رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، اليوم، بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية حول الآثار القانونية للسياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والذي أكد على عدة عناصر أهمها عدم قانونية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لما يمثله من انتهاك لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، ولخرقه لمبدأ عدم جواز الاستيلاء على الإقليم الواقع تحت الإحتلال بالقوة، وأن على دولة إسرائيل إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني في أقرب وقت ممكن، والوقف الفوري لأي نشاط استيطاني جديد، واخلاء كافة المستوطنات من الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية الناتجة عن سياساتها وممارساتها غير القانونية.

كما رحبت مصر بما تضمنه رأي المحكمة من تأكيد التزام كافة الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات، بما في ذلك الأمم المتحدة، بعدم الاعتراف بالوضع الناتج عن تواجد دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة الجمعية العامة ومجلس الأمن بوضع التدابير اللازمة لإنهاء هذا التواجد الإسرائيلي.

وطالبت مصر جميع الأطراف الدولية باحترام وتنفيذ الرأى الاستشاري للمحكمة، والمساعدة فى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الشرعى في تقرير مصيره، والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها، مشددة على المسئولية الجماعية لكافة الدول في إنهاء تلك المعاناة، لاسيما من خلال وقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة فى القطاع.

كما طالبت مصر الأطراف الفاعلة والمؤثرة فى المجتمع الدولي بالتدخل لإلزام إسرائيل بالامتثال واحترام أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدةً استمرارها فى بذل كافة الجهود من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وإحلال السلام العادل والشامل علي أساس حل الدولتين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر وزارة الخارجية والهجرة الخارجية والهجرة محكمة العدل الدولية الأراضي الفلسطينية المحتلة القدس الشرقية الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل دولة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

«هالة» تطالب زوجها بنصف ثروته لسبب غريب أمام محكمة الأسرة

«أنا مكنتش عايزة أطلق وباقية على العشرة والحب اللي جمعنا، لحد ما حصلت المصيبة».. كلمات بطعم المرارة يقطعها شهيق البكاء والحسرة رددتها سيدة في مقتبل الخمسينات من عمرها، بعد أن اكتشفت أنها ضحت من أجل رجل عديم المروءة هانت عليه عشرتها في لمح البصر، وليست هذه المرة الأولى، على حد تعبيرها، بل كسر قلبها سابقًا وسامحته من أجل الحياة التي تشاركاها سويا على مدار 30 عاما، فما القصة التي جعلتها تقف الآن بين أروقة محكمة الأسرة طالبة الطلاق وحقها؟.

30 عاما والنهاية محكمة الأسرة

«خسرت حياتي ومستقلبي ونجاحي بعد ما وافقت على الجواز منه، بعد ما اتقدم ليا، عن طريق عمي وقالي إنه محترم وموظف وهيسعدني في حياتي، فوافقت اتجوزه وأنا بدرس في أولى جامعة بعد زن أهلي عليا»؛ هكذا شرحت «هالة» صاحبة الـ51 عاما لـ«الوطن» كيف تمت زيجتها من الرجل الذي ترغب في الطلاق منه اليوم؛ لكنها تذكرت العديد من المواقف التي حدثت منه خلال فترة الخطبة جعلتها تندم على عدم اتخاذها قرار الانفصال مبكرًا؛ إذ طلب منها حذف فكرة العمل من رأسها بعد الزواج، لأنه لا يحتاج للأموال بل يريد ربة منزل تهتم به والمنزل والأطفال.

وعندما اعترضت أقنع عائلتها وبدورهم ضغطوا عليها، وعلى الرغم من معرفتها أنه غني وكذلك عائلته، فإنه أوهم عائلتها أنه معتمد على نفسه؛ وبالتالي أدي ذلك إلي شراء شقة بسيطة للغاية وحفل زفاف عائلي وشبكتها كانت عبارة عن «الدبلة»: «والدي وقتها قالي الراجل مش بفلوسه، وإن أخلاقه ومراعته ليا بعد الجواز هي الأهم».

صدقت «هالة» كلام والدها الذي راته طوال حياتها يهتم بها وبوالدتها ويعاملهما معاملة حسنة، فأعتقدت أنها سترى المعاملة ذاتها منه ومع العشرة سيثبت لها ذلك، ولم تنكر أنها خلال الخطبة أحبته، وفقًا لحديثها.

ومع أول أيام الزفاف بدأت «هالة» ترى ملامح طباعه الصعبة، والتي اعتقدت أنها مع الوقت ستتأقلم معها، وعندما كانت تشتكي لأي أحد كانت لا تسمع سوى اللوم ويجبرونها على التأقلم؛ خلال ذلك حملت وشعرت بمشاعر مختلطة، وأنها ستتغير حياتها للأفضل بعد رزقهما الله بمولود، لكن خاب ظنها وزادت حياتها سوءا، منذ حملها، لأنه كان يبخل عليها بكل شيء، وكانت ترى المستوى الذي يعيش فيه وعائلته وعندما تسأله يتهرب من السؤال ويدعي ضيق الحال، وتهمها بأنها تنظر لحياة الأخرين، ويشتكي لعائلتها، على حد حديثها.

وعلى مدار 30 عاما من الزواج، أنجبت هالة 4 أطفال، ومع كل شجار كان يهددها بالطلاق، وأخذ أولادها منها حتى بعد أن كبروا، لذا تحملت منه الكثير من أجلهم: «اتحملت بخله عليا والشقا اللي شوفته معاه، عمره ما فكر يجبلي هدية أو يقولي كلمة حلوة، وكنت بقول كفايا عليا ولادي عايشين كويسين، وصبرت عشان كنت خايفة ياخد مني الولاد، لحد ما بقيت اكتشف خيانته».

وقفت وواجهته بأفعاله المشينة، لكنه برر لها أنه يمر بأزمة منتصف العمر، وكان يترك لها المنزل، وطلبت منه الطلاق مرارا وتكرارا بشكل ودي، وبعد تدخل الأهل كان يرفض، ويهددها بتركها «معلّقة»، وفقًا لروايتها.

كان يحملها بمفردها مسؤولية فشل الزيجة، ويشكي للجميع عن إهمالها في رعايتها لنفسها ولأولادها، حتى قرر الانفصال عنها بشكل ودي بعد 25 عاما، لكنه صالحها بعد 6 أشهر وعادت، لأنها تحبه وأعطته فرصة أخرى من أجل الحب والعشرة، واعتقدت أنه سيتعلم من أخطائه، لكن الوضع ازداد سوءا، حتى اضطرت للذهاب إلى بيت أسرتها للمرة الثانية بعد معرفتها بعلاقته بفتاة في العشرينات من عمرها، وطلب شقيقها منه طلاقها، لكنه اتهمها بأنها السبب، وطلب منها التنازل عن حقها.

الزوج طلب منها التنازل عن حقها

وعلى الرغم من الخلافات، فإن «هالة» كانت باقية على عشرته وعادت لمنزلها بتوسط عائلته، لكن الحياة ضاقت عليها بسبب كثرة الخلافات التي كان يفتعلها معها، وبدأ بإهانتها أمام أولادهما، وهي في هذا السن، تقول: «استحملت كتير لكن وصلت للإهانة وأنا في السن ده، ده اللي مرضيتهوش أبدا على نفسي».

لم يأبه زوجها  بالعشرة أو قصة الحب، ليضرب بكل ما ضحت به عرض الحائط، وطلب من التنازل عن كل شيء حتى يطلقها، لكنها تركت المنزل فأقام ضدها دعوى إنذار للطاعة: «مكنتش أتخيل إن في يوم هتوصل المشاكل لأبواب المحاكم وإحنا ولادنا بقيوا رجالة كبيرة»، فردت عليه بدعوى طلاق للضرر وأثبتت تضررها النفسي والجسدي حملت رقم 967 في محكمة الأسرة في القاهرة الجديدة، مطالبة بتحكيم الحكمين للحصول على نصف ثروته وأملاكه لأنها عانت بجواره 30 عاما، وهو من تعمد طلاقها بالتنازل عن حقها حتى لا تحصل على شيء.

مقالات مشابهة

  • «هالة» تطالب زوجها بنصف ثروته لسبب غريب أمام محكمة الأسرة
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: 86% من منازل غزة دمرت على يد الاحتلال
  • كيف تأثر الاقتصاد الفلسطيني بالعدوان الإسرائيلي على غزة؟| فيديو
  • أضرار كارثية على الاقتصاد الفلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة (فيديو)
  • فلسطين تطالب بعقوبات دولية رادعة على المستوطنين الإسرائيليين
  • أونروا تطالب باستمرار وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ جميع عناصر الاتفاق
  • باحثة سياسية: خروج الدفعة الأولى من الأسرى مؤشر على إنهاء الحرب في فلسطين
  • فتح: الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأكبر في العدوان الإسرائيلي
  • متحدث "فتح": الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأكبر في العدوان الإسرائيلي
  • حركة فتح: الاحتلال الإسرائيلي لا يؤمن إلا بإبادة الشعب الفلسطيني