العدوان مستمر على وسط غزة والقتال يحتدم في رفح .. والعدل الدولية: احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانونى
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
عواصم "وكالات": قصفت القوات الإسرائيلية مناطق في وسط غزة اليوم مما أسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل في منطقة مخيم النصيرات، بينما احتدم القتال مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث أفاد مسؤولون في القطاع الطبي بمقتل خمسة آخرين.
ومع دخول الحرب شهرها العاشر، كثفت إسرائيل عمليات القصف جوا وبالدبابات على وسط غزة في الأسبوع الماضي مما أدى إلى مقتل العشرات.
وقال مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني إن ثمانية أشخاص قتلوا في ضربتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين على منزلين في النصيرات في وقت سابق من اليوم.
وذكر سكان أنهم سمعوا اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية اليوم في وسط وغرب رفح. وتقول إسرائيل إنها تهدف إلى تفكيك آخر كتائب الجناح المسلح لحركة حماس في المدينة.
وقال مسعفون إن خمسة أشخاص قتلوا في القصف الإسرائيلي ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس القريبة.
وأفاد سكان بأن المواصي، وهي منطقة مخصصة للأغراض الإنسانية كان الجيش الإسرائيلي يحث النازحين الفلسطينيين على التوجه إليها، أصبحت غير آمنة بسبب الهجمات الإسرائيلية القاتلة.
وقالت عزيزة سليمان عمار التي قتل زوجها "مفيش مأوى، مفيش إلنا مكان، بيتي راح، جوزي راح، هما قالوا لنا المواصي آمنة، جينا على منطقة الأمان، أي أمان؟ مفيش مكان في غزة أمان".
وأضافت "قالوا لنا روحوا على المواصي في خان يونس، إحنا جينا نيابة على كلامهم، لحقونا في الخيام، اتفضل ادخل على الخيام كلها شظايا... شو ذنبنا إحنا هو الله كتب علينا الغلب والتعب والشقا".
إنتهاك القانون الدولي
أعلنت محكمة العدل الدولية وهى أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة اليوم أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ينتهك القانون الدولي.
يشار إلى أن قرار محكمة العدل الدولية من شأنه أن يعزز الضغوط السياسية الدولية على إسرائيل. وصدر القرار من القضاة الـ 15 الأبرز بالأمم المتحدة في لاهاي حيث تقع المحكمة.
وشهدت القضية اهتماما كبيرا، حيث أرسلت 52 دولة دفوعا للمحكمة.
وطلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية في عام 2022، تحديد العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك قبل وقت طويل من نشوب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر الماضي.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية خلال حرب 1967.
وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005، ولكنها تفرض حصارا على القطاع، عبر السيطرة على حدوده البرية والبحرية، وعلى المجال الجوي.
وفي الوقت نفسه، زادت أعداد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية إلى نحو نصف مليون. ويصل الرقم إلى 700 ألف مستوطن، حال إضافة القدس الشرقية.
هجوم تل أبيب
قتل شخص في تل أبيب بهجوم تبناه أنصار الله اليمنيون ونُفّذ بمسيرة فشلت منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها الجمعة مستهدفة مبنى قريباً من ملحق تابع للسفارة الأمريكية.
وأعلن أنصار الله أنهم نفذوا العملية في إطار دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون وضعا كارثيا جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله" العميد يحيى سريع في بيان "نفذ سلاح الجوّ المسير في القوات المسلحة اليمنية ... عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد المواقع المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمى إسرائيليا تل أبيب".
ولفت الناطق إلى أن الهجوم نُفّذ "بطائرة مسيرة جديدة اسمها يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدوّ ولا تستطيع الرادارات اكتشافها"، مضيفا "نعلن أن مدينة يافا المحتلة منطقة غير آمنة وهدف أساسي في مرمى أسلحتنا".
وأكد الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الذي حدث الساعة 03,12 (00,12 بتوقيت غرينتش)، نُفذ "بمسيرة كبيرة جدا يمكنها التحليق لمسافات طويلة". وقال إن المسيرة رُصدت لكن "خطأ بشريا" تسبب في عدم انطلاق المنظومة التي تُشغَّل تلقائيا.
وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري إن المسيرة تم تطويرها حتى تتمكن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن التي تبعد 1800 كيلومتر على الأقل.
وأضاف "الأرجح أنها من طراز صمد 3 ونقدر أنها أطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أمر "بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي" في اجتماع لقادة الجيش.
وخلال الأشهر الماضية، أعلن أنصار الله مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب على ما يبدو.
ومنذ نوفمبر، يشنّ أنصار الله عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يؤكدون أنها على صلة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. وهي عمليات ينفذونها "نصرة للفلسطينيين". وجاء الهجوم الأخير بعد أن هددوا بالتصعيد.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المسيرة تحطمت في شقة في مبنى في الساعة 3:12 فجراً (00:12 ت غ).
من جهته، قال المتحدّث باسم الشرطة دين إلسدون إنّه عُثِر على جثّة عليها آثار جروح ناجمة عن شظايا داخل الشقة في المبنى الذي لا يبعد كثيرا عن مبنى مُلحق بالسفارة الأمريكيّة في إسرائيل.
وقالت خدمة الاسعاف الإسرائيلية إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أنصار الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تحت النار.. صواريخ حزب الله تستهدف قلب إسرائيل
ضربة صاروخية أصابت مبنى في قلب تل أبيب يوم الاثنين الماضي، كشفت ضعفاً جديداً في قدرات إسرائيل على حماية عمقها الاستراتيجي وأعادت طرح تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي، ودفعتم نعيم قاسم الأمين لحزب الله إلى إعلان استهداف وسط تل أبيب رداً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العاصمة بيروت.
العمق الإسرائيلي لم يعد بعيداأكد نعيم قاسم الأمين العام لجماعة حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، أن الحزب سيقوم بضرب العمق الإسرائيلي بعد الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي واستهدفت المسؤول الإعلامي للمقاومة، وعزز هذا التحذير الانطباع بأن قلب تل أبيب لم يعد بعيداً عن الاستهداف اللبناني.
وفي كلمة مسجلة، صرح الأمين العام للحزب ان «جنود الاحتلال اعتدوا على قلب العاصمة بيروت، لذا لا بد أن تتوقع إسرائيل أن يكون الرد على وسط تل أبيب، لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي ويجب أن يدفع الثمن المثالي وهو ضرب العمق الإسرائيلي».
وقف القتال في يد إسرائيلوأشار قاسم إلى أن الحزب نظر في اقتراح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة، وأبدى ملاحظاته عليه، مشيرًأ أن وقف الأعمال القتالية أصبح الآن بين أيدي إسرائيل.
هوكستين يرفض الإفصاحوجاءت تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة مسجلة مسبقاً تم بثّها بعد ساعات قليلة من إعلان المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، والذي أعلن رفضه للإفصاح عن مستجدات أو تعديلات في مسودة الاتفاق ومفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، مشيرًأ أنه سيذهب إلى تل أبيب للتباحث هناك بناءً على ما ناقشه في لبنان.
هجوم صاروخيوكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت، مساء الاثنين الماضي، عن وقوع هجوم صاروخي في تل أبيب، وقال بيان للشرطة إن نتيجة للقصف لحقت أضرار بعدة مباني وحافلة كانت بالقرب من منطقة الهجوم، وأصيب 5 من المستوطنين بدرجات متفاوتة من الإصابات، وتم نقلهم لتلقي العلاج بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.