بوابة الوفد:
2025-03-29@17:12:35 GMT

فهل تصبح مائدتهم لنا عيدًا؟

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

دائما ما تطفو لحظات الأمل على سطح أحلامنا، تعصف بساعات الإحباط إذا ما حاولت هزيمتنا، هكذا جبل الإنسان على التشبث بالسعادة والأمان مهما ضعفت أحبالهما، لربما استطاع أن يقضي ما بقي له من عمر في بعض طمأنينة يرجوها.

ولأن حلم السعادة يراودنا منذ آلاف السنين، فقد اعتدنا أن نحلم، حتى إذا ما طل علينا من يداعب ذلك الحلم ويلوح بتحقيقه، صدقناه، ورحنا نفترش الأماني طريقا.


هكذا حلمت وحلم الكثيرون معي، بأن يحين اليوم الذي تحقق فيه الحكومة ما نصبو إليه، وتخلصنا من كابوس تخفيف الأحمال، علنا نفيق لنتخلص من كوابيسنا وأزماتنا الأخرى، حلمنا بأن نستخدم الطاقة الشمسية بديلا عن الكهرباء، ورحت أنا أستدرك وأستطرد في تفاصيل الحلم، داعية كل من يهمه الأمر لتحقيقه، ولاقى حلمي ودعوتي صدى واسعا ما كنت أظنه يلقاه، ومنذ أيام صحوت على خبر، بل بشرى، يؤكد بدء تعاون مصر والشقيقتين الإمارات والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، وهو خبر لو تعلمون عظيم...
ذلك أن هذا التعاون الثلاثي بين مصر والإمارات والسعودية في مجال الطاقة المتجددة والربط الكهربائي بالمنطقة، خاصة مع السعودية بقدرة 3000 ميجاوات، إنما يعد خطوة استراتيجية هامة في تحقيق استدامة الطاقة وتنمية قطاع الكهرباء في المنطقة. فتلك الشراكة تهدف إلى تعزيز الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والماء، وتحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على الكهرباء والتحديات البيئية والاقتصادية. 
ويعد هذا المشروع ربطًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ونواة لربط عربى فى المستقبل، وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى.
يتكون المشروع من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، الأولى في شرق المدينة بالسعودية والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، ويربط بينهما خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومتراً وكابلات أخرى بحرية، ويعمل على التنفيذ تحالف من 3 شركات عالمية. 
ورحت أستمع بسعادة لتأكيدات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة، لوجود رؤية واضحة تشمل خطة شاملة ومتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة وعملية للأزمة الحالية، وضرورة رفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفاقد فى شركات التوزيع، وإنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، وتعظيم الاستفادة من قدرات التوليد فى مصر والسعودية وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادى للشبكة. 
ورغم قرار تخفيف الأحمال الذي تم تطبيقه منذ شهور، إلا أن حجم استهلاكنا من الطاقة مازال ضخما، فقد تخطت مصر خلال الأيام الماضية حجم استهلاك يومي 37.3 جيجا في اليوم، مما يستدعي ضرورة الإسراع في تنفيذ تلك الشراكة، وهو ما أكده رئيس الوزراء من أن هناك تعاونا مع الجانب الإماراتي، بهدف العمل على دخول نحو 4 جيجاواط من الطاقة المتجددة على الشبكة اعتبارا من الصيف المقبل. 
ربما يؤرقني ويؤرق غيري سؤال ملح: ألا تستطيع مصر وحدها أن تنفذ مشروع الطاقة الشمسية، بعيدا عن أي شراكات؟ خاصة أن لدينا قرية بأكملها هي قرية البسايسة تعتمد بشكل كامل على الطاقة الشمسية، كما أن لدينا أكبر محطة طاقة شمسية بأفريقيا، في بنبان، ورغم تمتعنا بشمس وهاجة، بما يؤكد إمكانية إنتاج قدر هائل من الطاقة وتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن بكل بساطة استخدامها في المنازل والشوارع والمصانع والسيارات وكافة سبل الحياة...
لكن.. ربما كان الأمر أكثر ضخامة مما نتصور بما يستلزم معه تلك الشراكات، التي تشمل أنواعا عدة من الطاقة المتجددة، وربما مهد لنا المستقبل القريب أرضا 
خصبة لتحقيق أحلامنا، ربما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات سمية عبدالمنعم الطاقة المتجددة من الطاقة

إقرأ أيضاً:

السر في النحاس.. تقنية جديدة لتنظيف المياه بالطاقة الشمسية

طوّر باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، مادة ثورية تستخدم ضوء الشمس لتنقية المياه من الملوثات الخطرة، في إنجاز علمي بارز.

ويتم تحويل ضوء الشمس إلى مياه نظيفة في هذا الإنجاز، من خلال دمج المواد الهلامية الكيميائية اللينة مع الغزل الكهربائي، وهي طريقة تُحوّل فيها القوة الكهربائية السائل إلى ألياف صغيرة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".

وابتكر الفريق شرائح رقيقة للغاية من ثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂) ويلعب هذا المركب دوراً كبيراً في الخلايا الشمسية، وأجهزة استشعار الغاز، وتقنيات التنظيف الذاتي، إلا أن الفريق ذهب إلى أبعد من ذلك، عبر التغلب على قيود أنظمة ثاني أكسيد التيتانيوم التقليدية.

  السر في النحاس

ويتمتع ثاني أكسيد التيتانيوم بإمكانيات هائلة لأنظمة وقود الطاقة الشمسية، ومع ذلك، فإنه عادةً ما يعمل فقط عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية (UV)، وهي جزء صغير من ضوء الشمس، و يؤدي هذا القيد إلى انخفاض الكفاءة وتعقيد أنظمة الترشيح، لكن الفريق وجد طريقة للتغلب على ذلك، فقد أضافوا النحاس إلى المادة، وكانت النتيجة مبهرة، حيث تمتص هذه الهياكل الجديدة، المسماة "الحصائر النانوية"، المزيد من الضوء وتستغل تلك الطاقة لتحليل الملوثات في كل من الهواء والماء.

وقالت بيلاجيا إيرين غوما، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علوم وهندسة المواد في جامعة ولاية أوهايو: "لم تكن هناك طريقة سهلة لصنع شيء مثل بطانية يمكن وضعها على الماء والبدء في توليد الطاقة، لكننا الوحيدون الذين صنعوا هذه الهياكل، والوحيدون الذين أثبتوا فعاليتها".

وعندما يمتص ثاني أكسيد التيتانيوم الضوء، يُكوّن إلكترونات تؤكسد الماء وتدمر الملوثات، وعبر إضافة النحاس تُعزز هذه العملية، مما يجعلها أكثر فعالية بشكل ملحوظ، ودرست غوما وفريقها هذه الحصائر النانوية لفهم خصائصها الفريدة، وما اكتشفوه أدهشهم، إذ تفوقت هذه الحصائر على الخلايا الشمسية التقليدية في توليد الطاقة تحت أشعة الشمس الطبيعية.

أعلى كفاءة

وأوضحت غوما: "يمكن استخدام هذه الحصائر النانوية كمولد للطاقة، أو كأدوات لمعالجة المياه، وفي كلتا الحالتين، لدينا محفز يتمتع بأعلى كفاءة مُسجلة حتى الآن".

وهذه الحصائر الليفية خفيفة الوزن، وقابلة لإعادة الاستخدام، وسهلة الإزالة، ويمكنها أن تطفو على أي مسطح مائي.

وتُظهر هذه الحصائر إمكانات هائلة في تنظيف التلوث الصناعي في البلدان النامية، حيث يمكن أن تصبح الأنهار والبحيرات الملوثة مصادر لمياه شرب آمنة، و بما أن هذه الحصائر النانوية لا تُنتج أي نواتج ثانوية سامة، فإنها تُعتبر أيضاً حلولاً صديقة للبيئة، و قال غوما: "إنها مادة آمنة، ولن تُسبب أي ضرر، وهي نظيفة قدر الإمكان".

ومن المقرر أن يُحسّن فريق البحث هذه المادة بشكل أكبر، حيث أضافت غوما: "هذه المادة جديدة تماماً من حيث شكل جديد من أشكال تكنولوجيا النانو، إنها مثيرة للإعجاب حقاً، ونحن متحمسون جداً لها".

مقالات مشابهة

  • «مصدر» تستكمل استحواذها على مشروع «فالي سولار» للطاقة الشمسية بإسبانيا
  • مصدر الإماراتية تشتري مشروعا للطاقة الشمسية في إسبانيا
  • وزير الكهرباء يتابع مع تحالف مصدر -حسن علام- إنفينيتي الخطوات التنفيذية لمشروعات الطاقة
  • وزير الكهرباء يتابع الخطوات التنفيذية لمشروعات الطاقة المتجددة بقدرات 1200 ميجاوات
  • وزير الكهرباء: لابديل عن إستيراد الكهرباء من الخارج
  • مشاريع للطاقة الشمسية في تونس بقدرة 500 ميغاواط
  • السر في النحاس.. تقنية جديدة لتنظيف المياه بالطاقة الشمسية
  • وزير الكهرباء: سنوقع عقداً مع شركة إماراتية لإنشاء محطة للطاقة ‏الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط
  • العراق يعتزم إنشاء أول مشروع لانتاج الكهرباء من الرياح
  • الطاقة المتجددة.. نمو دولي قياسي والحصة الأكبر في الصين