خطاب الـ93 دقيقة.. أهم رسائل ترمب "العائد من الموت"
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
اعتلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منصة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في ميلواكي بولاية ويسكونسن، بنظرة "العائد من الموت" بعد تعرضه قبل أيام لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث ألقى خطابًا لمدة 93 دقيقة، أعلن خلاله قبول ترشيح الحزب له لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، فيما حرص على توجيه رسائل تعلق بعدد من القضايا والأزمات الدولية، مثل حرب إسرائيل على غزة وغزو روسيا لأوكرانيا.
وتعهد ترمب، الذي أصابت رصاصة طرف أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي حاشد في بنسلفانيا، بإنهاء "كل الأزمات الدولية التي خلقتها الإدارة الأميركية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن"، بما في ذلك حرب روسي وأوكرانيا، وحرب إسرائيل على غزة، والتهديد الصيني لتايوان، واقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال المرشح الجمهوري إن فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر سيؤدي إلى إعادة القوة إلى الولايات المتحدة، والسلام إلى العالم، زاعمًا أن بوسعه "وقف الحروب بمكالمة هاتفية".
ثقة بالنصر
استهل ترمب كلمته بإطلاق رسالة مفعمة بالثقة في أنه سيفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر.
وقال الرئيس الأميركي السابق: "أقف أمامكم هذا المساء حاملًا رسالة ثقة وقوة وأمل.. بعد 4 أشهر من الآن، سنحقق انتصارًا مذهلًا، وسنبدأ أعظم 4 سنوات في تاريخ بلادنا."
وأضاف: "معًا، سنطلق حقبة جديدة من السلامة والازدهار والحرية للمواطنين من كل عرق ودين ولون وعقيدة."
وحدة أميركا
ودعا ترمب إلى وحدة الشعب الأميركي المنقسم في الوقت الراهن جراء استقطاب حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وقال: "لا بد من رأب الشقاق والانقسام في مجتمعنا.. يجب أن نعالج هذا الأمر بسرعة.. فنحن كأميركيين مرتبطون معًا بمصير واحد مشترك.. ننهض معًا.. أو ننهار معًا".
وأضاف ترمب: "أنا أترشح لأكون رئيسًا لكل أميركا، وليس نصف أميركا، لأنه لا يوجد انتصار في الفوز بنصف أميركا".
وتابع: "لذا الليلة، بإيمان وتفان، أقبل بفخر ترشيحكم لي لمنصب رئيس الولايات المتحدة.. شكرًا.. شكرًا جزيلًا.. سنفعل ذلك بشكل صحيح".
ترمب: كان الرب إلى جانبي
وأعرب ترمب عن امتنانه للشعب الأميركي على ما وصفه بـ "تدفق الحب والدعم" في أعقاب محاولة اغتياله، السبت.
وتحدث عن محاولة اغتياله، قائلًا: "كما تعلمون، كانت الرصاصة على بعد ربع بوصة من إنهاء حياتي، وسألني العديد من الناس عما حدث، ولذا سأخبركم ما حدث، ولن تسمعوا مني عن هذا الأمر مجددًا، لأن من المؤلم الحديث عنه".
وأضاف: "كان يومًا دافئًا وجميلًا في وقت مبكر من المساء في بلدة بتلر في كومنولث بنسلفانيا العظيم. كانت الموسيقى تعزف بصوت عال، وكانت الحملة تعمل بشكل جيد حقًا. صعدت إلى المسرح وكان الحشد يهتف بعنف. كان الجميع سعداء. كنت أتحدث بسعادة وقوة لأنني كنت أتحدث عن نجاح إدارتي على الحدود الجنوبية، وخلفي وعلى اليمين كانت هناك شاشة كبيرة تعرض إحصائيات عبور المهاجرين على الحدود الجنوبية، ولكي أنظر إلى الإحصائيات بدأت ألتفت إلى اليمين، سمعت بعدها صوت أزيز عال، وشعرت بشيء يضربني بقوة في أذني اليمنى، وقلت لنفسي: رائع.. ما هذا؟ لا يمكن أن تكون سوى رصاصة".
وأضاف: "حركت يدي اليمنى إلى أذني، كانت يدي مغطاة بالدماء، فقط الدم في كل مكان.. عرفت على الفور أن الأمر كان خطيرًا جدًا، وأدركت أننا كنا نتعرض لهجوم. وفي لحظة واحدة شرعت بالسقوط على الأرض. واستمر الرصاص في التحليق بينما هرع عملاء الخدمة السرية الشجعان إلى المسرح".
وتابع ترمب: "إنهم (عملاء الخدمة السرية) أناس عظماء يواجهون خطرًا عظيمًا، وانقضوا فوقي حتى أكون محميًا.. كان هناك دم يتدفق في كل مكان، ومع ذلك شعرت بطريقة ما بالأمان الشديد لأن الرب كان إلى جانبي.. شعرت بذلك".
وقال: الأمر المدهش أنه قبل إطلاق النار، لو لم أحرك رأسي في تلك اللحظة الأخيرة، لكانت رصاصة القاتل قد أصابت هدفها تمامًا، ولما كنت هنا الليلة".
وأضاف الرئيس الأميركي السابق: "الجانب الأكثر روعة لما حدث في ذلك المساء الرهيب، في الشمس الباهتة، شوهد في وقت لاحق. في جميع الحالات تقريبًا، كما تعلمون غالبًا، عندما يتم إطلاق رصاصة واحدة، رصاصة واحدة فقط، وكان لدينا العديد من الرصاصات التي تم إطلاقها، تركض الحشود إلى المخارج أو تدافع.. لكن ليس في هذه الحالة.. فما حدث كان غير عادي على الإطلاق".
وتابع: "هذا الحشد الهائل من عشرات الآلاف من الناس وقفوا مكتوفي الأيدي ولم يتحركوا شبرًا واحدًا.. في الواقع، وقف الكثير منهم بشجاعة لكن تلقائيًا، بحثًا عن مكان وجود القناص. عرفوا على الفور أنه قناص.. ثم بدأوا يشيرون إليه.. يمكنك أن ترى ذلك إذا نظرت إلى المجموعة ورائي.. كانت هذه مجرد مجموعة صغيرة مقارنة بما كان في المقدمة".
وقال ترمب: "لم يركض أحد، ومن خلال عدم التدافع، تم إنقاذ العديد من الأرواح.. لكن هذا ليس السبب في أنهم لم يتحركوا.. السبب أنهم كانوا يعرفون أنني في ورطة خطيرة للغاية.. لقد رأوه.. رأوني أسقط.. رأوا الدم، واعتقدوا، في الواقع معظمهم، أنني ميت".
وأضاف: "هذا الحشد الجميل، لم يرغب في تركي.. كانوا يعرفون أنني في ورطة.. لم يرغبوا في تركي.. ويمكنك أن ترى هذا الحب مكتوبًا على وجوههم".
وتابع: "إنهم أناس لا يصدقون.. كان الرصاص يتطاير فوقنا، لكنني شعرت بالهدوء بينما يعرض عملاء الخدمة السرية أنفسهم للخطر.. كانوا في منطقة خطرة للغاية.. كان الرصاص يتطاير فوقهم مباشرة، ويخطئهم بمقدار صغير جدًا من البوصات. ثم توقف كل شيء. قناص الخدمة السرية لدينا، من مسافة أكبر بكثير ومع استخدام رصاصة واحدة فقط، أودى بحياة القاتل".
وقال المرشح الجمهوري: "ليس من المفترض أن أكون هنا الليلة.. أقف أمامكم في هذه الساحة فقط بنعمة الرب القدير".
وأضاف: "يقول الكثير من الناس إنها كانت لحظة العناية الإلهية.. لعلها كات كذلك.. فعندما نهضت، محاطًا بعملاء الخدمة السرية، كان الحشد مرتبكًا لأنهم اعتقدوا أنني ميت، وكان هناك حزن عظيم وعظيم.. استطعت أن أرى ذلك على وجوههم وأنا أنظر إلى الخارج.. لم يعرفوا أنني كنت أنظر إلى الخارج. ظنوا أن الأمر قد انتهى.. رأيت ذلك وأردت أن أفعل شيئًا لإعلامهم أنني بخير، رفعت ذراعي اليمنى، ونظرت إلى الآلاف والآلاف من الناس الذين كانوا ينتظرون لاهثين، وبدأت في الصراخ: قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا".
وتابع: بمجرد أن رفعت قبضة يدي عاليًا في الهواء، أدرك الحشد أنني بخير وزأر بفخر لبلادنا كما لم أسمع أي حشد من قبل.. لم يسبق لي أن سمعت أي شيء من هذا القبيل".
حرب غزة
وعلى الرغم من هيمنة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في كثير من الأحيان على عناوين الأخبار العالمية على مدى الأشهر التسعة الماضية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق قال إن "الهجمات التي قادتها (حركة) حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، كانت السبب في اشتعال الحرب".
وأضاف ترمب أنه في حال استمر كرئيس لم تكن لتحدث هذه الإخفاقات، واعدًا بـ "إنهاء هذه الحرب".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المرشح الجمهوري الولايات المتحدة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري خطاب ترامب الرئیس الأمیرکی السابق الخدمة السریة من الناس ما حدث
إقرأ أيضاً:
كيف تنظر الولايات المتحدة إلى سوريا ما بعد الأسد؟
قوبل سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بتصريحات أميركية مرحبة ومحذرة في الوقت نفسه. فهذه اللحظة التي انتظرها الأميركيون كثيراً وعملوا عليها من خلال تطويق الأسد ومحاصرته بالعقوبات والضغوطات الاقتصادية والسياسية، فاجأتهم بتطوراتها المتسارعة، وخاصة أنها حصلت على يد تنظيم مدرج على لوائح الإرهاب الأميركية، وهو «هيئة تحرير الشام»، وزعيمها أبو محمد الجولاني، المعروف اليوم بأحمد الشرع، والذي وضعت أميركا مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يتقدم بمعلومات عنه. بالمقابل، يقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب محذراً: «سوريا ليست معركة الولايات المتحدة، ولا يجب أن تتدخل فيها»، في موقف سلّط الضوء مجدداً على أسلوبه المختلف في إدارة الأزمات.
اقرأ ايضاًتفاصيل جديدة مثيرة.. الأسد لم يهرب من مطار دمشقيستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا، وما إذا كانت سترفع «الهيئة» من لوائح الإرهاب، بالإضافة إلى توجهات إدارة ترمب المقبلة، وما إذا كان سينفذ وعوده السابقة بسحب القوات الأميركية من هناك.
سقوط صادم
فاجأ سقوط الأسد السريع الكثيرين في واشنطن، كالسفير الأميركي لدى سوريا والإمارات ثيودور قطّوف الذي أعرب عن صدمته حيال مجريات الأحداث وتسارعها، مشيراً إلى أنه على الأرجح أن «هيئة تحرير الشام» لم تتوقع أيضاً أن تحقق هذا النوع من النجاح بهذه السرعة. ويعتبر قطّوف أن ما جرى أثبت «ضعف الأسد وعدم ولاء قواته العسكرية والأمنية».
من ناحيته، وصف السفير الأميركي السابق لدى البحرين ونائب المبعوث السابق للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» ويليام روبوك، سقوط الأسد بـ«التحول الصادم والمثير للدهشة». واعتبر روبوك أن رفع الغطاء الإيراني والروسي عن الأسد تركه «مكشوفاً وضعيفاً جداً»، مشيراً إلى أن «هيئة تحرير الشام» بدأت بهذا الهجوم في البداية على أنه هجوم صغير في حلب، ثم حققت نجاحاً تلو الآخر. وأضاف: «حتى قبل يوم أو يومين من سقوط دمشق، كان البعض يعتقد أنه قد تمر أسابيع، لا بل شهور، على السيطرة عليها، غير أن الأمر حدث في يوم واحد فقط».
ويقول الكولونيل أنتوني شافر المسؤول الاستخباراتي السابق في وزارة الدفاع الأميركية ومستشار حملة ترمب السابقة، إن سبب الأحداث المتسارعة يعود إلى تحييد العنصرين الأساسيين في الدفاع عن الأسد، وهما «حزب الله» وروسيا؛ ما أدى إلى «بقاء جيش غير فعال وهزيل تحت إمرته انهار بسرعة فائقة». لكن شافر يسلّط الضوء في الوقت نفسه على الدور التركي، وتحديداً دور الرئيس رجب طيب إردوغان، مشيراً إلى أنه «رأى فرصة مع خسارة دعم روسيا وتراجع قوة (حزب الله) كوسيلة لاستعادة نفوذ تركيا». وأضاف: «السؤال الآن: ماذا نفعل حيال تركيا؟ فتركيا حليف في (الناتو)، لكنها غالباً ما تعمل باستقلالية ومن دون اعتبار للمصالح الأميركية. وبرأيي، هذا ما حصل هنا».
القوات الأميركية ومصير «قسد»
وهنا يشدد قطّوف على الدور الكبير الذي لعبته تركيا في الأحداث، مشيراً إلى وجود «همّين رئيسين لإردوغان» هما «أولاً عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والذين يبلغ عددهم 3 ملايين لاجئ، وهذه مسألة سياسية محلية تشكل ضغطاً هائلاً على إردوغان. وثانياً بالطبع تزايد سلطة الأكراد في شرق سوريا لدرجة تقلقه، وهو الآن قادر على مواجهتهم».
ومع تزايد الحديث عن احتمال سحب ترمب القوات الأميركية البالغ عددها نحو 900 عنصر في شمال شرقي سوريا، يعرب قطّوف عن قلقه حيال مصير حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، مضيفاً: «أخشى أننا سنتخلّى مرة أخرى عن حلفائنا الأكراد الذين تم التخلي عنهم مرات عديدة من قبل إدارات عديدة، من ضمنها إدارة هنري كيسنجر في سبعينات القرن الماضي».
ويشارك روبوك الذي عمل عن قرب مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في إدارة ترمب الأولى، هذا القلق، مشدداً على أنهم كانوا «شركاء قيّمين وتحملوا الكثير من الخسائر». وأضاف: «أنا قلق حيال توجه قرار الولايات المتحدة. أعتقد أن تركيا تقود الوضع حالياً، والولايات المتحدة تتمتع بعلاقة قريبة لكن صعبة مع تركيا من بعض النواحي، وأنا لست متأكداً أننا سنكون حازمين وأقوياء بما فيه الكفاية في إيصال رسالتنا إلى تركيا، ومفادها أننا نريد الحفاظ على أمان هذه القوة لكي تستمر بالقتال ضد (داعش) في شمالي شرقي سوريا». وأشار روبوك إلى أن «تركيا تملك نفوذاً كبيراً في الوقت الحالي، وهذا ما يضع الأكراد في موقف صعب». ويتحدث شافر عن المسألة الكردية فيصفها بـ«المعقدة جداً»، ويضيف: «ليس من العدل أن يتم استخدامهم كحليف رئيس وشريك قتال فعال، ثم يتم تجاهلهم مجدداً». لكن شافر الذي عمل مستشاراً لترمب يرجح أن الرئيس المنتخب سيعيد تقييم الدور الأميركي في سوريا، وسيعيد النظر في قواعد القوات الأميركية من حيث التكلفة، مشيراً إلى أنه سينظر كذلك في احتمال «تنفيذ المهمة من القاعدة الأميركية في أربيل وفي الأردن».
عودة «داعش»؟
ويحذر الكثيرون من أن سحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا سيعني عودة تنظيم «داعش». ويتوقع روبوك الذي لعب دوراً أساسياً في مكافحة التنظيم في إدارة ترمب، أن «يعود التنظيم». ويضيف: «عندما يزول الضغط أعتقد أن الفوضى والاضطرابات في سوريا ستكون مثل الأكسجين لـ(داعش). إن (هيئة تحرير الشام) هي الخصم الآيديولوجي لـ(داعش)، لكن لا أراهم قادرين على مواجهة هذا التحدي في الأشهر المقبلة».
ويشكك روبوك في أن تتمكن «قوات سوريا الديمقراطية» من التصدي لـ«داعش» أو البقاء في حال انسحاب الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة بقاء هذه القوات في عهد ترمب.
من ناحيته، يتحدث شافر عن تحدٍّ آخر يواجه الولايات المتحدة، وهو سجناء «داعش» في سوريا والذين يصل عددهم إلى قرابة 50 ألفاً، بحسب تقييم للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، فيقول: «سنضطر إلى مواجهة هذه القضية مباشرةً، وهو ما لم ترغب إدارة بايدن في التعامل معه. فهناك مشاكل متعلقة بالاحتجاز غير المحدود، والتي يجب أن نجد حلاً لها، وهي (مشاكل) مشابهة للنقاش المرتبط بـ(غوانتنامو)».
الجولاني ولوائح الإرهاب
الجولاني في صورة أرشيفية له في 28 يوليو 2016 عندما كان زعيماً لـ«جبهة النصرة» (أ.ف.ب)
وفي ظل تطورات الأحداث وسيطرة زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، المعروف اليوم بأحمد الشرع، على المشهد، يدعو روبوك إلى رفع تصنيف «تحرير الشام» كمنظمة إرهابية أجنبية، وإلى رفع القيود الاقتصادية «القاسية جداً» على سوريا.
ويفسر هذه المقاربة قائلاً: «يجب أن نكون ملتزمين، وأن نحاول العمل مع حلفاء تعاونوا معنا في التحالف العالمي ضد (داعش)، وإشراك حلفائنا من الخليج؛ فهم لاعبون مهمون جداً ولديهم مصالح كبيرة في سوريا، وأعتقد أن الشعب والحكومة في سوريا لديهما مصلحة في بناء مجموعة أوسع من الأصدقاء بدلاً من الاعتماد على تركيا».
اقرأ ايضاًيلتقي الحكومة الانتقالية.. أول وفد عربي رسمي يزور دمشق الأحدمن ناحيته، يتوقع شافر «انقساماً في السياسة» فيما يتعلق بالتعاطي مع «الهيئة»، مشيراً إلى أن ترمب «سيحاول تحديد ما يجب القيام به لتشكيل تحالف، والقيام بما هو ضروري لإعادة الحوكمة إلى المنطقة»، محذراً: «إن لم نكن حذرين فسيعود تنظيم (داعش)، فهذا ما يحصل حالياً في أفغانستان». ويضيف شافر: «يجب أن نكون حذرين جداً عندما نساعد في إسقاط حكومة، قد تكون حكومة لا تعجبنا، لكن على الأقل هي تملك بعض السيطرة على الأراضي. فزعزعة الاستقرار هي الخطر الأكبر للاستقرار الإقليمي، ولكل من يعيش في هذه المناطق أيضاً».
ويتحدث شافر عن الجولاني، معرباً عن شكوكه في الصورة التي يعرضها حالياً، فيقول: «هناك تقارير صادرة حول هذا الرجل، هذا الإرهابي الذي يريد الانتقام من أعداء (هيئة تحرير الشام)، ومن ضمن ذلك قتل بعض الأشخاص. آمل أن أكون على خطأ، آمل أن يكون رجل الدولة الذي يظهره للجميع، لكن أعتقد أن الأمور ستكون أشبه بكاسترو في 1960-1961 حين ظن الجميع أنه سيكون الرجل المناسب، لكنه أصبح حاكماً توتاليتارياً».
ويغوص قطّوف في تفاصيل هذه المقاربة، فيقول عن أميركا وسياساتها: «نحن لا نجيد هندسة المجتمعات أو بناء الدول. إذا كان التاريخ الحديث قد علّمنا شيئاً، فيجب أن يكون هذا ما استنتجناه». ويستكمل قطّوف: «لا يمكننا فرض النتائج من خلال فوهة البندقية. يجب أن يكون لدينا قوة موثوقة عندما تصل إلى طاولة المفاوضات». وعن الجولاني يقول قطّوف: «عندما نتحدّث عن المتطرفين أو عن شخص في السلطة يقدم جانباً جيداً للعالم، نكتشف بعدها أنه شخص مختلف تماماً في الواقع. عموماً، من خلال تجربتي، فإن الثورات تميل إلى أن تأكل أبناءها، وغالباً ما يكون أكثر العناصر تشدداً لهذه الثورات هو الذي يصل إلى المسرح».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند كيف تنظر الولايات المتحدة إلى سوريا ما بعد الأسد؟ سلطة الفواكه الشتوية أفضل وصفة لتطويل وتكثيف الشعر دعاء صباح يوم جديد فوائد المشمش والتين للرحم والمبايض Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter