أخبارليبيا24

أكد سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى دولة ليبيا أمبيلو أمبونغو جول أن جمهورية الكونغو تبحث عن مزودين لها من الوقود والنفط الخام.

جاء ذلك خلال لقاء جول وزير النفط والغاز محمد إمحمد عون بديوان وزارة النفط والغاز، حيث بحث الجانبان مدى إمكانية ليبيا أن تقوم بذلك وفقا للشروط والضوابط التي تراها، والتي ستدرس من الجانب الكنغولي.

وأكد عون أنه من ناحية الجانب التقني والفني، فإن الكونغو لها دراسات مبدئية تبين وجود نفط وغاز ‏بالبلاد وأن جزء منه مستخرج بكميات قليلة من قبل شركات عالمية لا يعود بالنفع المجزئ على البلاد.

وأشار إلى أن الجزء الأكبر غير مستخرج ويحتاج إلى تطوير من قبل جهات متعاونة وقادرة فنياً وتقنياً مثل ليبيا التي لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وأن الكونغو تسعى لتزويد بلادها بالنفط الخام الليبي لتشغيل بعض المصانع الصغيره لتكرير النفط ‏، والمشاركة في تطوير هذه المصانع والمشاركة في استغلال الثروات الطبيعيه كالماس والنحاس والكوبالت والذهب والقصدير والكولتان الذي يدخل في صناعة الأجهزة الإلكترونية الحديثة .

وأبدى استعداد ليبيا التام للتعاون في هذا الشأن، على أن تقدم مذكرة توضيحية يبين فيها المطلوب وحجم وكميات النفط والغاز المؤمل في هذا البلد، وكذلك توضح كيفية المشاركة في استغلال الثروات الطبيعية الأخرى من خلال الوزارات المختصة في ليبيا.

وأكد وزير النفط أن ليبيا دائما في كل المحافل الدولية للمنظمات النفطية تسعى للوقوف مع الدول الأفريقية وتطالب إعطائها ‏فرصة للاستثمار في ثرواتها النفطية والغازية وغيرها من الثروات الطبيعية الهائلة حتى تتحول إلى التنمية الشاملة ومن ثم يمكن مطالبتها بضوابط الطاقة المتجددة التي يحاول العالم فرضها حتى على الدول الأفريقية التي لا تعتبر مؤثرة تاثيرا كبيرا في الانبعاثات الضارة بالمناخ .

المصدر: أخبار ليبيا 24

إقرأ أيضاً:

بايدن أم ترامب؟.. سيناريوهان كلاهما مُر لمستقبل الإنتاج وتقلبات أسعار الخام

 

 

الرؤية - مريم البادية

يُراقب مختصون سباق الانتخابات الأمريكية بحذر؛ فعلى رغم الخلاف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي، والرئيس السابق دونالد ترامب المرشح المحتمل للحزب الجمهوري، في مناظرتهما الأولى حول مكافحة التغيرات المناخية والتحول للطاقة الخضراء، فإن كلا المرشحين مفيد لشركات النفط الكبرى، ومع ذلك تميل شركات الطاقة الأمريكية لتأييد انتخاب ترامب رئيساً مع أنها حقَّقت أرباحاً غير مسبوقة في ظل حكم بايدن.

وعلى رغم محاولة واشنطن زعم زيادة التحول للطاقة المتجددة، وتخصيص عشرات مليارات الدولارات لدعم صناعات الطاقة الخضراء، فإن منحنى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري (النفط والغاز) الأمريكي مستمر في النمو أيًّا كان الرئيس الذي سينتخبه الأمريكيون في نوفمبر المقبل. وستشهد إستراتيجية إنتاج وتصدير النفط والغاز الأمريكية بعض التغيرات تبعاً للرئيس المنتخب، لكن في النهاية يظل التوجه العام هو استمرار زيادة إنتاج النفط والتوسع في التصدير وكذلك تصدير الغاز الطبيعي المسال.

وتستفيد الشركات الأمريكية من صادرات الغاز المسال، خاصة إلى أوروبا، والتي توقفت عن استيراد 40 في المئة من حاجاتها من روسيا بعد حرب أوكرانيا، وليس هذا فحسب، بل إنَّ هناك تقارير عن شراء مصر "غاز طبيعي مسال" أمريكيًّا في إطار سعيها لحل مشكلة نقص الكهرباء الذي يؤدي لقطعها عن المستهلكين يومياً لفترات متفاوتة.

وينظر علي الريامي المختص في شؤون النفط والطاقة -في تصريحات له على صحيفة أجنبية - إلى سيناريوهيْن انتخابيين للولايات المتحدة بحذر؛ وقال إنَّ إدارة بايدن تدعم بصورة أكبر الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة، بينما خرجت إدارة ترامب من اتفاقات عدة ذات صلة بالبيئة خلال الأعوام الأخيرة من حكمه. وأوضح المختص في شؤون الطاقة، أن الولايات المتحدة خلال فترة بايدن الحالية دخلت في سباق لكسر الأرقام الحالية للإنتاج؛ فبداية هذه السنة كان الإنتاج الأمريكي 13.1 أو 13.2 مليون برميل يوميًّا، ومن المتوقع أن يصل إلى 13.5 مليون في نهاية 2024، وهذه الأرقام كلها غير مسبوقة؛ مما يعني غض البصر عن البيئة وقضايا المناخ إذا تعلق الأمر بمصلحة الاقتصاد الأمريكي ونموه.

وقال الريامي يُمكن أن نشاهد سرعة أكبر في إنتاج الوقود الأحفوري حال وصول ترامب إلى سدة الحكم، وبالتأكيد ستترجم أي زيادة في الإنتاج الأمريكي إلى ارتفاع في الأسعار العالمية للنفط؛ لأن أمريكا في الوقت الحاضر تحولت من مستورد للنفط إلى مصدر له أيضاً، والنفط الأمريكي يقابل في آسيا بقبول حسن وهو منافس لأنواع أخرى من النفط في الأسواق الآسيوية، والأمور قد تكون صعبة مستقبلاً، والأسواق والأسعار ستتأثر إذا استمرت الحال على ما هي عليه سياسة الإنتاج الحالية، والأمر يتجاوز النفط إلى الغاز الأمريكي الذي يعدّ محركاً للصناعة في أوروبا حالياً.

وفي المقابل، يوضح الريامي أن النفط سيتأثر سلباً بوصول ترامب إلى السلطة لأنه سيشجع أكثر على الإنتاج وسيحفز الشركات على ضخ مزيد من الاستثمارات في النفط الصخري وسيمنحها مزيداً من التسهيلات، وقد يشدد القيود على تصدير النفط الإيراني والفنزويلي كي يعطي الفرصة لنفط بلاده للاتجاه إلى أسواق جديدة، مما سيجعل النفط الأمريكي أكثر تأثيراً.

وكان موقع "بوليتيكو" قد نشر تقريراً، الشهر الماضي، ذكر فيه أن دونالد ترامب حصل على تعهدات للتبرع لحملته الانتخابية بقيمة مليار دولار من رؤساء شركات النفط في اجتماعه معهم بمنتجع "مارا لاغو". وبحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وقتها، تعهد ترمب في المقابل أنه في حال انتخابه رئيساً سيلغي سياسات الرئيس جو بايدن البيئية التي تعرقل صناعة النفط والغاز.

لكن الواقع أن شركات الطاقة الأمريكية استفادت في فترة بايدن ربما أكثر من استفادتها في ظل أي رئيس آخر، ليس فقط بزيادة الإنتاج من النفط والغاز، وإنما أيضاً بفرص التصدير الكبيرة للوقود الأحفوري إلى أوروبا وآسيا. وتصدر الولايات المتحدة حالياً ما يصل إلى أربعة ملايين برميل يومياً من النفط، وفي العام الماضي أصبحت أمريكا أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم بشحن ما يزيد على 86 مليون طن متري من الغاز المسال إلى أوروبا وآسيا وغيرها، طبقاً لبيانات شركة "إل.إس.آي.جي".

مقالات مشابهة

  • "بيريل" يقترب من تكساس وتوقيف مؤقت لشحنات النفط الخام
  • عاصفة جديدة تهدد إنتاج النفط الأميركي وإغلاق المواني
  • بدء إغلاق موانئ أميركية مع اقتراب العاصفة بيريل
  • بايدن أم ترامب؟.. سيناريوهان كلاهما مُر لمستقبل الإنتاج وتقلبات أسعار الخام
  • القانونية النيابية:الخلافات السياسية عطلت تمرير قوانين كثيرة أبرزها العفو العام والنفط والغاز
  • تحذير من إغلاق موانئ نفطية في تكساس بسبب العاصفة بيريل
  • خفر السواحل الأمريكي: إغلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل
  • توقعات بتسبب العاصفة بيريل في إغلاق موانئ نفطية بأميركا
  • تحذير من "عاصفة مدارية" قوية في بورت لافاكا الأمريكية.. غدا
  • نائب:مسودة قانون النفط والغاز مبهمة