أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة حماس أصبح يلوح في الأفق.

وأضاف بلينكن أمام منتدى أسبن الأمني في كولورادو، اليوم الجمعة، أن المفاوضين "يتجهون صوب الهدف النهائي".

كما تابع قائلاً "لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وإلى تفاوض. ونحن في خضم القيام بذلك تحديدا".

مقترح إسرائيلي

وفي 31 مايو، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح إسرائيلي لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج.

يذكر أن حماس شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا لأرقام رسمية.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية تسببت بمقتل 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى جرح عشرات آلاف المدنيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وكانت إسرائيل قد استعادت 110 من الأسرى، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام وانتهى في الأول من ديسمبر الماضي.

مسودة بايدن

وتقول إسرائيل إن 120 رهينة ما زالوا في غزة، 32 منهم من النساء والأطفال وكبار السن المسنين الذين يجب إطلاق سراحهم، خلال تعليق أولي للأعمال القتالية مدته 6 أسابيع، بموجب مسودة الاتفاق الذي طرحه بايدن.

ومع ذلك، قال شخصان مطلعان على المفاوضات إن حماس تصر على أن لديها 18 رهينة على قيد الحياة فقط في تلك الفئة من الأسرى.

وهنا ردت إسرائيل بأن حماس "يجب أن تعيد بعض الرهائن في سن التجنيد للاقتراب من حصة 32 شخصا"، لكن الحركة الفلسطينية قالت إن إطلاق سراح المحتجزين من تلك الفئة "لن يتم إلا في مرحلة وقف إطلاق النار".


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

مطالبة بوقف بوقف إطلاق النار... تظاهرات غاضبة في إسرائيل بعد العثور على جثث رهائن

نظم عشرات الآلاف من الإسرائيليين، الأحد، واحدة من أكبر المظاهرات منذ اندلاع الحرب قبل ما يقرب من 11 شهرا، وذلك بعد الإعلان عن انتشال جثث 6 رهائن إسرائيليين من قطاع غزة. 

ورغم انطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار قبل عدة أشهر، يلقي الكثيرون باللوم على رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو لرفضه التوصل إلى اتفاق.

واعترف الجيش الإسرائيلي بصعوبة إنقاذ العشرات من الرهائن المتبقين وقال إن الاتفاق وحده هو القادر على إعادة الرهائن.

وكان مقررا إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن الـ6 الذين عثر  على جثثهم في المرحلة الأولى من اقتراح وقف إطلاق النار الذي تمت مناقشته في يوليو، وهو ما أضاف شعورا بالغضب والإحباط بين المحتجين.

غضب واسع

وتجمع آلاف الإسرائيليين، بعضهم يبكي، خارج مكتب نتنياهو في القدس، كما  تظاهر أقارب الرهائن في تل أبيب، حاملين التوابيت رمزا للخسائر.

وقالت شلوميت هاكوهين، وهي من سكان تل أبيب: "نحن نعتقد حقا أن الحكومة تتخذ هذه القرارات من أجل الحفاظ على نفسها، وليس من أجل حياة الرهائن، ونحن بحاجة إلى أن نقول لهم، "كفى".

بدورها قالت دانا لوتالي "لا شيء أسوأ من معرفة أنه كان من الممكن إنقاذهم -الرهائن-. في بعض الأحيان يتطلب الأمر عملا فظيعا للغاية لتحريك الناس وإجبارهم للخروج إلى الشوارع".

وقال الجيش إن جميع الرهائن الستة قتلوا قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية.

وتعليقا على الموضوع، ألقى نتنياهو باللوم على حركة حماس في تعثر المفاوضات، قائلا: "من يقتل الرهائن لا يريد صفقة".

دعوات لإضراب عام

ودعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، الأحد، إلى إضراب لإغلاق اقتصاد الدولة بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة. وطلب لابيد، الذي تولى رئاسة الحكومة سابقا، من كل إسرائيلي "تحطم قلبه هذا الصباح" إلى المشاركة في احتجاج كبير في تل أبيب في وقت لاحق من اليوم. 

كما طلب زعيم المعارضة من اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل والشركات والبلديات المشاركة في الإضراب.

كم جهته دعا رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي "الهستدروت" إلى إضراب عام يوم الاثنين للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. 

وقال إن مطار بن غوروين، مركز النقل الجوي الرئيسي في إسرائيل، سيُغلق بدءا من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش).

كما قالت جمعية المصنعين الإسرائيلية إنها تدعم تنظيم إضراب، وانتقدت الحكومة لفشلها في إعادة الرهائن على قيد الحياة، وهو ماوصفته الجمعية بأنه "واجب أخلاقي".

ممر "فيلادلفيا" مقابل صفقة الرهائن

وتعهد نتنياهو بمواصلة القتال حتى القضاء على حماس، لكن منتقدين اتهموا رئيس الوزراء بوضع مصالحه الشخصية فوق مصالح الرهائن.

ومن المرجح أن تؤدي نهاية الحرب إلى إجراء تحقيق في إخفاقات حكومته في هجمات 7 أكتوبر وانهيار الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.

وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن نتنياهو اختلف مع وزير دفاعه يوآف غالانت الأسبوع الماضي، والذي اتهمه بإعطاء الأولوية للسيطرة على ممر "فيلادلفيا" الاستراتيجي – الواقع على طول الحدود بين غزة ومصر وهي نقطة خلاف رئيسية في المحادثات - على أرواح الرهائن.

وذكرت تقارير أن مجلس الوزراء صوت لصالح البقاء في الممر على الرغم من اعتراضات غالانت، الذي قال إن ذلك من شأنه أن يمنع صفقة الرهائن.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة من قبل حركة حماس في 7 أكتوبر، تعتقد إسرائيل أن 101 لا زالوا محتجزين، من بينهم 35 يعتقد أنهم ماتوا.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ما هو محور فيلادلفيا وما أهميته في إطار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟
  • الطقس في العراق: هل يلوح انهيار الصيف وانخفاض الحرارة في الأفق؟
  • حماس: إسرائيل تتحمل مسؤولية مقتل المحتجزين بعد عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار
  • بايدن يهاجم نتنياهو بسبب تأخير الصفقة.. والأخير وحماس يعلقان
  • وسط ضغوط داخلية.. بايدن يدرس اقتراحًا نهائيًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • مصر تحدد ثوابتها في هدنة غزة: رفض أي وجود إسرائيلي في فيلادلفيا ومعبر رفح
  • إدارة بايدن تعتزم طرح مبادرة الفرصة الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة
  • مطالبة بوقف بوقف إطلاق النار... تظاهرات غاضبة في إسرائيل بعد العثور على جثث رهائن
  • نتنياهو: حماس ستدفع الثمن بعد مقتل الرهائن في رفح
  • بايدن الصهيوني.. ماذا يتوقع من الوساطة الأميركية لوقف العدوان على غزة؟