سبأ :
شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم مسيرات جماهيرية كبرى في 27 ساحة بمركز ومديريات المحافظة تحت شعار “ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل”.

وعبر المشاركون في المسيرات التي رفعوا خلالها العلمين اليمني والفلسطيني، عن الفخر والاعتزاز باستهداف القوات المسلحة اليمنية عمق الكيان الصهيوني الفاشي، رداً على العدوان الوحشي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً للمقاومة الفلسطينية.

وجدّدوا في المسيرات التي تقدّمها المحافظ محمد عياش قحيم وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول أحمد البشري ووكلاء المحافظة، تأييدهم وتفويضهم المطلق لكل ما يتخذه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من قرارات لحماية مصالح وحقوق الشعب اليمني، ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

واستنكروا موقف وتخاذل الأنظمة العربية إزاء الجرائم البشعة وسياسة التجويع وحرب الإبادة الجماعية لأطفال ونساء وشيوخ غزة، التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ عشرة أشهر بدعم أمريكي وغربي وتواطؤ وخذلان عربي.

ونددوا بالجريمة النكراء التي استهدفت أحد المساجد في محافظة مسقط بسلطنة عمان الشقيقة وقضى فيها شهداء وجرحى، معبرين عن التعازي وعظيم المواساة لأسر الضحايا.

وأكدوا على مواصلة الأنشطة والفعاليات والندوات الداعمة والمساندة للشعب والقضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب القيادة في اتخاذ القرارات المناسبة لحماية البلاد وتحقيق تطلعات الشعب اليمني.

وأشاد أبناء حارس البحر الأحمر، بالعملية العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت قلب مدينة “يافا” المحتلة، ما يسمى بـ “تل أبيب” والانتصارات النوعية التي حققتها على أعداء الأمة في البر والبحر دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات، ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

وجددّوا التأكيد على استمرار الشعب اليمني في موقفه المشرف في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، والاستعداد للتحرك على مختلف المسارات الجهادية ووفق توجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وأشارت كلمات أُلقيت في المسيرات، إلى أن الشعب اليمني يعايش واقعاً مؤلماً ومظلومية كبيرة تتمثل في إبادة أبناء غزة وفلسطين المحتلة، مؤكدة أهمية دعم معركة “طوفان الأقصى” لمواجهة الصهاينة والأمريكان الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية.

ولفتت الكلمات، إلى أن الشعب اليمني تحرك في كل الساحات أسبوعياً منذ بداية العدوان الصهيوني، وكذا تحرك أبطال القوات المسلحة في البحر الأحمر لمنع السفن الإسرائيلية دعماً لغزة، داعية إلى تحفيز العمل بفريضة الجهاد في سبيل الله والتوجه المسؤول خلال المرحلة الراهنة لنصرة للمستضعفين والمظلومين في غزة وتحريراً لمقدسات الأمة، والوقوف في وجه الطغاة والظالمين وإصلاح الاعوجاج الذي حل بالأمة الإسلامية.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، الاستمرار في الخروج الأسبوعي دون كلل ولا ملل ولا تراجع، ضد أعداء الله والمجتمع البشري، وفاءً للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وبارك البيان للسيد القائد والقوات المسلحة والأمة العربية الإنجاز التاريخي المتمثل في ضرب كيان العدو الصهيوني بمدينة “يافا” المسمى بـ “تل أبيب” والكشف عن الطائرة المسيرة الجديدة “يافا”.

وحيا استمرار صمود المجاهدين الفلسطينيين في غزة وثبات الشعب الفلسطيني، مشيداً بوعيه الذي أفشل مخططات العدو ضد مقاومته الباسلة.

وشدد بيان المسيرات التهامية، على مواصلة مسار مناصرة وإسناد المقاومة الفلسطينية على مختلف المستويات، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار على غزة.

كما بارك البيان عمليات القوات المسلحة المتصاعدة التي دكت العدو الصهيوني، وحاصرته وضربت الأساطيل الأمريكية والبريطانية في البحار العربية.

وأشاد بجبهات المقاومة المساندة للشعب الفلسطيني في لبنان والعراق، مستنكراً في الوقت ذاته تواطؤ الأنظمة العربية مع كيان العدو وتسيير الجسر البري لإمداده بالغذاء.

ووجه بيان مسيرات حارس البحر الأحمر، النصيحة للنظام السعودي “قارون العصر” بالإصغاء لتحذيرات السيد القائد الذي فوضه الشعب اليمني، والكف عن موقفه النفاقي الباطل، ومساره المساند لأمريكا وإسرائيل والمعادي لليمن وللمسلمين، لأنهم سيضّحون بأمنهم واقتصادهم.

وأثنى على استمرار المظاهرات التي خرجت في المغرب والأردن وتونس، داعياً لاستمرارها، معرباً عن أسفه لحالة تخاذل الأنظمة العربية التي تمارس الصمت والخذلان والتطبيع والعمل وفق أجندات العدو الأمريكي والصهيوني.

وطالب أبناء الحديدة، شعوب الأمة بالتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الطرق المتاحة وبالمقاطعة الاقتصادية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

هل “دنا” عذاب السودان من روسيا والامريكان ؟

بشير عبدالقادر

ما ان استلم نظام الانقاذ في السودان الحكم في العام 1989م، الا واستعجل في رفع شعار "امريكا وروسيا دنا عذابها"!!! على اعتقاد ان استعداء تلك القوتين العظمتين يمكن ان يكون من ضمن الغايات الاستراتيجية التي ستقود لأن يتوحد الشعب خلف نظام الانقاذ، وقد تأسى نظام في تلك الخطة بالنظام الإيراني!
كانت القوتين العظمتين روسيا وامريكا تعلمان بمقدرتهما على محاصرة نظام الإنقاذ واسقاطه بكل سهولة عبر آلياتهم العديدة والمتنوعة في وقت وجيز، ولكنهم فضلوا ابتزاز نظام الإنقاذ وتركه للتأكل الداخلي حتى يسقط وحده بعد ان يحقق لهم أهدافهم بصورة مباشرة او عير مباشرة!!!
فقامت الولايات المتحدة بضرب مصنع الشفاء في العام 1998م بحجة ان مالكه هو أسامة بن لادن وانه مصنع كيماوي وليس مصنع للدواء! وفي 1992م بواسطة الولايات المتحدة تم إدراج السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب واستمر الامر خلال 27 عاما، وفرض على السودان حصار اقتصادي مباشر مما أدى لحرمانه من أي إمكانية لتعاون اقتصادي كبير مع معظم دول العالم وبالتالي عدم قيام تنمية حقيقية!!! واستمرت الولايات المتحدة في ابتزاز نظام الإنقاذ بتهمة انه يمثل تهديدا للمصالح الامريكية وقد قالها مسؤول أمريكي على أيام الوزيرة اولبرايت فقال "السودان تعتبر الدولة الأفريقية الوحيدة التي تشكل تهديد للمصالح الامريكية"، ودعمت الولايات المتحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان و"ضخمت" الولايات المتحدة أزمة دارفور لإجبار نظام الإنقاذ على قبول كل الاتفاقيات التي قادت لانفصال جنوب السودان.
بالطبع استقلت روسيا الاتحادية تدهور العلاقات السودانية الامريكية لتطوير علاقتها مع السودان، فزار وزيري الخارجية مصطفي عثمان موسكو في نوفمبر 2001م، ثم لام أكول في شهر مايو 2006م، وفي شهر يوليو 2004م زارها رئيس الجمعية الوطنية السودانية أحمد إبراهيم الطاهر وركزت روسيا على تسليح السودان ولا سيما في مجال الطيران الحربي، ويلاحظ ان معظم تلك الطائرات سقطت اثناء الطيران!!!- وانها لم تستخدم سوى في الحرب في مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق!!!، وبجانب استنزاف كثير من المواد الخام السودانية بما فيها الذهب، سعت روسيا ومازالت تبحث لإيجاد موطئ قدم لها على البحر الأحمر ببناء قاعدة عسكرية روسية في السودان! خاصو وأنها تعتبر السودان معبر لها للسيطرة على وسط افريقيا بكل خيراته من المواد الأولية كاليورانيوم والذهب وغيرها!
كان على نظام الإنقاذ بعد إدراكه للنتائج الكارثية لشعاراته المعادية لأمريكا وروسيا أن يعمل على كسب عطف الدول العربية والإسلامية وقبلها دول الجوارالافريقي، ولكنه بدلا عن ذلك قام بإشعال العداء مع مصر من خلال محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، وعادى ليبيا، وساند ارتريا في حربها مع اثيوبيا وتدخل في الشؤون السياسية لدولة تشاد لتبديل الرؤساء فيها، ودعم جيش الرب ضد الحكومة اليوغندية، وحاول التدخل في افريقيا الوسطى!
كذلك كان على نظام الإنقاذ ان بعمل على توحيد الجبهة الداخلية والتفاف الشعب حوله من خلال سياسات تعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وتوحيد الشعب ونزول قادة نظام الإنقاذ للعيش وسط الشعب ومشاورة الشعب من خلال توسيع دائرة المشاركة في الحكم وإطلاق الحريات.
لكن على النقيض تماما بدل أن يعمل نظام الانقاذ من خلال سياسته الداخلية على توحيد الصف الداخلي للشعب، قام باستعداء الكثير من فصائل الشعب السوداني من خلال فصل مئات الآلاف من العمال والموظفين والاطر في كل مؤسسات الدولة بما فيها القوات المسلحة العسكرية والقوات النظامية الاخرى. ولجئ النظام في تعامله مع الشعب الى العنف والبطش بواسطة أجهزته الامنية حيث فتحت السجون الرسمية وغير الرسمية او ما عرف ببيوت الاشباح ومورس تعذيب المواطنين المعارضين أو حتى غير الموالين للنظام حتى الموت، ومن ذلك قتل الطبيب علي فضل بغرس مسمار في راسه، وتم إعدام المتهمين بتجارة العملة، واعدام المتهمين بمحاولة الانقلاب على نظام الانقاذ او ما عرف بضباط انقلاب شهر رمضان، وغيرها من الاف الجرائم الاستبدادية التي لم تنشر الا بعد سقوط نظام الإنقاذ.
اذن تبادلت القوتان العظمتان الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الأدوار في تناغم غير معلن لإخضاع نظام الإنقاذ وابتزازه والعمل على تأكله الداخلي وسرقة خيرات السودان دون أي تكلفة مالية تذكر!
ان كل الحكومات التي ستأتي في السودان في المستقبل القريب ستعاني اول ما تعاني من تفكك النسيج الاجتماعي وزيادة النعرة القبلية التي قد تقود الى تفكك السودان الى دويلات ضعيفة!
وستعاني الحكومات القادمة من التركة المثقلة من الديون والخراب في البنية التحتية والاقتصاد الذي تسبب فيه نظام الانقاذ بسياساته الرعناء ولا سيما عدواته للدول الخارجية التي قادت الى انتحاره البطيء.
إن خارطة الطريق السياسية للحكومات القادمة للإفلات من الاستعمار الاقتصادي الأمريكي الروسي يجب ان تركز على سياسة توحيد الصف الداخلي ولا سيما من خلال التعليم والفيدرالية الإيجابية، ثم التصالح مع كل دول الجوار أولا والتعاون الاقتصادي مع الدول العربية والإسلامية وإيجاد علاقات متوازنة مع القوى السياسية والاقتصادية العظمى أي الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والصين ودول الوحدة الاوربية.

abdelgadir@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تواصل التنكيل بالسفن المرتبطة “بإسرائيل”.. اليمن سيد البحر الأحمر
  • التصعيد اليمني .. مأزق وجودي للكيان الصهيوني
  • الحديدة.. مسير للجانب الأمني من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية القناوص
  • بريطانيا تعلق “جزئيا” عددا من تراخيص تصدير السلاح لكيان العدو الصهيوني
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 29 أغسطس 2024م
  • وسائل إعلام عبرية : العدوان على غزة وعمليات جبهات الإسناد أضرت بالاقتصاد “الإسرائيلي”
  • كتائب القسام تنشر فيديو تحت عنوان “نتنياهو يصنع العشرات من رون أراد”
  • ولي العهد السعودي يبحث الأوضاع في غزة مع السيسي وأردوغان
  • ولي العهد يؤكد ضرورة توحيد الجهود العربية لمساندة الشعب الفلسطيني
  • هل “دنا” عذاب السودان من روسيا والامريكان ؟