تقطع الاتصالات.. توهجات شمسية قوية تضرب الأرض
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
حذرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) يوم الأربعاء، أظهر احتمالا بنسبة 65% بتعطيل أجهزة الراديو واتصالات الطيران وعمليات الأقمار الصناعية هذا الأسبوع. وأبلغت NOAA عن انقطاع الراديو في أجزاء من المحيط الهادئ ومناطق أخرى صباح الأربعاء.
وقالت ناسا لموقع "ديلي ميل" إن الأرض قد تتلقى المزيد من التوهجات الشمسية في الأسابيع المقبلة.
وتعرف التوهجات الشمسية بأنها انفجارات من الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي ينطلق من البقع الشمسية، وهناك زهاء 12 بقعة شمسية نشطة حاليا على الجانب المواجه للأرض من الشمس.
وعندما تندلع التوهجات الشمسية، فإنها ترسل إشعاعات تنطلق بعيدا عن سطح الشمس بسرعة الضوء. واعتمادا على المكان الذي تنطلق منه، يمكن أن تنتهي الإشعاعات في مسار تصادمي مع الأرض.
ويمكن للتوهجات من النوع X وM القوية، أن تتسبب في انقطاع الاتصالات على الأرض. فعند وصولها، تشحن الغلاف الجوي العلوي كهربائيا، ما قد يؤدي إلى انقطاع شبكة الراديو.
وقال دين بيسنيل، وهو عالم في مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا، لموقع "ديلي ميل": "هذا هو الوقت المتوقع لنمو أكبر عدد من البقع الشمسية". وحتى بعد أن يهدأ النشاط هذا الأسبوع، ستظل الشمس عند الحد الأقصى للطاقة الشمسية حتى عام 2025.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، كان العلماء يتتبعون انقطاعات الراديو في جميع أنحاء العالم بسبب فترة من النشاط الشمسي المكثف.
وجاءت أقوى التوهجات من البقع الشمسية AR3738، وهي منطقة ضخمة ومظلمة من المجالات المغناطيسية القوية على سطح الشمس.
ويوم الثلاثاء الفائت، أطلقت AR3738 توهجا من النوع X، وهو أقوى فئة من التوهج الشمسي، وتسبب في انقطاع قوي للراديو فوق المحيط الأطلسي، ولكن أيضا في معظم أنحاء إفريقيا وأوروبا وأجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية.
وظل نشاط الشمس مرتفعا بعد التوهج X، مع سلسلة من التوهجات M الأضعف وC.
وتبلغ فرصة حدوث توهجات M في الـ 24 ساعة القادمة نحو 70%، وفرصة حدوث توهجات X نحو 25%، وفقا لخبراء موقع EarthSky.org.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض.. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك
أثارت جسم سماوي رُصد العام الماضي، بالقرب من الأرض، الجدل بين العلماء، حتى أطلق البعض عليه اسم "القمر الصغير المؤقت"، لكن مؤخراً اكتشف العلماء أنه قد يكون جزءاً من القمر انفصل عنه قبل آلاف السنين.
وبحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن الجسم السماوي الذي تم اكتشافه بواسطة تلسكوب ممول من ناسا، أطلق عليه اسم "2024 PT5" ويبلغ عرضه حوالي 10 أمتار، ولا يشكل أي تهديد للأرض.
لكن المثير للدهشة، دوران هذا الجسم أو الكويكب حول الشمس بشكل شبه متزامن مع كوكب الأرض، مما يجعله قريباً بشكل ملحوظ دون أن يدور فعلياً حول الأرض.
وتشير النتائج الجديدة التي يدرسها العلماء إلى أن مصدر 2024 PT5 قد يكون القمر. ويشتبه الباحثون أنه انفصل عن سطح القمر نتيجة اصطدام قوي قبل عدة آلاف من السنين.
أدى هذا الحدث لدفعه لمدار حول الشمس، ليبقيه بالقرب من الأرض، وإذا تأكدت هذه النظرية، فقد يوفر كويكب "2024 PT5" معلومات نادرة حول العمليات التي تُشكل القمر.
قال تيدي كارينا، عالم الفلك في مرصد لويل في أريزونا والذي قاد الدراسة: "كانت لدينا فكرة عامة أن هذا الكويكب قد يكون مصدره القمر، لكن الدليل القاطع ظهر عندما اكتشفنا أنه غني بالمعادن السيليكاتية، وهي ليست من النوع الموجود في الكويكبات، بل في عينات الصخور القمرية".
استخدمت المراصد في أريزونا وهاواي تحليل كيفية انعكاس ضوء الشمس عن سطح الكويكب. وأظهرت القراءات الطيفية تشابهاً كبيراً بينه وبين المواد القمرية الفعلية مقارنة بالإشارات المميزة الموجودة في الكويكبات.
عادةً ما تكون الحطام الصناعي البشري أخف وزناً ويتأثر بشكل أكبر بضغط ضوء الشمس، لكن 2024 PT5 أظهر حركة قليلة جداً، مما يشير إلى أنه أكثر كثافة.
وقال أوسكار فوينتس-مونيوز، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: "عدم تحرك 2024 PT5 بهذه الطريقة يشير إلى أنه أكثر كثافة من الحطام الفضائي". ناسا تؤكد أنه ليس حطاماً فضائياً
لطالما رصد الخبراء بقايا صواريخ قديمة تدخل مدارات قريبة من الأرض. ففي عام 2020، اكتشف علماء الفلك أن جسماً صغيراً استحوذت عليه جاذبية الأرض لبضعة أشهر كان في الواقع بقايا صاروخ يعود لستينيات القرن الماضي.
تكون هذه البقايا البشرية الصنع أخف وزناً بكثير.
لكن النتائج الجديدة لـ 2024 PT5 تستبعد هذه الفرضية. وبفضل التتبع الدقيق، يؤكد العلماء أن هذا الجسم طبيعي تمام، وأن تكوينه يميزه عن الكويكبات المعتادة.
ويعد الكويكب 2024 PT5 ثاني كويكب يتم اكتشافه بعد "كويكب "469219 كامو أوليوا" الذي أطلق عليه مجازاً قمر الأرض الثاني، أو شبيه القمر، والذي تم التعرف عليه لأول مرة عام 2016، فهو قطعة صخرية مصدوعة نتيجة اصطدام هائل تسبب بحفرة على الجانب البعيد من القمر.
ويشير هذا إلى احتمال وجود مجموعة أكبر من هذه "القطع القمرية" في النظام الشمسي، ويعتقد الباحثون أن الدروس المستفادة من هذه الأجسام تثير تساؤلات جديدة حول مدى تعرض القمر للاصطدامات، وكيف يمكن أن تساهم في فهم تأثيرات التصادمات على القمر والكواكب الأخرى مثل الأرض والمريخ.