حصلت أمس الأول حكومة الدكتور مصطفى مدبولى على ثقة مجلس النواب، الممثل الشرعى للشعب، حيث تعهد رئيس الوزراء بأن تكون تلك الثقة فى محلها، وتكون التوصيات والملاحظات التى أثيرت من خلال نقاشات النواب محل تقدير واعتبار من الحكومة، مدبولى ووزراؤه حصلوا على ثقة البرلمان بأغلبية كبيرة تكاد تكون ساحقة، وهى مسئولية كبيرة، لكن عليه وحكومته أن يحصلوا على نفس الثقة من الشعب الذى انتخب هؤلاء الأعضاء، ومنحهم ثقته، وبالتالى فأعضاء البرلمان والحكومة أصبحوا فى اختبار صعب لأن الناس فى الشارع لديهم معاناة فى الأسعار بسبب الجشع وهناك نقص شديد في الدواء، إلى جانب سوء أداء بعض المستشفيات، كل تلك المتاعب يعيشها الشعب، وبالتالى فالشعب ينتظر تحسين كل هذه الأمور وتغيير الأوضاع فى الأسواق، لأن الأسعار وجشع التجار أنهكوا كاهل الشعب بشكل من الصعب وصفه، وبالتالى أصبح على الحكومة مواجهة تلك الأوضاع بشكل سريع وقياسى، وهذا الأمر لن يحدث إلا بمواجهة حتمية وشرسة مع «الجشع» الذى نعانى منه جميعاً، ولذلك لابد من المواجهة وتوفير بدائل.
الجلسات شهدت رفض عدد من النواب البيان، معتبرين أنه لم يحدد آليات لسد عجز الموازنة، ولم يقدم حلولاً لمشاكل التعليم لكنه فى النهاية حصل على ثقة البرلمان بالأغلبية، لكن على الحكومة أن تراعى كل الملاحظات مهما كان عدد من تقدموا بها أو تحدثوا عنها، كما وعد الدكتور مدبولى، وعلى الحكومة أن تعى أن الثقة التى حصلوا عليها أول من أمس الخميس، هى صحيح دعم للوزراء لكن هذا لن يعفيهم مستقبلاً من الحساب أيضاً تحت قبة البرلمان من أى تقصير، لذلك على الحكومة أن تعمل ليل نهار لأنها لا تملك رفاهية الوقت فى ظل شعب أنهكته أعباء الحياة وينتظر تراجعاً فى الأسعار وضبطاً للأسواق وخدمات طبية وتعليمية وأداء اقتصادياً يليق بالدولة المصرية وشعبها. الحكومة حصلت على ثقة نواب الشعب، لكن ثقة الشعب نفسه هى الأهم وهى التى سوف تمنح حكومة الدكتور مدبولى حق الاستمرار، وأنا شخصياً أتمنى أن تكون هناك تغييرات نحو الأفضل فى أسرع وقت حتى لا تظل الحكومة تعمل تحت ضغوط الناس، خاصة أنها حقوق مشروعة، فالتعليم والصحة والثقافة ولقمة العيش والحق فى حياة كريمة حقوق مشروعة. أتمنى من الحكومة فى النهاية أن تحصل على ثقة الشعب كما حصلت على ثقة نوابه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى مجلس النواب على الحکومة على ثقة
إقرأ أيضاً:
برلمان تونس يدعو برلمانات العالم إلى تكثيف التحرك لإنهاء إبادة غزة
أدان البرلمان التونسي، الخميس، مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية والممنهجة على كامل قطاع غزة المحاصر؛ فيما دعا برلمانات العالم، إلى "تكثيف التحرك"، بغية وضع حد لها.
وأوضح بيان، أصدره مجلس نواب الشعب في تونس (البرلمان)، عقب اجتماع لمكتبه: "يدين بشدّة الهجمة الوحشية الإسرائيلية واستمرار مسلسل القتل والدمار والتجويع والتشريد في حق الأبرياء العزّل بغزة (...)".
"وسط صمت دولي مريب، ودون رادع لهذا الكيان الذي يواصل بكل صلف استهانته واستخفافه بكافة القرارات والمواثيق الدولية وبكل النداءات الداعية للوقف الفوري لهذه الحرب المدمّرة" تابع البيان نفسه.
وفي السياق نفسه، أعرب عن "انشغاله العميق إزاء الأوضاع الصعبة والمتردية وغير الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في غزة، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية والممنهجة التي ينتهجها الكيان الصهيوني الغاصب، وما خلفته من آلاف الشهداء والجرحى والمصابين".
إلى ذلك، أهاب البرلمان التونسي "بكافة البرلمانات الوطنية والاتحادات والمجالس البرلمانية الإقليمية والدولية تكثيف مجال تحرّكها ومبادراتها وتوسيعها قصد وضع حدّ للجرائم البشعة المرتكبة في حق المدنيّين في غزة من أطفال ونساء وشيوخ ومحاسبة مرتكبيها".
كذلك، حثّ برلمانات العالم "على تقوية تضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مع تسهيل تدفّق المساعدات الإغاثية والطبية للقطاع".
وأكد "تمسكه بموقف تونس المبدئي والثابت المساند لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ونضاله المشروع من أجل إقرار حقوقه الوطنية ولا سيما حقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل أراضي فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وبدعم أمريكي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، مجازرها، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.