اكتشاف كهف على القمر قد يكون موطنا للبشر
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
اكتشف باحثون من جامعة ترينتو في إيطاليا مؤخرا حفرة مفتوحة على سطح القمر يعتقدون أنها تؤدي إلى نظام قنوات خاص بكهف تحت أرض هذا الجرم السماوي.
واستخدم الباحثون بيانات الرادار الخاصة بالمركبة الفضائية Lunar Reconnaissance Orbiter التابعة لناسا للنظر إلى أعمق حفرة معروفة على القمر، والتي تسمى Mare Tranquillitatis Pit، وفقما ذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Astronomy.
وبحسب القراءات والتحليلات التي درسها الباحثون، فإن هناك مؤشرات على وجود قناة تخرج من قاع الحفرة يتراوح طولها بين 30 و80 مترا، ويصل عرضها لحوالي 45 مترا.
وذكر الباحثون في دراستهم: "يشير هذا الاكتشاف إلى أن الحفرة تمثل موقعا واعدا لقاعدة قمرية، لأنها توفر مأوى من البيئة السطحية القاسية، ويمكن أن تدعم الاستكشاف البشري للقمر على المدى الطويل".
وأضافوا أن "أنابيب الحمم البركانية يمكن أن تكون سمات شائعة موجودة أسفل السهول القمرية، لذلك يمكن أن يكون هناك العديد من المواقع الأخرى المناسبة لإنشاء قواعد رواد الفضاء أسفل سطح القمر مباشرة".
جدير بالذكر أنه تم العثور على حوالي 200 حفرة قمرية حتى الآن، ويمكن أن يساعد إجراء المزيد من الأبحاث عليها باستخدام تقنيات الرادار في تحديد المواقع التي يمكن أن تكون مفيدة لرواد الفضاء للاحتماء من درجات الحرارة القصوى والظروف الصعبة الأخرى على سطح القمر.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير أكياس الشاي على صحة الإنسان !
يمانيون../
كشف فريق من الباحثين في الجامعة المستقلة ببرشلونة، عن كيفية إطلاق أكياس الشاي التجارية، المصنوعة من البوليمرات، لملايين الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند نقعها.
تساهم النفايات البلاستيكية بشكل كبير في التلوث البيئي، ولها تأثيرات سلبية متزايدة على صحة الأجيال القادمة. وتعتبر عبوات المواد الغذائية، بما في ذلك أكياس الشاي، من المصادر الرئيسة التي تساهم في تلوث البيئة بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية. كما يعد الاستنشاق والابتلاع الطريقين الرئيسيين للتعرض البشري لهذه الملوثات.
وفي الدراسة، نجح الباحثون في تحديد وتوصيف الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية المشتقة من أكياس الشاي التجارية المصنوعة من البوليمرات مثل النايلون-6 والبولي بروبيلين والسليلوز. وخلصت الدراسة إلى أن هذه المواد تطلق كميات ضخمة من الجسيمات عند تحضير المشروب.
وتظهر النتائج أن البولي بروبيلين يطلق حوالي 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 136.7 نانومتر، بينما السليلوز يطلق نحو 135 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 244 نانومتر. أما النايلون-6، فيطلق حوالي 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.
واعتمد الباحثون على مجموعة من التقنيات التحليلية المتقدمة لتوصيف أنواع الجسيمات الموجودة في التسريب، بما في ذلك المجهر الإلكتروني الماسح (SEM) والمجهر الإلكتروني النافذ (TEM) والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (ATR-FTIR) والتشتت الضوئي الديناميكي (DLS) وتحليل تتبع الجسيمات النانوية (NTA).
وقالت الباحثة ألبا غارسيا: “لقد تمكنا من تحديد خصائص هذه الملوثات بشكل مبتكر باستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة، وهي أداة مهمة للغاية لفهم تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان”.
وفي خطوة جديدة، صُبغت الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية وتم تعريضها لأول مرة لأنواع مختلفة من الخلايا المعوية البشرية لتقييم مدى تفاعلها مع هذه الخلايا وامتصاصها المحتمل. وأظهرت التجارب أن الخلايا المعوية المنتجة للمخاط كانت الأكثر امتصاصا لهذه الجسيمات، حيث تمكنت الجسيمات من دخول نواة الخلايا، التي تحتوي على المادة الوراثية.
وتشير هذه النتائج إلى الدور الذي قد يلعبه المخاط المعوي في امتصاص الجسيمات البلاستيكية وتؤكد ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول التأثيرات طويلة المدى لهذا التلوث على صحة الإنسان.
وأشار الباحثون إلى أن من الضروري تطوير أساليب اختبار موحدة لتقييم تلوث المواد البلاستيكية الملامسة للأغذية بالجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية.