قالت السفيرة د.نميرة نجم خبير القانون الدولي ومحامي دولة فلسطين أمام محكمة العدل الدولية إن القرار التي أصدرته اليوم  محكمة العدل الدولية  بعدم مشروعية الاحتلال الإسرائيلي  للأراضي الفلسطينية المحتلة يعيد الثقة في منظومة العدالة الدولية، وأن صدور قرار المحكمة العدل الدولية اليوم تاريخي بكل ما تحمله معنى هذه الكلمة لأنه يقف إلى جانب الحق والعدل، وخطوة تؤكد على حق الشعب الفلسطينى في تقرير مصيره على أرضه وتعويضه عن الأضرار التى نجمت عن الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك التفرقة العنصرية وطرده من أرضه واستغلال ثرواته الطبيعية بشكل يتنافى مع القانون الدولى.


وأضافت نجم، دعنا لا ننسى أن المحكمة أكدت على الزامية تحرك الأمم المتحدة لوضع آليات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي،  وأن على كافة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة أن تساعدها على ذلك، مع وقف كافة المساعدات لإسرائيل التي من شأنها استمرارها في خرق القانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني.


وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت قرارها اليوم في  رأي الاستشاري  بشأن مدى  شرعية الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 57 عاما للأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.


وقال رئيس محكمة العدل الدولية، نواف سلام، خلال الجلسة: "السياسات الاستيطانية الإسرائيلية غذت العنف ضد الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "إسرائيل سرعت من إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة والتي بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية".


وأضاف: "أعمال إسرائيل تخالف القانون الذي يمنع نقل السكان بالأراضي المحتلة.. لا مبرر لتطبيق القانون الإسرائيلي في الضفة الغربية".
وتابع: "المحكمة ترى أن السيطرة على الأراضي المحتلة يجب أن تكون مؤقتة وأن استمرارها يرقى إلى الضم".
وأوضح سلام أن "مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنين ليست مؤقتة وتخالف اتفاقية جنيف".


وأردف قائلا: "نعتبر أن إسرائيل فشلت في أداء واجبها لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين بالضفة".


وقضت أعلى محكمة في الأمم المتحدة اليوم  بأن سياسات الاستيطان الإسرائيلية واستخدامها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تنتهك القانون الدولي.


وقالت محكمة العدل الدولية إن "نقل إسرائيل للمستوطنين إلى الضفة الغربية والقدس، فضلًا عن احتفاظ إسرائيل بوجودهم، يتعارض مع المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة".
وقالت محكمةً العدل الدولية المكونة من 15 قاضيا من مختلف أنحاء العالم إن استخدام الموارد الطبيعية "يتعارض" مع التزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة احتلال.
وفي فبراير الماضي، قدم فريق المحاميين الدوليين الفلسطيني مرافعاتهم الشفوية  أمام المحكمة إلى جانب 49 دولة أخرى وثلاث منظمات دولية.


وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت بأغلبية كبيرة في ديسمبر 2022 على طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن هذه الرأي الاستشاري بعدم مشروعية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، وعارضت إسرائيل بشدة الطلب الذي تقدم به الفلسطينيون.


وكانت إسرائيل قد بنت ما يزيد عن مائة مستوطنة، وفقًا لمنظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، وقد زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنسبة تزيد عن 15% خلال السنوات الخمس الماضية ليصل إلى أكثر من 500 ألف إسرائيلي.


وتعتبر إسرائيل مدينة القدس الشرقية بأكملها عاصمة لها، ويعيش 200 ألف إسرائيلي إضافي في المستوطنات التي بُنيت في القدس الشرقية والتي تعتبرها إسرائيل أحياء لعاصمتها، ويواجه السكان الفلسطينيون في المدينة تمييزًا منهجيًا، مما يجعل من الصعب عليهم بناء منازل جديدة أو توسيع المنازل القائمة.


ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات غير قانونية وعقبة أمام السلام لأنها مبنية على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُطلب فيها من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها القانوني بشأن السياسات الإسرائيلية،فقبل عقدين من الزمان، قضت المحكمة بأن الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية "يتعارض مع القانون الدولي".
وتقول إسرائيل إن الجدار هو إجراء أمني، في حين يقول الفلسطينيون إن هذا البناء يرقى إلى مستوى الاستيلاء على الأراضي لأنه يخترق أراضي الضفة الغربية بشكل متكرر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني الاحتلال الاسرائيلي الأمم المتحدة قرار المحكمة محكمة العدل الدولية القانون الممارسات الإسرائيلية التفرقة العنصرية الأمم محکمة العدل الدولیة القانون الدولی الضفة الغربیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

"بارالمبية باريس".. أدوار جديدة للذكاء الاصطناعي

أكد رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، ماجد العصيمي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في رياضات أصحاب الهمم يمثل الاتجاه المستقبلي، الذي تبني عليه اللجنة البارالمبية الدولية خططها ومبادراتها المقبلة.

أوضح العصيمي على هامش حضوره دورة الألعاب البارالمبية "باريس 2024"، أن الذكاء الاصطناعي سينال حيزاً كبيراً خاصة فيما يتعلق بالتصنيف الطبي في مسابقات الألعاب البارالمبية، وتطوير الأدوات الرياضات المستخدمة خلال هذه المنافسات، سعياً لتطبيق العدالة بين جميع المشاركين.

وقال: "تتباين أسعار تكلفة الأدوات الرياضية لرياضة بعينها، ضمن ألعاب أصحاب الهمم بشكل كبير، وفق قدرات كل لاعب، وهو ما يمكن أن يسهم في غياب العدالة في المنافسات، ويمكن للذكاء الاصطناعي المساهمة في توفير العدالة في هذا المجال".

" #بارالمبية_باريس".. 5 لاعبين يمثلون #الإمارات في الرماية وألعاب القوى https://t.co/gSmg6TKu6h

— 24.ae | رياضة (@20foursport) August 31, 2024

وأضاف: "دولة الإمارات وفي إطار ثقة اللجنة البارالمبية الدولية، يمكن أن تشرف على الأبحاث التي تضطلع باستخدام الذكاء الاصطناعي أو المنتديات، التي يمكن إطلاقها بالتعاون بين اللجنة ووزارة الرياضة والهيئة العامة للرياضة، من توفير الأرض الخصبة، لانطلاق هذه الثورة التكنولوجية الجديدة في الألعاب البارالمبية".

وتطرق رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية إلى أن هناك خطة استراتيجية موضوعة منذ 9 أعوام تحديداً عام 2015 في أبوظبي، فيما يتعلق بزيادة وتطور المشاركة الآسيوية بشكل متصاعد في الألعاب البارالمبية تسير بصورة جيدة.

واختتم: "بلغت نسبة المشاركة الآسيوية في "ريو دي جانيرو 2016" حوالي 19% من إجمالي المشاركين، وفي "طوكيو 2020" ارتفعت النسبة إلى 22% من إجمالي المشاركين، وفي "باريس 2024" زادت عن 25%، علاوة على النتائج الإيجابية للعديد من الدول الآسيوية، وعلى رأسها الصين التي تتصدر الدورة مع أيامها الأولى".

مقالات مشابهة

  • محكمة العدل الدولية والمحكمة الدائمة للتحكيم تقدمان التعازي في وفاة نبيل العربي
  • محكمة العدل الدولية والمحكمة الدائمة للتحكيم تقدمان التعازى في وفاة د. نبيل العربي
  • محكمة العدل الدولية والمحكمة الدائمة للتحكيم تقدما التعازي في وفاة نبيل العربي
  • الحوار الوطني وقضية الحبس الاحتياطي.. 120 متحدثًا يشاركون في إصلاح منظومة العدالة الجنائية
  • محكمة العمل تصدر قرارا بإنهاء إضراب "الهستدروت" في إسرائيل
  • وزير الخارجية الروسي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي ببناء مستوطنات جديدة في الضفة
  • وزارة العدل: تنفيذ 620 ألف خدمة لمركز تهيئة الدعاوى
  • مركز تهيئة الدعاوى.. رافد استراتيجي لترسيخ منظومة القضاء المؤسسي
  • "بارالمبية باريس".. أدوار جديدة للذكاء الاصطناعي
  • مكتب المالية يصدر قراراً بتعيين عدد من مدراء الشؤون المالية في المكاتب التنفيذية