قافلة دعوية كبرى بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
انطلقت قافلة دعوية بأوقاف الفيوم إلى إدارة أوقاف سنورس ثان اليوم الجمعة، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ يحى محمد مدير الدعوة، والشيخ علاء محمود مدير شؤون الإدارات،والشيخ طه علي مسؤول المساجد الحكومية بالمديرية، والشيخ فتحي عبدالفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية، والشيخ أحمد سيد عبد الله مدير الإدارة، وعدد من الأئمة؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان "جبر الخواطر وأثره على الفرد والمجتمع".
وخلال خطبة الجمعة أكد العلماء أن ديننا الحنيف أعطى الجانب الإنساني عناية خاصة، فكرم الإنسان على إطلاق إنسانيته بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو لغته، فقال سبحانه" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، وكان نبينا(صلى الله عليه وسلم) يقول" يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ ربَّكم واحِدٌ، ألَا لا فَضْلَ لعَرَبيٍّ على عَجَميٍّ، ولا لعَجَميٍّ على عَرَبيٍّ، ولا لأحمَرَ على أسْوَدَ، ولا لأسْوَدَ على أحمَرَ إلَّا بالتَّقْوى، إن أكْرَمَكم عندَ اللهِ أتْقاكم"، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول في شأن سيدنا سلمان الفارسي (رضي الله عنه)" سلمان منا آل البيت"، وكان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه) يقول " أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا "، يعني بذلك بلالًا الحبشي ( رضي الله عنه ).
وأشار عندما حرَّم الإسلام قتل النَّفس حرَّم قتل النَّفس كل نفس وأي نفس، وعصم كل الدماء فقال الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز" أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا ".
كما أشار العلماء إلى أن البعد الإنساني في ديننا الحنيف لم يقف عند هذا الحد من كف الأذى، إنما دعا إلى مراعاة جميع الأبعاد الإنسانية من الكلمة الطيبة، وإطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وتفريج الكرب، وإفشاء السلام، إلى غير ذلك من الجوانب التي تدعم التواصل والتعايش الإنساني.
ويعد جبر الخواطر من الأخلاق الإنسانية الرفيعة التي لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النقية، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز" وإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا"، جبرًا لخاطرهم وتطييبًا لنفوسهم، ويقول سبحانه جابرًا لخاطر نبينا (صلى الله عليه وسلم) " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى".
وقد شملت القافلة أداء خطبة الجمعة، ومقرأة للأئمة، ومقارئ للجمهور.
أوقاف الفيوم: 45 مقرأة للجمهور بالمساجد الكبرى IMG-20240719-WA0099 IMG-20240719-WA0096 IMG-20240719-WA0097 IMG-20240719-WA0092 IMG-20240719-WA0093 IMG-20240719-WA0094 IMG-20240719-WA0095 IMG-20240719-WA0089 IMG-20240719-WA0090 IMG-20240719-WA0091 IMG-20240719-WA0085 IMG-20240719-WA0086 IMG-20240719-WA0087 IMG-20240719-WA0088 IMG-20240719-WA0081 IMG-20240719-WA0082 IMG-20240719-WA0083 IMG-20240719-WA0084
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم قافلة دعوية العلماء خطبة الجمعة صلى الله علیه وسلم IMG 20240719
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد المنتزه
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي، أمسية دعوية بمسجد المنتزه التابع لإدارة أوقاف بندر أول الفيوم بعنوان: "منهج الإسلام في احترام العقائد والأديان".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم ضمن فعاليات مبادرة: "بداية جديدة ".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ عمر محمد عويس مدير إدارة أوقاف بندر الفيوم أول محاضرا، وفضيلة الشيخ خالد سليمان مفتش المنطقة محاضرا، وفضيلة الشيخ أشرف شعبان إمام المسجد قارئا، وفضيلة الشيخ محمد منجود مبتهلا، وعدد من الأئمة والعلماء.
وفي بداية كلمتهم أشاد العلماء بموضوع الندوة موضحين أن موضوع "منهج الإسلام في احترام العقائد والأديان" يشغل الساحة الفكرية في هذه الآونة؛ لما يترتب عليه من نشر ثقافة السلام العالمي،مبينين أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحسن إلى جميع الناس، وأن نتمثل قيم الجمال والكمال التي أمرنا بها،فالمسلم صورة واقعية من الجمال والكمال قال تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا”، وينبغي علينا أن نقدم صورة صحيحة عن الإسلام بتطبيق صحيح الدين ونشر الفكر الوسطي المستنير؛ وإننا بحاجة إلى بناء الوعي في الداخل وفي الخارج, فالله (عز وجل) كرم الإنسان من أجل إنسانيته.
العلماء: الإسلام يهدف إلى التسليم المطلق لله سبحانه وتعالىكما أكد العلماء أن الإسلام يهدف إلى التسليم المطلق لله سبحانه تعالى، يقول سبحانه على لسان سيدنا إبراهيم (عليه السلام): “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا”, ويقول جل وعلا على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام) : “رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ”, وهذا يؤكد أن الدين واحد, وأن الإله واحد، وهذا ما أكده النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله : “الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ”، وجاء ذلك واضحا جليا في خطاب سيدنا إبراهيم (عليه السلام) لأبيه بالرغم أنه يخالفه في العقيدة لكنه يتحدث معه بأدب جم قال تعالى: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا”, فرسالة الإسلام هي الرسالة الوسطية, ونحن مأمورون بأن نقتدي بنبينا إبراهيم (عليه السلام) في أدبه وحواره مع الآخر.