«ذاكرة الإسكندرية.. أرشيف بدوي».. ندوة ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "ذاكرة الإسكندرية.. أرشيف بدوي"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب 2024 في دورته التاسعة عشر، وذلك بحضور مؤسسي الأرشيف، المصورين الصحفيين أحمد ناجي، حازم جودة، عبد العزيز بدوي، وقدمها أحمد حسن باحث في قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.
تناولت الندوة قصة العثور على أرشيف المصور السكندري الراحل أحمد بدوي، الذي يوثق نحو 80 عاما من تاريخ مدينة الإسكندرية وتفاصيل مختلفة رصدها "بدوي" من خلال عمله لسنوات طويلة حتى وفاته عام 2013.
وأوضح حازم جودة، المصور الصحفي وأحد مؤسسي المشروع، أن "أرشيف بدوي" هو مشروع لإنقاذ وعرض أرشيف المصور أحمد بدوي، الذي يؤرخ لتفاصيل وأحداث حياتية من واقع المدينة على مدار أكثر من نصف قرن إلى جانب أرشيف الاستوديو التقليدي لتصوير العائلات وكذلك مظاهر المناسبات التي كانت شائعة في ذلك الوقت، لترصدها وتوثقها عيون مصرية محلية من أبناء المدينة.
وأضاف جودة أن الصورة تُعد عمل فني ولكنها أيضا عمل توثيقي للبحث، وأن ما يتضمنه الأرشيف من صور ذهنية للمدينة وتطورها، أظهرت قيمته والمادة التي يقدمها، لافتا إلى اعتمادهم على الأرشيف في رصد تطور المدينة السريع من خلال إجراء مقارنة للقطات في نفس الأماكن بين الماضي والحاضر.
وتحدث المصور الصحفي أحمد ناجي، عن بداية الكشف عن أرشيف بدوي منذ نحو 4 سنوات مبيناً أنهم عندما وصلوا للأرشيف أدركوا أهميته وقيمته الكبيرة للمدينة ولتاريخ التصوير في مصر، حتى قرروا إنقاذ هذه المادة من الضياع والتلف فأصبح شاغلهم الرئيسي أن يعرضوا الصور والنيجاتيف التي تعتبر وثائق بصرية لتاريخ مصر الحديث، ويسعون إلى أن يشاركوا بها المجتمع سواء من المهتمين بالصورة والفن والتاريخ أو الباحثين في مختلف المجالات.
وأشار إلى أحد مجموعات الصور المكتشفة والتي جرى أرشفتها تحت عنوان "رسائل الأرشيف" مستعرضا عددا من الصور التي ترك أصحابها إهداءات لأحبائهم بخط اليد، لتكون الصورة وثيقة مرئية تنقل لمحات مكتوبة من تاريخ أصحابها، إلى جانب النظر إلى التنوع في طبيعة المجتمع المصري قبل أكثر من نصف قرن من خلال التعرف على طرق التواصل بينهم وتوثيقهم للذكريات.
وبدوره تحدث المصور عبد العزيز بدوي، أحد مؤسسي المشروع وحفيد المصور أحمد بدوي، عن بداية عثورهم على الأرشيف منذ 3 سنوات وتحديداً في أواخر عام 2020، بعد أن غلبهم الفضول كمصورين صحفيين للتعرف عن قرب على تفاصيل هذا المكان، فوجدوا العديد من الأمور التي جعلتهم يشعرون أنهم أمام أمر كبير وسط عالم ملئ بالصور والحكايات والأفلام، فانجذبوا إلى السحر الموجود بالمكان، وأردوا أن يشاركوا العالم ما وصلوا إليه.
واستعرض عبد العزيز مجموعة من صور مناسبات الأفراح على مدار أكثر من 50 عاما، والتي كان أكثرها تقام في منازل العائلات آنذاك، لتعبر عن التنوع في مظاهر وثقافة المجتمع في الإسكندرية وكيف كانت طبيعة الحياة وقتها.
وتابع أن الجد المصور أحمد بدوي لم يكن مصور ستوديو تقليدي كالمتعارف، بل مصور شارع ومدينة وشواطئ وتصوير الناس في منازلها، وافراحها من فرح بمنطقة شعبية إلي أفخم مكان بالإسكندرية، وتفاصيل كثيرة عن تاريخنا والزمن الذي غير كثير من الأمور من حولنا".
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الاسكندرية معرض الدولي للكتاب أرشيف بدوي مکتبة الإسکندریة أحمد بدوی
إقرأ أيضاً:
فعاليات صيدا مدينة رمضانية تنطلق من خان الإفرنج
انطلقت من خان الإفرنج، فعاليات موسم "صيدا مدينة رمضانية 2025"، والتي تنظمها مؤسسة الحريري بالتعاون مع بلدية صيدا، وتتضمن أمسيات ومعارض وأنشطة منوعة، وشهدت انطلاقة هذه الإحتفالية حضوراً واسعاً من المدينة وخارجها، وجرى افتتاحها باحتفال أقيم في القاعة الرئيسية للخان، تحدث فيه رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، وحضره الوزير السابق للشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور حجار وجمع كبير من الفاعليات السياسية والروحية والبلدية والإختيارية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية والهيئات والأكاديمية والتربوية والصحية والأهلية والشبابية وفريقا عمل بلدية صيدا ومؤسسة الحريري.
الحريري
استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم كلمة للحريري رحبت فيها بالحضور مهنئة الجميع بشهر رمضان وقالت: "رمضان كريم، نسأل الله أن يكون شهر خير وبركة على الجميع"، مضيفة: "شكرا لوجودكم، بكم يكبر قلبنا وان شاء الله تكون صيدا دائماً آمنة ومستقرة وتبقى مدينة رمضانية بامتياز. فمنذ العام 1997 ونحن في صيدا سباقون الى احياء شهر رمضان من خلال الأنشطة الروحانية والثقافية والتراثية في كافة أرجاء المدينة وخصوصاً في صيدا القديمة. وفي العام 2019 اجتمعنا سوياً لنؤكد أن صيدا مدينة رمضانية، ووضعنا شعاراً للموسم الرمضانية ليمثل اطاراً تنسيقيا تحت مظلة بلدية صيدا لتوحيد الجهود وتنسيق الأجندة الشهرية للأنشطة والمساحات المتاحة للسكان والزوار".
وأضافت: "على مدى ست سنوات تحدينا سوياً كورونا والحرب ونظمنا 4 مواسم واليوم نطلق الموسم الخامس لـ"صيدا مدينة رمضانية" بالشراكة مع بلدية صيدا، ونحيي الرئيس الدكتور حازم بديع على جهوده ودوره، ونشكر الشركاء من الجهات الأمنية على بسط الأمن والإستقرار ونوصيكم بالتشدد بموضوع الأمن بالتعاون مع المجتمع المحلي".
ونوهت الحريري بالأنشطة والمبادرات والمساهمات التي تقوم بها كل المؤسسات والجمعيات الأهلية واللجان في تفعيل أجندة الترويج السياحي للمدينة على أن يكون هذا التعاون دائماً وعلى مدار السنة من خلال الأجندة السنوية للمواسم والفعاليات.
بديع
وتحدث بديع فقال: "يسعدني ان نحتفل سوياً اليوم بـصيدا مدينة رمضانية، مدينة تستقبل أهلها والمقيمين فيها وزوارها وضيوفها في أجواء تجمع بين التراث والحداثة، بين العبادة والفرح، بين الأصالة والإنفتاح. حفلنا اليوم هو مبادرة تؤكد رسالة صيدا وهويتها العريقة كمدينة خاصة للتنوع، نموذج للعيش الواحد، مساحة مفتوحة للجميع، ومثال على التعاون النوعي والبناء بين القطاع العام والمجتمع المدني من أجل الخدمة والمصلحة العامة .أشكر كثيراً مؤسسة الحريري ممثلة بمعالي السيدة بهية الحريري على جهودها الدائمة والمستمرة في احياء هذا المشروع الذي يساهم في تنشيط الحركة الإقتصادية والثقافية والسياحية في مدينتنا العزيزة وبث الحياة في أحيائها وأسواقها التاريخية. ونحن في بلدية صيدا حرصنا على التعاون مع كافة المؤسسات والهيئات والجمعيات واتخذنا كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتكون صيدا متألقة خلال هذه الأيام المباركة . أسأل الله أن يكون هذا الشهر الفضيل شهر خير وبركة على الجميع وأن تبقى صيدا عامرة بالمحبة السلام".
عرض من مؤسسة الحريري
وبعد عرض فيلم عن " صيدا مدينة رمضانية "، قدم أحمد كساب بإسم مؤسسة الحريري عرضاً عن مسار هذه الإحتفالية منذ العام 2019 وحتى اليوم، فقال: "إن هذا الشعار أطلق حينها كجزء من حملة واسعة النطاق عملت عليها المؤسسة مع بلدية صيدا وكافة الشركاء من مؤسسات ثقافية واهلية وكشفية وتراثية وإعلامية وامنية والمؤسسات الخاصة والمشاريع الناشئة وتم وضع برنامج وخارطة مشتركة لكافة الأنشطة والفعاليات مع اطلاق مبادرات وجولات ميدانية وحملات إعلامية للترويج لصيدا مدينة رمضانية".
وأضاف: "واستكمالاً لإستراتيجية المدينة مع ( شبكة المدن المطلة على البحر المتوسط) عملنا على وضع دراسة للترويج للسياحة المستدامة، تضمنت جوانب الهوية السياحية وتجربة السائح والعلامة التسويقية وخطط الترويج. واليوم عقدنا أول اجتماع لإطلاق اطار تنسيقي لتطبيق الترويج الرقمي. وعملنا مع " UN Habitat" وبلدية صيدا على انتاج مسارات سياحية مع الإضاءة على كافة المواقع التراثية والتاريخية والسياحية في صيدا والمدينة القديمة".
وأشار كساب الى أنه "خلال الموسم الثاني والثالث والرابع من صيدا مدينة رمضانية تم تنظيم أكثر من 150 فعالية من قبل اكثر من 90 جهة مشاركة حيث زار المدينة خلال المواسم الثلاثة أكثر من 210 آلاف زائر، آملين استمرار تألق المدينة في السنوات المقبلة".
بلدية صيدا
ثم كان عرض من رئيسة لجنة النشاطات في بلدية صيدا عضو المجلس البلدي وفاء شعيب عما قامت به البلدية تحضيراً ومواكبة لشهر رمضان من تنظيم نشاطات أولية لإستقباله ، ووضع برنامج أسبوعي بالفعاليات والأنشطة بالتعاون مع الجمعيات، ورفع الزينة الرمضانية في ساحات المدينة بالتعاون مع المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة، وانارة الشوارع والساحات العامة بالتنسيق مع كهرباء لبنان، وتأمين انارة على الطاقة الشمسية بالتعاون مع منظمات دولية وجمعيات محلية، وتأمين النظافة للشوارع والأحياء بالتعاون مع NTCC والتواصل مع فوج الإطفاء لتنظيف كافة الساحات العامة في المدينة القديمة، وتنظيم دورات تدريبية حول سلامة الغذاء للعاملين بالمطاعم والمقاهي والمصالح الصغيرة ، وتوحيد الزي لكل المقاهي لتقدم الصورة الأجمل عن المدينة، وتنظيم وتنسيق حملة إعلامية لتغطية فعاليات رمضان، والتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية وشرطة البلدية لحفظ الأمن، وعقد اجتماعات مع المبادرات التي تعمل على توزيع الوجبات الرمضانية للعائلات المتعففة بهدف توحيد الجهود واللوائح، وخلق اطار عمل مشترك للمؤسسات والجمعيات من شأنه تسهيل عملية التواصل".
وختمت شعيب بتوجيه الشكر لمؤسسة الحريري دعمها الكبير لبلدية صيدا، وشكرت كل الشركاء، مؤكدة استمرار هذا التعاون بعد شهر رمضان وعلى مدار العام لتقديم الصورة الأجمل لصيدا من خلال تسويقها ووضعها على الخارطة السياحية في كل المناسبات والفصول.
جولة على أسواق وأنشطة الخان
بعد ذلك، جالت الحريري والحضور على أنشطة الليلة الأولى من فعاليات "صيدا مدينة رمضانية" والتي تضمنت: "أسواق الخان" لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ( وهي عبارة عن معرض للحرف يشارك فيه 55 عارضاً وجمعية وسوق للمأكولات بمشاركة 11 مؤسسة وعارض)، كما تخللها عرض مولوي وأمسية رمضانية بالتعاون مع جمعية الكشافة اللبناني – مفوضية الجنوب، ورافقتها لوحات وأجواء رمضانية، وسجلت حضور جموع كبيرة من الشخصيات والزوار من صيدا وخارجها ومن رواد المدينة القديمة، عائلات وافراداً ومن مختلف الأعمار، عاشوا وتشاركوا الأجواء التراثية من وحي الشهر الكريم ، واكبوا وتفاعلوا مع مختلف الأنشطة المرافقة.
المدينة القديمة
ثم قامت الحريري مع عدد من الفاعليات المشاركين بجولة في بعض الأحياء التراثية لصيدا القديمة، بدءاً من ساحة باب السرايا وصولاً الى ساحة ضهر المير، حيث التقوا عدداً من رواد المقاهي التراثية والمواطنين الساهرين مشاركين إياهم الأجواء الرمضانية.