رسالة شيخ الطريقة الميرغنية الختمية لأبناء السودان بمصر: أعداء الشعبين لن يتهاونوا في الوقيعة بيننا
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
وجه السيد عبد الله المحجوب الميرغني، شيخ الطريقة الميرغنية الختمية خطابا ورسالة مفتوحة إلى أبناء الشعب السوداني المقيمين بمصر، محذرا إياهم من الوقوع فريسة لمؤامرات الخارج تهدف للوقيعة بين الشعبين المصري والسوداني، وكتب الشيخ عبد الله المحجوب الميرغني على صفحته الرسمية عبر فيسبوك قائلا
«يتوجه السيد عبد الله المحجوب الميرغنى شيخ الطريقة عموم الميرغنية الختمية بكل الحب والاهتمام والحرص لأبنائنا أبناء الجالية السودانية المقيمين في جمهورية مصر العربية، وخصوصًا من حضروا إليها في أعقاب اندلاع الحرب في السودان بأطيب التحي».
وقال «لقد نجح أعداءنا في الوقيعة بين أبناء الشعب السوداني وأشعلوا نار الحرب التي لم تتوقف حتى الآن لقد تخطت الخسائر البشرية والاقتصادية والسياسية للسودان بسبب تلك الحرب كل الحدود حتى لم يعد أحد آمنًا على نفسه أو عرضه أو ماله وأصبح يهدد شعب السودان مجاعةٌ وأمراض».
وأضاف أنه «من منطلق حرصنا على أهلنا نريد أن ننبهم أن أعداء السودان و مصر لن يتهاونوا في زرع الوقيعة والفتنة بين الشعبين، لأن العلاقة مشتركاً تاريخيا سواء كانت بين القبائل المشتركة أو المصاهرات أو النيل الممتد بينهم، أو امتداد النوبة من مصر إلى السودان أو الوقوف بجانب مصر في حرب ١٩٧٣، كما واجه الشعبان معًا الكثير من التحديات والأزمات، لذلك نؤكد على أن ما يجمع شعبينا السوداني والمصري هي رواسخ تاريخية ووحدة أرض ومصير أقدس وأكبر من أن نتركها نهبًا لدعاة الفتنة ومروجي الشائعات ومتصيدي الأخطاء بيننا لإضعاف دولتينا ولإشغالنا بخلق مشاكل وصراعات داخلية لا يصحّ ولا يجوز أن تكون بين الإخوة أبناء الوطن الكبير الواحد».
وتابع «فنحن في هذا الصدد لا يسعنا إلا أن نشكرالحكومةً المصرية، على دعمها للسودان في محنته، دعمًا سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، ونشكر شعب مصر العظيم بصفة خاصة لاحتوائه إخوانهم من أبناء الشعب السوداني المقيمين بمصر واستقبال إخوانهم من أبناء الشعب السوداني الذين لجئوا إلى وطنهم الثاني مصر وخصوصًا بعد اندلاع الحرب في السودان، ونريد أن نذكر أنفسنا أولا و في ذات الوقت نُذكر أبنائنا السودانين المتواجدين في مصر بأهمية أن يكونوا نِعمَ الضيوف على إخوانهم المصريين، وأنهم سُفراء لبلدهم في مصر، فكل ما يصدر من أي مواطن سوداني محسوب على السودانين المتواجدين في مصر كلها، ويؤثر على صورتها ومكانتها بين إخوانهم المصريين الذين أحسنوا استقبالهم وأتاحوا لهم سُبل العيش الكريم وعاملوهم معاملة كريمة ولم يتعاملوا معهم كما فعلت باقي الدول التي تدعي بأنها صديقة السودان، بل فتحوا لهم الأبواب والقلوب. لذلك فإننا نهيبُ بإخواننا وأبنائنا السودانيين في مصر و نهيبُ بشبابهم وحُكمائهم وكُبارهم ألا يسمحوا بأي سلوك يُسيء لمصر والمصريين ويُسيء بذلك لسمعة ومكانة السودانيين في مصر و الالتزام بالقوانين المصرية».
وأكد الشيخ عبد الله المحجوب الميرغني، شيخ الطريقة الميرغنية الختمية موجها خطابه للسودانيين «أن حرصنا عليكم يدعونا أن نقول لكم ألا تنجرفوا وراء دعاوى الفتنة والشر ووراء الشائعات المُغرضة والصراعات الأنانية الضيقة، فأنتم أكبر وأعظم من ذلك، أنتم السودان وأنتم شعب السودان العريق الأصيل ذو الخلق العالي والأدب الجم».
وختم الميرغني رسالته قائلا «ولا يسعنا هنا إلا توجيه رسالة شُكر وامتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى ونناشده بالاستمرار في دعم ومساندة السودان شعبًا وجيشًا سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، فهذا دور الشقيق نحو أخيه، ونحن نعلم بأن بقيادتكم السياسية الحكيمة الحريصة كل الحرص على السودان شعبا وأرضا».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الرئيس السيسي أبناء الشعب السودانی شعب السودان شیخ الطریقة فی مصر
إقرأ أيضاً:
مجلس السيادة السوداني: حريصون على إيصال المساعدات لمستحقيها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار اير، حرص الحكومة السودنية على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وتسهيل عمل الفرق الإغاثية والعاملين في المجال الإنساني، لا سيما دار فور، خصة وأن غرب السودان بحاجة أكثر لمزيد من الدعم.
وأشار مالك عقار - خلال لقائه بمكتبه ببورتسودان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فلتشر، اليوم الثلاثاء - إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية بفتح المعابر المختلفة والمطارات السودانية لإيصال المساعدات الإنسانية.
واستنكر ما يجري في معبر "أدري" الحدودي الذي وافقت عليه حكومة السوان لاعتماده معبرا للمساعدات الإنسانية مؤخرا؛ إلا أن المعلومات أكدت أن هناك استخداما للمعبر لأغراض غير إنسانية بواسطة قوات التمرد والمتعاونيين معها.
وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن التعاون وبناء الثقة والعمل المشترك مع حكومة السودان يتطلب الدقة في تناول القضايا التي ترتبط بالأوضاع الإنسانية في السودان، مؤكدا أن السودان يقود معركة للبقاء والحفاظ على أراضيه من الإحتلال والاستعمار وأنه بمساعدة الآخرين أو بدونهم ستنتصر إرادة الشعب السوداني لأن إرادة الشعوب لا تُقهر.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن الجانبين استعرضا - خلال اللقاء - قضايا تأشيرات الدخول وتصاريح المرور للعاملين في المجال الإنساني.