كثف حزب الله اليوم الجمعة قصفه للمستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للحدود، في حين نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى في جنوب لبنان.
وقال حزب الله إنه شن ضربات على مستوطنات أبيريم ونيفيه زيف ومنوت لأول مرة.
وأضاف أن هجومه جاء ردا على غارة إسرائيلية أمس الخميس أسفرت عن مقتل قائد ميداني في قوات الرضوان التابعة للحزب.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن نحو 70 صاروخا أطلقها حزب الله على إسرائيل منذ صباح اليوم الجمعة.
وأعلن الحزب أنه قصف "مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر وتجمعا لجنوده في محيطها بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق وموقع المطلة بالقذائف المدفعية، وحققنا إصابة مباشرة".
وجاء في بيان للحزب أنه استهدف تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة راميم بصاروخ بركان، مؤكدا تحقيقه "إصابة مباشرة". كما جدد حزب الله قصف موقع رويسات العلم في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ ثقيل، مؤكدا تحقيقه "إصابة مباشرة".
ضربات جوية
في المقابل، شن الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الجمعة سلسلة غارات استهدفت عددا من المناطق في جنوب لبنان.
وأغار الطيران على بلدات "حولا" و"عيتا الشعب" و"بليدا"، بينما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية تعرض محيط بلدتي "الضهيرة" و"يارين" بعد ظهر اليوم ومنطقة "وادي حسن" لقصف إسرائيلي.
كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي مرتفعات بلدة "شبعا" في جنوب لبنان، وبعد ظهر اليوم استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدتي "شيحين" و"مجدل زون" في جنوب لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها على قطاع غزة المستمرة لأكثر من 9 أشهر بدعم أميركي، والتي خلفت أزيد من 128 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية:
حراك الجامعات
حريات
فی جنوب لبنان
حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليَّة تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أن البنى التحتية العسكريَّة الضخمة التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان والتي اكتشفها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على لبنان وأيضاً بعد إعلان الهُدنة. ويقول التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنه "في 26 كانون الثاني الجاري، سوف يمرّ 60 يوماً منذ توقيع اتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان، لكن تنفيذه الكامل ما زال موضع تساؤل"، وأضاف: "بموجب الاتفاق، ستكون القوى المسلحة اللبنانية الشرعية هي الكيانات المسلحة الوحيدة التي سيُسمح لها بحمل السلاح أو استخدام قواتها في جنوب لبنان، وعليها العمل على تفكيك كل الأسلحة والبنية التحتية التي أنشأها حزب
الله في المنطقة المذكورة وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني". وفي السياق، تقولُ دانا بولاك، الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية إنّ "الاختبار الكبير للاتفاق سيكون في نشاط الجيش اللبناني في مناطق جنوب الليطاني حيث لا تزالُ هناك العديد من الأسلحة والبنى التحتية التابعة لحزب الله". التقريرُ يقول إنهُ خلال المناورة البريّة المحدودة التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تمَّ الكشف عن المخزون الضخم من الأسلحة التي راكمها "حزب الله" على مرّ السنين إلى جانب البنى التحتية التي كان من المُفترض أن يستخدمها لتنفيذ خطة الغزو لمناطق الجليل في إسرائيل. وفي وقتٍ سابق، كشف الجيش الإسرائيليّ إنه استولى على حوالى 6840 قذيفة "آر بي جي" وقاذفة مضادة للدبابات و9000 مادة متفجرة و 2700 سلاح وبندقية هجومية و 300 جهاز مراقبة و 60 صاروخاً مضاداً للطائرات و 20 مركبة وحوالى 2000 قذيفة وصاروخ وعشرات الآلاف من وسائل الاتصال وأجهزة كمبيوتر وغنائم تقنية. وفي هذا الإطار، تقول بولك: "لقد تمَّ الاستيلاء على هذه الكمية الهائلة من الأسلحة في مناطق محدودة ومحددة وصل إليها الجيش الإسرائيلي في مناورته البرية داخل لبنان، لكن هناك مناطق واسعة في جنوب نهر الليطاني وهناك لا تزال توجد بنى تحتية واسعة النطاق ومخزونات كبيرة من الأسلحة لحزب الله. إنَّ تفكيك هذه البنى التحتية، ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، يتطلب جهداً مكثفاً من قبل الجيش اللبناني، الذي لا يظهر في هذه المرحلة قدرة عالية للعمل ضد حزب الله". وأردف: "على الرغم من أنَّ الجيش الإسرائيلي ليس له وجود فعلي في معظم المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، خاصة بعد انسحابه من عدد من القرى خلال الشهر الماضي، إلا أنه يواصل العمل فيها من خلال غارات جوية مستهدفة، مصممة لإحباط البنية التابعة لحزب الله واستهداف عناصره، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار". وزعمت بولك أن "هناك شواهد كثيرة على استمرار نشاط حزب الله في جنوب لبنان"، مُدعية أن "هذه الأعمال توضح استمرار القتال ضدّ البنية التحتية لحزب الله حتى في المناطق التي لا تزالُ خارج نطاق انتشار ووجود القوات الإسرائيليّة في جنوب لبنان". كذلك، اعتبرت بولك أنه "ما زالت هناك أرض خصبة لأنشطة حزب الله، وبالتالي تقعُ على عاتق الجيش اللبناني الآن مسؤولية تفكيك البنى التحتية التابعة للحزب ومنع الأخير من تعزيز وترميم قدرته العسكريَّة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"