في إطار الدور الدعوي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية،وضمن أعمال القافلة الدعوية اليوم بمديرية أوقاف الفيوم  .

 

ألقى الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم خطبة الجمعة اليوم، بمسجد الهواري بترسا -سنورس تحت عنوان (جبر الخاطر وأثره على الفرد والمجتمع).


وفيها أكد أن جبر الخواطر قيمة إنسانية نبيلة، وخلق إسلامي كريم، يدل على شرف النفس، وطِيب الفؤاد، ومن معاني اسم الله تعالى "الجبار" أنه سبحانه يجبر خواطر عباده، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ”، فرب العالمين سبحانه يجبر الفقر بالغنى، والمرض بالصِّحة، والخوف بالطمأنينة، واليأس بالأمل والرجاء؛ لذلك كان من دعاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) في صلاته(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْزُقْنِي).

 

كما أكد أن لجبر الخواطر أثرًا عظيمًا في تقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية، وتأليف القلوب، ووحدة الصف، حين يتحقق الإخاء الصادق، والتكافل الحق، فتعظم روح المحبة،وتدوم الألفة والمودة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًَا)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ”. 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكيل أوقاف الفيوم ورئيس مدينة طامية يشهدان انطلاق البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد IMG-20240719-WA0108 IMG-20240719-WA0105 IMG-20240719-WA0106 IMG-20240719-WA0107 IMG-20240719-WA0103 IMG-20240719-WA0104 IMG-20240719-WA0100

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم جبر الخواطر خطبة الجمعة قافلة دعوية

إقرأ أيضاً:

إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخوف من العذاب الأبدي المتمثل في النار يقود وينظم ويهدد ويعلم ويدفع كثيرين إلى طاعة الله والالتزام بشرائعه. هذه فكرة أساسية وثابتة، بل وجذرية، في معظم الأديان. من هنا، قامت الدنيا ولم تهدأ على الكلمة التاريخية الرهيبة التي نطق بها مفتي مصر الأسبق، الشيخ الفاضل "علي جمعة"، حين قال: "بأن الله قد يلغي النار".  

ورغم أن فضيلته قد شرح مقصده قائلًا: "إنني لا أقول بفناء النار أصلًا، ولكنني أفتح باب رحمة للناس، وأقول إن هذا وارد. لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة والنار، وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى..."، وتابع: "تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من ورائه: من الذي سيدخل الجنة؟ ومن الذي سيدخل النار؟ هل ستبقى النار أو لا تبقى؟ طيب، ما هو ربنا سبحانه وتعالى؟ العقيدة تقول إنه لا بد أن نؤمن برحمته وعفوه ورضاه وهدايته، وبأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا. هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله..."  

إلا أن الغضب العام يعمي العقول عن فهم هذا المعنى الجليل الذي يقصده الشيخ، والذي يزحزح خلاله تلك الأصوات الهادرة التي تهدد المختلفين معها بهذا العذاب الرهيب، بل والمنتظرين لهذا الانتقام من الأشرار الذين آذوهم في حياتهم وظلموهم وصنعوا بهم كل جرم، والرافضين لمعتقدهم وفرقتهم وطائفتهم. وفكرة الشيخ الملهمة، في نظرنا، تفتح بابًا أوسع لتحقيق قول المتصوفين: "ما عبدتك شوقًا إلى جنتك، ولا خوفًا من نارك"، والذي يشرحه البعض بالقول: "إن الله تعالى مستحق للعبادة، ولو لم يخلق جنة أو نارًا، فلا ينبغي للعابد أن تقتصر علّة عبادته لربه سبحانه على رغبته في الجنة، أو خوفه من النار، بحيث لو لم يوجدا لما عمل شيئًا، ولا أدى حق العبودية لله تعالى، وإنما ينبغي أن يقصد بذلك أداء ما ينبغي لله تعالى لكمال ذاته، وصفاته، وأفعاله، ويجمع إلى ذلك رجاء ثوابه وخوف عقابه، اللذين هما من جملة أفعاله، فيعبد ربه محبةً وتعظيمًا وحياءً، كما يعبده خوفًا ورجاءً".  

كل هذه المعاني السامية أصبح لها أعداء، خاصة ممن يظنون أنفسهم الفرق الناجية من جماعات أصولية، وحماة الإيمان في المسيحية، وهم بالمناسبة يرفضون أيضًا من يتحدث عن معنى آخر للجحيم أو نار جهنم بعيدًا عن حفلة الشواء المعتادة. وقد كتب الباحث أشرف بشير دراسة مهمة بعنوان "جهنم أو الجحيم في الإنجيل والفكر الأرثوذكسي الآبائي"، بدأها بقول للقديس صفرونيوس:  
"كل من يحاول أن يغرس أي فكرة ما ضد محبة الله... فهو متحالف مع الشيطان"  

وجاء في الدراسة أن فكرة الجحيم في المسيحية الأرثوذكسية تختلف تمامًا عن الجحيم في صورته الفلكلورية المتعارفة، فمثلًا، حاول بعض الرسامين المسيحيين في العصور الوسطى تصوير الجحيم في الأعمال النحتية والتصويرية، فأخرجوه في صورة مساحة كبيرة من النار يتعذب فيها البشر، بل وبالغ البعض منهم فصور الله يلقي البشر فيها بواسطة ملائكته كنوع من العقوبة، في صورة تشوه صورة الله وتحوله إلى إله "منتقم جبار" هدفه الاقتصاص ممن خالفوه وعصوه، فتتمثل عقوبته العادلة في وضع هؤلاء البشر في عقاب "عادل"، وهو تعذيب "هيولي" دائم في نار لا تطفأ. وقد دحضت الدراسة هذه الفكرة... لكن فيما يبدو أن نار التمسك بالنار تحرق الجميع، ورفض رحمة الله غاية الشعوب التي لا تتأدب إلا بشيء من الخوف.  

إفيه قبل الوداع: 
 هزمت "نجاة" عبد الحليم حافظ مرتين:  
 عندما تفوقت عليه في غناء "لا تكذبي"
  وعندما غنى "حبك نار"، غنت "جنة حبيبي براح في براح".

مقالات مشابهة

  • قبل افتتاحه.. وكيل «أوقاف كفر الشيخ» يتفقد مسجد آل خطاب بمدينة بيلا
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • وكيل أوقاف الفيوم يناقش مستجدات العمل الإداري والدعوي خلال شهر رمضان المبارك
  • استقبال رمضان.. 4 وصايا تستعد بها قبل بداية شهر الفرحة
  • ما هو أول واجب على المؤمن معرفته؟ علي جمعة يكشف عنه
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
  • شهيدُ القرآن
  • داعية إسلامي: اتباع النبي محمد من أعظم أسباب حب الله للعباد
  • داعية إسلامي: زوال الدنيا كلها أهون عند الله من قتل نفس بغير حق
  • نصيحة من علي جمعة لكل شخص افترى عليه الناس بالكذب.. تعرف عليها