الحكومة تُعلق على تصنيف مدرسة الملك فهد للأمازيغية ضمن اللغات الأجنبية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
في أول تعليق رسمي على تصنيف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة للأمازيغية ضمن اللغات الأجنبية، قال الوزير والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن "الأمازيغية لا نقاش فيها، فهي قضية وطنية حُسمت دستوريا، والملك محمد السادس حسمها في خطابات عديدة انطلاقا من خطاب أجدير".
وأكد بايتاس خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، زوال اليوم الخميس، أن "مسار التفعيل والترسيم مستمر"، موضحا أن "الحكومة الحالية من أكثر الحكومات دفعا بقوة لمسار الترسيم".
وشدد المتحدث على أن "التطور في موضوع ترسيم الأمازيغية واضح، حيث تم الرفع من أساتذة تدريس الأمازيغية، والإمكانيات المالية، كما أن مسار التفعيل مسار متقدم، والحكومة تُواصل العمل بهذا الأفق".
وحسب بايتاس، فإن اللغة والثقافة الأمازيغيتين مكون أساسي ومهم جدا بالنسبة للحكومة، ويعتبر من الروافد الأساسية للشخصية الوطنية "وهذا موضوع لا نقاش ولا جدال فيه"، حسب تعبير المتحدث.
يذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، كان قد وجه قبل أسبوع مذكرة إلى رؤساء الجامعات ورؤساء المؤسسات الجامعية، حول "ولوج مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة برسم السنة الجامعية المقبلة"، والتي أظهرت تصنيف اللغة الأمازيغية ضمن اللغات الأجنبية مع الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الصابئة المندائيون في العراق يحتفلون بعيد الخليقة أو البرونايا
بغداد اليوم - بغداد
بدأ الصابئة المندائيون في العراق احتفالاتهم بعيد الخليقة أو "البرونايا"، فيه انبثقت الحياة وتجلت صفات الخالق، هكذا يعبر أبناء الطائفة عن عيدهم.
ويشهد هذا العيد طقوسا دينية عدة لطلب الغفران وبداية عهد جديد مع الخالق وتعزيز الوحدة والتآخي بين أبناء الطائفة.
تستمر الطقوس لخمسة أيام عبر الصلوات والتعمد بمياه الأنهار، وتعتبر الصلاة، وَالصوم، وَالصدَقة، والتعميد من أهم أركان هذه الديانة.
الصابئة المندائية هي ديانة غير تبشيرية ولا تؤمن بدخول أحد إليها، كما تحرم الزواج من خارج الديانة.
الكتاب المقدس الأهم عند المندائيين هو "كنزا ربّا" أي "الكتاب العظيم". ويحتوي على صحف الأنبياء الذين يؤمنون بهم كآدم وشيت وإدريس ويحيى. هناك أيضا كتب أخرى أقل أهمية.
وتنحدر اللغة المندائية، من الآرامية، لكن قليلين فقط يتحدثونها، حيث صار تداولها مقتصرا على رجال الدين خلال الطقوس التعبدية.
ويقدم الصابئة أنفسهم على أنهم أقدم الديانات التوحيدية، معتبرين أن جذورها تعود إلى آدم. ويؤمنون بأنبياء آخرين مثل شيت ونوح وإدريس وزكريا ويحيى. ويمثل يحيى آخر أنبيائهم.
استوطن الصابئة المندائيون تاريخيا في جنوب العراق، بمحاذاة الأنهار نظرا لأهمية الماء في عقيدتهم، ويتكلمون اللغة المندائية إضافة إلى اللغة العربية، ويعمل أغلبهم في صياغة الذهب والفضة.
وبسبب أعمال العنف واستهداف الأقليات التي شهدها العراق في السنوات الماضية، اضطر الكثير من الصابئة المندائيين إلى الهجرة إلى الخارج أو النزوح إلى مناطق أكثر أمنا مثل العاصمة بغداد.
ولا توجد إحصائيات دقيقة بأعدادهم لكن وبحسب باحثين شهدت تراجعا خلال السنوات الماضية.
ويشتق اسم الصابئة من كلمة "صبا" التي تعني التعميد أو الغطس في الماء، والذي يقام في عيد البرونايا، وأيضا في جميع الطقوس الدينية والمناسبات لدى أبناء الطائفة، كالأعياد وحفلات الزواج ومراسم دفن الموتى.
خلال الفترات القريبة، انتقل عدد كبير منهم إلى العاصمة العراقية بغداد التي أصبحت أكبر نقطة تركز لهم، ومنذ عام 2003، نزح بعضهم أيضا إلى مدن إقليم كردستان، سيما السليمانية وأربيل، فضلا عن وصول بعضهم إلى مركز الاغتراب الصابئي الممثل بدولة السويد.
يعاني المندائيون من الكثير من الشبهات العقائدية حول ديانتهم وطقوسهم، من قبيل أنهم يعبدون الكواكب، أو يبادرون إلى إزهاق أرواح الأشخاص المحتضرين.
للصابئة المندائيين قصة معراج أيضا. فهم يؤمنون أن النبي إدريس (دناخوخت) عرج به إلى السماء السابعة، كما عرج أيضا النبيان آدم ويحيي. غير أن عروج إدريس مختلف شيئا، فهو عاد إلى الأرض في حين لم يعد النبيان الآخران.
المصدر: وكالات