الثورة نت../

شهدت محافظة إب اليوم، مسيرات جماهيرية في 44 ساحة بعنوان “ثابتون مع غزة .. رغم أنف كل عميل ” استمراراً في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية.

ونددت الحشود في مسيرة بمدينة إب، بمشاركة المحافظ عبدالواحد صلاح، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، بمجازر الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة والأراضي المحتلة، في ظل صمت دولي وأممي وعربي معيب.

واعتبرت الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وكل فلسطين، جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاكًا مباشرًا للشرعية الدولية ومعايير القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

شارك في المسيرة مسؤول التعبئة عبدالفتاح غلاب، ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد محمد الخالد ورئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي، وقيادات محلية وتنفيذية.

وشهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة”، أربع مسيرات حاشدة أكد المشاركون فيها، ضرورة العمل على وقف آلة القتل، ومحاسبة مجرمي الكيان الصهيوني وعدم إفلاتهم من العقاب.

واستهجنوا المواقف الدولية المساندة للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، ومنح إسرائيل الحصانة والإفلات من العقاب، مستفيدة من ازدواجية المعايير التي توفر الغطاء للمحتل.

فيما احتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمديرية العدين وعزل السارة وشلف وحردن، ومركز مديرية الفرع “الوزيرة” ومناطق المسيل والأخماس والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد، تأكيداً على التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وخرج أبناء مديرية الحزم في عشر ساحات بمركز المديرية ومناطق المحطة والجبجب والصافية والجنيد والاسلوم والاجعوم والشعاور ونجد العدن والعموس، في حين احتشد أبناء مديرية مذيخرة في مسيرات بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة.

كما خرجت مسيرات حاشدة بمدينة القاعدة ومناطق حبير والجعاشن وشوائط بمديرية ذي السفال، وكذا بمديريات السياني، وحبيش والقفر والشعر والمخادر، ومركز مديرية بعدان، وبعزلتي دلال وحيسان في شوط الفرس وبعزلتي العذارب وبني منصور في سوق الليل، وعزلة المنار، وبمديرية السبرة في منطقة عِنان وسوق الأحد، في تأكيد على مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وتأييد العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية.

وأكد المشاركون في المسيرات، أن جرائم الكيان الصهيوني، بداية نهاية العدو بعد أن تحطمت هيبة عصابته وكشف المقاومة في غزة زيف دعوى قوته وقدراته، مجددين تأييدهم المطلق للإجراءات والخطوات التي يتخذها قائد الثورة في مسار التغيير الجذري وأعلنها في خطابات سابقة.

وبارك بيان صادر عن المسيرات، للسيد القائد والشعب اليمني العملية النوعية والبطولية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية باستهداف عمق العدو الصهيوني في “يافا المسمى بـ “تل أبيب” والكشف عن المسيّرة الجديدة “يافا”.

وحيا ثبات الشعب الفلسطيني والصمود العظيم لمقاومته الباسلة ووعيه الذي أفشل مخططات العدو التحريضية ضد المجاهدين، مؤكداً ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني والذي لن يدخر جهداً في مناصرته مهما كانت التحديات.

وأشاد البيان باستمرار جبهات الإسناد التي فرضت معادلة جديدة وأفشلت مساعي العدو في التفرد بالشعب الفلسطيني، وباستمرار العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية.

ودعا النظام السعودي إلى الإصغاء لتحذيرات السيد القائد الذي فوضه الشعب، ويأخذها على محمل الجد ويكف عن موقفه النفاقي ومساره الخاطئ العدواني المناصر لأمريكا وإسرائيل والمعادي لله وللمسلمين وليمن الإيمان والحكمة، وألا يضحي بمستقبله واقتصاده طاعة لأمريكا وخدمة لإسرائيل.

ونوه البيان باستمرار المظاهرات في المغرب والأردن وتونس ومختلف بلدان العالم، معبراً عن الأسف للحالة الرسمية المتخاذلة في العالم العربي والإسلامي.

كما دعا بيان المسيرات الشعوب الإسلامية إلى الوقوف في موقف الحق وتتحرك بجد ومصداقية لمناصرة الشعب الفلسطيني بالوسائل المتاحة وبمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

هل “دنا” عذاب السودان من روسيا والامريكان ؟

بشير عبدالقادر

ما ان استلم نظام الانقاذ في السودان الحكم في العام 1989م، الا واستعجل في رفع شعار "امريكا وروسيا دنا عذابها"!!! على اعتقاد ان استعداء تلك القوتين العظمتين يمكن ان يكون من ضمن الغايات الاستراتيجية التي ستقود لأن يتوحد الشعب خلف نظام الانقاذ، وقد تأسى نظام في تلك الخطة بالنظام الإيراني!
كانت القوتين العظمتين روسيا وامريكا تعلمان بمقدرتهما على محاصرة نظام الإنقاذ واسقاطه بكل سهولة عبر آلياتهم العديدة والمتنوعة في وقت وجيز، ولكنهم فضلوا ابتزاز نظام الإنقاذ وتركه للتأكل الداخلي حتى يسقط وحده بعد ان يحقق لهم أهدافهم بصورة مباشرة او عير مباشرة!!!
فقامت الولايات المتحدة بضرب مصنع الشفاء في العام 1998م بحجة ان مالكه هو أسامة بن لادن وانه مصنع كيماوي وليس مصنع للدواء! وفي 1992م بواسطة الولايات المتحدة تم إدراج السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب واستمر الامر خلال 27 عاما، وفرض على السودان حصار اقتصادي مباشر مما أدى لحرمانه من أي إمكانية لتعاون اقتصادي كبير مع معظم دول العالم وبالتالي عدم قيام تنمية حقيقية!!! واستمرت الولايات المتحدة في ابتزاز نظام الإنقاذ بتهمة انه يمثل تهديدا للمصالح الامريكية وقد قالها مسؤول أمريكي على أيام الوزيرة اولبرايت فقال "السودان تعتبر الدولة الأفريقية الوحيدة التي تشكل تهديد للمصالح الامريكية"، ودعمت الولايات المتحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان و"ضخمت" الولايات المتحدة أزمة دارفور لإجبار نظام الإنقاذ على قبول كل الاتفاقيات التي قادت لانفصال جنوب السودان.
بالطبع استقلت روسيا الاتحادية تدهور العلاقات السودانية الامريكية لتطوير علاقتها مع السودان، فزار وزيري الخارجية مصطفي عثمان موسكو في نوفمبر 2001م، ثم لام أكول في شهر مايو 2006م، وفي شهر يوليو 2004م زارها رئيس الجمعية الوطنية السودانية أحمد إبراهيم الطاهر وركزت روسيا على تسليح السودان ولا سيما في مجال الطيران الحربي، ويلاحظ ان معظم تلك الطائرات سقطت اثناء الطيران!!!- وانها لم تستخدم سوى في الحرب في مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق!!!، وبجانب استنزاف كثير من المواد الخام السودانية بما فيها الذهب، سعت روسيا ومازالت تبحث لإيجاد موطئ قدم لها على البحر الأحمر ببناء قاعدة عسكرية روسية في السودان! خاصو وأنها تعتبر السودان معبر لها للسيطرة على وسط افريقيا بكل خيراته من المواد الأولية كاليورانيوم والذهب وغيرها!
كان على نظام الإنقاذ بعد إدراكه للنتائج الكارثية لشعاراته المعادية لأمريكا وروسيا أن يعمل على كسب عطف الدول العربية والإسلامية وقبلها دول الجوارالافريقي، ولكنه بدلا عن ذلك قام بإشعال العداء مع مصر من خلال محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، وعادى ليبيا، وساند ارتريا في حربها مع اثيوبيا وتدخل في الشؤون السياسية لدولة تشاد لتبديل الرؤساء فيها، ودعم جيش الرب ضد الحكومة اليوغندية، وحاول التدخل في افريقيا الوسطى!
كذلك كان على نظام الإنقاذ ان بعمل على توحيد الجبهة الداخلية والتفاف الشعب حوله من خلال سياسات تعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وتوحيد الشعب ونزول قادة نظام الإنقاذ للعيش وسط الشعب ومشاورة الشعب من خلال توسيع دائرة المشاركة في الحكم وإطلاق الحريات.
لكن على النقيض تماما بدل أن يعمل نظام الانقاذ من خلال سياسته الداخلية على توحيد الصف الداخلي للشعب، قام باستعداء الكثير من فصائل الشعب السوداني من خلال فصل مئات الآلاف من العمال والموظفين والاطر في كل مؤسسات الدولة بما فيها القوات المسلحة العسكرية والقوات النظامية الاخرى. ولجئ النظام في تعامله مع الشعب الى العنف والبطش بواسطة أجهزته الامنية حيث فتحت السجون الرسمية وغير الرسمية او ما عرف ببيوت الاشباح ومورس تعذيب المواطنين المعارضين أو حتى غير الموالين للنظام حتى الموت، ومن ذلك قتل الطبيب علي فضل بغرس مسمار في راسه، وتم إعدام المتهمين بتجارة العملة، واعدام المتهمين بمحاولة الانقلاب على نظام الانقاذ او ما عرف بضباط انقلاب شهر رمضان، وغيرها من الاف الجرائم الاستبدادية التي لم تنشر الا بعد سقوط نظام الإنقاذ.
اذن تبادلت القوتان العظمتان الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الأدوار في تناغم غير معلن لإخضاع نظام الإنقاذ وابتزازه والعمل على تأكله الداخلي وسرقة خيرات السودان دون أي تكلفة مالية تذكر!
ان كل الحكومات التي ستأتي في السودان في المستقبل القريب ستعاني اول ما تعاني من تفكك النسيج الاجتماعي وزيادة النعرة القبلية التي قد تقود الى تفكك السودان الى دويلات ضعيفة!
وستعاني الحكومات القادمة من التركة المثقلة من الديون والخراب في البنية التحتية والاقتصاد الذي تسبب فيه نظام الانقاذ بسياساته الرعناء ولا سيما عدواته للدول الخارجية التي قادت الى انتحاره البطيء.
إن خارطة الطريق السياسية للحكومات القادمة للإفلات من الاستعمار الاقتصادي الأمريكي الروسي يجب ان تركز على سياسة توحيد الصف الداخلي ولا سيما من خلال التعليم والفيدرالية الإيجابية، ثم التصالح مع كل دول الجوار أولا والتعاون الاقتصادي مع الدول العربية والإسلامية وإيجاد علاقات متوازنة مع القوى السياسية والاقتصادية العظمى أي الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والصين ودول الوحدة الاوربية.

abdelgadir@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • مأرب.. عرض شعبي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جبل مراد
  • الحديدة.. مسير للجانب الأمني من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية القناوص
  • إخلاء ساحة “حفرة الهديم” بمكناس لإقامة مرآب تحت أرضي (صور)
  • بريطانيا تعلق “جزئيا” عددا من تراخيص تصدير السلاح لكيان العدو الصهيوني
  • مخاطر القبول بحلول وسط في المرحلة الراهنة
  • وسائل إعلام عبرية : العدوان على غزة وعمليات جبهات الإسناد أضرت بالاقتصاد “الإسرائيلي”
  • كتائب القسام تنشر فيديو تحت عنوان “نتنياهو يصنع العشرات من رون أراد”
  • إيران: أي خطأ من أمريكا أو الكيان الصهيوني سيواجه بضربة شديدة
  • هل “دنا” عذاب السودان من روسيا والامريكان ؟
  • “معاريفُ الصهيونية” تعترفُ بالوضع الاقتصادي المزري للكيان “الإسرائيلي” جراء عمليات المقاومة وجبهات الإسناد