "أسبن للأمن" لأسباب لم يتم شرحها علنا.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن القرار الإسرائيلي أحبط المسؤولين الأمريكيين الذين يقولون إنهم واثقون كما كانوا في الأسابيع الأخيرة من أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق.

وأضافت الصحيفة أن إطار الاتفاق المطروح على الطاولة يشبه الإطار الذي حدده الرئيس جو بايدن في مايو الماضي.

ولكن على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قدم كل من الإسرائيليين وحماس تنازلات وفقا لما قاله شخص مطلع على المناقشات.

ولم يتضح بعد متى سيجتمع المشاركون في المفاوضات التي شملت في أوقات مختلفة الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة مع إسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق الأسرى من الطرفين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 128 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء.

وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين الحكومة الأمريكية السفارة الإسرائيلية وقف اطلاق النار الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

ملامح صفقة نهائية لوقف حرب غزة.. واشنطن بوست تكشف التفاصيل

#سواليف

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن مساعي الرئيس جو #بايدن التي استمرت شهورًا للتوصل إلى #وقف_إطلاق_النار في غزة و #إطلاق_سراح_الأسرى واجهت “إلحاحًا متزايدًا” أمس الأحد، بعد أن استعاد #جيش_الاحتلال جثث ستة أسرى، بينهم الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين.


#ملامح_صفقة نهائية

وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن الولايات المتحدة تحدثت مع #مصر و #قطر حول ملامح صفقة نهائية تخطط لتقديمها لأطراف التفاوض خلال الأسابيع المقبلة. وأكد المسؤول أنه إذا فشل الجانبان في قبول تلك #الصفقة المزمعة، فسوف يمثل ذلك نهاية للمفاوضات التي تقودها #واشنطن.

مقالات ذات صلة مصر ترفض سيطرة إسرائيل على فيلادلفيا ومعبر رفح 2024/09/02

وذكرت الصحيفة، نقلا عن المصدر ذاته، أن واشنطن تعتقد أن جميع الأسرى الستة “أُطلِق عليهم الرصاص في الرأس وأُعدِموا قبل وقت قصير من اكتشاف جثثهم”. وأشارت إلى أن هذا الاعتقاد هو نفسه الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي الذي زعم في وقت سابق أن “الرهائن الستة قُتلوا على يد خاطفيهم قبل وقت قصير من اكتشاف جثامينهم”.

وفي المقابل أوضحت الصحيفة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ألقت، في بيان، باللوم على القصف الإسرائيلي في قتل الأسرى، مضيفة أنه “إذا كان الرئيس بايدن قلقًا على حياتهم، فيجب عليه التوقف عن دعم هذا العدو بالمال والسلاح والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه على الفور”.


محاولات “بلا هوادة” للتوصل إلى اتفاق

ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن وكبار مساعديه أمضوا عدة أشهر في محاولة “لا هوادة فيها” لإقناع إسرائيل وحماس بأهمية التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح الأسرى الأحياء الباقين في مقابل المعتقلين الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة تمهيدًا لإنهاء الحرب بشكل دائم.

وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه غضبًا وضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى، الذين يطالبونه بالعمل على صفقة تطلق سراح ذويهم. وأشارت إلى أن أكبر نقابة عمالية في إسرائيل دعت إلى إضراب عام اليوم الاثنين، مهددة بـ”إغلاق البلاد” حتى يوافق نتنياهو على صفقة مع حماس لإعادة الأسرى.
مظاهرات في تل أبيب تطالب بإطلاق سراح الأسرى (الفرنسية)

وأومأت الصحيفة إلى أن عائلات الأسرى تتهم نتنياهو منذ أشهر، بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي وانتصاره على حماس، على “صفقة من شأنها أن تعيد أحباءهم إلى الوطن”.
“السنوار لن يغير موقفه”

وقال دينيس روس، المبعوث الأمريكي السابق إلى إسرائيل، في مقابلة مع واشنطن بوست إن “زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، من غير المرجح أن يغير موقفه، لأنه لا أحد قادر على ممارسة الضغط عليه، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان الضغط داخل إسرائيل يمكن أن يجبر نتنياهو على الانخراط بشكل أكثر جدية في المفاوضات”.

وأضاف روس “في الوقت الحالي، سينتظر السنوار لمعرفة ما إذا كان #الإضراب العام في إسرائيل سيؤدي إلى تخفيف شروط نتنياهو، فالإضراب والاحتجاج الضخم المحتمل، هو دعم لعائلات الرهائن ووجهة نظرهم بأن استراتيجية نتنياهو سواء في المفاوضات أو زيادة ضغوط الجيش الإسرائيلي على حماس قد فشلت”.

انقسامات عميقة

وبحسب الصحيفة، فقد أدت الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى انقسامات عميقة بين الساسة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، أغلبهم من النساء والأطفال.

وبينت واشنطن بوست أن الديمقراطيين والجمهوريين البارزين استخدموا خبر مقتل الأسرى الستة، لدعم الحجج التي كانوا يطرحونها منذ أشهر، إذ جادل الجمهوريون بأن اكتشاف الجثث سلط الضوء على سبب وجوب السماح لإسرائيل بمواصلة حملتها العسكرية التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق لتدمير حماس، وهو الجهد الذي أدى إلى تدمير غزة، حتى إن البعض دعا الولايات المتحدة إلى التفكير في قصف مصافي النفط في إيران ردًّا على ما حدث.

وقال السناتور ليندسي غراهام (وهو جمهوري من ساوث كارولينا) إن إدارة بايدن وإسرائيل “يجب أن تحمل إيران المسؤولية عن مصير الرهائن الباقين وتضع مصافي النفط في إيران على قائمة الأهداف إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن”.

أما السناتور ديك دوربين (وهو ديمقراطي من إلينوي) فقال في بيان “يجب التوصل إلى وقف إطلاق نار على الفور، يسمح بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وبدوره، استغل الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، تلك الأخبار لانتقاد بايدن وهاريس لفشلهما في التوصل إلى اتفاق. وأصدر ترامب تصريحات متضاربة حول كيفية تعامله مع الحرب، بحجة أنها لم تكن لتحدث تحت قيادته.
نتنياهو في مرمى الانتقادات

ومن جانبها انتقدت إيناف زانغاوكر، التي يُعتقد أن نجلها “ماتان” محتجز لدى حماس في غزة، نتنياهو، قائلة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “قرر دفن أبنائنا تحت ركام سياساته.. فيداه ملطختان بدماء الرهائن الذين يُقتلون في الأسر”.

كما قلل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بحسب الصحيفة، من فوائد استمرار الحرب والمساومة على شروط صفقة أفضل مقابل تأمين إطلاق سراح المحتجزين.

اتصالات مكثفة

وركزت النقاشات الأسبوع الماضي، وفقا للصحيفة، في المقام الأول على الأسرى الذين ستتم مبادلتهم بسجناء فلسطينيين محددين محتجزين في إسرائيل، حيث تم اعتقال بعضهم دون محاكمة، وفقًا لأحد كبار المسؤولين.

وتشمل المرحلة الأولى من الأسرى، النساء والمسنّين والمرضى والجرحى، وهي المجموعة التي ضمت غولدبرغ بولين، وهو إسرائيلي أمريكي يبلغ من العمر 23 عامًا. وقد انفجرت قنبلة يدوية في ذراعه اليسرى أثناء هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال المسؤول الكبير الذي تحدث للواشنطن بوست، إن الفتاتين الإسرائيليتين، كارميل غات وعيدن يروشالمي، اللتين استعاد الجيش الإسرائيلي جثتيهما أيضًا يوم السبت، كانتا أيضًا على قائمة أولئك الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.

ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير آخر قوله “سيجري المسؤولون الأمريكيون اتصالات مكثفة على مدار الـ48 ساعة القادمة لمعرفة ما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق”.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تقول إن “الوقت حان لإبرام اتفاق” حول وقف إطلاق النار في غزة
  • قيادي بحماس: أميركا ستغادر المفاوضات إذا تعذر الاتفاق خلال أسبوعين!
  • ما هو محور فيلادلفيا وما أهميته في إطار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟
  • حماس: إسرائيل تتحمل مسؤولية مقتل المحتجزين بعد عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار
  • مسئول حمساوي: سنرد بشكل إيجابي على أي اقتراح يضمن وقف إطلاق النار بغزة
  • ملامح صفقة نهائية لوقف حرب غزة.. واشنطن بوست تكشف التفاصيل
  • وسط ضغوط داخلية.. بايدن يدرس اقتراحًا نهائيًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • صحيفة أمريكية: إسرائيل منهكة وتواجه انتكاسات وواشنطن مُترددة بالضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات خوفًا على هاريس
  • مصر تحدد ثوابتها في هدنة غزة: رفض أي وجود إسرائيلي في فيلادلفيا ومعبر رفح
  • نتنياهو: حماس ستدفع الثمن بعد مقتل الرهائن في رفح