لاهاي - صفا

طالبت محكمة العدل الدولية، يوم الجمعة، "إسرائيل" بوضع حدّ لاحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 1967 وإنهاء أي تدابير تسبب تغييرًا ديمغرافيا أو جغرافيا، في خطوة قضائية غير مسبوقة.

جاء ذلك خلال جلسة علنية لمحكمة العدل الدولية في لاهاي للكشف عن رأيها الاستشاري بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت المحكمة الدولية إن رأيها يعتمد على فرضية أن الأراضي الفلسطينية هي أراض تحت الاحتلال بمقتضى الخطوات الإسرائيلية منذ 67.

وقال رئيس المحكمة إن الشعب الفلسطيني المعترف به له الحق في تقرير مصيره، وإن الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل أراضي ذات وحدة وتواصل وسيادة يجب احترامها.

ودعت المجتمع الدوليّ للتعاون من أجل تطبيق ذلك والامتناع عن تقديم أي دعم "لإسرائيل" كقوة احتلال.

وقالت المحكمة إن سياسات "إسرائيل" الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية، تمثل انتهاكا للقانون الدولي.

وأكدت أن استمرار وجود "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وأنها ملزمة بإنهاء وجودها فيها بأسرع وقت ممكن.

قوة احتلال

وأشارت المحكمة إلى أن "إسرائيل" سرّعت من إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والتي بلغت أكثر من 24 ألف وحدة استيطانية، مؤكدة أن عليها وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة.

وقالت المحكمة إنها غير مقتنعة بأن توسيع تطبيق القانون الإسرائيلي في الضفة والقدس مبرر، مشيرة إلى أن "إسرائيل" فرضت سلطتها كقوة احتلال بطريقة تخالف ما ورد في المادتين 53 و64 من اتفاقية جنيف.

وأكدت أن ترحيل سكان الأراضي المحتلة من أراضيهم كان قسريًا وهو ما يخالف التزامات "إسرائيل".

وقالت إن احتجاز الممتلكات الفلسطينية من قبل المستوطنين يخالف التزامات "إسرائيل" الدولية.

وقال رئيس محكمة العدل الدولية إن من اختصاص هذه الهيئة القضائية إبداء رأي استشاري بشأن الوضع القانوني للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار "رأي استشاري" غير ملزم بشأن "العواقب القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، ويتعلق ذلك بالاحتلال طويل الأمد للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

وفي حرب يونيو/حزيران 1967( النكسة)، سيطرت "إسرائيل" على الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، ثم أعلنت احتلالها لهذه الأراضي التي تبلغ مساحتها 70 ألف كيلومتر مربع. وهو احتلال أعلنت الأمم المتحدة في وقت لاحق أنه غير قانوني.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة الأراضی الفلسطینیة المحتلة للأراضی الفلسطینیة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

شهيدان جنوب لبنان وسقوط صاروخ على مستوطنة أفيفيم شمال الأراضي المحتلة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، بينما سقط صاروخ أطلق من لبنان على شمال الأراضي المحتلة.

وأصاب صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان الاثنين، منزلا في مستوطنة "أفيفيم" بالجليل الأعلى شمال الأراضي المحتلة، بحسب وكالة الأناضول.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "صاروخا أطلق من لبنان أصاب منزلا في أفيفيم بشكل مباشر"، مشيرة إلى أنه "أحدث أضرارا مادية لكن لم تقع إصابات بشرية".

والأحد، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات، استهداف مبنى ومواقع عسكرية إسرائيلية عدة بطائرة مسيّرة وصواريخ وقذائف مدفعية، ضمن مواجهات يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


وأكد أنه استهدف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستوطنة "المنارة" بالأسلحة ‏المناسبة، محققا إصابة مباشرة، وذلك في الساعات الأولى من اليوم الاثنين.

وأكد حزب الله أنّ "هاتين العمليتين تأتيان ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة، ودعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته".

وشن جيش الاحتلال سلسلة غارات على بلدات بيت ياحون وبيت ليف وعيتا الشعب جنوب لبنان؛ ما أسفر عن شهيد و11 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتشهد مستوطنات شمال "إسرائيل" منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر توترا شديدا جراء القصف المتبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله في جنوب لبنان، وتم إخلاء عدد من المستوطنات القريبة من الحدود التي يسكنها مئات آلاف المستوطنين.


ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ ما خلَّف نحو 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

مقالات مشابهة

  • «العدل الدولية» و«المحكمة الدائمة للتحكيم» تعزيان مصر في وفاة نبيل العربي
  • محافظ المنيا: سحب الأراضي من المتأخرين في إنهاء إجراءات التقنين
  • حزب الله يستهدف موقعي زبدين والرمثا في الأراضي المحتلة
  • هيئة الانتخابات التونسية ترفض تنفيذ قرارات القضاء الباتة.. ماذا يعني ذلك؟
  • هيئة الانتخابات التونسية ترفض قرارات المحكمة.. أقرت ترشح 3 فقط للرئاسة
  • شهيدان جنوب لبنان وسقوط صاروخ على مستوطنة أفيفيم شمال الأراضي المحتلة
  • السلطات المحلية بذمار توجه نداء عاجلا للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بسرعة إغاثة المتضررين من السيول في مديرية وصاب
  • مصر تدين استمرار اعتداءات الاحتلال في الضفة
  • مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.. وتحذر من سياسة الأرض المحروقة
  • مصر تدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.. وتحذر من سياسة الأرض المحروقة