بوابة الوفد:
2024-09-03@22:59:02 GMT

مكاسب السلام بين «أنقرة» و«دمشق»

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

**.. وسوريا وتركيا على أعتاب استئناف العلاقات السياسية، أُذِّكِر بما كتبته هنا، فى 21 يناير 2023، عن مكاسب السلام بين البلدين، التى أقلها: «تركيا تأمن الإرهاب.. سوريا تستعيد السيادة فى الشمال».. قُلت:
* الدور الذى تلعبه روسيا، فى التقارب السريع بين تركيا وسوريا، يفتح آفاقاً أمام تحالف جديد، ينتهى بتغيرات استراتيجية، تجعل من سوريا لاعباً  إقليمياً  ودولياً ، خاصة فى شرق المتوسط، بعد أن عانى هذا البلد العربى، من صراعات وحروب إرهابية من الداخل، وعقوبات اقتصادية وسياسية من الخارج، منذ اندلاع احتجاجات 15 مارس 2011، واستهدفت إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، لكن أمام الدعم الأمريكى والأوروبى لهذه الاحتجاجات، التف الشعب السورى حول قيادته، وأفشل مؤامرة الغرب، فى أن يلقى نفس مصير قادة تونس ومصر واليمن وليبيا، الذين انهارت أنظمتهم، تحت ضغط وخيانة من روجوا لما زعموا أنها ثورات الربيع العربى.


* ما خطط له الرئيس فيلاديمير بوتين، يعكس احترافية سياسية، لزعيم يقبض على أفكار ومسارات، تحقق مصالح كل الأطراف، عندما بدأت بلقاءات «موسكو»، نهاية «ديسمبر» الماضى، بين وزيرى الدفاع، التركى خلوصى آكار، والسورى على محمود عباس، فى حضور وزير الدفاع الروسى، سيرغى شويغو، وأيضاً  رؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث، الذين توافقوا على نفض الغبار، عن ملفات الحدود وحزب العمال الكردستانى واللاجئين، فى محاولة لمحو خلافات الـ11 عاماً ، بين «دمشق» و«أنقرة»، والمستهدف «تصفيرها» فى لقاء وزراء الخارجية، التركى مولود تشاوش أوغلو، والسورى فيصل المقداد، والروسى سيرجى لافروف، خلال أيام.
* وبإطلاق المستوى الثالث، على سكة الانفراجة المنتظرة، فى ملف العلاقات التركية- السورية، متوقع أن تنتهى إلى نتائج إيجابية، يتفق عليها الرئيسان، السورى بشار الأسد، والتركى رجب طيب أردوجان، الذى سوف يجمعهما الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، فى لقاء مباشر، ربما فى «موسكو» أو فى دولة محايدة، يتحدث مراقبون عن أن يكون قبل الانتخابات الرئاسية التركية، المحدد لها شهر يونيو القادم، فيما يشكك آخرون، بزعم أن «بشار»، ربما لن يشارك فى تحقيق «أردوجان» فوزاً  مجانياً ، إذا ما وقع معه اتفاق سلام قبل هذه الانتخابات، لكن مع أى من الروايتين، تكون سوريا  الفائز الكبير فى اتفاق، يحفظ لها سيادتها ودورها العربى والدولى فى المنطقة.
* بهذا الاتفاق، يكون الرئيس «بوتين»، قد أعاد تشكيل منطقة الشرق المتوسطى، وربما أغلقها أمام تمدد وأطماع الولايات المتحدة لأمريكية..من ناحية تركيا التى تسيطر على مضيق البوسفور، هذه فرصتها لمعاقبة إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، التى أوقفت التعاون فى برنامج تصنبع الطائرة «إف - 35»، فى أعقاب شراء «أنقرة»، نظام الصاروخ الروسى «إس-400»، أما سوريا فسوف تستعيد السيطرة على أراضيها، وإعلان القضاء على الإرهاب، ما يعنى خروج القوات الأمريكية إلى الأبد، بعد انقضاء حجتها فى محاربة تنظيم «داعش»، وبذلك يكون «بوتين» حقق المعادلة الصعبة فى إنهاء الصراع، والسيطرة على منطقة يعتبرها أمناً قومياً لبلاده.
* اقرأ أفكار «بوتين»، إنه استغل لحظة ضعف «أردوجان» أمام حزبه- العدالة والتنمية- والمعارضة هناك، ووظف قربه من «بشار» ودعمه لسوريا، فى أن يمسك بخيوط اللعبة، ليحقق كل طرف مصلحته، فيما كانت أهدافه- بوتين- أبعد من مجرد مصالح وقتية، إلى تماس مع كتلة النظام العالمى الجديد، الذى تعمل بلاده مع الصين على إطلاقه، بدعم كوريا الشمالية والهند وإيران، وهو الأمر الذى يرعب «واشنطن»، بخلاف كونه رداً  على التصعيد الغربى فى الحرب الأوكرانية، كشف عن وضاعة «واشنطن»، فى أن ترفض أى سلام تركى- سورى، وتدعو دول العالم لعدم التطبيع مع «دمشق».. أمريكا تخسر، وروسيا تسيطر.. وتربح سوريا.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الرئيس الروسي الرئيس الأمريكى تنظيم داعش اتجـــــاه محمــــد راغـــب الشعب السورى

إقرأ أيضاً:

بوتين: عمليتنا العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق أمن روسيا ومواطنيها

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق أمن روسيا ومواطنيها، مشيرا إلى أن النخب الغربية جعلت أوكرانيا أداة في المعركة مع روسيا

أوكرانيا تفرض عقوبات ضد 150 كيانا وشخصا في روسيا بوتين: العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق أمن روسيا

وأوضح بوتين- حسبما ذكر موقع روسيا اليوم- أن السبب الرئيسي في مأساة أوكرانيا هو السياسة المتعمدة المناهضة لروسيا التي ينتهجها الغرب بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا أن عواقب قرارات قادة الاتحاد السوفييتي في معالجة القضايا الإدارية والقومية لعبت دورا سلبيا في الوضع الحالي في أوكرانيا.

على صعيد آخر.. قال بوتين إن "جميع الدول الغربية تقريبًا بدأت حملة مضايقات صريحة ضد الصحفيين الروس لتجنب الحقيقة والوقائع المزعجة".

وأكد بوتين- في مقابلة صحفية، حسبما أوردت وكالة أنباء (تاس) الروسية، اليوم- أن "هذا يتعارض مع المبادئ الديمقراطية لحرية التعبير وتدفق المعلومات"، مشددا على أن كل ما تفعله وسائل الإعلام الروسية "هو نقل وتوضيح وجهة نظر روسيا حول القضايا الملحة الحالية العالمية .. وتقوم بذلك بطريقة محترمة ووفقًا لمعايير الأخلاق والقانون الوطني في كل دولة".

وأضاف بوتين أن الغرب- الذي يدعي أنه نموذج للحرية- "اختار الاختباء من الوقائع المزعجة من خلال شن حملة تنمر صارخة ضد الصحفيين الروس".. وتابع بوتين: "في روسيا، وسائل الإعلام حرة. وهذا مضمون بقوة من خلال دستورنا".

في سياق آخر.. أكد الرئيس الروسي، اليوم، أن تطوير وتوطيد علاقات الشراكة الشاملة ذات المنفعة المتبادلة مع منغوليا، كان وسيبقى إحدى أولويات السياسة الخارجية الروسية.

ونقلت وكالة أنباء "سبوتنك" الروسية عن الرئيس بوتين قوله إن روسيا ومنغوليا تعملان اليوم على "تعزيز التقاليد التي لا تقدر بثمن المتمثلة في الصداقة وحسن الجوار والمساعدة المتبادلة"، مضيفًا أن موسكو أرسلت أكثر من 8.5 ألف طن من علف الحبوب إلى مزارع الماشية المنغولية المتضررة من البرد القارس وتساقط الثلوج.

وأشار إلى أن روسيا ومنغوليا تعملان على عدد من المشاريع الواعدة الجديدة في الاقتصاد والصناعة، مؤكدا أن التعاون بين روسيا ومنغوليا سيصبح ذا معنى ومتعدد الأوجه أكثر فأكثر بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.

مقالات مشابهة

  • مقتل قيادي من قوات الأمن الكردية في شمال شرق سوريا
  • ما دلالات زيارة الرئيس المصري إلى تركيا؟
  • عاجل - ليلى عبد اللطيف تفجر مفاجأة كبرى: "أردوغان" يلتقي "الأسد" في دمشق وقمة عربية تاريخية تعيد سوريا إلى الواجهة
  • بوتين يصل إلى منغوليا لتطوير العلاقات الثنائية
  • «فلاديمير بوتين» يصل إلى منغوليا في زيارة رسمية
  • بوتين: عمليتنا العسكرية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق أمن روسيا ومواطنيها
  • هل تنسحب تركيا من الأراضي السورية وهل مُغازلتها لسورية “مُجرّد مُجاملة”؟
  • جوارديولا يترقب عودة فودين
  • وسائل إعلام فلسطينية: 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين وسط حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
  • المقاومة اللبنانية تستهدف التجهيزات التجسسية للعدو الإسرائيلي في ‏موقع رويسات العلم بتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وتحقق إصابات مباشرة