الحكومة تنتقد الأمم المتحدة وتطالب بتعليق سفر ممثلي بعثاتها إلى صنعاء
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إجراءات الأمم المتحدة بشأن اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية لعشرات العاملين في المنظمات الأممية والدولية وتعريض حياتهم للخطر، مطالبة بهذا الصدد بتعليق سفر ممثلي البعثات الأممية إلى صنعاء.
جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش.
وقال بن مبارك في رسالته "إن ما تم اتخاذه من تدابير من قبل مكاتب الأمم المتحدة في اليمن لحماية العاملين فيها وإنقاذ حياتهم لم يكن بالمستوى المقبول ولا المتوقع حتى اللحظة، ولا يرقى لمستوى الخطر الذي يتهدد حياتهم وحريتهم".
وأكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها الإنساني في حماية العاملين المحليين فيها وبذل كل ما هو ممكن لإطلاق سراح المختطفين، وتعليق سفر منسق الشؤون الإنسانية وممثلي المنظمات الأممية والموظفين الرئيسيين إلى صنعاء.
وشدد على ضرورة بدء نقل وظائف المنظمات الإدارية والفنية الرئيسية للعاصمة عدن، لتخفيف ضغط الميليشيات على المنظمات الأممية، واتخاذ الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لحماية قواعد البيانات والمراسلات الخاصة بالمنظمات الأممية لحماية العاملين المحليين، وعدم تمكين الميليشيات من الوصول لهذه البيانات واستخدامها وتحريفها للإضرار بالموظفين والمستفيدين وتبرير اختطافهم.
وحث رئيس الحكومة على تنفيذ تقييم عاجل ومحايد للأنشطة الإنسانية والتنموية التي تنفذها المنظمات الأممية بمناطق سيطرة الميليشيات للتأكد من سلامة هذه المشاريع وتحقيقها لأهدافها، خاصة مع عدم قدرة المنظمات على تنفيذ المتابعة والتقييم بسبب وقف الحوثيين لكل الشركات والمنظمات العاملة في هذا المجال.
ولفت إلى أهمية التأكد من مدى تأثير الممارسات الحوثية على مستقبل هذه المشاريع وعدالتها وعدم تحولها لأدوات بيد الميليشيات لدعم مجهودها الحربي وزيادة نسبة التجنيد وخاصة من الأطفال واليافعين، إضافة إلى سلامة العاملين وحمايتهم وضمان تحقيق مبادئ العدالة في التوظيف، حيث تضاعفت الشكوك بفرض الميليشيات لمؤيدين لها بالعمل لدى المنظمات الدولية.
وجدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، التزام ومسؤولية الحكومة في حماية مواطنيها وحصولهم على الدعم في شقيه الإغاثي والتنموي في كل البلاد.. لافتا إلى عبث الميليشات وتدخلاتها السافرة في عمل المنظمات واستخدامها وتجييرها للدعم المقدم في المجال الإنساني لخدمة مصالحها وتشديد قبضتها وسيطرتها على حياة اليمنيين وانتهاك حرياتهم وحقوقهم وترويعهم وتعريض حياتهم وعلى وجه الخصوص حياة العاملين للخطر.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المنظمات الأممیة الأمم المتحدة بن مبارک
إقرأ أيضاً:
أنصار اللهفي اليمن تطلق سراح 153 أسيرا لدواع انسانية
صنعاء:"أ ف ب": أفرجت جماعة "أنصار الله" اليوم عن 153 شخصا تمّ أسرهم خلال الحرب في اليمن ، وذلك بعد يومين من احتجاز عدد إضافي من موظفي الأمم المتحدة ، وفق ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطلق سراحهم في العاصمة صنعاء.
وصرّحت كريستين سيبولا رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن "هذه العملية.. جلبت الفرج والفرح للعائلات التي كانت تتحرّق لعودة ذويها".
وخلال مؤتمر صحافي، قال رئيس لجنة الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى إن "هذه المبادرة أحادية الجانب.. ولدواعٍ إنسانية".
وأشار إلى أن أغلب من أفرج عنهم هم "من ذوي الحالات الإنسانية، من المرضى والجرحى وكبار السنّ".
وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت أنها أجرت مقابلات وفحوصا طبية للأسرى قبل الإفراج عنهم لمساعدتهم على تنظيم العودة إلى ديارهم.
وأفرج عن هؤلاء الأشخاص الذين "تمّ أسرهم من جهات القتال"، بحسب الجماعة، بعدما احتجز أنصار الله سبعة موظّفين في الأمم المتحدة يعملون في مناطق تحت سيطرة الجماعة الخميس، في ما اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "احتجازا تعسفيا" ودعا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم.
وقال غوتيريش إن "استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول"، مشددا على أن "الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها يؤثر سلبا في قدرتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن".
ويواجه اليمن بسبب الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وفي أبريل 2022، أدّى وقف لإطلاق النار توسّطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر 2023 عملية سلمية.
لكنّ التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، مع بدء أنصار الله بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "إسنادا" للفلسطينيين.
وفي يونيو 2024، اعتقل "أنصار الله" الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء 13 موظفا من الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلا عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات.
وقالت الجماعة وقتذاك إنها فكّكت شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة من جانبها.
وهي تحتجز منذ نوفمبر 2021 وأغسطس 2023 موظفين اثنين آخرين معنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وتأتي هذه التطوّرات بعد توقيع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مرسوما يعيد إدراج "أنصار الله "في عداد "المنظمات الإرهابية الأجنبية".