موقع النيلين:
2025-01-30@15:34:20 GMT

شوية تقعر في تفسير الحرب

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

شوية تقعر في تفسير الحرب:
ربما تكون هذه الحرب السودانية بروفة لاندلاعها في دول أفريقية أخرى، من القرن الأفريقي إلى وسط أفريقيا إلى دول الساحل/السهل.

القصة بسيطة للغاية، هذا الجزء من أفريقيا يعاني من فشل التنمية الاقتصادية ونتج عن ذلك عشرات الملايين من الشباب العاطلين عن العمل، الذين ليس لديهم أمل في حياة شبه كريمة.

اعتاد الكثير من هؤلاء الشباب على محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط ​​إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة محفوفة بالمخاطر. لكن هذا المنفذ أصبح صعباً على نحو متزايد لأن أوروبا شددت سيطرتها على حدودها بطرق مختلفة. ولهذا السبب أنتهي الأمر بجل هؤلاء الملايين حبيسين داخل فقرهم الأفريقي في بلدانهم ومنطقتهم.

وبعد عقود من التوجه الاقتصادي النيوليبرالي الفاشل، انتهى الأمر بالمنطقة بأكملها كبؤرة متشبعة بملايين الرجال العاطلين عن العمل الذين ليس لديهم ولا شبه أمل في حياة معقولة. تشكل هذه المجموعة من الشباب اليائسين احتياطيًا جاهزا للفوضى والدمار في انتظار قيام قوة داخلية أو خارجية بتجنيدهم لتنفيذ أجندا اقتصادية أو سياسية شائنة.

وبما أن المنطقة ذات أهمية سياسية وغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك الموارد النادرة، فإن ما حدث في السودان سيحدث في بلدان أخرى، لأسباب مختلفة في كل بلد، ولكن القصة الأساسية ستبقى كما هي: ملايين الشباب الفقراء العاطلين عن العمل في انتظار قوة ما، خارجية أو داخلية، لتنظيمهم وتسليحهم واستخدامهم في تنفيذ أجندات شريرة معادية لمصالح أفريقيا وتهدف لنهب ثرواتها الغنية. ولا يهم دفع مرتبات لمثل هذا الجيش ويمكن أن يكون المرتب هو ما ينهبونه من أموال غيرهم والنساء السبايا والمغتصبات.

يمكن لهؤلاء الرجال اليائسين الذين استأجرهم الأجانب لتدمير قارتهم أن يتخيلوا أنفسهم كمقاتلين شجعان ويشفشفوا شعارات ثورية ، في حين أنهم في الحقيقة مجرد فلنقايات وسلالة مثيرة للشفقة تخدم أسيادًا أجانب يطعمونهم ويسلحونهم ويسيطرون عليهم بالكامل.
ونفس المنطق الذي وفر الخلفية الإقتصادية لتجنيد المقاتلين يوفر نفس الظرف لتجنيد جيوش من المتعلمين والمثقفين والكتاب والناشطين الذين ينضمون لخدمة الحلف الشيطاني بحكم الحاجة واحيانا بفقه البحر ما بيابا الزيادة.

كما أن الشق المثقف الذي يتم تعيينه بفضل نفس الحاجة الاقتصادية سيحاولتصوير الأشاوس كمقاتلين شجعان ويخترع أسباب معقدة لنشوب الحرب تعطيها مسحة من الشرعية وتحجب جوهرها الحقيقي، في حين أن المقاتلين والأقلام المستأجرة كلاهما فلنقاليالت مرتزقة مثيرون للشفقة فقدوا كرامتهم وحياءهم.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

محمد جبران يشارك في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل بالرياض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف وزير العمل محمد جبران، اليوم الأربعاء، عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية، لتعزيز التعاون العربي والدولي بشأن مواجهة التحديات التي يواجهها سوق العمل حول العالم.

وجاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعوة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة، وبحضور العديد من وزراء العمل وممثلي المنظمات العربية والدولية حول العالم ،

وأكد الوزير محمد جبران في كلمته، أن مشاركة مصر في هذا المؤتمر تعكس حرص الدولة المصرية علي تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بشأن وضع السياسات المبتكرة التي تُلبي احتياجات أسواق العمل،وتعزيز مشاركة الشباب في تحقيق التنمية، والاقتصاد العالمي،لمواجهة كافة التحديات التي تواجه السوق، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المُشترك، لمواجهة تلك التحديات.
وتحدث الوزير جبران عن جهود مصر في تطوير منظومة التدريب المهني، وتأهيل الشباب على احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص ،وكافة شركاء التنمية في الداخل والخارج.

وتطرق الوزير إلى حزمة برامج الحماية الاجتماعية، وترسيخ ثقافة الحوار الاجتماعي، وتعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج ، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الشأن، وكذلك تحقيق المزيد من الأمان الوظيفي للعمال، والتشجيع على الاستثمار في التشريعات ذات الصلة، خاصة مشروع قانون العمل الجديد ،الذي يهدف التوازن في علاقات العمل، وإلى وجود بيئة عمل لائقة تتوافق مع معايير العمل الدولية.

وأشار الوزير إلى توجيهات الرئيس السيسي بشأن حرص مصر علي التعاون والتنسيق مع كل عمل عربي ودولي مشترك يستهدف التنمية، وتوفير فرص عمل للشباب ،واستشراف وظائف المستقبل ،والتعامل مع أنماط العمل الجديدة التي فرضتها الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.

وأشار الوزير إلى أهمية هذا المؤتمر كمنصة رائدة ومركز فكري يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي، بالشراكة العلمية مع كل من منظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، والخروج بتوصيات متعلقة بأسواق العمل العالمية، منها التطوير، وإعادة التأهيل المستمر للمهارات، وأثر التقنيات الرقمية في تحسين الوظائف والأجور، وكيف يمكن للوظائف المبنية على المهارات أن تعزز فعالية سوق العمل في المستقبل، ومناقشة الإنتاجية في الأسواق المختلفة، والعوامل المؤثرة عليها، ودور القوى العاملة المتنقلة في تعزيز الاقتصادات، والتحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل، والسياسات الذكية وقدرتها على تمكين الشباب، ليصبحوا مساهمين في الحراك الاقتصادي، بالإضافة إلى بحث  دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الابتكار وتشجيع الشباب، وكيف يمكن دعمها للنمو والتحول الرقمي وتوفير وظائف أكثر إنتاجية، في إطار التكامل والتعاون العربي المشترك.

1 2 3 4

مقالات مشابهة

  • غدا.. جو وفرقة "شوية فن" في قصر الأمير بشتاك
  • انطلاقة جديدة لسوق العمل.. وزير العمل يعلن عن سياسات مبتكرة
  • خالد الجندي ينصح الشباب بقراءة كتاب كليلة ودمنة
  • كتاب الحكاية يوثق 12 عامًا من العمل السياسي
  • صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالم
  • محافظ الإسماعيلية يسلم عقود عمل لـ24 من ذوي الهمم
  • الرئيس الكيني: أفريقيا أصبحت مسرحا للإرهاب ويجب العمل لإحلال السلام
  • محمد جبران يشارك في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل بالرياض
  • «المتحدة» تطرح البوستر التشويقي لـ مسلسل حكيم باشا.. القصة وأبطال العمل
  • استغل الذين تضرّرت منازلهم من جرّاء الحرب فسقط بيد الأمن.. إليكم التفاصيل