العُمانية: نجحت سلطنة عُمان في تحقيق 14 هدفًا أمميًّا من بين الأهداف الـ17 التي تتضمّنها الأجندة الأممية للتنمية المستدامة بمعدل تنفيذ نحو 82.2 بالمائة من الأهداف المنشود تحقيقها بحلول عام 2030 فيما يتواصل العمل على تحقيق بقية الأهداف، وقد وصل تنفيذ بعضها إلى مراحل متقدمة. جاء ذلك خلال مشاركة وفد سلطنة عُمان برئاسة معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد وعضوية ممثلي الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع الأكاديمي والمدني في المنتدى السياسي رفيع المستوى المنعقد في مدينة نيويورك.

وتم خلال المشاركة في المنتدى تقديم الاستعراض الوطني الطوعي الثاني وعرض تقرير "حالة التنمية المستدامة 2024" الذي ركّز على ما حققته سلطنة عُمان من تقدّم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ومبادراتها للوصول للاستدامة المالية والاقتصادية وتحقيق الرفاه للمواطنين. وعلى هامش المنتدى نظم الوفد العُماني معرضًا مصاحبًا بهدف إطلاع المشاركين في المنتدى على النهج المتكامل والتشاركي الذي تُعزز به سلطنة عُمان تقدّمها في تنفيذ الأهداف الأممية، وما تحرص عليه من اتساق بين هذه الأهداف ومستهدفات رؤية "عُمان 2040"، والتعريف بالممكنات والمبادرات والسياسات التي تتبناها سلطنة عُمان لتعزيز تقدمها في تنفيذ الأهداف الأممية في ظل الرؤية المستقبلية 2040.

ومن بين الأهداف التي حققتها سلطنة عُمان جاء تمكين المرأة اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا إذ تمثل المرأة العُمانية نحو 32.1 بالمائة من إجمالي قوة العمل كما تبنت سلطنة عُمان منظومة متطورة للحماية الاجتماعية وفق أفضل المعايير العالمية وتغطي مظلتها العاملين في القطاعين الحكومي والخاص من خلال برامج التأمين والحماية الاجتماعية، وتقديم منافع عديدة للعديد من فئات المجتمع مثل كبار السن والطفل وذوي الإعاقة والأيتام والأرامل كما تدعم دخل الأسر العُمانية.

وضمن الأهداف الأممية المتعلقة بالاهتمام بالشباب نظرا لدورهم المهم في قيادة النمو المستدام، تم إطلاق 360 مبادرة في مختلف المجالات الشبابية أهمها إنشاء مركز الشباب لدعم قدراتهم وتمكينهم بمهارات المستقبل وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة، وأعدت سلطنة عُمان استراتيجية لتنمية قدرات الشباب كما تم تخصيص يوم وطني للشباب. وفي إطار الأهداف الأممية المتعلقة بالمناخ وتقليص الانبعاثات الضارة يبرز المعرض ما حققته سلطنة عُمان من تقدم لافت وإسهام فاعل في الجهود الدولية للحدّ من التغيرات المناخية والحفاظ على استدامة البيئة والحياة على كوكب الأرض إذ تنفذ سلطنة عُمان خطة وطنية للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، وتتبنى استراتيجية لقطاع الطاقة تستهدف تعزيز التحول نحو الطاقة المتجدّدة ورفع كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات في كل القطاعات. وفي مجال الأمن الغذائي، حصدت سلطنة عمان المرتبة الـ35 في مؤشر أمن الغذاء العالمي، وتلتزم بتحويل أنظمتها الغذائية والمائية نحو الاستدامة كما أنه في هدف الاستدامة البيئية ارتفع ترتيب سلطنة عُمان للمركز الـ50 عالميًّا في مؤشر الأداء البيئي العالمي، ويجري تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج التي تحافظ على استدامة البيئة وتنوع الحياة في البر والبحر. وعلى صعيد الأهداف الأممية للنمو المستدام، نفذت سلطنة عُمان بنجاح الخطة المالية متوسطة المدى 2020-2024 وحققت ثمارا مهمة في استقرار الوضع المالي وخفض حجم الدين العام من نحو 70 بالمائة في عام 2020 إلى 38 بالمائة بنهاية عام 2023، ورفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان، وخفض سعر التعادل للنفط. كما عززت سلطنة عُمان نجاح الخطة المالية متوسطة المدى بتنفيذ البرنامج الوطني للاستدامة المالية وطرحت مبادرات عديدة للاستدامة المالية منها أول إطار للتمويل السيادي المستدام في منطقة دول مجلس التعاون، ويسهم هذا التقدم في جانب الاستدامة المالية في تعزيز آفاق النمو والتنويع الاقتصادي مما يمكن سلطنة عُمان من المضي بنجاح في تحقيق الأهداف الأممية ورؤيتها المستقبلية الطموحة ومواكبة متطلبات التنمية المستدامة في المستقبل.

جدير بالذكر أن المنتدى السياسي رفيع المستوى المنعقد في مدينة نيويورك يجمع كل الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة لمتابعة التقدم في جهود تنفيذ الأهداف الأممية لخطة التنمية المستدامة 2030، وبحث السبل والسياسات التي تتيح تحقيق هذه الأهداف بحلول الموعد المحدد دوليا، والتقدم نحو مستقبل أكثر استدامة للبشرية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الأهداف الأممیة

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي: أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا

أحمد مراد (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل «الأغذية العالمي» يعلن نفاد مخزون الطعام في القطاع

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أمس، أهمية دعم الانتقال السياسي في البلاد، محذراً من أن الوضع لا يزال هشاً للغاية رغم التطورات الأخيرة. 
جاء ذلك في كلمة ألقاها بيدرسون، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا، وشارك فيه للمرة الأولى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. 
وقال بيدرسون أمس: «إن مشاركة الشيباني في جلسة مجلس الأمن تعكس التطورات المهمة التي شهدتها سوريا في الأشهر الأخيرة»، معرباً عن تقديره لالتزامه بتعزيز الاستقرار الإقليمي والمشاركة البناءة على المستوى الدولي.
 وتابع: «لا تزال التحديات هائلة ولا يزال الوضع هشاً للغاية» في سوريا، مشدداً على أن هناك حاجة إلى مزيد من الشمول السياسي ومزيد من العمل على الصعيد الاقتصادي. ولفت بيدرسون إلى أن الأمم المتحدة تعمل على تسهيل ودعم عملية بقيادة وملكية سورية، وفقاً للتفويض الممنوح من قرار مجلس الأمن رقم «2254»، معرباً عن أمله في أن يواصل المجلس دعمه أيضاً لتلك العملية. 
وأوضح المسؤول الأممي، أن العناصر الأساسية لمعالجة هذه الهشاشة تكمن في شمول سياسي حقيقي يمكن جميع السوريين من المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل البلاد السياسي، بالإضافة إلى مكافحة التطرف والإرهاب ودعم حقيقي من المجتمع الدولي لإتاحة الفرصة لإنجاح هذا الانتقال. 
إلى ذلك، ردت سوريا كتابياً على قائمة شروط أميركية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلة إنها طبقت معظمها، لكن البعض الآخر يتطلب «تفاهمات متبادلة» مع واشنطن.  وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها. 
في غضون ذلك، شددت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في دمشق، مونيكا عوض، على أن سوريا تواجه وضعاً دقيقاً على الصعيد الإنساني، مؤكدة أن بنيتها التحتية الحيوية على وشك الانهيار، ما يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر.
وذكرت عوض، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أطفال سوريا يعانون محدودية الوصول إلى التعليم، والمياه، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، في ظل التدهور الاقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر، موضحة أن 6.4 مليون طفل بحاجة إلى خدمات الحماية. وأشارت إلى أن جميع الأطفال في سوريا يواجهون شكلاً من أشكال الضيق النفسي والاجتماعي، ورغم أن الاستجابة الإنسانية أدت دوراً حاسماً في الحفاظ على استمرارية النظم الاجتماعية الرئيسية، إلا أن هذه النظم ما زالت تعمل بطاقتها الدنيا، ما يجعل الدعم المقدم غير كافٍ لضمان الاستدامة طويلة الأمد أو معالجة التدهور الشديد للبنية التحتية.
وأكدت عوض التزام «اليونيسف» بإجراء تحولات استراتيجية نحو تعزيز التنمية المؤسساتية، والعمل مع الشركاء على المستوى الوطني لتقديم حلول مستدامة تمنح الأولوية للأطفال، مشددة على أهمية تكثيف التدخلات الإنسانية لضمان وصول الدعم إلى الأطفال الأكثر هشاشة، والمجتمعات المتضررة، والعائدين من اللاجئين والنازحين داخلياً.
وأضافت عوض أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لدفع جهود التعافي وإعادة الإعمار يجعل أطفال سوريا يواجهون خطر أن يصبحوا جيلاً ضائعاً، ومحرومين من القدرة على البقاء والنماء.
وأفادت بأن «اليونيسف» تدعم برامج إعادة دمج الأطفال العائدين لتعزيز التماسك الاجتماعي، وتطوير استراتيجية وطنية لحماية الطفل، وزيادة الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للأطفال الأكثر هشاشة، مع إعطاء الأولوية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • سحر نصر: حزب الجبهة يسعى للتنمية المستدامة بتمكين الشباب والمرأة
  • برلماني: مشروعات مستقبل مصر للتنمية المستدامة يؤكد الرؤية الواضحة للدولة
  • رئيس الوزراء يتجول في مكونات مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • عاجل - رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يتفقد مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالدلتا الجديدة
  • عاجل - رئيس مجلس الوزراء يشيد بمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة خلال زيارته لمشروعات الدلتا الجديدة
  • عاجل - رئيس الوزراء يتفقد مشروعات جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" بالدلتا الجديدة
  • مدبولي: الحكومة تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس بدعم مشروعات مستقبل مصر
  • عاجل - رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يتفقد مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية بمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • المبعوث الأممي: أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا