مسؤولان بوزارة الخارجية يؤدّيان واجب العزاء لسفيري باكستان والهند
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
العُمانية: قام سعادةُ خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وسعادةُ السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي بأداء واجب العزاء لسعادة السفير محمد عمران علي شودري، سفير جمهورية باكستان الإسلامية وسعادة السفير أميت نارنج سفير جمهورية الهند، المعتمديْن لدى سلطنة عُمان.
وأعربا خلال اللقاءين عن خالص تعازيهما وصادق مواساتهما في وفاة عدد من أبناء الجاليتين الباكستانية والهندية في حادث إطلاق النار بالوادي الكبير بمحافظة مسقط وتمنياتهما للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكدَيْن على تعاطف سلطنة عُمان ومؤازرتها للأسر المتأثرة من هذا الحادث المروع.
من جانبهما أشاد صاحبا السّعادة سفيرا البلدين الصديقين بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العُمانية لاحتواء الموقف والتصدي للمُعتدين مما قلّل الخسائر في الأرواح، معبّريْن عن شكرهما وتقديرهما للعناية الطبية التي يتلقاها المصابون في مستشفيات سلطنة عُمان.
وأعربا عن خالص تعازيهما في استشهاد أحد رجال الأمن وعن تمنياتهما لجميع المصابين بالشفاء العاجل، مؤكديْن على تضامن بلديهما التام مع سلطنة عُمان وتأييدها فيما تتخذه من إجراءات لبث الطمأنينة وحفظ الأمن الذي تنعم بهما البلاد.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اليمن.. دمٌ يروي أرض القدس وقيادةٌ تُعيد للأُمَّـة كرامتها
محمد يحيى الملاهي
في زمنٍ تكالبتْ فيه قوى الظلم والجور على غزة، وتخاذلتْ فيه الأنظمة العربيةُ عن مساندة إخوانها في فلسطين، بل وسعتْ بعضُها للتطبيع مع العدوّ الصهيوني، وقفَ اليمنُ صُلباً كالجبل، معبِّراً عن ضمير الأُمَّــة المغيب، متجاوزاً حدودَ الجغرافيا والصراعات الداخلية ليُقدِّم الغاليَ والنفيسَ دعماً غيرَ مسبوقٍ للمقاومة الفلسطينية.
لم تكن حملاتُ التبرع الشعبي، والوقفاتُ الاحتجاجية، والخروجُ إلى الساحات، مُجَـرّد تعاطفٍ فحسب، بل كانت إرثاً ثقافيًّا ودينياً متجذِّراً في ضمير الشعب اليمني. فتحتَ قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تحوَّل هذا الإرثُ إلى فعلٍ مقاومٍ تجسَّد في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية نحو المواقع الحيوية للعدو، لتكونَ رسالةً للعالم: أنَّ القضية الفلسطينية ليست قضيةَ شعبٍ واحد، بل قضيةَ أُمَّـة بأكملها.
وبينما تنهكُ الحربُ والحصارُ اليمنَ، وتدفعُ به إلى أصعب مراحله الاقتصادية، تُنفقُ دولٌ عربيةٌ ملياراتِ الدولارات على دعم الاقتصاد الأمريكي، وعلى حفلاتِ الغناء والراقصات، وكأنَّ غزةَ ليست جرحاً في جسد الأُمَّــة. لكنَّ اليمنَ، رغم وضعه المزري، قدَّمَ لغزة ما لم تقدِّمه تلك الدولُ، مؤكّـداً أنَّ التضامنَ والوقوف مع فلسطين واجبٌ لا يتوقفُ على القدرة المالية، بل على الإيمانِ والالتزام، وكأنه يقول “القضية أكبر من أن تُقاس بالمال، وأعظم من أن تُحصر بالحدود”.
هذا الموقفُ لم يكن ردَّ فعلٍ عاطفي، بل ثمرةُ إيمانٍ عميقٍ بأنَّ الأرض المقدسةَ حقٌّ لأهلها، وأنَّ التضحيةَ في سبيلها واجبٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ، امتثالاً لأمر الله: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعليكمُ النَّصْرُ﴾. فالشعبُ اليمني، المتشبِّثُ بهويته الإسلامية، رأى في نُصرة غزة امتداداً لمسيرته الجهادية عبر التاريخ.
وهكذا، بين حصار غزة وعدوان إسرائيل، وبين تخاذلِ البعضِ وشجاعةِ القلّة، وقف اليمنُ وحيداً كرمزٍ للتضحية، موقِّعاً بدمائه على صفحات الجهاد في سبيل الله، مُرسِلاً رسالةً للتاريخ: “الحقُّ لا يموتُ ما دام هناك من يضحِّي لأجله”.
ولن يكتفيَ اليمنُ بهذا، بل سيظلُّ – بقيادة السيد عبدالملك الحوثي – جاهزاً بكل قواته وإمْكَانياته، فإذا عاد العدوانُ على غزة، عاد اليمنُ بقوةٍ أشدَّ، ليُكرِّسَ مقولته الخالدة: “نحن جندُ القضية.. وسنبقى في الخندق الأول حتى النصر أَو الشهادة”.