رفض حزب التقدم والاشتراكية، المنطق الحكومي القائم على مقايضة المكتسبات الاجتماعية بتمرير نصوص تشريعية أو إصلاحات مُفَصَّلَة على المقاس أو تُضِرّ بمصالح الشغيلة المغربية، على خلفية نقاش قانون الإضراب وإصلاح منظومة التقاعد.

وقال حزب التقدم والاشتراكية، إن مناقشة مشروع قانون الإضراب، ليس أمرا سهلاً، ولا يخفى على أحدٍ أنه موضوع شائكٌ، تتقاطع فيه أبعادٌ حقوقية، واجتماعية، واقتصادية، وقانونية، بشكلٍ مُعقَّد، إلى درجة أنه يمكن الجزمُ بأن الخروج بنصٍّ متَّفَقٍ عليه لن يتأتى سوى بإعمال الذكاء الجماعي وروح التوافق المتين والخلاَّق.

وشدد فريق الحزب في مداخلة له خلال المناقشة العامة لمشروع قانون ممارسة حق الإضراب، في اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، على أنه من الضروري جعل هذا الملف المجتمعي الكبير، قضية أولوية تتجاوز منطق الأغلبية/المعارضة، ومنطق السياسي/النقابي، ومنطق التوجُّس المتبادل بين الطبقة العاملة والمقاولة، سعياً نحو إيجاد توافقاتٍ بناءَة تكون في مستوى مغرب 2024 وما بعده.

لأنه من غير المعقول، ولا المقبول نهائيا يضيف الحزب أن يظل هذا الحق، المتأصل في المنظومة الكونية لحقوق الإنسان، بمفهومها الشامل، والمُــــكَرَّسُ في كل دساتير بلادنا، وحيداً منذ نيْلِ بلادنا استقلاَلَها، دون تأطيرٍ قانوني يحفظُ حقوق الجميع ويُحدد التزامات الجميع، بشكلٍ متوازن؛

وقدم الحزب ملاحظات عامة وأولية، على خلفية انطلاق النقاش حول قانون الإضراب، من أهمها، أنه لا يكفي إطلاقُ تصريحات مُطَمْـئِنَة بخصوص المشاورات من قِبَلِ الحكومة، لأنه لا يوجد أيُّ دليل (تصريح رسمي أو بلاغ مشترك) على أن الحكومة والنقابات وهيئة المشغِّلين متفقون فعلاً حول التصور العام لهذا المشروع.

ورفض حزب الكتاب، أن يغرِّدَ برلمانيو مجلس النواب، أغلبية ومعارضة، خارج السرب، أو أن يكونوا Hors sujet.

وأضاف الحزب، إذا كان فعلاً للحكومة الحالية تصور مختلف جوهريا بخصوص المشروع الموضوع منذ 2016. فلماذا إذن لم يتم المجيئ بمشروع جديد؟ (للتذكير: الحكومة الحالية سبق وأن سحبت مشاريع قوانين منذ بداية الولاية، لكن دون أن تُعيدها إلى طاولة النقاش البرلماني للأسف). هل نفهم من هذا الإبقاء على نفس النص محاولةً لربح الزمن التشريعي؟ أم أن الإصلاحات الحكومية الموعودة سوف لن تكون سوى مجرد رتوشات على النص الحالي؟ يضيف الحزب في مداخلته.

ورفض التقدم والاشتراكية أيضا، مُغالطة « ربط هذا النص الجوهري والتاريخي بما تُسمِّــــيهِ الحكومة « دينامية الحوار الاجتماعي » حاليا، لأن الحقيقة حسب ما يراها الحزب مختلفة تماما، لأنه « رغم بعض المكتسبات الطفيفة في ميدان الحوار الاجتماعي، إلا أن هناك احتقاناً اجتماعيا في عدة قطاعات، وهناك استياء عارم للطبقة العاملة إزاء تدهور قدرتها المعيشية، وهناك تملص واضح للحكومة من الوفاء بعدد من التزاماتها (قطاع الصحة مثلاً)، كما أن هناك خروقات بالجملة لقوانين الشغل (فمأسسة الحوار الاجتماعي ليست هي النجاح في تقديم الإعلانات والتصريحات الوردية المصحوبة بالصور الجميلة، بل هو عمل شاق في العُمق ويتطلب نفساً طويلاً) ».

 

كلمات دلالية اصلاح أنظمة التقاعد حزب التقدم و الاشتراكية قانون الاضراب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اصلاح أنظمة التقاعد قانون الاضراب التقدم والاشتراکیة

إقرأ أيضاً:

تعرف على دعم قانون العمل الأهلي مشروعات المبادرات الاجتماعية التنموية

قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي من أهم مشروعات القوانين التي وافق عليها مجلس النواب، وذلك بهدف إنشاء تحالف وطني للعمل الأهلي التنموي، يكون غير هادف للربح ويتمتع بالشخصية الاعتبارية، إضافة إلى الاستقلال الفني والمالي والإداري، ويجوز للتحالف إنشاء فروع ومكاتب في المحافظات الأخرى، ويُشار إليه في أحكام هذا القانون بالتحالف.

كما يمكن للتحالف فتح فروع خارج جمهورية مصر العربية بموافقة الرئيس بناءً على اقتراح رئيس مجلس الأمناء، وذلك وفقًا للضوابط والإجراءات التي يحددها القانون، حيث يخضع التحالف في مباشرة مهامه لأحكام هذا القانون واللوائح الداخلية المنظمة لشؤونه


أهداف مشروع قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في السطور التالية:


1- يستهدف مشروع القانون إنشاء تحالف وطني للعمل الأهلي التنموي، غير هادف للربح، وله الشخصية الاعتبارية، ويتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري.

 

2- يهدف التحالف إلى تعميق مفهوم التطوع في العمل الأهلي وتنمية المجتمع.

 

3- تعبئة الجهود الفردية والجماعية لإحداث مزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية.


4- إقامة المشروعات الخدمية والتنموية على المستوى القومي.

5- دعم تنفيذ أعمال مشروعات المبادرات الاجتماعية التنموية، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وأجهزة الدولة المعنية.


6- يستهدف التحالف تأسيس أو المساهمة في تأسيس شركات وصناديق استثمار خيرية ترتبط بأهدافه على أن توزع الأرباح والعوائد الناتجة عن استثماراتها على الإنفاق على أنشطته.


7- يأتي مشروع القانون في ضوء الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في معاونة أجهزة الدولة المعنية ببناء المجتمع من خلال ما تقدمه من خدمات تنموية متكاملة في جميع ميادين العمل الأهلي.


8- ومن أجل توحيد تلك الجهود، فقد ظهرت حاجة ملحة إلى استحداث آلية لتجميع تلك الجهود تحت مظلة تحالف واحد يمكنها من تحقيق أهدافها وأغراضها بإحداث مزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع المواطنين، لا سيما الفئات الأولى بالرعاية، وذلك كله بتعظيم الاستفادة من قدرات وبرامج وخطط هذه المؤسسات.

9- عقد المؤتمرات وورش العمل التى تستهدف تعزيز مجالات العمل الأهلى وإنماء الشراكة فى الأنشطة ذات النفع العام وغرب ثقافة العمل التطوعي.

مقالات مشابهة

  • تعرف على دعم قانون العمل الأهلي مشروعات المبادرات الاجتماعية التنموية
  • التقدم والاشتراكية يستدعي وزيرة السياحة إلى البرلمان بغية مناقشة ارتفاع تكاليف العطلة
  • «القاهرة الإخبارية»: اليمين المتطرف في إسرائيل يرفض المظاهرات ضد نتنياهو
  • مراسلة "القاهرة الإخبارية": اليمين المتطرف في إسرائيل يرفض التظاهرات
  • أي حلول لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بالمغرب؟
  • مدبولي يستعرض مع وزيرة التضامن خطة الوزارة في إطار برنامج الحكومة
  • وزيرة التضامن: إدراج 271 ألف أسرة جديدة ضمن برنامج تكافل وكرامة
  • مدبولي يستعرض خطة التضامن في برنامج الحكومة
  • الحكومة: إطلاق حزمة جديدة من إجراءات الحماية الاجتماعية بالمحافظات
  • تحالف(188) يرفض إدراج تعديل قانون الأحوال الشخصية ضمن جداول أعمال مجلس النواب