الجزيرة:
2025-01-15@16:05:22 GMT

نيكول كيدمان تتخلى عن الجدية في فيلم مسألة عائلية

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

نيكول كيدمان تتخلى عن الجدية في فيلم مسألة عائلية

اشتهرت منصة نتفيلكس باستقطابها نجوما ونجمات في أفلام قد لا تتناسب مع مكانتهم السينمائية، أفلام سريعة الزوال، فما إن تُعرض حتى يتم مشاهدتها على نطاق واسع، وتصبح الأعلى مشاهدة، ثم تذوب وتختفي تحت ركام عشرات الأفلام المماثلة التي عُرضت من قبل.

عرضت منصة نتفيلكس مؤخرًا فيلما جديدا ينتمي لهذا النوع من الأفلام، وهو "مسألة عائلية" (A Family Affair) يحمل على ملصقه الإعلاني اسم الفائزة بالأوسكار والعديد من الجوائز الأخرى نيكول كيدمان ونجم أفلام الكوميديا الرومانسية زاك إيفرون.

كوميديا رومانسية منزوعة الضحك والحب

تبدأ أحداث فيلم "مسألة عائلية" بالفتاة العشرينية "زارا" (جوي كينغ) تعمل لدى الممثل الشهير والناجح "كريس كولي" (زاك إيفرون)، الذي وعدها عند توظيفها بتدريبها لتصبح منتجة لأفلامه، غير أنه يستغلها في الأعمال الوضيعة التي لا تعطي لها أي فرصة للتقدم الوظيفي.

تغضب الفتاة من هذا الوضع فتستقيل، وعندما يحاول كولي استعادتها يقابل والدتها الكاتبة الحائزة على الجوائز، المثقفة للغاية والأرملة منذ عقد من الزمان، "بروك هاوارد" (نيكول كيدمان)، ومن هنا تبدأ الحبكة الحقيقية وسريعا ما تظهر شرارة الحب بين الاثنين اللذين يتحولان خلال ساعات قليلة إلى حبيبين على الرغم من غضب الابنة والفارق العمري والثقافي والاجتماعي بينهما.

يعتمد فيلم "مسألة عائلية" على البناء الأساسي للكوميديا الرومانسية، من شخصين وسيمين يقعان في الحب ثم تفرق بينهما العقبات سواء العائلية أو الاجتماعية غير أنهما في النهاية يستطيعان تجاوزها، وهو الأمر الذي لا يعيبه بالضرورة، فمئات الأفلام قبله اعتمدت على ذات البناء واستطاعت تقديم التسلية والدفء للمشاهدات والمشاهدين.

بينما "مسألة عائلية" أخفق فيما أفلح فيه الآخرون لأنه افتقد الكثير من عوامل النجاح وعلى رأسها السيناريو الذي لم يبن أي من شخصياته بشكل منطقي يبرر أفعالها خلال الأحداث، فعلى سبيل المثال يخبرنا الفيلم -على لسان أبطاله- عن التناغم العاطفي والعقلي بين بروك وكريس.

ولكنه لم يوضح من أين نبع هذا التناغم في ظل أن كليهما مختلف عن الآخر من حيث الخلفية الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى تغيير زارا رأيها في علاقة والدتها برئيسها في العمل عدة مرات ودون أي أسباب منطقية غير أن السيناريو يحرك الممثلين مثل قطع الشطرنج دون أي روح حقيقية وبناء منطقي للأحداث.

عيب آخر واضح للغاية هو غياب الانسجام بين الممثلين وبعضهم بعضا، فظهرت المشاهد العاطفية على وجه الخصوص مفتعلة وفي الكثير من الأحيان ركيكة مثل المشهد الطويل على شاطئ البحر للبطل والبطلة مع موسيقى تصويرية رومانسية في الخلفية، والذي ليس سوى تكرار لكل هذه المشاهد المماثلة في الأفلام السابقة.

على عكس المشاهد التي تجمع بين نيكول كيدمان والممثلة المخضرمة كاثي بيتس التي قدمت دور محررة البطلة الأدبية ووالدة زوجها السابق، فكلتا الممثلتان تتمتعان بالموهبة والذكاء لاستحضار دفء في لقطات محدودة وعلاقة غير مبنية بوضوح.

الكوميديا الرومانسية وفخ المنصات

شهد القرن الواحد والعشرون انحسار الضوء عن الأفلام الكوميدية الرومانسية المحتفى بها بشدة خلال عقد التسعينيات، ربما لم تستطع هذه الأفلام تجديد دمائها، أو أن الجيل الذي دأب على مشاهدتها كبر فلم تعتد تجتذبه، أو ظهرت أنواع سينمائية أخرى سحبت من أسفل أقدامها البساط مثل أفلام الأبطال الخارقين المتعددة الأجزاء والأبطال.

نيكول كيدمان نجحت في الهروب من فخ مرحلة منتصف العمر في مسيرة الممثلات (مواقع التواصل الاجتماعي)

على الجانب الآخر أعطت المنصات الإلكترونية مؤخرا قُبلة الحياة لهذه الأفلام، لتغذي بها مكتبة أفلامها الواجب إنماؤها بشكل حثيث للحفاظ على مشاهديها من كل الفئات العمرية سعداء، جاء بعض هذه الأفلام منخفض الميزانية بممثلين جدد وحبكات عتيقة.

واستعاد بعضها نجمات كبرن في العمر فيقدمن الآن أدوارا تداعب أحلام النساء الناضجات في الوقوع في الحب مرة أخرى بعد الخمسين مثل العارضة والممثلة بروك شيلدز التي قدمت 3 أفلام على هذه الشاكلة في 3 أعوام على نتفيلكس ومنصة "إتش بي أو"، واليوم نيكول كيدمان و"مسألة عائلية".

أحد أسباب هذا الإحياء يرجع لحاجة المنصات ومشاهديها للمحتوى حتى وإن تكرر، ولكنه في الوقت ذاته يضرب النوع السينمائي في مقتل بابتذاله المستمر والمتكرر في أفلام متواضعة المستوى أو متوسطة على أفضل تقدير، وبالتالي انعدم التجديد والابتكار، وأصبح المتغير أسماء الممثلين وبضعة تفاصيل صغيرة في الحبكة.

يمكن ضرب المثل بفيلم "مسألة عائلية" على هذه الأفلام القاتلة لنوع الكوميديا الرومانسية، وقد توفر له أسماء نجوم من الصف الأول، ومخرج قدم من قبل عدة أفلام شهيرة تنتمي لهذا النوع منها "جسور مقاطعة ماديسون" (The Bridges of Madison County) ككاتب.

كما قدم فيلم "ملحوظة: أنا أحبك" (P.S. I Love You) كمخرج وكاتب، غير أنه لم يستطع الاستفادة من الميزانية ونجومه وخبرته السابقة في صنع فيلم متماسك قادر على إثارة الدفء في قلوب مشاهديه، وضمان تسليتهم في آن واحد.

المشاهد العاطفية جاءت مفتعلة وركيكة أحيانا مثل المشهد الطويل على شاطئ البحر للبطل والبطلة (مواقع التواصل الاجتماعي)

على الجانب الآخر، أفلحت نيكول كيدمان في الهروب من فخ مرحلة منتصف العمر في مسيرة الممثلات، عندما لا يستطعن تقديم أدوار الشابات شديدات الجمال الواقعات في الحب، ولم يحن الأوان لأدوار الجدات في خلفية الأحداث.

وذلك باختيارها عدة أفلام ومسلسلات مميزة منذ 2016 منها فيلم "ليون" (Lion) والذي قدمت فيه دور أم لشاب هندي الأصل يكافح لفهم هويته المتشابكة وفازت عنه بالغولدن غلوب وترشحت للأوسكار.

وكذلك مسلسل "أكاذيب كبيرة صغيرة" (Big Little Lies) والذي فازت عنه أيضا بجائزتي غولدن غلوب، غير أنها تخلت عن هذه الأدوار الجدية لصالح فيلم "مسألة عائلية" الذي ربما تمت مشاهدته بشكل واسع على منصة نتفيلكس ولكنه يعتبر تراجعا في مسيرتها الفنية.

"مسألة عائلية" لا يتجاوز كونه محتوى لا يمكن مشاهدته بجدية، عمل يمكن تشغيله في خلفية ضوضاء غرف المعيشة على شاشة التلفاز، ويسهل نسيانه بمجرد أن ينتهي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نیکول کیدمان هذه الأفلام فی الحب غیر أن

إقرأ أيضاً:

أنغام خارج الغناء.. لحظات عائلية دافئة مع ابن شقيقتها الراحلة

ظهرت الفنانة أنغام خلال الساعات القليلة الماضية مع ياسين ابن أختها  الراحلة غنوة، احتفالا بعيد ميلاده، بجانب عدد من أفراد العائلة والأصدقاء. 

 

تخلت أنغام في الصورة عن قيود الشهرة والنجومية برفقة ابن شقيقتها، ظهرت بمكياج بسيط مع معطف طويل من تافرو البني وشعر منسدل بسيط. 

 

رحلت غنوة في 2018  بشكل مفاجىء نتيجة تعرضها لحادث سير أليم، مما أصاب انغام بحزن شديد توقفت لفترة عن أعمالها وحفلاتها، وتعهدت برعاية ابنها الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 5 سنوات. 

 

وفي السياق الفني، طرحت أنغام أخيرا ألبوم تيجي نسيب في يوليو من العام الماضي ، والذي تضمن 12 أغنية، وحقق 10 ملايين مشاهدة في أسبوعه الأول، وابتعدت فيه أنغام عن الطرح التدريجي السائد في ألبومات الفترة الحالية.

 

وجاءت قائمة الأغاني كالآتي:
“هو أنت مين، وبقالك قلب، بنعمل حاجات، اسكت، خليك معاها، مكانش وقته، تيجي نسيب، القلوب أسرار، إيه الأخبار، كان بريء، هقولك إيه”

أحدث ألبومات أنغام “مزح” 2020


كانت آخر الألبومات الغنائية لـ أنغام، الباقة الخليجية في “مزح”، الذي تم طرحه في 2020، ضم الألبوم 15 أغنية، منهم "مزح، غريب، لاتستغرب،آخر لقا، لايقين، اسمك حبيبي، هناوهناك"، مع عدد من كبار صناع الأغنية الخليجية، من الشعراء"   بدر بن عبد المحسن، عبد الرحمن بن مساعد، تركي آل الشيخ، الجادل، قوس"، والألحان من نصيب  "سهم، صادق الشاعر".

 

وسبقه بعامين ألبوم خليجي آخر  عام 2018، وضم 12 أغنية أبرزهم: "لاتهجى، مستحيل، هدى قلبه، لوتحلف، الخيانة، يوجعونك، تلاقينا، وين تروح" وحقق نجاح جماهيري كبير على مستوى العالم العربي، خاصة في حفلات أنغام في دول الخليج، حيث يحدث تناغم بينها وبين جمهورها بتفاعل مميز مع تلك النوع من الإصدارات الغنائية لها.

ألبوم “حالة خاصة جدا” 2019
أما على صعيد اللهجة المصرية طرحت أنغام ألبوم “حالة خاصة جدا” في 2019، والذي حقق نجاحا جماهيريا ضخما، وتتلقى أغانيه إلى الآن تفاعل كبير في الحفلات الغنائية، ضم الألبوم 14 أغنية من بينهم:"بقول نسياك، نزوة، هدنة، على حسك في أيامي، مطمنة"، وتعاونت فيها مع كبار الشعراء ومنهم" أمير طعيمة، رياض الخولي ،أحمد المالكي"، ومن الملحنين"خالد عز، هشام بولس، مدين"، ومن الموزعين:"أحمد إبراهيم، نادر حمدي".
وواصلت أنغام إصداراتها من الأغاني المنفردة طوال 4 أعوام السابقة، ومنها “هو نفس الشوق، هتشتاقوا، نفضل نرقص، أنا بعته كتير، لوحة باهتة، عشان أرضيك، نسينا نعيش” وختامها مع أغنية “سيبك إنت”

أنغام

ولدت في الإسكندرية ووالدها الموسيقار محمد علي سليمان والذي كان سبباً في نبوغ موهبتها وساهم في تقديمها عدة حفلات ومناسبات حيث كانت تؤدي أغاني لمطربين قدامى مثل أم كلثوم وليلى مراد وغيرها، وفي منتصف التسعينات قررت التخلي عن اللون الكلاسيكي وعدم الاستمرار في نفس المسار الذي وضعها فيه والدها وقررت تبني اللون الشبابي والموجة المعاصرة ونجحت في تقديم عدة ألبومات وفيديو كليب في مطلع الألفية حققت نجاحاً باهراً، وأختها غير الشقيقة من الأب هي الفنانة الراحلة غنوة سليمان، وعمها الفنان عماد عبد الحليم.

تزوجت من مهندس الصوت المصري «مجدي عارف» وأنجبت ابنها «عمر»، ثم تزوجت بالموزع الموسيقي الكويتي فهد محمد الشلبي سنة 2004 بعد علاقة عمل طرحت خلال هذه الفترة عمل دويتو جمعها مع زوجها فهد بمناسبة عيد الحب عام 2005، وأصبحت أم للمرة الثانية حين أنجبت ابنهما عبد الرحمن. 

مقالات مشابهة

  • أنغام خارج الغناء.. لحظات عائلية دافئة مع ابن شقيقتها الراحلة
  • نتنياهو : الإعلان عن الصفقة في غزة مسألة أيام أو ساعات
  • نتنياهو لأهالي الأسرى الإسرائيليين: صفقة التبادل مسألة أيام أو ساعات
  • نتنياهو لعائلات الرهائن: مسألة الصفقة تتعلق بأيام أو ساعات ومستعد لوقف إطلاق نار دائم
  • ترحيل المهاجرين.. رئيس الوزراء الفرنسي يخرج عن صمته ويتخذ هذا القرار
  • "الباندا في أفريقيا".. فيلم رسوم متحركة بالسينمات العالمية هذا الشهر
  • أسوان لأفلام المرأة يدعم إنتاج 10 أفلام عن قضايا المرأة
  • مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يعلن عن منحة لإنتاج 10 أفلام قصيرة
  • الجامعي والي فاس غاضب من مسؤولي تاونات.. دعاهم إلى الجدية في تنزيل المشاريع و يكونوا قد الكلمة قد الدراع
  • قائمة أفلام برنامج "سيما 36"