قالت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، إن سياسات الكيان الصهيوني الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية “انتهاك للقانون الدولي”.

وأضافت المحكمة أن بإمكانها “إبداء رأي استشاري غير مُلزم بشأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية”، ورفضت دعوات من إسرائيل ومجموعة دول أخرى من أجل عدم الموافقة على إبداء الرأي.

وتابعت: “مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنين ليست مؤقتة وتخالف اتفاقية جنيف”.

وزادت: “نعتبر أن إسرائيل فشلت في أداء واجبها لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين بالضفة”.

وأردفت: “إسرائيل سرعت من إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة والتي بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية”، مضيفة “المحكمة ترى أن السيطرة على الأراضي المحتلة يجب أن تكون مؤقتة وأن استمرارها يرقى إلى الضم”.

العدل الدولية مضت في القول: “إسرائيل طبقت قانونها الخاص في القدس الشرقية بعد عام 1967″، متابعة “نعتبر أن ممارسات إسرائيل في القدس الشرقية خلقت وضعاً يعجز الفلسطينيون عن العيش في ظله”.

واستطردت: “ممارسات إسرائيل أدت إلى طرد الفلسطينيين من الأراضي المحتلة خاصة المنطقة ج في الضفة”.

وواصلت كلامها: “توسيع المستوطنات في الضفة والقدس وإقامة الجدار العازل يعزز سلطات الاحتلال. المحكمة تعتبر الممارسات والسياسات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية ضماً دائماً لهما”.

كما قالت: “نرى أن معاملة الفلسطينيين بطريقة مختلفة يمكن أن تعد تمييزاً”، مضيفة “إجراءات إسرائيل بحق الفلسطينيين تعد انتهاكاً للمادة 3 من اتفاقية مكافحة التمييز العنصري”.

وأكدت أنها ستتطرق لاحقاً إلى “شرعية وجود إسرائيل في الأراضي المحتلة”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية، قائلة: “نؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة”.

كذلك دعت الدول إلى التعاون مع الجمعية العامة ومجلس الأمن “لإنهاء وجود إسرائيل غير الشرعي بالأراضي المحتلة”.

إسرائيل ترد على محكمة العدل الدولية

تعليقاً على تصريحات العدل الدولية، قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي إيتمار بن غفير: “قرار محكمة العدل الدولية يثبت أنها معادية للسامية ولن نقبل منها مواعظ”.

إلى ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: “يجب فرض السيادة الآن”.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة عليها، في حرب 1967، وتقوم منذ ذلك الحين ببناء مستوطنات في الضفة الغربية وتعمل بشكل مطرد على توسعتها.

ويقول القادة الإسرائيليون إن هذه الأراضي ليست محتلة من الناحية القانونية لأنها تقع على أراض متنازع عليها، لكن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يعدونها من الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

وفي فبراير، قدمت أكثر من 50 دولة وجهات نظرها أمام المحكمة، حيث طالب ممثلون عن الفلسطينيين المحكمة بأن تخلص إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع المناطق المحتلة وتفكيك المستوطنات غير القانونية.

ولم تشارك إسرائيل في الجلسات لكنها قدمت بياناً مكتوباً أبلغت فيه المحكمة بأن إصدار الرأي القانوني سيشكل “ضرراً” على محاولات حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأصدرت المحكمة حكماً استشارياً في عام 2004 مفاده أن الجدار الإسرائيلي العازل حول معظم الضفة الغربية والمستوطنات الإسرائيلية مخالفان للقانون الدولي، ورفض الكيان الصهيوني الحكم، وفقاً للحرة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تغلق حواجز عسكرية جنوبي الضفة الغربية وتمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول لمنازلهم

عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تغلق حواجز عسكرية جنوبي الضفة الغربية وتمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول لمنازلهم

مقالات مشابهة

  • إصابة جندي في عملية دهس عند قاعدة عسكرية قرب تل أبيب
  • محادثات الدوحة تسابق الزمن وواشنطن تغضب إسرائيل بتواصلها مع حماس
  • الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية
  • العدو الصهيوني أطلق النار على جندي لبناني ويخطفه إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أحد عسكريينا وينقله إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • العدو الصهيوني يجدد عدوانه على جنين و يقتحم مناطق فيها ويطلق النار على الفلسطينيين
  • عبدالله نعمة: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
  • تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تغلق حواجز عسكرية جنوبي الضفة الغربية وتمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول لمنازلهم
  • دعوة إسرائيلية لتبادل الأراضي مع الفلسطينيين بدلاً من تهجيرهم