صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-03@22:31:29 GMT

مكالمة وأكثر..!!

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

مكالمة وأكثر..!!

أطياف

صباح محمد الحسن

مكالمة وأكثر..!!

طيف أول:

كان يجرب الحماقة ماذا تفعل بالوطن، أشعل ثقاباً فأحرقه ووقف حائراً يرسم متاهة لا يعلم نهايتها!!

ومكالمة هاتفية للفريق عبد الفتاح البرهان إلى الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية التي وصفها الفريق ياسر العطا (بدويلة الشر)، قبل 48 ساعة فقط من مهاتفة الجنرال، خطوة تكشف اتساع دائرة الخلاف بين تنظيم الإخوان والمؤسسة العسكرية، وتحدد حجم البُعد الحقيقي بين الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانقلابي وقائد الجيش، ولو أن هناك مجلس حقيقي وشورة لعرف العطا رغبة البرهان وما ينوي عليه، ولو أن للبرهان سلطة على العطا لما سمح له بالإساءة المباشرة لدولة الإمارات، لطالما أنه يكن لها من مشاعر الود التي تدفعه للمبادرة بإلقاء التحية بعد قطيعة دامت لأكثر من 15 شهراً

ولكن لأن العطا لا يمثل الجيش، ويتحدث بصفته الناطق الرسمي لتنظيم الإخوان داخل المؤسسة العسكرية جاءت هذه النتيجة التي سجلها التاريخ فلأول مرة في العالم جنرال يسب دولة لأنها تتسبب في الحرب في بلاده وجنرال معه في الميدان يمدح متانة العلاقة بينها وبلده!! وهذا يعني أن انهيار السقف على الرؤوس جعل طرق الخروج تتعدد، وهدف وقف الحرب واحد

فعندما غازلت الحركة الإسلامية حميدتي تساءلنا هنا (هل يقلب كرتي الطاولة على قيادة الجيش أم أن قيادة الجيش ستسبقه وتصل قبله إلى الهدف) وذكرنا أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت!!

وهاهو سباق الخلاص يلتهب في الدوري النهائي للعبة الحرب ويهاتف الجنرال الإمارات الحليف الرئيس للدعم السريع، ليرسم الجنرال الدهشة على كل الوجوه التي دعمته في حربه الرعناء

ولأن الخلافات بلغت الذروة بين قيادة الميدان أصبحت عملية (البيع والشراء) هي آخر بطاقات المرور لعملية الـ(Safe checkout)

وموهوم إعلام الفلول الذي حاول ان يداري خيبته، خلف واجهة تبرير هزيل بعدما ما دخل في حالة ما يسمى بالصدمة المباشرة، ووصف المكالمة أنها خطوة جيدة وأن البرهان أراد أن يبحث مع بن زايد التوقف عن دعم حميدتي!!

ذات الإعلام الذي تبنى حملة التجريم والإدانه والتجريح لدولة الإمارات لكن باغته البرهان بمكالمة تحدث فيها عن متانة العلاقات

مكالمة هاتفية واحدة نسفت كل ما قام به الحارث إدريس من جمع أدلة وجوازات مضروبة لمجلس الأمن لإدانة الإمارات

ولأن الدبلوماسية الكيزانية دبلوماسية عمياء وبكماء، وقعت في بئر الانزلاق ومجاراة خطاب الحرب والكراهية

والدبلوماسية دائما في زمن الحرب تلعب دورا آخر لا تحمل سلاح الكلمة وتشهره في وجه الدول، لكن لم يكن هناك فرق بين الحارث والمصباح قائد كتائب البراء كلاهما كان حمالا للحطب أجج الصراع وزاد لهيبه

وعندما تعجبنا من أن البرهان لماذا لا يدين الإمارات ولماذا يشتمها العطا جاءت الإجابة الآن أن البرهان صمت لشئ في نفسه آن أوانه وباح به في مكالمته المفاجئة والتي أيضاً تؤكد أن الجنرال يبحث عن تعويض للفقد الذي يعيشه من هجر مصر، التي قطعت حبل الود بينها وبينه فصافح الرجل الرئيس الإثيوبي وهاتف الرئيس الإمارتي في أقل من اسبوع!!

والحصيف لا يفوته ان الإمارات سبقت مكالمة البرهان بيوم واحد حيث منعت كل السودانيين الموجودين على أراضيها من دعم خطاب الحرب في السودان على السوشيال ميديا

وهذه هي نافذة الضوء التي تكشف ما حوته المكالمة أن الدولة الرابعة على طاولة الوساطة للحل في منبر جدة هي التي تواصل معها البرهان بالأمس برغبة أكيدة، ليست لأنها الدولة الداعمة للدعم السريع

حيث أكد بن زايد (دعم أبو ظبي لأي جهود تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في السودان)

ومازالت الأيام القادمة تحمل الكثير.

طيف أخير:

#لا_للحرب

تقدم حمدوك على البرهان بخطوة عندما أحسن حديثه عن الإمارات فلاحقته ألسنة الانتقاد وقالها اليوم (برهانهم) فمالها الألسن خرسة!!

الوسومآبي أحمد أطياف الإمارات الحارث إدريس السودان صباح محمد الحسن عبد الفتاح البرهان محمد بن زايد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آبي أحمد أطياف الإمارات الحارث إدريس السودان صباح محمد الحسن عبد الفتاح البرهان محمد بن زايد بن زاید

إقرأ أيضاً:

شاهد.. تفاؤل وارتياح في الشارع السوداني بعودة الفريق أول كمال عبد المعروف لقيادة العمليات الحربية بالجيش..وناشط يكشف تفاصيل استقبال البرهان للجنرال العائد ببورتسودان

سادت حالة من التفاؤل والارتياح في الشارع السوداني, بعد انتشار أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد عودة الفريق أول كمال عبد المعروف للمشاركة مع قيادات الجيش في إدارة خطط المعارك.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فقد كشف ناشط على مواقع التواصل عن وصول الجنرال السابق لمدينة بورتسودان تمهيداً للمشاركة في قيادة العمليات الحربية.

وأكد الناشط الذي يقوم بإعداد تقرير يومي عن الحرب في السودان أن الجيش يحترم قياداته بغض النظر عن ميولهم السياسي.

وذكر بحسب ما نقل عنه محرر موقع النيلين, أن الفريق أول كمال عبد المعروف, حظي باستقبال طيب من الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش.

وأكد الناشط في حديثه أن عبد المعروف, سعيد جداً بالاستقبال الطيب الذي وجده من قائد الجيش والذي استضافه وعقد معه اجتماع منفرد.

الجدير بالذكر أن الفريق أول كمال عبد المعروف, كان قد عمل رئيسا لهيئة الاركان ونائبا لرئيس المجلس العسكري السابق بعد الثورة التي أطاحت بنظام البشير.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجنرال إسحاق بريك: استمرار الحرب خطر على إسرائيل وليس على حماس
  • زيارة الجنرال كمال عبد المعروف واهمية بحر أحمر
  • نيويورك تايمز: هكذا عززت استراتيجية الأنفاق صمود حماس أمام الجيش الإسرائيلي
  • البرهان يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع سفير فلسطين
  • الأموال المسروقة من الأمانات الضريبية تبلغ ثلاثة ترليونات وأكثر من 800 مليار دينار
  • تحرير الجيش من قبضه ونفوذ الاسلاميين يفتح مسارات التفاوض ويوقف الحرب
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين إَضافيتين في شرق أوكرانيا
  • شاهد.. تفاؤل وارتياح في الشارع السوداني بعودة الفريق أول كمال عبد المعروف لقيادة العمليات الحربية بالجيش..وناشط يكشف تفاصيل استقبال البرهان للجنرال العائد ببورتسودان
  • ياسر العطا اقيل ام اغتيل ام ذهب إلى السماء ذات البروج؟
  • صرخة في وجه البرهان.. 500 يوم من الموت والجوع والمرض