بوابة الوفد:
2025-01-29@21:19:34 GMT

دور المسلمين فى السياسة البريطانية

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

أظهرت الانتخابات البريطانية التقارب المستمر بين أنماط التصويت بين البيض والأقليات العرقية. والأقليات تاريخياً تفضل حزب العمال فى خياراتها السياسية.
لقد أدى نجاح المرشحين المستقلين الذين يخوضون الانتخابات على قوائم مؤيدة للفلسطينيين فى بريطانيا، والذين تم انتخاب أربعة منهم، إلى نقاش حول دور المسلمين فى السياسة البريطانية.

ومن ناحية أخرى، هناك جماعات إسلامية متطرفة، بما فى ذلك منظمة التصويت الإسلامى (TMV)، وهى تحالف من المنظمات التى تسعى إلى تعظيم التأثير الانتخابى للمسلمين. وأعلنت المنظمة بعد الانتخابات أن المسلمين أرسلوا «بفضل الله تعالى» رسالة إلى «الأحزاب السياسية الرئيسية» مفادها أن «أغلبية المسلمين فى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ستكون مهددة». وعلى الجانب الآخر هناك الذين يخشون صعود «التصويت الطائفى».
المسلمون هناك يعتبرون الصراع فى غزة إحدى القضايا الخمس الأكثر أهمية، إلى جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتكاليف المعيشة، والاقتصاد، والإسكان. وفى الحقيقة أن دعم حزب العمال بين المسلمين انخفض بمقدار الربع منذ عام 2019، تصنيف تفضيل كير ستارمر بين أولئك من أصل باكستانى أو بنجلاديشى هو نصف التصنيف بين الأقليات الأخرى.
الناخبون المسلمون هم فى الغالب من الطبقة العاملة ويعيشون فى بعض الدوائر الانتخابية الأكثر حرماناً فى البلاد. كما كانت الدوائر الانتخابية الأكثر حرماناً هى التى شهدت أكبر تحول بعيداً عن حزب العمال فى الانتخابات التى ضمنت فوزاً ساحقاً لحزب العمال. وتعكس مخاوف المسلمين من الطبقة العاملة مخاوف الناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين يؤيدون خروج بريطانيا أو الإصلاح - شعور بالتخلى عنهم، بل حتى الخيانة من قبل الأحزاب والمؤسسات السائدة.
إن غزة تشكل قضية مهمة بالنسبة لهؤلاء الناخبين. وهى أيضاً بمثابة صاعق لشعور أوسع نطاقاً بالاستياء. وكما هى الحال مع العديد من الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء، إن فشل الأحزاب الرئيسية، وخاصة حزب العمال، فى التعامل بجدية مع مخاوفهم سمح لأولئك الذين يدفعون بالمظالم الهوياتية بتشكيل هذا الاستياء.
إن الطائفية الإسلامية ليست جديدة ولا هى مستوردة ببساطة من الخارج. وتعود جذورها إلى حد كبير إلى قضية سلمان رشدى، ومحاولات حظر روايته « آيات شيطانية» التى صدرت عام 1988، والتى ساعدت على تشكيل سياسات الهوية الإسلامية وسمحت للإسلاموية بترسيخ وجودها فى هذا البلد.
إن العديد من المنظمات داخل حركة TMV لها جذور إسلامية، مثل رابطة المسلمين فى بريطانيا التى ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين ومنظمة المشاركة والتنمية الإسلامية (MEND). وقد أعربت شخصيات بارزة فى الحملة عن دعمها لحركة حماس وخطف الرهائن، ونشرت معاداة السامية.
ما لا يعتبر طائفياً هو الإيمان بالأهمية السياسية لغزة، ومعارضة الهجوم الإسرائيلى، والمطالبة بوقف إطلاق النار، ودعم الحرية الفلسطينية. إن خلط الدعم السياسى لفلسطين بالطائفية الدينية يعكس حجج الإسلاميين، ويلقى بالتضامن فى صورة غير شرعية، ويغير معنى الطائفية، ويضعف المعركة ضدها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجوم الإسرائيلي د مصطفى محمود الأحزاب السياسية الرئيسية غزة حزب العمال حركة حماس من الطبقة العاملة المسلمین فى حزب العمال

إقرأ أيضاً:

سان جيرمان يتخلى عن «السياسة المتسرعة»!

أنور إبراهيم (القاهرة)
قرر باريس سان جيرمان الفرنسي، تغيير سياسته فيما يتعلق بسوق الانتقالات الشتوية الحالية، والتوقف تماماً عن شراء أية صفقات جديدة، مكتفياً بصفقة المهاجم الجورجي كفاراستيخيليا القادم من نابولي الإيطالي، بينما يواصل في الوقت نفسه محاولات التخلص من عدد من لاعبيه «غير المرغوب» في استمرارهم، قبل غلق «الميركاتو» في 3 فبراير المقبل.
وذكرت صحيفة «لوباريزيان» إن سان جيرمان يفكر في التصرف وفقاً للظروف الاستثنائية، بمعنى أنه من الممكن ألا ينفذ هذا القرار إذا ما تعلق الأمر، بإصابة خطيرة لأحد لاعبيه، وإن كانت الشواهد حتى الآن تؤكد أن الأولوية بالنسبة لـ«الباريسي» تتمثل في بيع اللاعبين «المنبوذين»، وبوجه خاص المدافع السلوفاكي ميلان سكرينيار، الذي تردد أنه مطلوب في فنربخشة التركي على سبيل الإعارة، مثلما رحل المهاجم الفرنسي راندال كولو مواني إلى يوفنتوس الإيطالي على سبيل الإعارة أيضاً، كما أن الجناح الإسباني ماركو أسينسيو لم يعد ضمن خطط مواطنه لويس إنريكي المدير الفني، في هذه الآونة الأخيرة، ومطلوب رحيله أيضاً، ولا يزال مستقبله غير مؤكد.
وأضافت الصحيفة أن عملية إدارة اللاعبين المعارين من سان جيرمان لأندية أخرى لا تزال تمثل مشكلة، لأن النادي ملزم بعدم تجاوز عدد معين من اللاعبين المعارين (6 لاعبين).
وأشارت الصحيفة إلى أن استراتيجية إنريكي تستهدف عدم «تكديس» أعداد كبيرة من اللاعبين هذا الشتاء، وهي سياسة تستهدف توفير نوع من الاستقرار داخل «غرفة الملابس»، وتجنب حدوث خلل أوعدم توازن داخل مجموعة اللاعبين.
ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن سان جيرمان يظل منتبهاً لحدوث أي احتمال مفاجئ، حتى النهاية الرسمية لغلق «الميركاتو»، خوفاً من حدوث أمر عاجل يستلزم التعاقد مع لاعب أو أكثر.
واختتمت «لوباريزيان» تقريرها بقولها إن هذه الاستراتيجية تعني رغبة واضحة لسان جيرمان في إدارة عاقلة ومفكرة وليس نهجاً متسرعاً، وأن الأيام القادمة ستثبت ما إذا كانت هذه الاستراتيجية قادرة على مواجهة متطلبات كرة القدم.

أخبار ذات صلة إبراهيموفيتش ينفي الخلاف بين كونسيساو وكالابريا بعد المشاجرة العلنية! «قلب دفاع» تشيلسي يقترب من أستون فيلا

مقالات مشابهة

  • حقائق مدرسية من أعماق الذاكرة
  • كيف نفهم الموقع الطبقي من خلال تصاميم ال profile pictures وتنويعاتها لمجموعة لا للحرب؟!
  • استراتيجية اليهود في تدمير الطبقة المتوسطة
  • السكوري: الطلب الدولي على اليد العاملة المغربية يتزايد وحماية الحقوق أولوية
  • القاعدة الأولى في السياسة: لا تعبث مع غزة
  • سان جيرمان يتخلى عن «السياسة المتسرعة»!
  • "من تجربتي في طلب العلم".. ندوة ثقافية بجناح حكماء المسلمين بمعرض الكتاب
  • أيمن الشيوى: نعلم جيداً السياسة الأمريكية التى تنتهجها ضد مصر
  • جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش تطوير حركة الترجمة
  • الحرب ومستقبل السياسة في السودان