عواصم "د ب أ" "أ ف ب": ذكرت السلطات المحلية اليوم أن امرأتين قتلتا وأصيب عدة أشخاص آخرين، بنيران المدفعية الروسية، التي عبرت نهر دنيبرو وسقطت على قرية في جنوب أوكرانيا.

وأعلن أولكسندر بروكودين، الحاكم العسكري لمنطقة خيرسون على تطبيق تليجرام أن أحد المصابين هو طبيب.

ونشر على التطبيق أن قوات روسية أطلقت 40 قذيفة، من قاذفة صواريخ، على قرية "بيلوسيركا" على الضفة الشمالية من نهر دنيبرو، خلال الليل.

وألحقت أضرارا بحوالي 60 منزلا.

ولقيت امرأة حتفها في منزلها. وتم العثور على جثة امرأة أخرى، في وقت لاحق، تحت الأنقاض.

وكانت روسيا قد احتلت بيلوسيركا، إلى جانب باقي منطقة خيرسون، في ربيع عام 2022، بعد وقت قصير من شنها غزو شامل على جارتها في فبراير من ذلك العام.

غير أنه تم طرد القوات الروسية من المنطقة في أواخر خريف عام 2022 ومنذ ذلك الحين، شكلت المناطق السفلى الواسعة من نهر دنيبرو خط المواجهة في معظم الأماكن.

تهم اختلاس

اعتقلت أوكرانيا 30 مسؤولا بمختلف أنحاء البلاد، بسبب ما يزعم من اختلاس أموال مخصصة للدفاع عن البلاد، فيما تكافح كييف لطمأنة المانحين الغربيين بأنها تستخدم المساعدات بشكل صحيح.

وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في أوكرانيا على موقعه الالكتروني أن هؤلاء المعتقلين، مشتبه بهم في إطار تحقيق بشأن اختلاس أكثر من 138 مليون هريفنيا(3ر3 مليون دولار)، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء الجمعة.

وأضاف المكتب أن التحقيق توصل إلى سوء استخدام أموال كانت مخصصة لشراء سلع مختلفة، بما في ذلك أخشاب وكهرباء وغاز طبيعي وأثاث وخدمات لاحتياجات الجيش.

وهذا أحدث مثال على حملة تشنها وكالات إنفاذ القانون في أوكرانيا، وسط الغزو الروسي الذي دخل عامه الثالث الآن، في دولة معروفة باستشراء الفساد فيها .

يشار إلى أن عدة قضايا فساد ظهرت في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية على البلاد في فبراير 2022، خصوصا داخل وزارة الدفاع. وفي أغسطس 2023، طرد الرئيس فولوديمير زيلينسكي كل المسؤولين الإقليميين المعنيين بالتجنيد العسكري، بسبب الإعفاءات الممنوحة في مقابل رشاوى. وفي شهر ينار الماضي كشفت وكالة الاستخبارات والأمن الأوكرانية أن مسؤولين عسكريين ورجال أعمال أوكرانيين اختلسوا 40 مليون دولار من الأموال المخصصة لشراء أسلحة في بداية الحرب التي شنتها موسكو عام 2022.

وبحسب الوكالة ، حدث الاختلاس في أغسطس 2022، أي بعد ستة أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا.

كيم يستقبل وفدا روسيا

استقبل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وفدا عسكريا روسيا بقيادة نائب وزير الدفاع أليكسي دريفوروتشكو للبحث في التعاون الثنائي في مجال الدفاع على ما ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية الجمعة.

وشدد كيم جونغ أون على ضرورة أن يسعى جيشا البلدين "إلى توحيد الجهود بشكل أكبر لقيادة العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وروسيا في الحقبة الجديدة والاطلاع بدور كبير في الدفاع عن السلام الاقليمي والعالمي".

وهذه أول زيارة رسمية روسية بحسب وكالة الانباء الكورية الجنوبية الرسمية يونهاب منذ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ الشهر الماضي والتي وقع خلالها البلدان اتفاقية دفاع متبادل أثارت استنكار واشنطن وسيول.

وقال الرئيس الروسي خلال تلك الزيارة إن هذا التحالف ينص على "مساعدة متبادلة في حال حصول عدوان على طرف في المعاهدة" وشدد على أن روسيا "لا تستبعد تعاونا عسكريا-فنيا" مع كوريا الشمالية في حين تفرض على البلدين عقوبات دولية.

وتتهم الدول الغربية موسكو وبيونغ يانغ بالتعاون في المجال الاستراتيجي. وتتهم كوريا الشمالية بإرسال ذخائر إلى روسيا في إطار غزوها لأوكرانيا لتحصل في المقابل على مساعدة لا سيما في المجال الفضائي.

السجن 16 عاما

حكمت محكمة روسية الجمعة بالسجن 16 عاما على الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش في ختام محاكمة مغلقة وسريعة بعد إدانته بتهمة التجسس التي نفاها ولم تقدم روسيا أدلة تثبتها.

وتعد إدانته بمثابة شرط مسبق لتبادل محتمل للسجناء مع واشنطن، فموسكو لا تبادل المحتجزين إلا في حالة إدانتهم.

وقرأ قاضي محكمة سفيردلوفسكي في إيكاتيرينبورغ أندريه مينييف الإدانة والحكم وأمر بأن يقضي الصحفي في وول ستريت جورنال البالغ من العمر 32 عاما عقوبته في سجن يخضع "لنظام صارم"، وفق مراسلة وكالة فرانس برس وهذا يعني أن ظروف احتجازه ستكون قاسية.

وقبل النطق بالحكم، شاهد الصحافيون غيرشكوفيتش حليق الرأس، وهي قصة شعر مفروضة على السجناء، جالساً مكتوف اليديم داخل الصندوق الزجاجي المخصص للمتهمين.

قالت كاترينا ماسلينيكوفو المتحدثة باسم محكمة إيكاترينبورغ صباحا إن المتهم "لم يعترف بذنبه"، ومارس حقه في إلقاء "كلمة ختامية" قبل صدور الحكم. وأضافت أن الادعاء أوصى بسجنه 18 عاما.

وفي حال استأنف الحكم وتم تأكيد إدانته، فسيُنقل إلى السجن، وهي عملية قد تستغرق عدة أيام، أو حتى عدة أسابيع.

تنديد

وإثر صدور الحكم نددت وول ستريت جورنال به ووصفته بأنه إدانة "فاضحة". وقال مسؤولون في الصحيفة في بيان إن هذه الإدانة "تأتي بعدما قضى إيفان 478 يوما في السجن، محتجزا ظلما، بعيدا عن عائلته وأصدقائه... كل ذلك لأنه قام بعمله كصحافي". وتعهدت الصحيفة بمواصلة النضال من أجل إطلاق سراحه.

كما اعتبرت مديرة الحملات في منظمة مراسلون بلا حدود ريبيكا فنسنت أن "الادانة ... هي نتيجة محاكمة لا يمكن في أي حال اعتبارها عادلة او حرة. ينبغي إلغاء هذا الحكم فورا".

وأعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن غيرشكوفيتش ضحية "محاكمة صورية ذات دوافع سياسية" معتبرة أن الحكم الصادر بحقه هو "نقيض للعدالة".

احتُجز إيفان غيرشكوفيتش، وهو مراسل معروف بمهنيته، في نهاية مارس 2023، أثناء عمله في إيكاترينبورغ في الأورال بتهمة "التجسس"، وهو اتهام لم تقدم موسكو إثباتات عليه ورفضه الصحافي وعائلته والبيت الأبيض.

ورفض الكرملين مجددا الجمعة تقديم تفاصيل عن التهمة. وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف "إن اتهامات التجسس أمر حساس للغاية، ولا يمكننا الإدلاء بمزيد من التعليقات، والمحاكمة مستمرة".

لم تستغرق محاكمة الصحافي الأمريكي بعد 16 شهرًا من الاحتجاز، سوى فترة قصيرة عقدت خلالها جلسة استماع في 26 يونيو، ثم جلسة أخرى الخميس، وأخيراً جلسة الجمعة.

وفُرضت السرية على كامل الإجراءات ولم يتسرب أي شيء من الجلسات المغلقة. ومن ثم فإنها إجراءات سريعة، علماً أن المحاكمات بتهم مماثلة تستمر عادةً في روسيا عدة أسابيع أو حتى أشهرا.

ترى واشنطن أن الهدف من اعتقاله هو قبل كل شيء مبادلته بمعتقلين روس، في حين تشهد العلاقات توترا بين البلدين منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا. وأقرت موسكو بأنها تفاوضت على إطلاق سراحه، وتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه إلى قضية فاديم كراسيكوف، المسجون في ألمانيا في قضية اغتيال نُسبت إلى الأجهزة الخاصة الروسية.

إيفان غيرشكوفيتش هو أول صحافي غربي يُتهم بالتجسس في روسيا بعد الحقبة السوفياتية. وأثار سجنه موجة واسعة من التضامن في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية.

وفي نهاية يونيو، ندد البيت الأبيض بما وصفه بأنه محاكمة "صورية"، مكررًا أن غيرشكوفيتش "لم يعمل قط لصالح الحكومة الأمريكية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

محلل سياسى: القوات الروسية تحرز تقدما متسارعا فى أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور سمير أيوب، المحلل السياسي، إن هناك فشلًا في الهجوم الأوكراني بعد مرور عام ونصف العام، لافتًا إلى أنه كان مدعومًا من حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها لم تكن الدول الأوروبية، أو كل الدول الداعمة لنظام كييف تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا بعد انسحاب القوات الروسية من معظم الأراضي التي حررتها في أوكرانيا.

وأضاف سمير أيوب، خلال مداخلة عبر سكايب، بقناة extra news، اليوم قد تبدلت الأحوال، ونرى أنه منذ عام ونصف العام، فالقوات الروسية تحرز تقدمًا كان بطيئًا في السابق، لكن اليوم أصبح هذا التقدم يتسارع يومًا بعد يوم.

وأفادت قناة "إكسترا نيوز"، في نبأ عاجل، اليوم الأحد، نقلًا عن إعلام روسي، بأن الجيش دمر 31 مسيرة أوكرانية خلال الليل، وعلى جانب آخر، قال سيرج لافروف، وزير الخارجية الروسي، إنه على جميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي من أجل إيجاد حل لتجنب مزيد من إراقة الدماء.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السابق لتعاضدية الموظفين يمثل أمام محكمة الإستئناف في قضايا اختلاس
  • إلتماس 7 سنوات حبسا لقابض مكتب بريد الجمهورية عقب اكتشاف ثغرة مالية 
  • الجيش السوري يستهدف تجمعات لحزب الله اللبناني بنيران المدفعية
  • بدعم قطري ..افتتاح قرية سكنية تحوي 55 وحدة مخصصة للنازحين الأكثر احتياجاً بمحافظة مأرب
  • تصحيح الحكم بتغريق أموال بني نبهان
  • مقتل 12 قروياً في غارة جوية للجيش بميانمار
  • محلل سياسى: القوات الروسية تحرز تقدما متسارعا فى أوكرانيا
  • وثيقة الحكم في أموال بني نبهان
  • روسيا تعلن إحراز تقدم ميداني في منطقة كروسك
  • ستارمر يطالب قادة العالم بضرورة الاستعداد للدفاع عن أي اتفاق سلام في أوكرانيا