القدس المحتلة - خاص صفا

سادت حالة من الجدل والاتهامات داخل الكيان الإسرائيلي بعد انفجار طائرة مسيرة، أُطلقت من اليمن، في "تل أبيب"، العاصمة الاقتصادية للاحتلال، فجر الجمعة، دون اعتراضها، وتسببت بمقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.

وبدا واضحًا فور وقوع الحدث وجود ارتباك في الرواية الإسرائيلية، إذ نفى جيش الاحتلال في البداية حدوث أي اختراق لأجوائه، قبل أن يعترف بالحدث؛ ليزعم لاحقًا أنه كان يراقب الطائرة، وأن "خللًا بشريًا" تسبب في عدم اعتراضها.

ويرى معلقون ومحللون عسكريون إسرائيليون أن عملية المُسيرة اليمنية لها عديد الدلالات الخطيرة، ولاسيما ما يتعلق بتضاؤل قدرة الكيان على حماية نفسه بسبب الفشل الأمني المتكرر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ونشرت القناة 12 العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، بعض التفاصيل الجديدة حول الطائرة المسيرة اليمنية التي ضربت تل أبيب.

وأوضحت القناة أن الطائرة كامت تحمل 10 كغم من المتفجرات، واستغرقت رحلتها 10 ساعات من اليمن حتى تل أبيب.

وأشارت إلى أن الطائرة حلقت فوق البحر الأحمر وبعدها تجاه سيناء ثم البحر الأبيض المتوسط، وبعدها دخلت أجواء تل أبيب وانفجرت هناك.

وكشفت مصادر عبرية أن القتيل في عملية الطائرة المسيرة هو "فغيني فاردر"، ويعمل قناصًا في وحدة خاصة بجيش الاحتلال.

وقال "بن كسبت"، الصحفي في موقع "والا"، إن حكومة الاحتلال التزمت الصمت دون أية إيضاحات بشأن العملية.

وأضاف "عندما يتم تخليص أسرى أو اغتيال مطلوبين، يكون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أول من يقف أمام الكاميرا، ولكن في موضوع المُسيرة اختار الصمت".

وذكر أن "نتنياهو ترك المؤسسة الأمنية تتحمل المسؤولية وحدها، وهو مشغول بطائرات أخرى (الطائرة التي سيغادر بها إلى واشنطن ليلقي خطابًا أمام الكونغرس)".

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقالت إن الطائرة المُسيرة المستخدمة في العملية كبيرة الحجم، "وهي أداة مثالية كونها تصل إلى آلاف الكيلومترات بطريق غير مباشر وعلى ارتفاع منخفض للغاية، مما يصعب عملية كشفها".

وذكرت أن "الطائرة من نوع KAS-04،  أطلقت من اليمن وقطعت نحو 2000 كم".

أما إذاعة جيش الاحتلال فقالت إن الطائرة المسيّرة التي أطلقت من اليمن باتجاه "إسرائيل" نجحت في اختراق كل أنظمة الرقابة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وغيرهم في المنطقة.

وفي السياق، كشفت قناة "كان" العبرية أن حركة أنصار الله (الحوثيون) أطلقوا نحو 200 طائرة مسيرة باتجاه "إسرائيل" منذ 9 أشهر، تصدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية لبعضها.

أما رئيس بلدية تل أبيب "رون خلدائي" فأكدأنّ البلدية انتقلت لوضع الطوارئ على خلفية الحدث.

وأكد أن "الحرب ما زالت هنا (تل أبيب) صعبة ومؤلمة".

وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت مسؤوليتها، صباح اليوم، عن ضرب "هدف مهم" في تل أبيب عبر مسيرة "يافا"، مؤكدة أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وأشار القوات اليمنية إلى أنّ المسيرة الجديدة قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للاحتلال ولا تستطيع الرادارت اكتشافها.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الطائرة المسيرة اليمنية طائرة تل أبيب من الیمن تل أبیب

إقرأ أيضاً:

كيف كشفت مقابلة المبعوث الأمريكي عن فجوات بين واشنطن وتل أبيب؟

كشف المبعوث الأمريكي، ستيفن ويتكوف، خلال مقابلة أجراها مع الصحفي تاكر كارلسون، عن وجود فجوات كبيرة في وجهات النظر بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي حول عدد من القضايا الاستراتيجية، وفقا لما أورده موقع "واينت" العبري.  

وأفاد الموقع العبري بأن تصريحات ويتكوف التي أدلى بها الأسبوع الماضي، شكلت "مفاجأة في تل أبيب"، حيث أوضحت تباينًا جوهريًا بين موقف الإدارة الأمريكية ورؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات وصفقات التبادل.  

ورغم إشادة ويتكوف بإنجازات نتنياهو العسكرية ضد إيران وحزب الله وحماس، فإنه أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يعكس تطلعات الرأي العام في بلاده، الذي يطالب بإطلاق سراح الأسرى.

كما انتقد غياب رؤية واضحة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما وصفه بـ"اليوم التالي"، رغم مرور أكثر من عام ونصف على العمليات العسكرية في قطاع غزة. 

وقال ويتكوف إن "القادة في المنطقة يتساءلون: ما هو الهدف الإسرائيلي؟ ما هي الخطة طويلة الأمد؟ لا توجد خريطة طريق واضحة، وهذا يخلق حالة من عدم الاستقرار".  

وشدد على أن حكومة نتنياهو يجب أن تدرك أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي، وأنه لا بد من تبني نهج تفاوضي فعّال لتحقيق أهدافها، مضيفا: "لا يمكن التفاوض دون وجود رؤية واضحة للمستقبل".  


في المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون مشاركون في مفاوضات تبادل الأسرى أن إسرائيل لن تقبل بأي مفاوضات تُجرى تحت وقع النيران، مشددين على أن "الضغط العسكري هو الوسيلة الوحيدة لدفع حماس إلى التفاوض الجاد". وأشاروا إلى أن استمرار القتال سيظل خيارًا مطروحًا ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى.  

كما أبرز تقرير "واينت" تحولا ملحوظا في الموقف الأمريكي تجاه حماس، حيث صرح ويتكوف قائلًا: "لا يمكن السماح ببقاء حماس في غزة. هذا أمر لا يمكن أن تقبله إسرائيل أبدًا، لكن إذا وافقت الحركة على نزع سلاحها، فقد يكون هناك مجال لدور سياسي محدود".  

وأشار الموقع إلى أن تصريحات ويتكوف تعكس دعما أمريكيا لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية، لكنها تلمح أيضا إلى احتمال ممارسة ضغوط مستقبلية لوقف إطلاق النار.  

وعلى صعيد آخر، كشف المبعوث الأمريكي عن تباين في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب حول سوريا، حيث اعتبر أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يكون شريكا يمكن التعامل معه، بينما ترى إسرائيل أنه شخصية لا يمكن الوثوق بها. 


كما ربط ويتكوف عملية التطبيع مع السعودية واتفاقيات إبراهيم بحل أزمة غزة، مما يشير إلى أن مستقبل العلاقات الإقليمية مرتبط بملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.  

وأثارت تصريحات ويتكوف حول إيران قلق المسؤولين الإسرائيليين، خاصة بعد تأكيده أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تفضل الحلول الدبلوماسية أولًا في التعامل مع طهران، وهو ما يتناقض مع النهج الإسرائيلي المتشدد تجاه الجمهورية الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • مفتي الديار اليمنية يشيد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين
  • إسرائيل تعترض صاروخ قادم من اليمن.. وصفارات الإنذار تدوي في تل أبيب!
  • مظاهرات ضخمة وسط يافا “تل أبيب” والاعتداء على عضو كنيست
  • اليمن يقصف تل أبيب وصافرات الإنذار تدوي في 200 مدينة وبلدة
  • كيف كشفت مقابلة المبعوث الأمريكي عن فجوات بين واشنطن وتل أبيب؟
  • اليمن يرسم معادلة الردع: من البحر إلى تل أبيب.. عمليات عسكرية متواصلة ورسائل واضحة لصنعاء
  • صفارات الإنذار تدوي مجددا في تل أبيب والجيش يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • “37 ثانية”.. موقع عبري ينشر فيديو جديدا للحظات السنوار الأخيرة وتفاصيل هامة عن عملية اغتياله
  • اليمن تقصف “تل أبيب” للمرة الخامسة منذ استئناف العدوان على غزة / فيديو
  • المظاهرة الأضخم في إسرائيل.. عشرات الآلاف في تل أبيب ونتنياهو يتوعد بكشف حقائق