مساعد وزير الإسكان: ستوفر سكناً ملائماً لغير القادرين على امتلاك وحدة سكنية خبير اقتصادى: خطوة جيدة للغاية.. وستحقق أكثر من فائدة برلمانى: مهام الحكومة أكبر من أن تصبح وسيطاً عقارياً
زيادة مستمرة تشهدها سوق العقارات فى مصر، سواء فى أسعار البيع والشراء أو حتى الإيجارات.. فمنذ منتصف العام الماضى تزايد أعداد اللاجئين إلى مصر من البلدان العربية، وزاد الطلب على المساكن رغم محدودية المعروض من الوحدات السكنية للإيجار، فارتفعت أسعار العقارات بنسبة 100%، بحسب تأكيدات السماسرة وأصحاب مكاتب التسويق العقارى.
وفى المقابل، تواصلت جهود الدولة فى تنمية القطاع العقارى، حيث تدرس وزارة الإسكان بالتعاون مع بعض جهات القطاع الخاص إنشاء شركة تستهدف تأجير الوحدات السكنية الشاغرة والمطروحة للإيجار من جانب ملاكها.
وأوضح الدكتور عبدالخالق إبراهيم- مساعد وزير الإسكان، إن الشركة ستضم هيئة المجتمعات العمرانية بخلاف عدد من جهات القطاع الخاص لتأجير الوحدات السكنية غير المستغلة والتى يرغب مالكها فى تأجيرها، مؤكدًا أنه سيتم إنشاء منصة إلكترونية لتنفيذ هذه المبادرة الجديدة والتى من المتوقع أن يتم البدء فى تشييدها خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث ما زال الأمر تحت الدراسة والبحث.
وقال مساعد وزير الإسكان: تهدف المبادرة لتوفير سكن لغير القادرين على امتلاك وحدة سكنية والباحثين عن سكن ملائم عن طريق الإيجار، والشركة التى سيتم الإعلان عنها ستكون بمثابة وسيط بين مالك الوحدة السكنية المعروضة للإيجار والمستأجر، وسيكون ذلك بمقابل مادى، وأن هذه المبادرة الجديدة تهدف أيضًا إلى تعظيم الاستفادة من الثروة العقارية غير المستغلة بتأجير هذه الشقق.
وفى المقابل قال النائب أمين مسعود- أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب: «لا توجد صعوبة لدى الملاك وأصحاب العقارات فى تأجير الوحدات السكنية حتى تنشئ الحكومة شركة من أجل «السمسرة» وتصبح وسيط عقارى، فالأهم من ذلك هو حل الإشكالية الذى يسببها قانون الإيجار القديم»، موضحًا أن مهام الدولة أكبر من أن تصبح وسيط عقارى.
وأشار «مسعود» إلى أن صناديق تأجير الشقق السكنية من الوسائل الترويجية لتصدير العقارات وليس إنشاء شركات حكومية للسمسرة، وأن الشركة الحكومية ستقوم بإيجاد آلية سهلة ويسيرة ومحددة المدة وقابلة للتنفيذ لإخراج المستأجر فى حالة عدم السداد».
وأشار أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن مصر بها ما يقرب من 10 ملايين لاجئ، معقباً: «السودانيون واليمنيين ليسوا بلاجئين، فهم ضيوف ووافدون يدفعون الملايين ليخرجوا من بلادهم، هروبا من المجازر فى بلادهم إلى الأراضى المصرية، مما تسبب فى رفع الإيجارات السكنية».
وأكد عضو مجلس النواب أن الدولة المصرية لا تغلق أبوابها أمام أى لاجئ من الدول الشقيقة، مؤكدًا أنها تقدم لهم كل سبل الدعم والراحة، موضحًا أن أسعار الإيجار للشقق السكنية زادت فى أنحاء الجمهورية، خلال الفترة الراهنة ومع وصول الوافدين السودانيين فوصلت لأكثر من 20 و25 آلاف جنيه بمنطقة مدينة نصر على سبيل المثال.
ومن جانبه، أكد الدكتور على الإدريسى أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية البحرية والخبير الاقتصادى أن مبادرة وزارة الإسكان مهمة للغاية وستوفر التنافسية الكاملة فى القطاع العقارى من جانب أسعار الإيجارات.. وقال: «كلنا نعلم أن زيادة عدد اللاجئين فى مصر تسببت فى ارتفاع إيجار الشقق، وأن مصر بها ما يقرب من 9 ملايين لاجئ حسب التعداد الرسمى وفى التعداد الغير الرسمى قد يصل لنحو 15 مليون لاجئ.
وأضاف أستاذ الاقتصاد أن سوق العقارات كأى سلعة كلما زاد الطلب عليها، ارتفع سعرها، وهذا ما حدث بالنسبة لأسعار إيجارات الوحدات السكنية خلال الفترة الحالية، فى ظل سعى العديد من اللاجئين للحصول على وحدات سكنية، وهذا الأمر أثر بالسلب على الأسر المصرية.
وأكد الادريسى أن القطاع العقارى من أهم القطاعات الاقتصادية وفكرة أن الدولة تتبنى فكرة تأسيس شركة لتأجير الشقق السكنية المغلقة، لتوفير عائد للدولة، واستغلال الموارد المتاحة استغلال أمثل، كما سيوفر وحدات سكنية لائقة للأسر المصرية وأيضا اللاجئين وبأسعار عادلة ومقبولة وهذه خطوة مهمة من ضمن خطوات كثيرة تتحرك فيها الحكومة لإعادة الضبط فى القطاع العقارى.
وأضاف: «نتمنى أن يكون هناك موقع إلكترونى للشركة المقترحة لتوضيح البيانات والمعلومات والأماكن والأسعار والتفاصيل الكاملة، وسيكون ذلك إضافة كبيرة لهذا القطاع وسيوفر علينا جهداً كبيراً، لأن هناك الكثير من العائلات تعانى ارتفاع القيمة الإيجارية، كما أتمنى أن يمتد هذا المشروع إلى الأماكن الساحلية، مثل مدينة العلمين الجديدة وأبراج العلمين بها العديد من الوحدات التى لم يتم بيعها أو استغلالها، لو أنشأنا شركة كهذة بنظام الشقق الفندقية وتم تأجيرها ستوفر لموازنة الدولة العملة الأجنبية، لو تم طرحها للأجانب فسيكون أمراً جيداً جداً فى ظل الإمكانيات والبنية التحتية التى أنشأتها الدولة خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوحدات السكنية
إقرأ أيضاً:
الإسكان تطرح 5055 وحدة سكنية في 13 مشروعا بالمدن الجديدة
أطلقت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المرحلة الأولى من الوحدات السكنية المتميزة في 13 مشروعا بمدن مختلفة، ذلك فى إطار توجهات الدولة المصرية بتعزيز الفرص الاستثمارية أمام المصريين المُقيمين بالخارج.
وصرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن الوزارة أطلقت طرحا سكنيا مميزا بمبادرة "بيتك في مصر" بالمرحلة الأولى، كخطوة أولية فى مسار طروحات متعددة تلبى الاحتياجات المختلفة للشرائح المتنوعة من أبناء الوطن بالخارج.
أوضح وزير الإسكان، أن الطرح السكني الجديد يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية التي تؤكد ضرورة إتاحة كافة فرص الاستثمار العقاري لأبناء الوطن بالخارج وتوفير ميزات تنافسية وتيسير كافة الإجراءات التعاقدية وطرح آليات دفع ميسرة، مؤكدا أن الوزارة اطلعت على كافة تفضيلات ومطالب المصريين بالخارج ، وتطرح المرحلة الأولى متضمنة فرصاً متميزة بالوحدات السكنية التي تناسب وتلبي كافة احتياجات الشرائح المختلفة.
وقال الوزير إن المبادرة تتضمن أكبر وأقوى تنوع سكنى مميز ، وتشمل طرح 5055 وحدة سكنية ، موزعة على 13 مشروعاً في 9 مدن ، كما تراعى المبادرة مختلف شرائح الدخل والمستويات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، موضحاً أن المرحلة الأولى تتضمن وحدات متاحة للتسليم الفوري، ووحدات أخرى سيتم تسليمها نهاية عام 2025 بحد أقصى.
وأشار المهندس شريف الشربيني إلى أن المرحلة الأولى لطرح الوحدات السكنية تبدأ في فبراير المقبل، وتتضمن تنوعا متميزا فى المشروعات التى تغطى أبرز المدن الجديدة بعدد من محافظات الجمهورية.
ويشمل الطرح مساحات متنوعة فى "الوحدات ـ والفيلات السكنية" ، بالمشروعات التالية : مشروع "أرابيسك" بمحافظة القاهرة بمساحات وحدات تبدأ من 125 مترا مربعا وحتى 179 مترا مربعا، ومشروع الحى السكنى الثالث R3 بالعاصمة الإدارية الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 114 مترا مربعا وحتى 173 مترا مربعا فى المجاورة الثانية D2 ، ومساحات وحدات تبدأ من 161 مترا مربعا وحتى 392 مترا مربعا فى ممشى المجاورة الثانية D2 ، بالإضافة إلى مشروع الحى السكنى الخامس "جاردن سيتي الجديدة" بالعاصمة الإدارية بمساحات وحدات تبدأ من 79 مترا مربعا وحتى 344 مترا مربعا ، ومشروع "مدينتى" بالقاهرة الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 96 مترا مربعا وحتى 178 مترا مربعا ، بالإضافة إلى مشروع فالى تاورز إيست بالعبور الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 89 مترا مربعا وحتى 116 مترا مربعاكما يضم الطرح مشروع"صبا " بمدينة 6 أكتوبر بمساحات وحدات تبدأ من 95 مترا مربعا وحتى 141 مترا مربعا ، ومشروع "فالي تاورز" بحدائق أكتوبر بمساحات من 95 مترا مربعا وحتى 101 متر مربع، وأيضا مشروع Bliss Gates بالشيخ زايد بمساحات وحدات تبدأ من 80 مترا مربعا وحتى 220 مترا مربعا ، ويشمل الطرح أيضاً مشروع الأبراج الشاطئية Beach Front بالعلمين الجديدة بمساحات وحدات ودوبليكس تبدأ من 215 مترا مربعا وحتى 678 مترا مربعا ، و مشروع الحى اللاتينى بالعلمين الجديدة بمساحات وحدات تبدأ من 95 مترا مربعا وحتى 250 مترا مربعا ، بالإضافة إلى مشروع "زاهية" بمدينة المنصورة الجديدة ويضم فيلات "مودرن و كلاسيك" بمساحات تبدأ من 360 مترا مربعا وحتى 504 متر مربع.
وتتاح "الوحدات ـ والفيلات السكنية" بأنظمة تشطيب فاخرة، على مستوى مختلف المشروعات . وقد انتهت وزارة الإسكان بكافة أجهزتها التابعة وفى مقدمتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة من عقد اتفاق مع بنك مصر لتحديد وسائل الدفع الإلكتروني عن بُعد بما يضمن سهولة الإجراءات وتأمين وسلامة انتقال الأموال، حيث يتم سداد قيمة الوحدات السكنية والدفعات المقدمة للحجز "بالدولار الأمريكي" أمام مختلف شرائح المصريين المقيمين بالخارج، وحرصت الوزارة على توفير كافة التسهيلات التى تُمكن الجميع من الاستفادة بالفرص الاستثنائية المعروضة خلال المرحلة الراهنة.
وتستعد وزارة الإسكان لإطلاق حملة تسويقية عالمية يُراعى فيها توفير أفضل الفرص التنافسية للمشروعات العقارية المتميزة بالدولة. تتضمن الحملة الإعلان عن كافة إجراءات الاختيار والتخصيص والتعاقد التى يتم صياغتها حاليا وفقا لأحدث الوسائل العالمية وبالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتيح تيسيرات فى منظومة الحجز تضمن سهولة الإجراءات التنفيذية وعمليات التعاقد أمام الحاجزين.
وتعكف الوزارة الآن من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على تدشين موقع إلكترونى يمتلك قدرات تشاركية وتقنية على أعلى مستوى تُسهل على أبناء الوطن في الخارج فرص التسوق الإلكترونى ومشاهدة المشروعات والتعرف على المزايا الخاصة بكل مشروع، وتحديد الوحدات المتاحة، مع إمكانية القيام بجولة تسويقية افتراضية كاملة قبل اتخاذ قرار الشراء، تمهيداً لطرح الوحدات وإجراء التخصيص ابتداءً من 15 فبراير 2025.