صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-04@23:17:23 GMT

مكالمة وأكثر..!!

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

مكالمة وأكثر..!!

أطياف

صباح محمد الحسن

مكالمة وأكثر..!!

طيف أول:

كان يجرب الحماقة ماذا تفعل بالوطن، أشعل ثقاباً فأحرقه ووقف حائراً يرسم متاهة لا يعلم نهايتها!!

ومكالمة هاتفية للفريق عبد الفتاح البرهان إلى الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية التي وصفها الفريق ياسر العطا (بدويلة الشر)، قبل 48 ساعة فقط من مهاتفة الجنرال، خطوة تكشف اتساع دائرة الخلاف بين تنظيم الإخوان والمؤسسة العسكرية، وتحدد حجم البُعد الحقيقي بين الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانقلابي وقائد الجيش، ولو أن هناك مجلس حقيقي وشورة لعرف العطا رغبة البرهان وما ينوي عليه، ولو أن للبرهان سلطة على العطا لما سمح له بالإساءة المباشرة لدولة الإمارات، لطالما أنه يكن لها من مشاعر الود التي تدفعه للمبادرة بإلقاء التحية بعد قطيعة دامت لأكثر من 15 شهراً

ولكن لأن العطا لا يمثل الجيش، ويتحدث بصفته الناطق الرسمي لتنظيم الإخوان داخل المؤسسة العسكرية جاءت هذه النتيجة التي سجلها التاريخ فلأول مرة في العالم جنرال يسب دولة لأنها تتسبب في الحرب في بلاده وجنرال معه في الميدان يمدح متانة العلاقة بينها وبلده!! وهذا يعني أن انهيار السقف على الرؤوس جعل طرق الخروج تتعدد، وهدف وقف الحرب واحد

فعندما غازلت الحركة الإسلامية حميدتي تساءلنا هنا (هل يقلب كرتي الطاولة على قيادة الجيش أم أن قيادة الجيش ستسبقه وتصل قبله إلى الهدف) وذكرنا أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت!!

وهاهو سباق الخلاص يلتهب في الدوري النهائي للعبة الحرب ويهاتف الجنرال الإمارات الحليف الرئيس للدعم السريع، ليرسم الجنرال الدهشة على كل الوجوه التي دعمته في حربه الرعناء

ولأن الخلافات بلغت الذروة بين قيادة الميدان أصبحت عملية (البيع والشراء) هي آخر بطاقات المرور لعملية الـ(Safe checkout)

وموهوم إعلام الفلول الذي حاول ان يداري خيبته، خلف واجهة تبرير هزيل بعدما ما دخل في حالة ما يسمى بالصدمة المباشرة، ووصف المكالمة أنها خطوة جيدة وأن البرهان أراد أن يبحث مع بن زايد التوقف عن دعم حميدتي!!

ذات الإعلام الذي تبنى حملة التجريم والإدانه والتجريح لدولة الإمارات لكن باغته البرهان بمكالمة تحدث فيها عن متانة العلاقات

مكالمة هاتفية واحدة نسفت كل ما قام به الحارث إدريس من جمع أدلة وجوازات مضروبة لمجلس الأمن لإدانة الإمارات

ولأن الدبلوماسية الكيزانية دبلوماسية عمياء وبكماء، وقعت في بئر الانزلاق ومجاراة خطاب الحرب والكراهية

والدبلوماسية دائما في زمن الحرب تلعب دورا آخر لا تحمل سلاح الكلمة وتشهره في وجه الدول، لكن لم يكن هناك فرق بين الحارث والمصباح قائد كتائب البراء كلاهما كان حمالا للحطب أجج الصراع وزاد لهيبه

وعندما تعجبنا من أن البرهان لماذا لا يدين الإمارات ولماذا يشتمها العطا جاءت الإجابة الآن أن البرهان صمت لشئ في نفسه آن أوانه وباح به في مكالمته المفاجئة والتي أيضاً تؤكد أن الجنرال يبحث عن تعويض للفقد الذي يعيشه من هجر مصر، التي قطعت حبل الود بينها وبينه فصافح الرجل الرئيس الإثيوبي وهاتف الرئيس الإمارتي في أقل من اسبوع!!

والحصيف لا يفوته ان الإمارات سبقت مكالمة البرهان بيوم واحد حيث منعت كل السودانيين الموجودين على أراضيها من دعم خطاب الحرب في السودان على السوشيال ميديا

وهذه هي نافذة الضوء التي تكشف ما حوته المكالمة أن الدولة الرابعة على طاولة الوساطة للحل في منبر جدة هي التي تواصل معها البرهان بالأمس برغبة أكيدة، ليست لأنها الدولة الداعمة للدعم السريع

حيث أكد بن زايد (دعم أبو ظبي لأي جهود تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في السودان)

ومازالت الأيام القادمة تحمل الكثير.

طيف أخير:

#لا_للحرب

تقدم حمدوك على البرهان بخطوة عندما أحسن حديثه عن الإمارات فلاحقته ألسنة الانتقاد وقالها اليوم (برهانهم) فمالها الألسن خرسة!!

الوسومآبي أحمد أطياف الإمارات الحارث إدريس السودان صباح محمد الحسن عبد الفتاح البرهان محمد بن زايد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آبي أحمد أطياف الإمارات الحارث إدريس السودان صباح محمد الحسن عبد الفتاح البرهان محمد بن زايد بن زاید

إقرأ أيضاً:

السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟

قبل معارك منطقة «جبل موية» بولاية سنار جنوب شرقي السودان خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تكن «قوات الدعم السريع» قد خسرت معركة كبيرة منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023.

اقرأ ايضاًفيديو.. اشتباكات ومواجهات عنيفة بين عائلات أسرى إسرائيليين ورجال الأمن

لكن خسائرها توالت بعد استعادة الجيش تلك المنطقة الاستراتيجية، وتراجعت مناطق سيطرتها تدريجياً في وسط وشرق البلاد، كما أصبح وجودها في العاصمة الخرطوم مهدداً. فهل تعني انتصارات الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وتراجعات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن حرب «الجنرالَين» على وشك الانتهاء؟

يؤكد الجيش أنه حقق انتصارات كبيرة وألحق هزائم فادحة بـ«قوات الدعم السريع»، متوعداً باستمرار الحرب حتى القضاء عليها تماماً. من جانبها، تنفي «قوات الدعم السريع» تعرضها لهزائم، وتؤكد أنها انسحبت من المناطق التي دخلها الجيش من دون معارك، وذلك بسبب «تكتيكات قتالية جديدة»، مشيرة إلى عدم استطاعة الجيش توثيق الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد التي يتحدث عنها.

ولُحظ أن «قوات الدعم السريع» المنسحبة تتوجه إلى إقليمي دارفور وكردفان حيث الحاضنة الاجتماعية لتلك القوات، فيما يقول متحدثون باسمها إن «المناطق التي انسحبنا منها، انتزعناها من الجيش انتزاعاً في الأشهر الأولى من الحرب. احتفظنا بها لأكثر من عام ونصف العام، ثم تركناها برغبتنا، ونستطيع انتزاعها مرة أخرى متى ما أردنا ذلك». لكن مؤيدي الجيش يرون أن المعركة أوشكت على النهاية، بينما يؤكد مراقبون مستقلون أن «نهاية الحرب لا تزال بعيدة».

استراتيجية جديدة

ويقول المحلل السياسي، الجميل الفاضل، إن تقدم الجيش ليس سوى «جولة من جولات الحرب التي لا تبدو لها نهاية قريبة»، موضحاً أنه «من المتوقع أن تتخذ الحرب طابعاً أكثر عنفاً ودموية، لكن ليس في المناطق التي استردها الجيش، بل في مناطق رخوة في خاصرة الحاضنة الشعبية للجيش».

وأشار الفاضل إلى التصريح الأخير من قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو، الذي طالب فيه قواته بعدم التأثر بفقدان بعض المناطق مؤخراً، وأنه ينبغي عليهم التركيز على مناطق جديدة سيسيطرون عليها. وأضاف الفاضل: «يبدو أن (قوات الدعم السريع) ستتبع استراتيجية جديدة، تتخلى فيها عن تكتيك الانتشار الواسع في البلاد. كما أن هجمات المسيّرات خلال الفترة السابقة تشير إلى مناطق المعارك المرتقبة، فبينما تتراجع في الخرطوم، نشهد تقدمها في مناطق أخرى غرب البلاد بالاشتراك مع (قوات عبد العزيز الحلو)».

وتوقع عدد من المحللين أن تنتقل الحرب من العاصمة إلى أقاليم غرب البلاد، وأن «تتخذ شكلاً أعنف إذا تم تشكيل حكومة موازية في تلك المناطق، وإدخال أسلحة نوعية وإضافة إمكانات حربية جديدة، مما سيغير من خريطة الحرب على الأرض».

معارك العاصمة

ميدانياً، تدور معارك «كسر عظم» في مدن العاصمة المثلثة - الخرطوم وأم درمان وبحري - حيث يحقق الجيش تقدماً لافتاً، ففي منطقة شرق النيل بمدينة بحري، يقترب الجيش وحلفاؤه من جسر «المنشية» الرابط بين شرق النيل ووسط مدينة الخرطوم، بعد أن استعاد معظم منطقة «الحاج يوسف»؛ وهي من أهم معاقل «قوات الدعم السريع» منذ بداية الحرب.

غير أن حدة المواجهات انخفضت في الخرطوم وأم درمان مع بداية شهر رمضان المبارك، فقد تراجعت العمليات في معظم خطوط التماس بين الطرفين المتحاربين، وبقيت مناطق السيطرة كما هي دون تغيرات كبيرة. ويقول شهود إن الجيش ما زال يسيطر على أحياء في جنوب غربي الخرطوم حتى جسر «الحرية» والمنطقة الصناعية، بينما لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على أحياء أخرى في جنوب الخرطوم؛ بما فيها القصر الرئاسي ومنطقة «جنوب الحزام»، ومقر القيادة الاستراتيجية التابعة للجيش و«مطار الخرطوم»، والجزء الشرقي من مقر القيادة العامة للجيش.

وفي أم درمان، وسع الجيش من مناطق سيطرته لتشمل بعض الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة، خصوصاً منطقتَي أم بدة والفتيحاب، لكن المعارك على حدود المنطقتين تحوّلت إلى كر وفر، من دون تقدم لمصلحة أحدهما.

معارك الغرب

اقرأ ايضاًحماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟

أما في شمال إقليم كردفان بوسط غربي البلاد، فقد حقق الجيش انتصارات باستعادة السيطرة على مدينتَي أم روابة والرهد، وتمكن من الوصول إلى أطراف مدينة الأُبيّض؛ كبرى مدن الإقليم، وفتح الطريق البرية الرابطة بينها وبين وسط البلاد. إلا إن الجيش مُني بهزيمة كبيرة حين حاول التقدم شرقاً باتجاه مدينة بارا، وأعلنت «قوات الدعم السريع» أنها «دحرت القوات المهاجمة وألحقت بها هزائم كبيرة في الأرواح والعتاد»، ولم يصدر تعليق من جانب الجيش.

وتأثرت العمليات العسكرية في ولاية النيل الأزرق بالتحالف الذي نشأ بين «قوات الدعم السريع» وقوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان - تيار عبد العزيز الحلو»، فقد استطاعت القوتان معاً السيطرة على عدد من مناطق الولاية المتاخمة لجمهورية جنوب السودان، وأصبحت القوات المشتركة بينهما تهدد حاضرة الولاية؛ مدينة الدمازين.

ووقّعت قوى سياسية وحركات مسلحة، على رأسها «حركة عبد العزيز الحلو»، مع «قوات الدعم السريع» في 22 فبراير (شباط) بالعاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً يهدف إلى توحيد العمل السياسي والعسكري ضد الجيش وحلفائه من أنصار النظام السابق، بالإضافة إلى تشكيل حكومة في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع»؛ لمنافسة الحكومة التي يقودها الجيش وتتخذ من مدينة بورتسودان مقراً لها.

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟ قيادي في حماس: هذه الطريق الوحيد لنتنياهو لاستعادة أسراه إحالة روان بن حسين للقضاء بـ 3 تهم صادمة أردوغان: نتنياهو يماطل وإسرائيل غير ملتزمة.. وتطورات بشأن المفاوضات انفجار قرب مرفأ طرطوس.. وغارات إسرائيلية في محيط المدينة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: القيادة الجنوبية في الجيش أصدرت تعليمات للجنود بالاستعداد لاحتمال استئناف الحرب
  • نداء حمدوك.. ورئيس وزراء البرهان الجديد !!
  • «شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
  • السودان: هل تنهي مكاسب الجيش في العاصمة الحرب؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • نختلف أو نتفق مع البرهان فقد أثبتت هذه الحرب أنه قائد شجاع ومحنك وصبور