إشادة أممية بمباحثات في جنيف بين طرفي حرب السودان
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة أن المباحثات بين الطرفين المتحاربين في السودان "خطوة أولى مشجعة"، وذلك قبل ساعات من انتهاء اجتماع بين الجانبين في جنيف شارك فيه مبعوث من المنظمة الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي إن المبعوث الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة "متفائل باستعداد الوفدين للتحاور معه حول القضايا الحاسمة المتعلقة بالوضع في السودان والتي يسعى بشأنها إلى التعاون اللازم من الأطراف المتحاربة".
وأضافت أن الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان "يعوّل الآن على الطرفين لترجمة رغبتهما في التحاور معه سريعا في تقدم ملموس على الأرض سواء في تنفيذ الاتفاقات القائمة أو من خلال التزامات أحادية محتملة".
ويحتدم القتال في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي.
وشارك في المحادثات خبراء في الشؤون الإنسانية والأمنية والعسكرية من الطرفين، وتركزت بشكل خاص على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وجرت المباحثات من 11 إلى 19 يوليو/تموز بجنيف في جلسات مغلقة. والتقى لعمامرة الوفدين بالتناوب. وقالت فيلوتشي إنه كان هناك حوالي 20 جلسة.
يشار إلى أن النزاع في السودان أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.
وذكر تقرير دعمته الأمم المتحدة في نهاية يونيو/حزيران الماضي أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون حاليا "انعداما حادا للأمن الغذائي".
لا حل عسكرياوشددت المندوبة الأميركية الدائمة لدى مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد على عدم وجود حل عسكري في السودان وقالت إن بلادها تمارس ضغوطا على دول توفر السلاح لطرفي النزاع.
وقالت غرينفيلد: "نحن نبذل أكثر من مجرد الكلام فنحن نمارس ضغوطا على تلك الدول، وهي ليست دولة واحدة فقط بل عدة دول، وليس طرفا واحدا فقط بل الطرفين ولهذا هذه الحرب مستمرة. ونحن نقوم بأكثر من الكلام فيما يتعلق بالانخراط معهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نحو 638 ألفا في السودان يواجهون جوعا كارثيا وهو أعلى عدد في العالم
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التدهور الكارثي للأوضاع في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تشهد عاصمتها الفاشر هجمات عنيفة متواصلة.
وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوعين فقط من هجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين اللذين يعانيان من المجاعة، وأفادت تقارير بمقتل مئات المدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن قلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مضايقة وترهيب واحتجاز تعسفي للنازحين عند نقاط التفتيش، مع اضطرار ما يقدر بأكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار من مخيم زمزم وحده في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الأمين العام إنه وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، تبذل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ، على وجه السرعة، في منطقة طويلة بشمال دارفور، التي تستضيف غالبية النازحين من زمزم.
وأشار إلى أن حجم الاحتياجات “هائل”، مع ورود تقارير عن أشخاص يائسين معظمهم من النساء والأطفال يعبرون الحدود إلى تشاد بحثا عن الأمان والمساعدة.
ويستمر العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من السودان، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان بولاية الخرطوم خلال الأيام الأخيرة.
ومع دخول الصراع عامه الثالث في السودان، جدد الأمين العام دعوته لتيسير وصول المساعدات الإنسانية، بصورة آمنة ودون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة، عبر جميع الطرق اللازمة، فضلا عن حماية المدنيين.
وجدد الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحث المجتمع الدولي على التحرك بصورة عاجلة للمساعدة في وضع حد للمعاناة والدمار المتواصلين.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان.
وقد حولت الحرب التي استمرت عامين السودان إلى “أكبر كارثة جوع في العالم”، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان 24.6 مليون شخص جوعا حادا.
ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) وهو أعلى عدد في العالم.
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم، وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.
المصدر: RT