يعرف العمل الإعلامى بأنه رسالة.. لذا يعتبر تحديد الهدف من هذه الرسالة، والجمهور المستهدف، وتوقيت النشر أو البث من بديهيات ذلك العمل.. فعنصر التوقيت أمر لا يمكن تجاهله.. وتشهد منطقتنا الآن.. العديد من الأزمات ما بين دول تنهار.. وحروب أهلية.. واقتصادات تكافح من أجل النهوض.. وأخرى أقسمت ألا تنهض.. وكذلك حرب إبادة للفلسطينيين فى غزة.
حقيقة ليس بينى وبين أى باحث فى التاريخ أية مشكلة.. بل بالعكس أكن له كل احترام وتقدير.. فذلك القلق.. الرافض للتلاعب بعقله حتى لو كان ذلك فى وقائع حدثت قبل آلاف السنين.. عملة نادرة فى هذا الزمان.. فمنهم من قدم قراءات واقعية للتاريخ لا تخلو من المنطق والعقل.. لكن ألا يتم الاحتفاء إلا بالغثاء.. أن يبحث أحدهم ويبحث ثم يخرج.. باللاشىء.. بأوهام وأطروحات شاذة لا دليل عليها من عقل أو دين أو لغة.. كأن يقول أحدهم إن أورشليم القدس.. هى مضارب خيام آل شريم فى الجزيرة العربية.. ويجد من يحتفى به أو يقدمه على غيره من الباحثين الجادين.. فهذا هو الأمر المريب حقًّا.
الخلاصة أن الأمة بأكملها فى حاجة للنقاش والدراسة.. لكن لواقعها الأليم.. ولماذا تخلفنا.. أين الثغرة.. نحن فى حاجة لدراسة الواقع وإعادة صياغته.. لا التاريخ الذى لم ولن نتعلم منه شىء.. ولم نستفد منه أكثر من النوم على أمجاد الماضى التى صنعها غيرنا قبل آلاف السنين.. والرضا بواقع مهين ومرير.. فحال الأمة لم ولن ينصلح قبل تغيير واقعها.. وقبل الدفع بالعقول والمواهب الحقيقية إلى الصدارة.. وليس طردها وتهميشها.. حال الأمة لن ينصلح إلا بالعمل الجاد.. والعمل من أجل الوطن لا الأشخاص.. لا الثرثرة والاختلاف والتناحر.. مستقبل الأمة فى أيدينا اليوم إما أن نغيره.. وإما الرضا بالبقاء فى الذل والمهانة والتخلف والفقر لعقود طويلة قادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوجه الله العمل الإعلامي الجزیرة العربیة
إقرأ أيضاً:
مع كيكل في ثورته ولكن جبريل مع مشروع الجزيرة (١)
من الأحاديث التى ما كنت اعتقد أننى سأضطر نشرها سريعا ما قاله لنا محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى قبل أيام فقط ونحن نسير لتدشين حصاد القمح بالجزيرة وقال لنا المهندس المحافظ على المشروع أن دكتور جبريل ابراهيم وزير المالية ظل داعما للمشروع رغم أن قانون ٢٠٠٥ الساري حتى اليوم لا يلزمه بذلك ولكن الدكتور جبريل -وهذه من عندي- لا يتوقف عند الأرقام ولا يتجمد مع النصوص وهو يتحرك دائما وفق تقديرات الحال والظروف -للناس والمشاريع!!
ذكرت هذا الحديث وانا استمع اليوم لمخاطبة نارية من القائد ابوعاقلة كيكل بالجزيرة وهو يعلق على أحد المتداخلين الذي زعم أن المالية قد رفعت يدها عن مشروع الجزيرة وهو القول الذي دفع كيكل لرفع صوته عاليا
إننا نؤيد كيكل في ثورته ونحن مع الجزيرة في مطالبها ولكننا مع الحقيقة في أصولها حتى لا يظلم أحدا من دون علم ومع ذلك فلتكن هذه مناسبة نفتح فيها الحديث عن مشروع الجزيرة رفقة المحافظ المهندس إبراهيم مصطفى وبمساعدة وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم وإشراف الفريق ابراهيم جابر عضو السيادي وكل ذلك لأجل انسان الجزيرة
في الحلقات القادمة :-
*قانون جديد للمشروع
*وحده ري مستقلة الجزيرة
*شراكات وصناعات تحويلية داخل المشروع
#اواصل
بكرى المدنى
إنضم لقناة النيلين على واتساب