بوابة الوفد:
2024-11-17@04:57:01 GMT

دور المسلمين فى السياسة البريطانية

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

أظهرت الانتخابات البريطانية التقارب المستمر بين أنماط التصويت بين البيض والأقليات العرقية. والأقليات تاريخياً تفضل حزب العمال فى خياراتها السياسية.
لقد أدى نجاح المرشحين المستقلين الذين يخوضون الانتخابات على قوائم مؤيدة للفلسطينيين فى بريطانيا، والذين تم انتخاب أربعة منهم، إلى نقاش حول دور المسلمين فى السياسة البريطانية.

ومن ناحية أخرى، هناك جماعات إسلامية متطرفة، بما فى ذلك منظمة التصويت الإسلامى (TMV)، وهى تحالف من المنظمات التى تسعى إلى تعظيم التأثير الانتخابى للمسلمين. وأعلنت المنظمة بعد الانتخابات أن المسلمين أرسلوا «بفضل الله تعالى» رسالة إلى «الأحزاب السياسية الرئيسية» مفادها أن «أغلبية المسلمين فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ستكون مهددة». وعلى الجانب الآخر هناك الذين يخشون صعود «التصويت الطائفى».
المسلمون هناك يعتبرون الصراع فى غزة إحدى القضايا الخمس الأكثر أهمية، إلى جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتكاليف المعيشة، والاقتصاد، والإسكان. وفى الحقيقة أن دعم حزب العمال بين المسلمين انخفض بمقدار الربع منذ عام 2019، تصنيف تفضيل كير ستارمر بين أولئك من أصل باكستانى أو بنجلاديشى هو نصف التصنيف بين الأقليات الأخرى.
الناخبون المسلمون هم فى الغالب من الطبقة العاملة ويعيشون فى بعض الدوائر الانتخابية الأكثر حرماناً فى البلاد. كما كانت الدوائر الانتخابية الأكثر حرماناً هى التى شهدت أكبر تحول بعيداً عن حزب العمال فى الانتخابات التى ضمنت فوزاً ساحقاً لحزب العمال. وتعكس مخاوف المسلمين من الطبقة العاملة مخاوف الناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين يؤيدون خروج بريطانيا أو الإصلاح - شعور بالتخلى عنهم، بل حتى الخيانة من قبل الأحزاب والمؤسسات السائدة.
إن غزة تشكل قضية مهمة بالنسبة لهؤلاء الناخبين. وهى أيضاً بمثابة صاعق لشعور أوسع نطاقاً بالاستياء. وكما هى الحال مع العديد من الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء، إن فشل الأحزاب الرئيسية، وخاصة حزب العمال، فى التعامل بجدية مع مخاوفهم سمح لأولئك الذين يدفعون بالمظالم الهوياتية بتشكيل هذا الاستياء.
إن الطائفية الإسلامية ليست جديدة ولا هى مستوردة ببساطة من الخارج. وتعود جذورها إلى حد كبير إلى قضية سلمان رشدى، ومحاولات حظر روايته « آيات شيطانية» التى صدرت عام 1988، والتى ساعدت على تشكيل سياسات الهوية الإسلامية وسمحت للإسلاموية بترسيخ وجودها فى هذا البلد.
إن العديد من المنظمات داخل حركة TMV لها جذور إسلامية، مثل رابطة المسلمين فى بريطانيا التى ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين ومنظمة المشاركة والتنمية الإسلامية (MEND). وقد أعربت شخصيات بارزة فى الحملة عن دعمها لحركة حماس وخطف الرهائن، ونشرت معاداة السامية.
ما لا يعتبر طائفياً هو الإيمان بالأهمية السياسية لغزة، ومعارضة الهجوم الإسرائيلى، والمطالبة بوقف إطلاق النار، ودعم الحرية الفلسطينية. إن خلط الدعم السياسى لفلسطين بالطائفية الدينية يعكس حجج الإسلاميين، ويلقى بالتضامن فى صورة غير شرعية، ويغير معنى الطائفية، ويضعف المعركة ضدها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجوم الإسرائيلي د مصطفى محمود الأحزاب السياسية الرئيسية غزة حزب العمال حركة حماس من الطبقة العاملة المسلمین فى حزب العمال

إقرأ أيضاً:

حلمي النمنم: دعوة تجديد الخطاب الديني نجحت وهذا هو الدليل (فيديو)

أكد حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن البعض يرى أن ظهور حالات ثقافية في بلدان عربية مجاورة انتقاص للدور المصري، ولكن انا اعتبرها  أثر من أثار الدور المصري واضافة للثقافة العربية.

حلمي النمنم: العالم يتجه نحو حكم اليمين المتطرف حلمي النمنم يطالب بإنشاء وزارة تختص ببناء المدارس.. فيديو المجتمع المصري  تسيطر عليه الطبقة المتوسطة منذ عدة عقود

وقال حلمي النمنم، خلال لقاء له لبرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، أن المجتمع المصري منذ عدة عقود تسيطر عليه الطبقة المتوسطة وتلك الطبقة يسيطر عليها طابع المحافظة ومن الواضح أن هناك حجم تخوف اجتماعي كبير ولم نتخلص منه

 

وتابع حلمي النمنم أن دعوة تجديد الخطاب الديني نجحت إلى حد كبير والدليل على ذلك أنها أوقفت التيارات المتشددة.

قال حلمي النمنم، وزير الثقتفة الأسبق، إن العالم أجمع يتجه نحو اليمين المتطرف، وهذا يعكس حالة المزاج العالمي الموجودة الآن، مشيرًا إلى أن المانيا قامت بالقبض على بعض الأشخاص من اليمين المتطرف يُخططون لقلب نظام الحكم، رغم أن الانقلاب أصبح جزء من التراث في أوروبا، خلاف أن برلين لا تُعاني من أي أزمات اقتصادية. 


وتابع "النمنم"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب تحدث على أنه مكتسح الانتخابات الأمريكية بفارق كبير عن منافسته كاميلا هاريس، متسائلاً: "فماذا إذا لم تكن النتيجة كما يقول، فماذا سيفعل؟".

 

وأضاف أن "هاريس" سيدة باهتة من الناحية السياسية، والمستقبل معها ليس واضحًا، مشددًا على ضرورة أن تهتم الدولة المصرية بمصير العلاقات المصرية الامريكية مع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة، بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الحالية، خاصة في ملف التسليح والملف الاقتصادي، وهذا ما يجب أن يشعلنا في المقام الأول. 

مقالات مشابهة

  • “بوينغ” تسرح 400 عامل لتقليص نفقاتها المالية وفق التخفيضات المخطط لها
  • كيف أقنع ترامب المسلمين بالتصويت له؟
  • وزير الخارجية يلتقي المدير القُطري لمنظمة طفل الحرب البريطانية
  • مسؤولة : روسيا والصين تخفضان مستوى الفقر إلى النصف
  • مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
  • فوز ترامب الساحق.. غموض وتوازنات جديدة في السياسة الخارجية
  • حلمي النمنم: دعوة تجديد الخطاب الديني نجحت وهذا هو الدليل (فيديو)
  • وسقطت المرأة وسط المتشدقين بحقوقها
  • بيربوك: المانيا لا تزال قادرة على العمل في السياسة الخارجية
  • "منصة مسمومة".. "غارديان" البريطانية تنسحب من "إكس"